تحتمت كينونته وسط القذارة،ألفها ،تكيف معها ، لم يسبق له أن ازدراها أومقتها، فكانت أصله ومنشأه،حياته وملاذه،عاش فيها ومنها، عليها تربى ،يبدأ حياته منها وينتهي حلمه إليها، كل آماله ألايناله نعل قبقاب أو كعب حذاء.
***
شب ، انتقل بأقذائه مع القذارة الأم إلى محيط آخر... تتغير فيه الرؤية..تتجزأ الأشياء ..تتقزم كينونته،
***
شب ، انتقل بأقذائه مع القذارة الأم إلى محيط آخر... تتغير فيه الرؤية..تتجزأ الأشياء ..تتقزم كينونته،
***يضطرب كائن غريب عليه...لم يشعر به من قبل، يتحسس صدره ... تصله قفزات الكائن المتلاحقة... يظنها لحظة ميلاد جديد... تتوه الرؤية ... تدور من حوله الأشياء... برهة ... ثم تثبت ، يوقن أنها لحظة خلق جديد.
خرج ... رأى ... تطلع ... امتلأ رأسه الصغير... ذرات من اللامعقول ... تتمدد ... تتبلور... تصبح أسئلة
- لماذا نحيا على الفضلات ؟
- لماذا لا نحيا في كون وحدنا؟ لماذا نعيش في محيط واحد مع من نتذلل لهم،نرقب أقدامهم فيخوف. نتبع خطاهم في حذر ؟تتقافز أسئلته ... يضيق عقله بالإجابة... يستنكرها، يحاولون إجابته ، يحاولون إكساب إجاباتهم أكبر قدر من الرصانة والإقناع:
- إنهم أساس حياتنا نشأنا على فضلا تهم،مخلفاتهم وطننا،ندعو لهم بالخير كي تزيد فضلا تهم
...أرزاقنا لكنه لا يتوقف عن طرح مزيد من الأسئلة ، بينما تتسع أعين السادة ، يرقبون بكل الحذر والتوجس نظراته...ثورته...يسبرون أغواره ..فيرون القلب المختلج النبضات ..عقله المحموم الفكر ، تأخذهم رعشة قلق على حاضرهم، يخشون تقلقل كينونتهم ... يحاولون إقناعه دون جدوى فقد أغلق عقله إلا عن هدفه الذي يختلج له القلب وتفور لأجله الدماء في العروق
خرج ... رأى ... تطلع ... امتلأ رأسه الصغير... ذرات من اللامعقول ... تتمدد ... تتبلور... تصبح أسئلة
- لماذا نحيا على الفضلات ؟
- لماذا لا نحيا في كون وحدنا؟ لماذا نعيش في محيط واحد مع من نتذلل لهم،نرقب أقدامهم فيخوف. نتبع خطاهم في حذر ؟تتقافز أسئلته ... يضيق عقله بالإجابة... يستنكرها، يحاولون إجابته ، يحاولون إكساب إجاباتهم أكبر قدر من الرصانة والإقناع:
- إنهم أساس حياتنا نشأنا على فضلا تهم،مخلفاتهم وطننا،ندعو لهم بالخير كي تزيد فضلا تهم
...أرزاقنا لكنه لا يتوقف عن طرح مزيد من الأسئلة ، بينما تتسع أعين السادة ، يرقبون بكل الحذر والتوجس نظراته...ثورته...يسبرون أغواره ..فيرون القلب المختلج النبضات ..عقله المحموم الفكر ، تأخذهم رعشة قلق على حاضرهم، يخشون تقلقل كينونتهم ... يحاولون إقناعه دون جدوى فقد أغلق عقله إلا عن هدفه الذي يختلج له القلب وتفور لأجله الدماء في العروق
***
يجتمع المجلس القلق ، تستدير الدائرة لتنغلق عند الرئيس الذي يعبث في شواربه بتوتروارتباك ، يتناقشون في حدة وتوجس ...والمحور............... هو ،يبدأ أحدهم بصوت هادئ كأنه يحادث نفسه :
- إنى أرى في عينيه الخطر الأعظم من عنده تبدأ الأنظار ثم تسير ببطء في اتجاه الرئيس ، تقف عنده ..وكأنها سهام تتجه إلى عينيه فيرمش بأهدابه الكليلة ،إلى رأسه... فتضطرب أفكاره ، إلى شاربه... فيرتعش وإلى فمه... فتخرج كلماته ضعيفة واهنة :
- إني أراه كذلك.
و..يدلى طرْفه عند يديه المضمومتين ، ثم يسكن ...وكأنه راح فى إغفاءة عميقة ، يصرخ النشط المتململ منذ بدأ النقاش
- لقد امتلأ رأسه بالأحلام ... لقد بدأ يتطلع ... يتطلع !!!
وتبدأ منه الأنظار وببطئها المعتاد تسير نحو الصامت صمت الموتى والذي يستشعر بحكم العادة اتجاه الأنظار إليه... فيرفع رأسه العجوز بينما يخرج صوته الواهن :
- إنه تطلع بالفعل ترتبك الأعين ، تتوه ما بين من يواجهها ومن يجاورها ، بينما تتناقل الأفواه نفس اللفظ ...... "الخطر الأعظم" ايرفع يده المعروقة حتى تحاذى رأسه العجوز ، فينتقل الصمت إليهم ويعم السكون أرجاء الدائرة
..تتسع عيناه ... ببريق مخيف ... يهمس ببطء شديد .
الأمر جد خطير..
وكأنها إشارة البدء ... لتنفلت ألسنتهم وتنطلق هادرة من أفواههم الكلمات :-
ما العمل ؟يستبعد كيف ؟نقتله نحاول هدايته فهو ما زال يحلم لقد تجاوز حدود الحلم لقد تطلع فصل الخطاب يستبعد لو بقى سيدمرنا نطرده أين يذهب ؟لا شأن لنا الحل ما قلت نطرده ؟كي نعيش في سلام نطرده نطرده يدورالجدل في تلك الدائرة ، والرأس صامت ، فلا حركة ولا صوت والعين ترقب مايحدث في سكون ، وعندما تصل دائرة الحوار إلى رأى مشترك مجمع عليه، يرفع يده بمحاذاة رأسه العجوز ، ليعم الصمت أرجاء القاعة ... ويعلو نسبيا صوته الوقور يُطرد
- إنى أرى في عينيه الخطر الأعظم من عنده تبدأ الأنظار ثم تسير ببطء في اتجاه الرئيس ، تقف عنده ..وكأنها سهام تتجه إلى عينيه فيرمش بأهدابه الكليلة ،إلى رأسه... فتضطرب أفكاره ، إلى شاربه... فيرتعش وإلى فمه... فتخرج كلماته ضعيفة واهنة :
- إني أراه كذلك.
و..يدلى طرْفه عند يديه المضمومتين ، ثم يسكن ...وكأنه راح فى إغفاءة عميقة ، يصرخ النشط المتململ منذ بدأ النقاش
- لقد امتلأ رأسه بالأحلام ... لقد بدأ يتطلع ... يتطلع !!!
وتبدأ منه الأنظار وببطئها المعتاد تسير نحو الصامت صمت الموتى والذي يستشعر بحكم العادة اتجاه الأنظار إليه... فيرفع رأسه العجوز بينما يخرج صوته الواهن :
- إنه تطلع بالفعل ترتبك الأعين ، تتوه ما بين من يواجهها ومن يجاورها ، بينما تتناقل الأفواه نفس اللفظ ...... "الخطر الأعظم" ايرفع يده المعروقة حتى تحاذى رأسه العجوز ، فينتقل الصمت إليهم ويعم السكون أرجاء الدائرة
..تتسع عيناه ... ببريق مخيف ... يهمس ببطء شديد .
الأمر جد خطير..
وكأنها إشارة البدء ... لتنفلت ألسنتهم وتنطلق هادرة من أفواههم الكلمات :-
ما العمل ؟يستبعد كيف ؟نقتله نحاول هدايته فهو ما زال يحلم لقد تجاوز حدود الحلم لقد تطلع فصل الخطاب يستبعد لو بقى سيدمرنا نطرده أين يذهب ؟لا شأن لنا الحل ما قلت نطرده ؟كي نعيش في سلام نطرده نطرده يدورالجدل في تلك الدائرة ، والرأس صامت ، فلا حركة ولا صوت والعين ترقب مايحدث في سكون ، وعندما تصل دائرة الحوار إلى رأى مشترك مجمع عليه، يرفع يده بمحاذاة رأسه العجوز ، ليعم الصمت أرجاء القاعة ... ويعلو نسبيا صوته الوقور يُطرد
***
"ما ولدت إلا لأحيا هنا ، قدر لمثلى أن يعيش بين الأضواء التي تناسب أشعة الحقيقة المنبعثة من أعماق نفسي"
مضى يحدّث نفسه بينما يسير على أجنحة النشوة ، فوق أيادى الحلم الجميل ،غير معط لفسيولوجية الجسد اعتبار ، سار كثيرا ، تبادلته الشوارع والميادين ،الأزقة والحارات ، يشعر بسمو مادته يرى ذاته توازى ذوات أرباب العالم الجديد ،مما دفعه لمواصلة السير حتى وإن تكررت المعالم وإن تشابهت الوجوه ليجد نفسه وجها لوجه مع ماضيه وعالمه الأول يرتد فزعاً ...يعدو هارباً و ... ظلمة مراوغة تحاول التسلل ... يحاول منعها ... لا يستطيع يتقزم الحلم ... يدور حول نفسه ، يبحث عن لمحة ترحيب ، عن ثمة ابتسامة....عن يد تمتد نحوه ، يتسرب اليأس إلى نفسه ، يشعر بالظمأ ... بالجوع، تعلو بجوار أذنه طرقعات ... يهرول مفزوعا ... متهالكا ... يتوكأ على الحوائط... يشم رائحة أليفة ... يكرهها ... يقبلها على مضض ... يحاول الاقتراب ... يعجز...تطارده أصوات كثيرة يعرفها ...التاريخ ملئ بمآسي كانت سبباً فيها ... نصف عائلته راح ضحيةً لأصحابها، يهرب منها ...يهرول ، يسير ... يحبو ... يتهالك... يتكوم تحت جدار ... بطيئةً نبضات قلبه... يغشاه ظلام ...لا يمنعه من رؤية موقعه بين العالميْن
"ما ولدت إلا لأحيا هنا ، قدر لمثلى أن يعيش بين الأضواء التي تناسب أشعة الحقيقة المنبعثة من أعماق نفسي"
مضى يحدّث نفسه بينما يسير على أجنحة النشوة ، فوق أيادى الحلم الجميل ،غير معط لفسيولوجية الجسد اعتبار ، سار كثيرا ، تبادلته الشوارع والميادين ،الأزقة والحارات ، يشعر بسمو مادته يرى ذاته توازى ذوات أرباب العالم الجديد ،مما دفعه لمواصلة السير حتى وإن تكررت المعالم وإن تشابهت الوجوه ليجد نفسه وجها لوجه مع ماضيه وعالمه الأول يرتد فزعاً ...يعدو هارباً و ... ظلمة مراوغة تحاول التسلل ... يحاول منعها ... لا يستطيع يتقزم الحلم ... يدور حول نفسه ، يبحث عن لمحة ترحيب ، عن ثمة ابتسامة....عن يد تمتد نحوه ، يتسرب اليأس إلى نفسه ، يشعر بالظمأ ... بالجوع، تعلو بجوار أذنه طرقعات ... يهرول مفزوعا ... متهالكا ... يتوكأ على الحوائط... يشم رائحة أليفة ... يكرهها ... يقبلها على مضض ... يحاول الاقتراب ... يعجز...تطارده أصوات كثيرة يعرفها ...التاريخ ملئ بمآسي كانت سبباً فيها ... نصف عائلته راح ضحيةً لأصحابها، يهرب منها ...يهرول ، يسير ... يحبو ... يتهالك... يتكوم تحت جدار ... بطيئةً نبضات قلبه... يغشاه ظلام ...لا يمنعه من رؤية موقعه بين العالميْن
نازفا أحلام وأمال ....... لم تكتمل
تعليق