نفاق القمر. (خاطرة)

**حسين ليشوري** · 21-12-2013, 08:27

المشاركة الأصلية بواسطة كريم قاسم مشاهدة المشاركة

نص جميل كما القمر .. في وصفوف الشعر
تحية طيبة لك ..

و لك التحية الطيبة أخي العزيز كريم.
أشكر لك حضورك و تنويهك بنصي البسيط و السريع،
هي ومضة خطرت ببالي في ظروف خاصة فما الخواطر إلا ومضات خاطفة إما أن تصاد و إما أن تصد بلا رجعة، و أغتنم هذه الفرصة لأحيلك على خاطرتي المطولة "كيدُ الخاطرِ ! (خاطرة)" و فيها "أحلل" الخواطر تحليلا أدبيا في حدود معرفتي و أدبيتي.
تحيتي و تقديري.

**حسين ليشوري** · 27-12-2013, 08:04

المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة

سلام الله على أستاذي المبدع صاحب القلم الصارم البتار بالحق لا يخشى في الله لومة لائم الأديب حسين ليشوري. كم من الوجوه الجميلة التي تستتر بالوجاهة و وجهها الآخر حالك كقطع الليل المظلم ؛ النفاق هي آفة هذا العصر كم الذين يقولون ما لا يفعلون ويدعون خلاف ما يخفون .. ومضة بقليلها عنت الكثير، سلم إبداعك. بالحق أسعدنا حضورك واشتقنا لقلمك فلا تحرمنا هذه الإطلالة الراقية. تحية تليق مع جل التقدير

و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته المستشارة شيماء و عساك بخير و من تحبين أجمعين.
أعتذر إليك عن التأخر في شكرك على حضورك الطيب و كلامك الجميل عن هذا الشيخ ... الثقيل !
ثم أما بعد، من سلبيات هذا العصر النكد الكثيرة النفاقُ الذي صار ثقافة سائدة إلا من عافاه الله من هذه الآفة الخطيرة.
لقد صيّرت الحياة العصرية الكذب و هو ركن النفاق الأساسي أو هو عموده المركزي "حكمة" و أسلوب حياة فمن لا يكذب
أو لا ينافق عدَّ غبيا أو بليدا أو جاهلا بـ "الإتكيت" و أسلوب الحياة الراقي المتحضر و هذا ما يجعل عصرنا عصرا نكدا حقيقة.
يجتهد المنافق أو الكذّاب في إظهار لون واحد من وجهه "المُمَكْيَج" بالمساحيق الكثيرة الجميلة المعجِبة لكنه حين يَثُور أو يُثَوَّر
يصير كالثور الهائج فتظهر حقيقته رغما عنه، نسأل الله العافية و السلامة من كل سوء.
أكرر لك اعتذاري مستشارتنا الفاضلة شيماء عن التأخر في شكرك و رد سلامك.
تحيتي و تقديري.

**حسين ليشوري** · 27-12-2013, 08:38

المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

هاهاها، يا ربي سأموت من الضحك ؛ الرائع الصديق الصدوق يا ابن البليدة مدينة الورود حسين ليشوري ؛ من أين أتيت بهذه الجميلة ؟ بالله عليك قل لي، والله أحسست أن قلبي رفرف وابتسمت بل كركرت ؛ جميلة ومدهشة بكل عفويتها وذاك السؤال الكبير، القمر وجهه مخيف حين تكون قريبا منه وأنه مجرد صخور ( متكعبله على بعضها ) ؛ أسعدتني تحياتي وألف باقة ورد جوري عراقي لك

أهلا بك سيدتي الجليلة الجميلة رغما عنها عائده الشّهيده الشّاهده.
أرجو من الله تعالى أن يسعدك بكل خير كما أسعدتني بكلامك الطيب و ألا يريك ما يسوؤك أبدا.
أعتذر إليك سيدتي عن التأخر في شكرك على حضورك الجميل و تعليقك النبيل و هذا كله من كرمك يا كريمة.
من جهل الإنسان و ظلمه لنفسه و للآخرين أنه يقدِّر الأشياء أكثر من قدرها إيجابا و سلبا و قد صدق من قال:
"وعين الرضا عن كل عيب كليلة = و لكن عين السخط تبدي المساويا"
و هكذا الإفراط و التفريط و المغالاة في تقدير الأمور كلها فإذا أضفنا "الكذب الفني" أو "المتفنن" الذي يسود المجتمعات المعاصرة كلها و بلا استثناء فهما خطورة المأساة التي نتخبط فيها من زمان.
النفاق الفني أو التقني ممارس في حيواتنا كأفراد أو كمجتمعات أو كدول منفردة أو مجتمعة، هيئة الأمم المتحدة مثلا، فالناس يكذبون على بعضهم و الحكام يكذبون على شعوبهم و الدول "الصديقة" تكذب على أصدقائها قبل أن تكذب على أعدائها و الهيئة الأممية تكذب على أعضائها بل تنافقهم، و هكذا... الكل يكذب و يكذب و يكذب في كذبه على نفسه و غيره و الناس أجمعين، و أحيانا حتى في "تقويمنا" للأعمال الأدبية في نقدنا و تقديرنا لها نبالغ أو لا نقول الحقيقة، إنها ثقافة الكذب المقصود أو المفروض و النفاق العفوي أو الممنهج و الشقاق وسوء الأخلاق، نسأل الله السلامة و العافية، اللهم آمين.
لكن كيف الخلاص من هذه الآفة الكبيرة و الخطيرة ؟ لا خلاص إلا بالإيمان العميق بمراقبة الله تعالى لنا و اليقين في محاسبته لنا على أعمالنا ما نسر منها و ما نعلن، ما نكشف منها و ما نستر و هكذا و إلا فلا حل البتة.
أما من أين أتيتُ بهذه الخاطرة فوالله لست أدري، كنت، في عشية يوم خميس، مضطجعا بين الغفوة و اليقظة فتبادرت إلى ذهني دون سابق إنذار فقمت على الفور و كتبتها على ورقة حتى لا تفلت مني كما فلتت أخواتها و هن كثيرات ثم نشرتها صبيحة يوم الجمعة حتى أشرككم فيها، و هذه هي قصة الخاطرة.
أكرر لك، سيدتي، اعتذراي عن التأخر في شكرك على حضورك الطيب.
تحيتي و تحية سُكيْنة لك.
دمت بعافية و لك من البُليْدة ودي و وردي.

**ريما الجابر** · 30-12-2013, 13:18

أديبنا القدير
شرف لمثلي قراءة حرفك
فكرة عميقة وعبارات موجزة
لكن هل القمر ظالم أم مظلوم ؟!
أعتقد أنه ظلم كغيره مع البشر الذين لا يعترفون بالحق
ويبطنون غير ما يظهرون
تقديري وشكري

**حسين ليشوري** · 31-12-2013, 19:35

المشاركة الأصلية بواسطة ريما الجابر مشاهدة المشاركة

أديبنا القدير
شرف لمثلي قراءة حرفك ؛ فكرة عميقة وعبارات موجزة ؛ لكن هل القمر ظالم أم مظلوم ؟!
أعتقد أنه ظلم كغيره مع البشر الذين لا يعترفون بالحق ويبطنون غير ما يظهرون.
تقديري وشكري

العفو أختي ريما.
سرّني أنك استمتعتِ بقراءة خاطرتي.
القمر في نفسه لا ظالم و لا مظلوم و إنما هو خلق من خلق الله تعالى أسقط عليه الشعراءُ مشاعرَهم،
و العشاقُ أحلامَهم و آمالَهم و آلامَهم و منهم من جعله رسولا بينه و بين المرسل إليه فحمَّله ما يجهل.
لكننا إن اقتبسنا حالة القمر في "نفاقه" الدائم و أسقطناها على كثير من الناس لوجدناه ثابتا على "نفاقه" لا يتغير،
بيد أنه على ثباته الجميل يُخفي وجها آخر ليس كالوجه الذي يبديه حتى لمحبيه و عشاقه خلافا لكثير من المنافقين
من الناس لأنهم يتغيرون لأنهم أقل صبرا من القمر فينكشفون سريعا.
هذا ما عنَّ لي الآن و الحديث قد يتشعب إلى شُعَب و فروع كثيرة و الحديث ذو شجون.
شكرا على حضورك يا ريما.

**أمينة اغتامي** · 31-12-2013, 20:24

مع صفة النفاق يبقى الجمال أمرا نسبيا
وقد تعود الإنسان على الحكم على ظواهر الأشياء
ولا يتكشف له الوجه الخفي إلا نادرا
كانت الومضة عميقة ومكثفة لحد الدهشة
الأديب الراقي حسين ليشوري
تشرفت بالقراءة لك سيدي
تقبل تحيتي وتقديري

**حسين ليشوري** · 01-01-2014, 19:39

المشاركة الأصلية بواسطة أمينة اغتامي مشاهدة المشاركة

مع صفة النفاق يبقى الجمال أمرا نسبيا
وقد تعود الإنسان على الحكم على ظواهر الأشياء
ولا يتكشف له الوجه الخفي إلا نادرا
كانت الومضة عميقة ومكثفة لحد الدهشة
الأديب الراقي حسين ليشوري
تشرفت بالقراءة لك سيدي
تقبل تحيتي وتقديري

أهلا بك أستاذة أمينة.
أشكر لك مرورك الكريم و قد سرني تعليقك العليم.
نعم، الجمال نسبي و نظرة الناس فيه أو إليه تختلف حسب الثقافة و التربية و ... الذوق.
تقبلي تحيتي و تقديري أنت كذلك.

**سمرعيد** · 01-01-2014, 22:37

المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

نفاقُ القمرِ

ألا أيُّها القمر ذو الوجه الجميل السَّاحرِ، تجرأ و اسحرنا بوجهك المخفيِّ الآخرِ !

البُليْدَة ، عشية يوم الخميس 13/12/12.

القمر لم ينافقْ
ولم يتجاوزْ حدود الأدب والجمال..
نحن من أسَرَنا وأغوانا وجهُه المُضاء..
دون أن نكلّف أنفسَنا عناء البحث عن حقيقة الأشياء..
يا سيدي ..
دعِ القمرَ يتجوّل في السماء؛
يضيء ليالينا ،يتفقد نجماتِـه والمساء
ولاتلمه في نظرة سطحية من عيون البشر!!
فامضِ ياقمر
وعليك الأمان
وفي إطلالتكَ يحلو السهر..

**حسين ليشوري** · 02-01-2014, 13:49

المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة

القمر لم ينافقْ
ولم يتجاوزْ حدود الأدب والجمال..
نحن من أسَرَنا وأغوانا وجهُه المُضاء..
دون أن نكلّف أنفسَنا عناء البحث عن حقيقة الأشياء..
يا سيدي ..
دعِ القمرَ يتجوّل في السماء؛
يضيء ليالينا ،يتفقد نجماتِـه والمساء
ولاتلمه في نظرة سطحية من عيون البشر!!
فامضِ ياقمر
وعليك الأمان
وفي إطلالتكَ يحلو السهر..

يبدو أنك صديقة القمر يا سمر.
نعم، يا شاعرة، ما أجمل القمر
ففي ضوئه يحلو السمر
رفيق العاشقين هو
إذ يؤرقهم السهر.
شكرا يا سمر على المرور الجميل
و التعليق الذي بالشعر ... يسيل.

نفاق القمر. (خاطرة)

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث