أسلحة غير مناسبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الشرادي
    أديب وكاتب
    • 24-04-2013
    • 651

    أسلحة غير مناسبة

    على باب الإدارة العامة استقبل الموظفون مديرهم الجديد.رغم تقدمه في السن بدا وسيما واثقا من نفسه.عند مدخل مكتبه، وقفت كاتبته كأميرة فاتنة غب تعميدها في نهر من حليب. شده صدرها المرمري المتألق تحت ضوء المصباح. تسمر في مكانه فاغرا فاه، يرزح تحت تأثير الوهج الغامر لجسدها الباهر. اخترقه وميضها.أحس فؤاده يختلج كقلب ناسك هندوسي في معبد الآلهة.عندما همّت بفتح باب المكتب،مدت ذراعا رشيقة تشع ببياض فضي كنصل سيف ياباني أصيل. بينما أناملها الأبنوسية الرائعة أيقظت فيه شهوة الأمير موساشي(1). أحس بالذنب عندما اعتبر رغبة الأمير يوم قرأ الرواية مجرد نزوة مريضة:
    (ما أسعده لو يلقى مصرعه. و توضع رأسه بين أنامل كاتبته الباهرة الجمال لتمشطها.)
    وضع فوق مكتبه صورته بالبزة العسكرية الموشاة بنياشين الجدارة.و في الرفوف خلفه رتب روايات قرأ بعضها،و البعض الآخر سيقرؤه في وقت فراغه. جلس على الكرسي:
    - ما أروع أن تكون مديرا،و على مرمى حجر من شهوتك تتألق خريدة فاتنة كأنها مملكة من أزهار النسرين البيضاء! بمناورة بسيطة،و أسلحة تكتيكية خفيفة يمكن الإيقاع بها في شباك رغبتي. و إلا فما الفائدة من أوسمة الكفاءة العسكرية التي تألقت على صدري لسنين طويلة؟. ألم يقرأ في رواية فوضى الحواس(2) هذه الكلمات التي تلذذ بمذاقها (... النساء كالشعوب، يقعن دائما تحت سيطرة البذلة العسكرية و سطوتها...)
    قبل أن يدعوها في الصباح الموالي إلى مكتبه، درب لسانه على اسمها عدة مرات: جــ يـ هان. تلذذ بكل حرف على حدة.عندما دخلت عليه ترفل في بهائها، تأمل أخدود صدرها المترع بالجلال، كأنه نهر من الظلال المقدسة نحتته الآلهة عند منابت نهديها المتحفزين، منظرهما الباهر هز شجرة ذاكرته، فتساقط منها مقطع رائع على لسان إيغوشي(3): ( كيف تسنى لثدي الأنثى البشرية...من بين جميع الحيوانات أن يتخذ بعد تطور طويل هذا الشكل الرائع،أليس الجمال الذي بلغه نهد المرأة المثال الأبهى لتطور الإنسانية). قدم لها هدية نفيسة. أفرجت عن بسمة عذبة، بدت معها اللثة الوردية لأسنانها مزهرية خفيفة الحمرة نسقت فيها أزهار ياسمين ناصعة البياض.لكنها بسمة محايدة. لم تش بأي تنازل أو انصياع،و لم تعرب عن أي حظوة نالها المدير من هذه المناورة.
    كانت عيناها المليحتان،و هما تحلقان في سماء وجهها الصافي كجناحي طائر أسطوري، تشتعلان ذكاء،و توجسا،وكانت شفتاها القرمزيتان،و هما تقدمان مفردات الشكر تتحركان بدلال كزهرة جوري تنوس بها نسائم خفيفة.أخذت الهدية بلباقة مغلفة بحرص شديد،و قفزت بعيدا كأنها وعل جبلي استشعر الخطر. باءت مناورته الأولى بالفشل الذريع.جلس يلعق جراح الهزيمة.
    بات مقتنعا أنه إزاء قلعة منيعة صعبة الاقتحام.كيف السبيل لولوج قلبها الحصين؟ بالطبع لن تجديه حيلة الإغريق لاقتحام طروادة، حتى ولو حول الحصان الخشبي إلى حصان حديدي قادر على إسالة لعابها .لأن كلام – جنيت (4) مازال يرن في أذنيه
    - (فالحق أنه ما كان بالإمكان الاستيلاء على طروادة بحصان خشبي...)
    ضرب بكفه على مكتبه بكل قوة، و التمع في عينية بريق نصر بدا له مؤكدا. صار يخاطب نفسه بثقة عالية:
    - الحصار،و قطع خيوط الإمداد لتجريدها من كل أسباب الصمود. قبل فصل الشتاء ستنهار عند قدمي كقصر من الرمال على شاطئ مهجور.
    افتعل مشاكل إدارية جمة. نقلها إلى قبو الإدارة في مصلحة الأرشيف. حرمها من كل الامتيازات التي كانت تحظى بها...ألغى ترقيتها لأسباب كاذبة... أخر راتبها الشهري عنوة لعلها تأتيه ضارعة... لم تسقط القلعة. بل ازدادت مناعة و ارتفاعا. أذهلته بثباتها، و بقوة شخصيتها. تحولت شهوته الرعناء في جسدها المائز، إلى حب جارف، و عشق مجنون، وصارت جيهان نهرا عذبا، انبجس فجأة في صحراء أعماقه، فأخصب قلبه،و أحيى مواته. هل يسعفه الوقت في جبر الصدوع التي ألحقها بهذه القارورة الماسية؟
    أخذ وميض البرق يأتي من مكان ما من السماء. يتبعه هدير رعد صاعق يمزق أحشاء الصمت.أطل من النافذة.كانت السماء تطبق على المدينة كسرادق من العهن الأسود.و قد تسللت من أطرافها غيمات قاتمة راحت تلتهم هامات العمارات الشاهقة. رشق المطر سطوح البنايات بكل ما أوتي من قوة. أطفأ المدير المصابيح إلا واحدا في الوسط...أرخى الستائر على النوافذ... صار المكتب يرزح تحت ظلمة خفيفة...أرسل في طلبها.
    دخلت المكتب المعتم متوهجة كغرة بيضاء على جبين فرس دهماء.بات المكان يعبق بأريج أنفاسها الزكية.أحس بدفيف قلبه يتصاعد تدريجيا. و لسانه يردد :( أفظع ما في الجمال، ليس أنه مخيف، بل أنه سر لا يفهم). 6 لم تبارح البسمة ثغرها الريان، كأن نحاتا عريقا نحتها على شفتيها لتبقى هناك إلى الأبد.كلما أمعن النظر في بهائها، و وقف على نفائس جسدها، و لاحظ التكيف الباهر لجسدها مع الفصول كلها، تضاءلت قدرة اللغة عن التعبير عما يعتلج في صدره. أضحت عصفورة أسطورية بنت عشها على شرفة قلبه. لم تسعفه لسانه. تكلف الكلام و قد هدجت الدموع صوته:
    - كل ما كنت أتمناه بعد هذا العمر المديد، هو الموت في محراب حبك. لكن عقليتي العسكرية جنحت بي بعيدا.اعتبرتك معسكر عدو علي اقتحامه...استعملت أسلحة لا تليق و مقام الحب...
    ظلت أمامه صامتة، ذلك الصمت الذي يخرجه عن طوره. تأمل وجهها مليا. كانت أرنبة أنفها المترعة بالكبرياء تضفي على وجهها جلالا يملأ قلب الناظر إليها رهبة.قبل يدها،ثم عاد ليجلس خلف مكتبه. أخذ رواية – طبول المطر-(5)...شرع يقرأ:
    - (ظل الباشا واقفا في الظلمة الخفيفة،ثم طلب كأس ماء...فتح الباشا صندوقا أخرج منه ظرفا أفرغ محتواه في الكأس...اجترعه دفعة واحدة...ظل واقفا على قدميه بعض الوقت، فيما تابعت طبول المطر دويها... و لدى الدوخة الأولى استند على الأرائك و أغلق عينيه.)


    1 – الأمير موساشي بطل رواية التاريخ السري للأمير موساشي لجونيتشيرو تانيز.
    2 – فوضى الحواس لأحلام مستغانمي.
    3 – بطل رواية الجميلات النائمات لياسوناري كواباتا.
    4 – بطل رواية الوحش لإسماعيل كداريه.
    5 – مقطع من رواية طبول المطر لإسماعيل كداريه.
    6 - مقطع من رواية – الإخوة كارامازوف - لدوستويسكي
  • سلمان الجاسم
    أديب وكاتب
    • 07-02-2011
    • 122

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشرادي مشاهدة المشاركة
    على باب الإدارة العامة استقبل الموظفون مديرهم الجديد.رغم تقدمه في السن بدا وسيما واثقا من نفسه.عند مدخل مكتبه، وقفت كاتبته كأميرة فاتنة غب تعميدها في نهر من حليب. شده صدرها المرمري المتألق تحت ضوء المصباح. تسمر في مكانه فاغرا فاه، يرزح تحت تأثير الوهج الغامر لجسدها الباهر. اخترقه وميضها.أحس فؤاده يختلج كقلب ناسك هندوسي في معبد الآلهة.عندما همّت بفتح باب المكتب،مدت ذراعا رشيقة تشع ببياض فضي كنصل سيف ياباني أصيل. بينما أناملها الأبنوسية الرائعة أيقظت فيه شهوة الأمير موساشي(1). أحس بالذنب عندما اعتبر رغبة الأمير يوم قرأ الرواية مجرد نزوة مريضة:
    (ما أسعده لو يلقى مصرعه. و توضع رأسه بين أنامل كاتبته الباهرة الجمال لتمشطها.)
    وضع فوق مكتبه صورته بالبزة العسكرية الموشاة بنياشين الجدارة.و في الرفوف خلفه رتب روايات قرأ بعضها،و البعض الآخر سيقرؤه في وقت فراغه. جلس على الكرسي:
    - ما أروع أن تكون مديرا،و على مرمى حجر من شهوتك تتألق خريدة فاتنة كأنها مملكة من أزهار النسرين البيضاء! بمناورة بسيطة،و أسلحة تكتيكية خفيفة يمكن الإيقاع بها في شباك رغبتي. و إلا فما الفائدة من أوسمة الكفاءة العسكرية التي تألقت على صدري لسنين طويلة؟. ألم يقرأ في رواية فوضى الحواس(2) هذه الكلمات التي تلذذ بمذاقها (... النساء كالشعوب، يقعن دائما تحت سيطرة البذلة العسكرية و سطوتها...)
    قبل أن يدعوها في الصباح الموالي إلى مكتبه، درب لسانه على اسمها عدة مرات: جــ يـ هان. تلذذ بكل حرف على حدة.عندما دخلت عليه ترفل في بهائها، تأمل أخدود صدرها المترع بالجلال، كأنه نهر من الظلال المقدسة نحتته الآلهة عند منابت نهديها المتحفزين، منظرهما الباهر هز شجرة ذاكرته، فتساقط منها مقطع رائع على لسان إيغوشي(3): ( كيف تسنى لثدي الأنثى البشرية...من بين جميع الحيوانات أن يتخذ بعد تطور طويل هذا الشكل الرائع،أليس الجمال الذي بلغه نهد المرأة المثال الأبهى لتطور الإنسانية). قدم لها هدية نفيسة. أفرجت عن بسمة عذبة، بدت معها اللثة الوردية لأسنانها مزهرية خفيفة الحمرة نسقت فيها أزهار ياسمين ناصعة البياض.لكنها بسمة محايدة. لم تش بأي تنازل أو انصياع،و لم تعرب عن أي حظوة نالها المدير من هذه المناورة.
    كانت عيناها المليحتان،و هما تحلقان في سماء وجهها الصافي كجناحي طائر أسطوري، تشتعلان ذكاء،و توجسا،وكانت شفتاها القرمزيتان،و هما تقدمان مفردات الشكر تتحركان بدلال كزهرة جوري تنوس بها نسائم خفيفة.أخذت الهدية بلباقة مغلفة بحرص شديد،و قفزت بعيدا كأنها وعل جبلي استشعر الخطر. باءت مناورته الأولى بالفشل الذريع.جلس يلعق جراح الهزيمة.
    بات مقتنعا أنه إزاء قلعة منيعة صعبة الاقتحام.كيف السبيل لولوج قلبها الحصين؟ بالطبع لن تجديه حيلة الإغريق لاقتحام طروادة، حتى ولو حول الحصان الخشبي إلى حصان حديدي قادر على إسالة لعابها .لأن كلام – جنيت (4) مازال يرن في أذنيه
    - (فالحق أنه ما كان بالإمكان الاستيلاء على طروادة بحصان خشبي...)
    ضرب بكفه على مكتبه بكل قوة، و التمع في عينية بريق نصر بدا له مؤكدا. صار يخاطب نفسه بثقة عالية:
    - الحصار،و قطع خيوط الإمداد لتجريدها من كل أسباب الصمود. قبل فصل الشتاء ستنهار عند قدمي كقصر من الرمال على شاطئ مهجور.
    افتعل مشاكل إدارية جمة. نقلها إلى قبو الإدارة في مصلحة الأرشيف. حرمها من كل الامتيازات التي كانت تحظى بها...ألغى ترقيتها لأسباب كاذبة... أخر راتبها الشهري عنوة لعلها تأتيه ضارعة... لم تسقط القلعة. بل ازدادت مناعة و ارتفاعا. أذهلته بثباتها، و بقوة شخصيتها. تحولت شهوته الرعناء في جسدها المائز، إلى حب جارف، و عشق مجنون، وصارت جيهان نهرا عذبا، انبجس فجأة في صحراء أعماقه، فأخصب قلبه،و أحيى مواته. هل يسعفه الوقت في جبر الصدوع التي ألحقها بهذه القارورة الماسية؟
    أخذ وميض البرق يأتي من مكان ما من السماء. يتبعه هدير رعد صاعق يمزق أحشاء الصمت.أطل من النافذة.كانت السماء تطبق على المدينة كسرادق من العهن الأسود.و قد تسللت من أطرافها غيمات قاتمة راحت تلتهم هامات العمارات الشاهقة. رشق المطر سطوح البنايات بكل ما أوتي من قوة. أطفأ المدير المصابيح إلا واحدا في الوسط...أرخى الستائر على النوافذ... صار المكتب يرزح تحت ظلمة خفيفة...أرسل في طلبها.
    دخلت المكتب المعتم متوهجة كغرة بيضاء على جبين فرس دهماء.بات المكان يعبق بأريج أنفاسها الزكية.أحس بدفيف قلبه يتصاعد تدريجيا. و لسانه يردد :( أفظع ما في الجمال، ليس أنه مخيف، بل أنه سر لا يفهم). 6 لم تبارح البسمة ثغرها الريان، كأن نحاتا عريقا نحتها على شفتيها لتبقى هناك إلى الأبد.كلما أمعن النظر في بهائها، و وقف على نفائس جسدها، و لاحظ التكيف الباهر لجسدها مع الفصول كلها، تضاءلت قدرة اللغة عن التعبير عما يعتلج في صدره. أضحت عصفورة أسطورية بنت عشها على شرفة قلبه. لم تسعفه لسانه. تكلف الكلام و قد هدجت الدموع صوته:
    - كل ما كنت أتمناه بعد هذا العمر المديد، هو الموت في محراب حبك. لكن عقليتي العسكرية جنحت بي بعيدا.اعتبرتك معسكر عدو علي اقتحامه...استعملت أسلحة لا تليق و مقام الحب...
    ظلت أمامه صامتة، ذلك الصمت الذي يخرجه عن طوره. تأمل وجهها مليا. كانت أرنبة أنفها المترعة بالكبرياء تضفي على وجهها جلالا يملأ قلب الناظر إليها رهبة.قبل يدها،ثم عاد ليجلس خلف مكتبه. أخذ رواية – طبول المطر-(5)...شرع يقرأ:
    - (ظل الباشا واقفا في الظلمة الخفيفة،ثم طلب كأس ماء...فتح الباشا صندوقا أخرج منه ظرفا أفرغ محتواه في الكأس...اجترعه دفعة واحدة...ظل واقفا على قدميه بعض الوقت، فيما تابعت طبول المطر دويها... و لدى الدوخة الأولى استند على الأرائك و أغلق عينيه.)


    1 – الأمير موساشي بطل رواية التاريخ السري للأمير موساشي لجونيتشيرو تانيز.
    2 – فوضى الحواس لأحلام مستغانمي.
    3 – بطل رواية الجميلات النائمات لياسوناري كواباتا.
    4 – بطل رواية الوحش لإسماعيل كداريه.
    5 – مقطع من رواية طبول المطر لإسماعيل كداريه.
    6 - مقطع من رواية – الإخوة كارامازوف - لدوستويسكي
    الاستاذ محمد الشرادي /
    تشرفت بقراءة نصك الجميل ... لديك القدرة والامكانية للكتابة والقص ..
    وعلى الأخص قابليتك بالسرد ، ويبدو ان خبرة بطلك العسكرية وأسلحته لم تنفعه ...
    لكنني لا أجد مبررا للإطالة وكذلك كثرة الاستعارة .....
    تقبل خالص تقديري .

    تعليق

    • حسن لختام
      أديب وكاتب
      • 26-08-2011
      • 2603

      #3
      هزمته شرّ هزيمة..القسوة لاتنفع مع الحب والرقّة..الماء ألين وهو أقدر على مواجهة الصلب والقوي. وخيط الحرير من أقوى الألياف مقاومة.كان على المدير أن يغيّر من خطته واستراتيجيته، حتى يتمكن من الفوز بقلب تلك الفاتنة..راق لي جدا هذا السرد الرشيق، والوصف الدقيق واللغة السلسلة المنسابة..شكرا
      لك، صديقي المبدع الشرادي على لذة القراءة
      محبتي الخالصة

      تعليق

      • محمود عودة
        أديب وكاتب
        • 04-12-2013
        • 398

        #4
        القصة رائعة وفيها حكم كثيرة وتذكرني بقول مأثور " ليس كل طير يؤكل لحمه " اسلوبك شيق ولكني اشعر انك اسهبت في السرد الممتع ولكن لي ملاحظة ارجو ان يتسع صدرك له في جملة " تتأ لق خريدة فاتنه كأنها مملكة من ازهار النسرين البيضاء " لم اتذوق وافهم معنى كلمة ( خريدة )
        وفي جملة اخرى " قبل ان يدعوها في الصباح الموالي الى مكتبه " اعتقد ان كلمة الموالي هنا لا تأتي بالمعنى المقصود وربما كلمة التالي تعطي معني اكثر دقة .. احييك على ثقافتك الرائعة واسلوبك السلس ولغتك القوية وجملك الرشيقة .. خالص مودتي
        التعديل الأخير تم بواسطة محمود عودة; الساعة 15-12-2013, 12:34.

        تعليق

        • محمد الشرادي
          أديب وكاتب
          • 24-04-2013
          • 651

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمود عودة مشاهدة المشاركة
          القصة رائعة وفيها حكم كثيرة وتذكرني بقول مأثور " ليس كل طير يؤكل لحمه " اسلوبك شيق ولكني اشعر انك اسهبت في السرد الممتع ولكن لي ملاحظة ارجو ان يتسع صدرك له في جملة " تتأ لق خريدة فاتنه كأنها مملكة من ازهار النسرين البيضاء " لم اتذوق وافهم معنى كلمة ( خريدة )
          وفي جملة اخرى " قبل ان يدعوها في الصباح الموالي الى مكتبه " اعتقد ان كلمة الموالي هنا لا تأتي بالمعنى المقصود وربما كلمة التالي تعطي معني اكثر دقة .. احييك على ثقافتك الرائعة واسلوبك السلس ولغتك القوية وجملك الرشيقة .. خالص مودتي
          أهلا أخي محمد
          أولا أشكرك على التفاعل و التحفيز.و على عواطفك النبيلة.
          الخريدة هي المرأة الجميلة,أوالدرة عندما تخرج من صدفتها و لم تثقب بعد.
          قال حسان بن ثابت

          تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدة ٌ،
          تسقي الضجيعَ بباردٍ بسامِ
          كالمسكِ تخلطهُ بماءِ سحابة ٍ
          زأوْ عاتقٍ كدمِ الذبيحِ مُدامِ

          بالنسبة للملاحظة الثانية فالموالي أو التالي كلاهما صحيح.
          شكرا أخي على مرورك الجميل
          تحياتي
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد الشرادي; الساعة 15-12-2013, 18:44.

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الزميل القدير
            محمد الشرادي
            لك اسلوب جميل في السرد زميل محمد
            لكن ألا ترى معي أنك استخدمت الكثير من الإستعارات في النص
            وبالرغم من جمال مااستعرت لكنه أثقل العمل لو أنك خففت قليلا
            لكن النص مع ذلك كان مؤثرا
            لا أدري لم يتصور الرجال أنهم يستطيعون الحصول على أي امرأة ومها كانت
            أحببت هذه الجملة كثيرا
            تحياتي ومحبتي



            ما أروع أن تكون مديرا،و على مرمى حجر من شهوتك تتألق خريدة فاتنة كأنها مملكة من أزهار النسرين البيضاء
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • حارس الصغير
              أديب وكاتب
              • 13-01-2013
              • 681

              #7
              نص ثري بالتشبيهات والاستعارات\
              سرد جميل معهود بالشرادي
              وتظل الأنفة هي تاج المرأة
              تحيتي وتقديري

              تعليق

              • محمد الشرادي
                أديب وكاتب
                • 24-04-2013
                • 651

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سلمان الجاسم مشاهدة المشاركة
                الاستاذ محمد الشرادي /
                تشرفت بقراءة نصك الجميل ... لديك القدرة والامكانية للكتابة والقص ..
                وعلى الأخص قابليتك بالسرد ، ويبدو ان خبرة بطلك العسكرية وأسلحته لم تنفعه ...
                لكنني لا أجد مبررا للإطالة وكذلك كثرة الاستعارة .....
                تقبل خالص تقديري .
                أهلا أخي سلمان
                أشكرك أخي على مرورك المحفز
                و لا يسعني سوى أن اتفق معك بالفعل أثقلته التشبيهات و الاستعارات و إذا زاد الشيء على حده أفسد الأمر
                شكرا على التنبيه سأعمل به حتما.
                تحياتي

                تعليق

                • محمد الشرادي
                  أديب وكاتب
                  • 24-04-2013
                  • 651

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل القدير
                  محمد الشرادي
                  لك اسلوب جميل في السرد زميل محمد
                  لكن ألا ترى معي أنك استخدمت الكثير من الإستعارات في النص
                  وبالرغم من جمال مااستعرت لكنه أثقل العمل لو أنك خففت قليلا
                  لكن النص مع ذلك كان مؤثرا
                  لا أدري لم يتصور الرجال أنهم يستطيعون الحصول على أي امرأة ومها كانت
                  أحببت هذه الجملة كثيرا
                  تحياتي ومحبتي



                  ما أروع أن تكون مديرا،و على مرمى حجر من شهوتك تتألق خريدة فاتنة كأنها مملكة من أزهار النسرين البيضاء
                  أهلا اختي عائدة
                  ممتن لك أختي على مواكبة ما أكتب و على التحفيز المستمر.
                  ملاحظة إثقال النص بالتشبيهات كانت عامة من طرف كل المعلقين و ما اجتمع أهل الملتقى على ضلال. سأراجع النص للتخفيف من زخرفاته الزائدة.
                  تحياتي
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد الشرادي; الساعة 18-12-2013, 14:36.

                  تعليق

                  • نجاح عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 08-02-2011
                    • 3967

                    #10
                    مساءك خير استاذ محمد الشرادي ..
                    نص رائع ..وقلم مبدع
                    راقني كقارئة ..
                    فشكرا لمتعة القراءة والغوص بين حروفك الأليفة
                    ولن أرتدي لك عباءة الناقد ..
                    لأنها واسعة فضفاضة على مقاسي المتواضع ..ههه
                    تحياتي وتقديري
                    ودمت مبدعاً متألقاً ..

                    تعليق

                    • وسام دبليز
                      همس الياسمين
                      • 03-07-2010
                      • 687

                      #11
                      نص يعبق بالوصف وسدر جميل كنت سأسعد أكثر لو كان العاشق شابا يلمس قلب الفتاة ولكن العاشق هنا رجل متقدم في السن لم يعلمه الزمن ألا القواعد العسكرية ظنا إنها تتماشا على الجميع
                      احيانا الاستعارات تدل على ثقافة الكاتب وخصوصا في الرواية في القصة القصيرة هي ومضة قد لا تتحمل الكثر
                      رغم ذلك اعتراضي فقط على المقطع الاخير
                      تقبل مروري

                      تعليق

                      • حسن لختام
                        أديب وكاتب
                        • 26-08-2011
                        • 2603

                        #12
                        رغم نهاية النص غير المقنعة، راق لي جدا..وراقت لي طريقة عرض أحداثه..والوصف الدقيق.. وراق لي الأسلوب الأدبي الجميل
                        نص يستحق أن يرفع للقراءة
                        محبتي الخالصة

                        تعليق

                        يعمل...
                        X