ألستِ...؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    ألستِ...؟

    باردةٌ مقلةُ الشَّمسِ
    لكنَّ ظلَّكِ المسجور
    لعنةٌ تطارد قنديلاً يُطوِّح غرغرةَ الضَّوء
    آخرَ ما لمحتُ منك
    فاقبلي متاهتي
    كي أصلي على صدرك الآثم... مولاتي
    أيتها الكبوة الأخيرة لإلهٍ غِر
    يكتب الشِّعر ويحبس الشُّعراءَ في أباريق الخمر
    هاتي فاك
    فليتضوَّعْ مسكيَ
    قبل صحوةِ العصرِ الحديث
    حين نكتب للبحر رسائل يجدها الحفاة في صناديق الرمل
    يكفيك مولاتي
    أنَّ الخطيئةَ ثوبُكِ الوحيد
    فإن نزعتِه
    هلكتِ به
    والموتُ وصفٌ غريبُ الكُنهِ لكنَّهُ حين يقلب صفحة النبض لا يفاضل بين المؤمنين ومن يقفون على باب الشك
    لم يحن الموت بعد
    فما زلتِ صغيرةً حتى أنزفكِ
    فاقبلي صلاتي
    على ديباجٍ رطَّبهُ دمي
    فذبلتُ مولاتي كياسمينِ دمشقَ
    المحشوّ بالرَّصاص
    كرأسي تنشد رطانةً لا تفهمها السكينُ
    من قال لك إني نبيك؟
    وقد قتلني سيفك!
    قنبلةٌ نثرت دميةً لا تتقنُ الشَّكوى
    حلوى كان أطفالُ حارتنا يطيرونَ خلفَها
    فاقبليني غوايةً تطيحُ بثوبك
    ولن أدَّعي الكفرَ
    لكنّي سأقطع رحمك
    بلسان عقيم
    هناك شعر لم نقله بعد
  • أحمد عكاش
    أديب وكاتب
    • 29-04-2013
    • 671

    #2
    الأخ (زياد هديب) الجميل:
    لستُ من الشعر، ولا الشعر منّي.
    لكنّي أنشد الجمال، فقرأت ..
    ووجدت لساني يلهج بكلمات
    أحببت أن أبوح بها لكم، فأنتم أجدر الناس بالإصغاء لهذا البوح،
    وبخاصّة أنّكم (رئيس ملتقى النقد الأدبيّ).
    لن أعرض لقولكم (يا أيّتها الكبوة الأخيرة لإلهٍ غرٍّ)..
    فقد ضجَّ في صدري تساؤل كبير كبير حوله،
    أترك لكم مسألة إعادة النظر فيه.
    لكنّي سأعرض لقولكم:
    (هات فيك)
    ما (فيك) هذه؟. هل هي من الأشقّاء الستّة المعروفة، بمعنى (الفم)؟.
    أم أنَّها (جار ومجرور) ؟.
    إن كانت من الأولى، فهي تُنْصَبُ بالألف، فنقول: هاتي فاكِ.
    ولا أراها تستقيم أن تكون (جاراً ومجروراً).
    أرجو ألاّ أكون قد تجاوزت قدري،
    وتقبّلوا تقديري، فغايتنا أوّلاً وأخيراً: العلم.
    يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
    عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
    الشاعر القروي

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      امدد يدك إلي ساعد الأرض
      لتفقس جذور الصمت
      صخبا يلتهم حزن الشعراء
      فتوارب ضلفتي بسمتها
      قبل التحليق
      بنورس .. لن يكون الأخير
      في بياض النهر

      ولخطيئتها سجود
      لا خوف عليه
      و لا منه
      السماء جناح يمامة
      كسرت الظل ما بين الماء
      وشهقة القصيدة
      لتحول بين نزف الغريق
      و عري التراب
      على عين الشجر !


      أبحرت بعيدا
      و كنت على قاربك بعجزي
      فقد أسكرتني نوارسك
      فاختبأت في قطيف ما غزلت !

      محبتي

      للتثبيت
      11 / 12 / 2013
      sigpic

      تعليق

      • زياد هديب
        عضو الملتقى
        • 17-09-2010
        • 800

        #4
        الصديق العزيز أحمد عكاش
        هي من الأسماء الخمسة وقد وقعت في أمر لم اقصده وهي كما ذكرت أنت منصوبة بالألف فكل الشكر لك أما بخصوص الفقرة الأولى من مداخلتك فاني لا أرى انه موضوع يستحق إعادة النظر لأنه ليس كظاهره وإن اختلط الأمر
        هناك شعر لم نقله بعد

        تعليق

        • أحمد عكاش
          أديب وكاتب
          • 29-04-2013
          • 671

          #5
          الأخ الأديب (زياد هديب):
          رأيت في لغتكم جزالة،
          وفي أسلوبكم شاعريّة تجعل القارئ ينحني تقديراً وإعجاباً،
          لذا تراني من دافع الغيرة على الثوب الأبيض أن تبدو فيه لطخة (داكنة)
          قد لا تروق لبعض الزائرين...
          أرى من واجبي أن أشير إليكم - وأنتم أصحاب الدار- ولكم أن تفعلوا ما تشاؤون.
          (هاتِ):
          من أسماء الأفعال التي تقبل دخول الضمائر عليها،
          كما قال تعالى:
          {قلْ هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}
          فالأنثى نقول لها (هاتي)
          ومنه قول امرئ القيس :
          إذا قلت هاتي ناوليني تمايلت *** عليّ هضيم الكشح ريّا المخلخل
          والله أعلم.
          هل عندكم غير هذا ؟ فالعلم غايتنا كما قلت آنفاً.
          وتقبّلوا شكري وتقديري.
          يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
          عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
          الشاعر القروي

          تعليق

          • زياد هديب
            عضو الملتقى
            • 17-09-2010
            • 800

            #6
            اشكرك ثانية أخي أحمد عكاش وأقدر حرصك على البياض
            صدقت أيضا في هذه فاعذر غفلتنا
            هناك شعر لم نقله بعد

            تعليق

            • زياد هديب
              عضو الملتقى
              • 17-09-2010
              • 800

              #7
              أخي أحمد عكاش
              بقي أن أسالك : هل أشرت إلي أم علي؟

              لك كل الود على بياضك
              هناك شعر لم نقله بعد

              تعليق

              • أحمد عكاش
                أديب وكاتب
                • 29-04-2013
                • 671

                #8
                الأخ اللّبق (زياد هديب):
                سرّني أنّي كشفت بكم شخصاً يُمكن أن يُركن إليه (أقول: كشفت بك وليس: فيك)، أخاً يعتزّ المرءُ بأُخوّته، إذا جنحتم إلى بعض التواضع.
                الحقيقة أنّي لستُ أهلاً لأن أشير (عليك)،
                فهذه تحتاج إلى مؤهّلات أفتقر إلى الكثير منها،
                وأنتم كما أرى (أنتم)،
                وأرى من السلامة لي ألاَّ أضع نفسي في موضع قد لا تسرّني عقباه.
                وخير لي أن أقبع بعيداً هناك، حيث أشير فيه (إليك)،
                فأنت أهل لأن يُشارإليك بالبنان.
                هل سلمَت لبياضي نصاعتُه؟ أم شابها بعض الدكنة؟!.
                كن –أخي- رفيقاً في حكمك.
                سرّتني والله استجابتكم للحقّ،
                وهذا يجعلني حريصاً على ديمومة المودّة بيننا وتناميها.
                وإلى لقاءات قادمة إن شاء الله، ثمَّ إن رغبتم.
                لكم منّي التوقير والإعجاب.
                يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                الشاعر القروي

                تعليق

                • زياد هديب
                  عضو الملتقى
                  • 17-09-2010
                  • 800

                  #9
                  أهلاً أخي خالد عكاش
                  فالمكان رحب بكم
                  وبقمحكم الذي نثرتم
                  هناك شعر لم نقله بعد

                  تعليق

                  • زياد هديب
                    عضو الملتقى
                    • 17-09-2010
                    • 800

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    امدد يدك إلي ساعد الأرض
                    لتفقس جذور الصمت
                    صخبا يلتهم حزن الشعراء
                    فتوارب ضلفتي بسمتها
                    قبل التحليق
                    بنورس .. لن يكون الأخير
                    في بياض النهر

                    ولخطيئتها سجود
                    لا خوف عليه
                    و لا منه
                    السماء جناح يمامة
                    كسرت الظل ما بين الماء
                    وشهقة القصيدة
                    لتحول بين نزف الغريق
                    و عري التراب
                    على عين الشجر !


                    أبحرت بعيدا
                    و كنت على قاربك بعجزي
                    فقد أسكرتني نوارسك
                    فاختبأت في قطيف ما غزلت !

                    محبتي

                    للتثبيت
                    11 / 12 / 2013

                    لله درك أي ربيع
                    لا تغيب عن مجدك الشمس

                    شكراً لك
                    ومحبتي التي تعلم
                    هناك شعر لم نقله بعد

                    تعليق

                    • منار يوسف
                      مستشار الساخر
                      همس الأمواج
                      • 03-12-2010
                      • 4240

                      #11
                      الشاعر القدير
                      زياد هديب
                      القراءة لك متعة حيث المفردات المبتكرة و الرؤى العميقة و الصور الغنية و التصوير المدهش
                      من هنا نتعلم كيف يكون يكون الشعر محلقا إلى كل الآفاق
                      كل التقدير لك و لقلمك البديع و إحساسك القوي بالكلمات

                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
                        باردةٌ مقلةُ الشَّمسِ
                        لكنَّ ظلَّكِ المسجور
                        لعنةٌ تطارد قنديلاً يُطوِّح غرغرةَ الضَّوء
                        آخرَ ما لمحتُ منك
                        فاقبلي متاهتي
                        كي أصلي على صدرك الآثم... مولاتي
                        أيتها الكبوة الأخيرة لإلهٍ غِر
                        يكتب الشِّعر ويحبس الشُّعراءَ في أباريق الخمر
                        هاتي فاك
                        فليتضوَّعْ مسكيَ
                        قبل صحوةِ العصرِ الحديث
                        حين نكتب للبحر رسائل يجدها الحفاة في صناديق الرمل
                        يكفيك مولاتي
                        أنَّ الخطيئةَ ثوبُكِ الوحيد
                        فإن نزعتِه
                        هلكتِ به
                        والموتُ وصفٌ غريبُ الكُنهِ لكنَّهُ حين يقلب صفحة النبض لا يفاضل بين المؤمنين ومن يقفون على باب الشك
                        لم يحن الموت بعد
                        فما زلتِ صغيرةً حتى أنزفكِ
                        فاقبلي صلاتي
                        على ديباجٍ رطَّبهُ دمي
                        فذبلتُ مولاتي كياسمينِ دمشقَ
                        المحشوّ بالرَّصاص
                        كرأسي تنشد رطانةً لا تفهمها السكينُ
                        من قال لك إني نبيك؟
                        وقد قتلني سيفك!
                        قنبلةٌ نثرت دميةً لا تتقنُ الشَّكوى
                        حلوى كان أطفالُ حارتنا يطيرونَ خلفَها
                        فاقبليني غوايةً تطيحُ بثوبك
                        ولن أدَّعي الكفرَ
                        لكنّي سأقطع رحمك
                        بلسان عقيم



                        كل ما يرفل في السر
                        جرأة مفتعلة
                        ارتعاشات ساذجة
                        ستموت بغباء
                        تحت رجفة الغضبة المطفأة
                        وحين تنتبه الريح
                        لانهياراتنا النائية
                        ستنصب مقصلة للكلام
                        لتعيد للصمت شكله المشتهى
                        قبل ان تلتهم القافلة جمالها
                        يستعيد الشعر لمعانه
                        بعدما غسلت العذابات
                        عيون الشر بموجات سبع
                        منحت الصلوات انينا حقيقيا
                        بعيدا عن سؤال كبير
                        تؤرجحه تهويدة
                        ما قبل الرحيل الوديع
                        وسط ليل اعمى
                        فقأ الغيض دملة افكاره

                        بعض الشعر نبوءة
                        لا تنزل على أي كان
                        انما الله يصطفي
                        من يجيد حملها
                        ويعرف جيدا مستقرها
                        المرور بين حروف القدير زياد هديب
                        متعة نتعلم منها وفيها الكثير
                        شكرا استاذي على ما تقدم لنا من غذاء
                        للروح والفكر في كل طلة

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #13
                          فيك الشعر أستاذنا زياد
                          ولك اللغة

                          محبتي وتقديري الكبير
                          وما يليق بك من الاحترام

                          تعليق

                          • مهيار الفراتي
                            أديب وكاتب
                            • 20-08-2012
                            • 1764

                            #14
                            أقف ذاهلا و مأخوذا
                            بكل هذي اللغة الشعرية
                            و التي ملأت الحيز كله
                            شعرية متوهجة شعرية حقيقية
                            ليست بغريبة على شاعر كــ أنت
                            الأستاذ الشاعر الكبير زياد هديب
                            سرني المكوث مطولا هنا في واحتك الغناء
                            بوركت و دمت بألف ألف خير
                            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                            وألقى فيك نطفته الشقاء
                            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                            عليك و هل سينفعك البكاء
                            إذا هب الحنين على ابن قلب
                            فما لحريق صبوته انطفاء
                            وإن أدمت نصال الوجد روحا
                            فما لجراح غربتها شفاء​

                            تعليق

                            • عبدالله حسين كراز
                              أديب وكاتب
                              • 24-05-2007
                              • 584

                              #15
                              الأخ الشاعر زياد هديب

                              كنت قد كتبت عرضاً تذوقياً للوحتك الآسرة منذ يومين ولكن ذهبت في أسلاك الكهرباء التي انقطعت دون سابق إنذار!!!!
                              لكنني احتفظت بألحان النص في شغاف القلب متأملاً النص وشاعريته من جديد، حيث هنا لوحة شاعرية وفنية بفكرتها وثيماتها التي اصطبغت برومانسية تعبيرية من خلال الصور والكلمات والتجاورات والانزياحات التصويرية... وعناصر الشاعرية التي تأبطت المجاز والتشخيص والترميز والتجسيد - في كيميائية شاعرية تمنح تفاصيل النص معادلاتها الحسية والشعورية المتقنة - والاستعارات الممتدة في أحايين عديدة و موسيقى داخلية توافقت و روح النص وفكرته لما في ذلك من تأثر على تماهي المتلقي مع النص والذات الشاعرة هنا.
                              حيث النص يأسر القارئ من الصورة الأولى التي غمرت فضاء النص بالتداعي والتوالد التصويري لتصبح مقلة الشمس في تحربة الشاعر باردة وهي التجربة التي انبرت على صوت يمزج الحزن والألم مع الأمل والتوقع..... نبرة النص تتسيد الفكرة وإرهاصاتها لما في ذلك من دهشة تصويرية أخاذة.
                              كذلك انسيابية التعبيرات والألفاظ والتراكيب وعناصر الدهشة الرمزية منحت النص قوته الشاعرية والفكرية في إحساس إنساني تواشجت فيه الموضوعية مع الذاتية....

                              هذا مرور تأمل وسلام من الروح للروح
                              دمت بكل الخير والألق سيدي
                              د. عبدالله حسين كراز

                              جامعة الأزهر - غزة. فلسطين
                              كلية الآداب والعلوم الإنسانية
                              قسم اللغة الإنجليزية

                              التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله حسين كراز; الساعة 14-12-2013, 13:09.
                              دكتور عبدالله حسين كراز

                              تعليق

                              يعمل...
                              X