تـُغــادرني تلك الشـــجرة ـ كلـّما دارت الأرض ـ محـمـّــلةً
بأغصـــانٍ وربيـــع وذكـْــرى..
وتعـْـهـد إليّ بتفـّــاحةٍ لم تـُثمــر بعـد،
لعـَــلي أكتشـِــفُ بجـاذبيـّــتـِها المـبـْــتورة من عــروق الأرض
ثمـــالة خطيــئتي المتبــخترة نحــو الفــناء..
ربـّــما كانت السـمــاء من أخـــطأ اوّل الأمـــر،
حـين أمـطـــرَت في غيـــر مـوسم الهـــجرة..
ربمــا نـُصـــبتْ المشـــانق بالأحـــجار يـومـــاً،
قبـل اخـــتراع الحـــبال..
ربـّــما كانت الآلـــهة تنتظر من يخلـّصــها
من مأســـاة الخـــلود دون اعـــتذار..
ربمـــا منـَـحني هـذا الجـــبل المــتأهـّب كقـــفزة،
سـِــرّ صـــعوده المتجـــذّر نحــو الأسـْــفل
رغـْــم إغـْــراء السـّـــحاب بوهـم التحــرّر..
أمـشي نحــو طيـــف الشـــجرة
كطـفــلٍ يـركض خلـْــف القــمر يـراه كـــرةً
لا يبـَــالي بنــوره بقـــدْر إغـراء ركلـِـه بعيــداً
يـهـــب الجـنيـّــات بعــضاً من حــلوى المســـاء
لكيـْــلا يسـْــرقن حـُلـمه الغــافي على تــلال النـّــور،
هـو القــلب لا ينـــتشي قبـــل النــهايات،
هـو القلـب لا يـنتــشي بعــد النهـايـات،
هـو القـلب يــرْتق الحمــاقات دومـاً بالخـــيْبات،
أربـط فيـه لجــاماً لفــرسٍ خبـّــأتُ صهــيلها ذات حـريـّــة..
تهـــمس التفــاحة لسـُمـّــها أنا ســرّ الشـــجرة
ولا بـدّ لعــذريـّتي مـن ضحــيـّة أُولى أُتوّجـــها إثـْــمي،
لتنـْــغرز جــذور الشـّــجر في التــراب..
مـُقـبـِــلاً على الحيـــاة بـكلّ نـرجسـِيـّتي،
أنـْـحني لأقـْــضم التفــّـاحة دون ارتـــعاش،
فلـْيـَــكن؛
لـعـــلّي أخـْــلدُ في النـهـايـــات...
تعليق