جميل هذا القلم المقاتل أخي الكريم ..
وألأجمل أن تهون الروح في سبيل ثرى الوطن ..
ولكن الأروع ألا تكون تلك التضحيات بلا بثمَن ..أو مقابل ..
والمقابل الذي اقصده هنا هو حفنة من تراب الوطن .
أو حائط نُعلق عليه صورنا العائلية ..
أو موطئاً لقدم على أرض القدس السبيّة ..
أما أن تكون الشهادة هدفاً بحد ذاتها دون انتظار لأي نتيجة
أو إحرازاً لأي تقدم ..أو نصر ..فهذا أصبح موجعاً للقلوب
ومصدراً للإحباط واليأس والشعور بعبثية الحياة ..
في وقت نقدم فيه خيرة شبابنا واخوتنا وابناءنا طعاماً للموت
بينما تجري تلك المفاوضات العبثية على نفس الوتيرة السابقة
دون أحراز أي هدف أو تقدم لخطوة واحدة ..وكأنها مجرد لعبة
يتم بها الضحك علينا ..وذر الرمال في عيوننا ..لإسكاتنا ..بوعود
السراب ..وامتصاص غضب الشعب ..ودفعهِ للتنفيس عما يضيق به صدره
بالكلام ..وبرمي شبابه الغض في ظلام المعتقلات ..ورطوبة الزنازين ..
بينما وحش الإستيطان يلتهم أراضينا مع كل صباح جديد ..وآلات البطش
تمعن في عمق اساسات الأقصى حفراً ..بات يهدد بزلزلة أركانهِ وصولاً
لإنهيارهِ ..تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم ...،
تحت سمع وبصر العرب والعجم ..دون أن يحركوا ساكناً ..بل بتواطيء
صامت ..يفهمه الإسرائيليون جيداً ..ويمضون في غيهم ..وتدميرهم وبطشهم
غير عابئين إلا بمصالحهم وتطلعاتهم نحو ما نفاه التاريخ والجغرافية ...
قصيدة رائعة المعنى والمبنى استاذ فكري ..
طاب مساءك ودمت مبدعاً متألقاً ..
وعذراً للفضفضة ..الموجوعة ..!
و

أفق وعمق تناغما مع الأحداث الحالية ..
ربما تحوّل الآهات إلى مدمرات أرض جو
سلمت الجعبة .

السيف يكتب واليراع يقاتل
ودمي مداد والموع قنابل

مطلع رائع لقصيدة رائعة
دمت مبدعا أستاذ فكري
تحيتي وتقديري

الأخ العزيز
فكري النقاد
حقيقة لم أعرفك شاعرا بهذه القوة و الروعة
فطوبي لهذا الوطن الذي يحتضن أمثالك
أطلق الكلمات قنابل تهز وجدان الأمم
ربما يتحرك ضمير العالم .. ربما
فالقلم أقوى سلاح

استمتعت بقراءة نصك الرائع
و كل التقدير لك

الأخ العزيز
فكري النقاد
حقيقة لم أعرفك شاعرا بهذه القوة و الروعة
فطوبي لهذا الوطن الذي يحتضن أمثالك
أطلق الكلمات قنابل تهز وجدان الأمم
ربما يتحرك ضمير العالم .. ربما
فالقلم أقوى سلاح

استمتعت بقراءة نصك الرائع
و كل التقدير لك

https://www.youtube.com/watch?v=pmeoIxNHfmo

ترنيمة شهيد

السـّــيفُ يكـتبُ واليـراعُ يـقاتـلُ *** ودَمي مِــدادٌ والـدّمـــوع قنـابـــــلُ

النّفـسُ ضجَّت والسماءُ تجهّمَت *** والأرضُ مِـنْ تحتِ الغُـزاةِ زلازلُ

إنْ كان ما ترجوه قتـليَ مَرحبـاً *** إنَّ الحيــاةَ مع الخُنــوع مَـقـاصـــل

أنا عاشـقٌ للمـوتِ أطلبُ طعنـةً *** فـي اللهِ أُقـتـلُ أو أعـيــشُ أُقـاتـــــل

يــا مَـن قتـلتَ الأنبيـاءَ وخُنتَـهم *** عـنـدَ القِصاصِ سـتحتويكَ مـَزابـل

لا يســتقـيـمُ الذَّيــلُ إنْ قـوَّمتــَـهُ *** ستضيعُ عمْرَك في السّرابِ تحاول

فاقـطَعـهُ وارم ِ بهِ وكُنْ مُتَنبِّهاً *** أفـعـى وفي النـّابَـيـنِ سُــمٌ قـاتِـــــل

يا قـدسُ أُولى القِبلتيـنِ وثالث الـ *** حَرَمَيْـن يـا وطنـاَ عَلَتـهُ سَــــنابــل

سـتعودُ بسـمتُك الجميلة مَوطني *** وتـظـلُّ تشــدو في رُبـاك بَـلابــــل

وسـيُشرقُ الطّفلُ البَريء سعادةً *** وتعـودُ تَـرفِـل في الحَريـرِ أيائِـــل

وسـيَنثرُ الرَّوضُ البَهيُّ زهـورَهُ *** والنَّحــلُ يَـلـثُـــم وَردَهُ ويُغــــازل

قسـماً بأنّي لسـتُ أنسـى قِبـلتـي *** قد أعلنَ الحربَ الضَّروسَ بواسـل

إنَّ الشَّــــهيـدَ مُكــرَّمٌ طوبـى لـهُ *** ولِمِثـلِ مقعــدهِ يمـوتُ العـاقـــــــل