[align=right]في حلقة يوم الخميس 19/6/2008م من برنامج الوسطية على قناة الرسالة الذي يعده ويقدمه الدكتور الرائع طارق السويدان تم استضافة الإعلامية البارزة كوثر البشراوي لمناقشة موضوع الحلقة عن الشح أو انعدام الرموز النسائية إسلاميا أو عربيا عبر التاريخ وصولا الى هذه الأيام ..
طبعا رأي كوثر البشراوي بالنسبة لي كان غير متوقعاً أبداً وخاصة من سيدة لها وزنها في الإعلام العربي الذي يروج هذه الأيام للأفكار الغربية المتخلفة والتي أرى أنها مجرد مصيدة لوضع كافة هموم الأمة ونكباتها كنتيجة لعدم إعطاء المرأة حقوقها .. وهذه قمة التخلف ..
ورد على لسان السيدة كوثر بالحرف .. يا بنات لا تصدقوا الدعاية الغربية بالمساواة مع الرجل هذه فخ ومصيدة لوضع المرأة في إشكالية مع دينها وليس مع قادتها السياسيين أو محيطها الاجتماعي على المرأة أن تفخر بكونها أنثى وان تعتز بذلك وتفعل ما عليها بعد أن تكون صريحة متصالحةً مع ربها قبل الناس كي تعمل ما عليها وتكون رمزاً في أسرتها ثم بيتها ثم مجتمعها الصغير وصولا الى مجتمعها الأكبر ..
بصراحة لم أتمالك نفسي وأنا أقف أمام التلفزيون وأصفق لهذا العقل الرائع والتفكير الحضاري فعلا ..
كثيرات من النساء اليوم تسخط على كونها أنثى وترى أن هذا سبب كافي لكي يظلمها المجتمع دون أن تحاول أن تعتز بهذه الأنوثة وان تدللها وان تكون مبدعة في عالمها بدلاً من إضاعة الوقت في الاستماع الى كثيرات من رائدات التخلف الفكري مثل المذيعة رنا القاسم .. والدكتورة هالة سرحان .. وكثيرات من المريضات فكريا اللواتي يعتقدن أن المرأة يجب أن تكون زعيمة أو رئيسة أو تصبح عبدةً مستعمرة دون وسطية في الأمر ودون حتى اتزان وهذا طبعا شيء ساذج جدا فالزوج عندما يضرب زوجته نقيم الدنيا ونقعدها على رأسه وقد تستضيفها أوبرا ينفري في برنامجها كي تذرف الدموع .. ونصرخ في سخط .. لماذا تضربها ؟
هناك نساء تستحق ضرب النعال .. وليس فقط الضرب العادي ولكننا نضع الدين في المعادلة لمجرد أن الكثير من أرباب العادات والتقاليد البالية التي أكل عليها الزمان وشرب يأخذون بقول الله تعالى ( واضربوهن ) وهنا نخطئ في تفسيرها كالعادة مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرح الأمر حين قال ( خيركم لا يضرب أهله وأنا لا أضرب أهلي ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى الضرب هو مسألة تأديبية وتعتبر خطاً أحمراً لا يصل إليه الرجل إلا بعد أن تنتهي كل الحلول من هجر وتجاهل ومخاصمة .. وهنا يصرخن عندما .. لماذا الضرب ؟ .. الله أكبر .. الإسلام يقول ضربا لا يكسر ولا بترك علامةً .. والغرب المتحضر وصل الأمر ببعض الأزواج الى صدم زوجته بالسيارة .. وبعضهم سكب عليها وقوداً وأشعل فيها النار .. وغيرهم من ألقى بها في النهر بعد خنقها .. والعديد العديد من الحالات المرعبة فقط كي يتخلص منها لعيون حبيبته أو ليحصل على بوليصة تأمينها .. وهنا تعترضن على صفعه أو هجر أو صراخ مع أنهن يخطئن وقد تكون إحداهن تستحق فعلا الضرب حتى يستقيم سلوكها .. ومع هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خيركم لا يضرب .. يعني المسألة خط أحمر .. وما ينتشر حاليا ما هو إلا بقايا تخلف على الدولة أن تشد على القضاء عليه كظاهرة ..
فعلا كوثر البشراوي قدمت الفكرة الحقيقية لكل اللواتي يصرخن بالليبرالية والعلمانية وغيرها من التيارات التي أثبتت فشلها عبر التاريخ ومع هذا نرتديها في قمة الرجعية وكأننا لا نفقه ماهي عليه حقاً ..
أيتها المرأة لا تجعلي تلك التيارات تناصبكِ العداء مع دينكِ فهي أفضل منها وأكثر رقياً في تعامله معكِ وليس ذنب الإسلام ما يفعله المتخلفون هذه الأيام .. فالدين براء من كل هذا ..والنساء شقائق الرجال كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وسأعطيكم مثالا على كثيرات من رائدات الليبرالية والحرية .. ماهي النتيجة .. ماذا تريد هي .. أن مفهوم حرية المرأة لديها يقتصر على رفض كل شيء من الرجل لتبدأ نزواتها .. حرية الواجهات الرخيصة للابتذال والتعري ...
أقسم بالله .. رأيت الليبراليات والليبراليين السعوديين حقاً في البحرين .. انظروا الى نجاحهم الفكري .. !!!
تخرج بغير إذن والدها تتناول الكأس تلو الآخر حتى تسكر .. ثم تختار من تشاء لتصاحبه وقد تصل الصحبة الى ما تحت التنورة .. وما تزال أمتنا متخلفة على الرغم من أنها هي وهو الذي يشاركها ليبراليتها على أعلى صهوة الحضارة ..
أخبروني أيها الليبراليون .. أصبحت لكم المنتديات ونشرتم أفكاركم الغربية ومارستم كل ما يخطر على البال ومالم يخطر .. وأقررتم ما تريدون .. فالبنات على حريتهن يصاحبن ويواعدن ويخرجن مع ( البوي فريند ) وفي ظل التشدد عندنا صارت المواعيد والجلسات الليبرالية في الفنادق والشقق المفروشة .. أين حضارتكم .. وتطورنا ..؟
أين الصناعة والإبداع الفكري أين مصانع السلاح والسيارات .. أين مفاعلنا النووي ؟
أنا فخور بأن في هذه الأمة نساء رائدات ومفكرات مثل كوثر البشراوي ..
ولست أفتخر أبداً بمن يسمين أنفسهن .. ليبراليات ومتحضرات ويرفعن لواء تحرير المرأة .. وهن في فراش البِغَاء والليالي الحمراء .. هذه هي الليبرالية الغربية التي تستوردها بنات العرب مع الأسف ..
سيدتي كوثر .. على راسي والله .. يا كوثر البشراوي ..
عبيد خلف العنزي
20/6/2008م [/align]
طبعا رأي كوثر البشراوي بالنسبة لي كان غير متوقعاً أبداً وخاصة من سيدة لها وزنها في الإعلام العربي الذي يروج هذه الأيام للأفكار الغربية المتخلفة والتي أرى أنها مجرد مصيدة لوضع كافة هموم الأمة ونكباتها كنتيجة لعدم إعطاء المرأة حقوقها .. وهذه قمة التخلف ..
ورد على لسان السيدة كوثر بالحرف .. يا بنات لا تصدقوا الدعاية الغربية بالمساواة مع الرجل هذه فخ ومصيدة لوضع المرأة في إشكالية مع دينها وليس مع قادتها السياسيين أو محيطها الاجتماعي على المرأة أن تفخر بكونها أنثى وان تعتز بذلك وتفعل ما عليها بعد أن تكون صريحة متصالحةً مع ربها قبل الناس كي تعمل ما عليها وتكون رمزاً في أسرتها ثم بيتها ثم مجتمعها الصغير وصولا الى مجتمعها الأكبر ..
بصراحة لم أتمالك نفسي وأنا أقف أمام التلفزيون وأصفق لهذا العقل الرائع والتفكير الحضاري فعلا ..
كثيرات من النساء اليوم تسخط على كونها أنثى وترى أن هذا سبب كافي لكي يظلمها المجتمع دون أن تحاول أن تعتز بهذه الأنوثة وان تدللها وان تكون مبدعة في عالمها بدلاً من إضاعة الوقت في الاستماع الى كثيرات من رائدات التخلف الفكري مثل المذيعة رنا القاسم .. والدكتورة هالة سرحان .. وكثيرات من المريضات فكريا اللواتي يعتقدن أن المرأة يجب أن تكون زعيمة أو رئيسة أو تصبح عبدةً مستعمرة دون وسطية في الأمر ودون حتى اتزان وهذا طبعا شيء ساذج جدا فالزوج عندما يضرب زوجته نقيم الدنيا ونقعدها على رأسه وقد تستضيفها أوبرا ينفري في برنامجها كي تذرف الدموع .. ونصرخ في سخط .. لماذا تضربها ؟
هناك نساء تستحق ضرب النعال .. وليس فقط الضرب العادي ولكننا نضع الدين في المعادلة لمجرد أن الكثير من أرباب العادات والتقاليد البالية التي أكل عليها الزمان وشرب يأخذون بقول الله تعالى ( واضربوهن ) وهنا نخطئ في تفسيرها كالعادة مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرح الأمر حين قال ( خيركم لا يضرب أهله وأنا لا أضرب أهلي ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى الضرب هو مسألة تأديبية وتعتبر خطاً أحمراً لا يصل إليه الرجل إلا بعد أن تنتهي كل الحلول من هجر وتجاهل ومخاصمة .. وهنا يصرخن عندما .. لماذا الضرب ؟ .. الله أكبر .. الإسلام يقول ضربا لا يكسر ولا بترك علامةً .. والغرب المتحضر وصل الأمر ببعض الأزواج الى صدم زوجته بالسيارة .. وبعضهم سكب عليها وقوداً وأشعل فيها النار .. وغيرهم من ألقى بها في النهر بعد خنقها .. والعديد العديد من الحالات المرعبة فقط كي يتخلص منها لعيون حبيبته أو ليحصل على بوليصة تأمينها .. وهنا تعترضن على صفعه أو هجر أو صراخ مع أنهن يخطئن وقد تكون إحداهن تستحق فعلا الضرب حتى يستقيم سلوكها .. ومع هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خيركم لا يضرب .. يعني المسألة خط أحمر .. وما ينتشر حاليا ما هو إلا بقايا تخلف على الدولة أن تشد على القضاء عليه كظاهرة ..
فعلا كوثر البشراوي قدمت الفكرة الحقيقية لكل اللواتي يصرخن بالليبرالية والعلمانية وغيرها من التيارات التي أثبتت فشلها عبر التاريخ ومع هذا نرتديها في قمة الرجعية وكأننا لا نفقه ماهي عليه حقاً ..
أيتها المرأة لا تجعلي تلك التيارات تناصبكِ العداء مع دينكِ فهي أفضل منها وأكثر رقياً في تعامله معكِ وليس ذنب الإسلام ما يفعله المتخلفون هذه الأيام .. فالدين براء من كل هذا ..والنساء شقائق الرجال كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وسأعطيكم مثالا على كثيرات من رائدات الليبرالية والحرية .. ماهي النتيجة .. ماذا تريد هي .. أن مفهوم حرية المرأة لديها يقتصر على رفض كل شيء من الرجل لتبدأ نزواتها .. حرية الواجهات الرخيصة للابتذال والتعري ...
أقسم بالله .. رأيت الليبراليات والليبراليين السعوديين حقاً في البحرين .. انظروا الى نجاحهم الفكري .. !!!
تخرج بغير إذن والدها تتناول الكأس تلو الآخر حتى تسكر .. ثم تختار من تشاء لتصاحبه وقد تصل الصحبة الى ما تحت التنورة .. وما تزال أمتنا متخلفة على الرغم من أنها هي وهو الذي يشاركها ليبراليتها على أعلى صهوة الحضارة ..
أخبروني أيها الليبراليون .. أصبحت لكم المنتديات ونشرتم أفكاركم الغربية ومارستم كل ما يخطر على البال ومالم يخطر .. وأقررتم ما تريدون .. فالبنات على حريتهن يصاحبن ويواعدن ويخرجن مع ( البوي فريند ) وفي ظل التشدد عندنا صارت المواعيد والجلسات الليبرالية في الفنادق والشقق المفروشة .. أين حضارتكم .. وتطورنا ..؟
أين الصناعة والإبداع الفكري أين مصانع السلاح والسيارات .. أين مفاعلنا النووي ؟
أنا فخور بأن في هذه الأمة نساء رائدات ومفكرات مثل كوثر البشراوي ..
ولست أفتخر أبداً بمن يسمين أنفسهن .. ليبراليات ومتحضرات ويرفعن لواء تحرير المرأة .. وهن في فراش البِغَاء والليالي الحمراء .. هذه هي الليبرالية الغربية التي تستوردها بنات العرب مع الأسف ..
سيدتي كوثر .. على راسي والله .. يا كوثر البشراوي ..
عبيد خلف العنزي
20/6/2008م [/align]
تعليق