
مزن المقل
بقلم إبراهيم الليث
بين مواقعات الحقيقة والوهم
تتآلب ذكرياتي كيدا
حتى هي لم تسلم الروح منها
تهشمها بما فيها من علّات !
ثم تذرها في الرياح
بين اليقظة والمنام
تطرقني كآبة منسلّة خفية من تلك اللحظات
تكيد بما فيها من غُصصٍ تشرق معها المقل
تسحق الأنا الحائر دون ارتياع
مع رجفةِ تردد
على أي جنب يكون القربان الصاعد لتستكمل به الغرور القابع بين منخريها ؟!
بذخٌ في الجريمة !!
عجيبة تلك الخلةُ تحملُ بين جنبيها الذعر ؟
مذ ضممتها وهي لا تزال تكز بإبهامها في الخاصرة !
لا تزال شوكة الساعة العجلة تبادهني ببعض الموبقات المستأجرة
تتهادى جراءها الروح بين الأقدام
تساءلت في فزع
من خوّل ذلك القلب المجدب أن يحكم على قلبي بالبوار ؟
ليس ثمّ أحدٌ سوى ذلك السامج ذاته القابع تحت ذلك الصدر المخملي الممزق
المرتقب مطالعَ الإبتسامة خلف كل ناب
ذلك الظن الذي نرى من خلاله البوم حمامة
والدخان المتصاعد من جثث القتلى غمامة
داء غرٌ غير أنه كريم !
بريء كبراءة الطفولة
أعيا القتيل والقاتل معاً
يشرق به الأول مرة
والثاني ألف مرة !!
.
.

تعليق