تقولُ عادلا منصفا ولا تمثيل
عدْ أدراجك إلى عبثِ السنين
تحت المطر وليل الانتظار الثقيل
لفتاةٍ قبل هذه وأجمل منها بكثير
رغم ما كنتَ معها فكانت لا تجيدُ التمثيل
وتقولُ منصفا وعالمٌ أنتَ ما بها من تمثيل
وحتى في العشق لا تقابلُ المِثلَ بالمثيل!!
يالمصداقيتكَ يا قلبا رست على متنه الهموم!!
لنْ تكونَ محايدا وسأقحمكَ في الدخول
واغربي عني أيتها النفسُ فولوجكِ مستحيل
فحلَّ القلب مكانَ النَّفس مُجبرا
وراحت النفسُ على الهامشِ تسمع من بعيد
وكلما حاولت الدخول صدَّها سيفُ النِّزاعِ بعطفٍ معقول
فاتِّخذتُ سبيلي في ما لي من تتابع أمور
مضى يومانِ وثلاثةُ أيامٍ وهذا والدي عاجزا
وأمّي تناديني كلَّ حينٍ وحين
لا تترك أباكَ فحاله بؤسها يسود
وأتتني بزينتها من جديد
قالت سمعتُ ما حلَّ بأبيكَ فقدمتُ للوقوف
قلتُ لا تقفي فقد وقفتُ الكثير
قالتْ خيركَ خيري وشرُّك كسلاسلِ تقليد
فاقتربتْ فشممتُ عطرها لأنسى بعضا من أمور
قلتُ بعد ساعتين أدركيني عند شجر الزيتون
عودي فلا أطيق حديثا أو تتميما
حين الموعد أتت وفي يدها سلسلة من فضة معدنها أصيل
وبدتْ حزينةً من عينيها ؟ كيف أبوك الآن أحالُهُ تستقيم؟؟
قلتْ حمدا لله فقد سكت عنه الألمُ وإخوتي حوله لطارئ مجهول
فانتابها فرح وسرور زرعا بي شكلا من موسم لذيذ
وهل عادت النفس لتمارس طقوسها من جديد؟؟؟
وما تلك السلسلةُ بيدكِ فلمعتها تنبض من بعيد
قالت هي لكِ وحدكَ فخذها ولا تتردد فلعنقِك تجوز
قلتُ طوِّقينيها بيديكِ وليس تحت النور
فطوقتنيها برفق وظفرها تخدشني دون قصد ودمي تسيل
صرختْ وأدانت نفسها مستاءةً تبا لي
ليتني لم أوافقكَ وطوقتكها تحت النور
قلتُ لن يكون لي ألمُ منك
فمنكِ الألمُ كلمس الثلج وطعمه لذيذ
للحديث بقية
تعليق