
الأديب الكبير الأريب------أبو قصي الشافعي
عظم الله أجركم
أعرف أن الفيئة المورفة--أودى الخريف بظلالها
وأن ركناً أميناً يلتجئ له الابن البار الأمين تهدّم
لكن الله ولطفه وجبره لكل فقد موجود
ولا ينسى تبريد قلوبنا بالثلج والبرد
لعل حزنك من الأوابين برحمة الله
لتبريد لظى فقده
صديق الحرف والفكر وشفافية الحسّ بما يحزن الآخرين
نحن نحسّ بحرقتك على فقد الوالدة--لكنها إرادة الله
فصبراً جميلاً---وجبر الله صوابكم وأعانكم
رثاء لوالدة الشاعرالأديب الكبير
أخونا وصديقنا
أبو قصي الشافعي
وله عزاؤنا الحار

ألا يا أيها القرمُ الأريبُ
علمتَ الموتَ حيّاً لا يغيبُ
وأن العمرُ ميدانُ المنايا
ويهوي حيث يهوي لا يخيب
هي الأم الفقيدة - حلَّ نعيٌ
فمن روض حنا رحلت طيوبُ
يودّعها من الأغصان زهرٌ
رعته الشمس تحنو - هل تؤوب
تصبّحه وتمسيه بقلبٍ
من الحبّ المصفّى -ضخّ طيبُ
ألا يا موت قد أوجعت قلباً
على النسرين هبَّ لظى ً صعيبُ
فرفقاً يا دموع العين هوناً
فذا قدَرٌ -وآن له الوجوبُ
من الأطياب كم سكبت رحيقاً
كئوساً لا يضاهيها سَكُوبُ
عطاء لا يكلُّ به يمينُ
كريم الفدي لو وافت خطوبُ
سناء يسكب الأنوار أُنساً
إذا القلبُ ادلهم به الغروبُ
بأطياب انتعاش للأماني
بأغصان المودّة لا تذوبُ
و دمع الحرف وافى من لهيب
وينسج حزنه الفقدُ الرّهيبُ
فلا طبُّ ولا حزن- يَعافي
شموساً أغربت--دَجنت دروبُ
فديت العمر للأمِّ - امهليها
فلا ترعى المنيّة--لا تُجيبُ
وكفُّالموت يهوي صقر صيد
لطيرِ جنحه دفئي المهيبُ
بفقد غالبَ الأحبابَ ترجو
ظبِيِّ الموت - شارته القلوبُ
وقد عشت الدموع بنار جمرٍ
حريق السيل ما أشفى طبيبُ
على أمٍّ كأمّك في شموخٍ
بحقل البذلٍ --شاطيها رحيب
وتنعب في فناء الروح ورقٌ
ويبكيها صباحي والهبوبُ
وإني اليوم أبكي صنو أمّي
لبرٍ الابن يرثيه النحيبُ
بكاها الفجر إذ فاتت صلاة
ووافى ناشجاً خبرٌ مُريب
فأبدِل عن شحيح اللحد روضاً
وصبراً ترتوي منه القلوب
وهب من نورك الضافي لأنس
ونورٍ من رحابك لا يغيب
ونورٍ من رحابك لا يغيب

الفاتحة عن روح أمك-- وأمي وأمهات المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات
ورحم الله موتانا -وأسكنها وأسكنهن فسيح جنانه ----آآآمين

تعليق