كان الباب قد طرق طرقا عنيفا دون موعد سابق...انتفضنا جميعا تحت تأثير هذا الطّرق المباغت...لم نشأ فتح الباب...تردّدنا كثيرا لكن بات من الضّروريّ الاستجابة للطّارق في ذلك اللّيل البهيم...إنّه هو بهوله هادم اللّذات...كشّر عن أنيابه...نظرنا إليه برهبة...صفع أنسنا وصفاءنا بحضوره المفاجئ...اختطف زهرتنا الجميلة...قبل أيّام كان أريجها يتضوّع في أرجاء المكان...تمتلئ به النّفوس...تنتظره الأرواح بشغف...مازال أريجها يتضوّع وسيبقى مادامت قلوبنا تنبض باسمها وحرفها...
في أجنحة الظّلام غادرتنا...لم تأخذ من أمتعة الرّحيل غير الجسد لكنّ روحها ترفرف حولنا...تؤنسنا رغم وحشتنا...تملأ فضاء المكان رغم خلوّه منها...
أنت يا زهرتنا الجميلة أطلّيت علينا بحرفك...عرفناك من خلاله...استمرأنا جمال خلقك ورحابة صدرك...
عندما طرق الباب في ذلك اللّيل فتحنا موعدا مع الألم،مع جرح نازف سيخطّ في ذاكرة الأيّام اسمك وحرفك...جمعتنا لوعة فراقك على مائدة الحرف...خططنا بعض ما يليق بهذه الرّوح الكريمة...اجتمعنا على الإيمان أنّ اللّه سبحانه وتعالى هو من وهب وهو من أخذ ولا مردّ لقضائه...
وأنت يا موت قد مزّقت بالأرزاء صدورنا وأدميت قلوبنا...هزمت أجسادنا لكن لم تهزم أرواحنا...انتصرنا عليك...وحّدنا فراق حبيبتنا أمنية من المشرق إلى المغرب...بكينا بصوت واحد وقلب واحد...
هي أمنية ليست ككلّ الأمنيات...أردنيّة المنبت...تشبّثت بعروبتها وإسلامها ودافعت عن قيمها...
فاجأنا الموت على حين غرّة فلم يترك لنا فرصة وداعها بل استعجل رحيلها إلى السّماوات العلا...عندما أعلن خبر موتها صدمتنا الفاجعة...تلك الفراشة الجميلة التي ما فتئت تنثر هنا وهناك جمال روحها وحرفها قد كفّت عن الحركة لكن نبض روحها لم ينقطع...
أراها الآن...أتخيّل ملامح وجه أنثويّ نقيّ نقاء حرفها الذي كان نافذة على عالمها:أب في حاجة إلى حنّوها...ابنة رقيقة تبني أحلاما طفوليّة برعايتها...مسِؤوليّات تديرها باقتدار...وتأتي سفينة الموت لتحملها وتحمل معها أحلاما لم تنضج بعد...
نامي قريرة في قبرك يا أمنية الخير...سنتضج هذه الأحلام مع صغيرتك...ستنضج مع من آمن بحرفك وفكرك...أرواحنا ليست بعيدة عن عالمك الذي تركته وإن نأى بنا المكان وعزّ الاتّصال...أرواحنا ترفرف حول قبرك ولو من بعيد...
كتبتها بالتّلقائيّة التي تحبّذها أمنية رحمها الله
أردتها بعض وفاء لعزيزة رحلت لكنّها خالدة دوما في وجداننا
رحمك الله وغفر لك أمنية الحبيبة
في أجنحة الظّلام غادرتنا...لم تأخذ من أمتعة الرّحيل غير الجسد لكنّ روحها ترفرف حولنا...تؤنسنا رغم وحشتنا...تملأ فضاء المكان رغم خلوّه منها...
أنت يا زهرتنا الجميلة أطلّيت علينا بحرفك...عرفناك من خلاله...استمرأنا جمال خلقك ورحابة صدرك...
عندما طرق الباب في ذلك اللّيل فتحنا موعدا مع الألم،مع جرح نازف سيخطّ في ذاكرة الأيّام اسمك وحرفك...جمعتنا لوعة فراقك على مائدة الحرف...خططنا بعض ما يليق بهذه الرّوح الكريمة...اجتمعنا على الإيمان أنّ اللّه سبحانه وتعالى هو من وهب وهو من أخذ ولا مردّ لقضائه...
وأنت يا موت قد مزّقت بالأرزاء صدورنا وأدميت قلوبنا...هزمت أجسادنا لكن لم تهزم أرواحنا...انتصرنا عليك...وحّدنا فراق حبيبتنا أمنية من المشرق إلى المغرب...بكينا بصوت واحد وقلب واحد...
هي أمنية ليست ككلّ الأمنيات...أردنيّة المنبت...تشبّثت بعروبتها وإسلامها ودافعت عن قيمها...
فاجأنا الموت على حين غرّة فلم يترك لنا فرصة وداعها بل استعجل رحيلها إلى السّماوات العلا...عندما أعلن خبر موتها صدمتنا الفاجعة...تلك الفراشة الجميلة التي ما فتئت تنثر هنا وهناك جمال روحها وحرفها قد كفّت عن الحركة لكن نبض روحها لم ينقطع...
أراها الآن...أتخيّل ملامح وجه أنثويّ نقيّ نقاء حرفها الذي كان نافذة على عالمها:أب في حاجة إلى حنّوها...ابنة رقيقة تبني أحلاما طفوليّة برعايتها...مسِؤوليّات تديرها باقتدار...وتأتي سفينة الموت لتحملها وتحمل معها أحلاما لم تنضج بعد...
نامي قريرة في قبرك يا أمنية الخير...سنتضج هذه الأحلام مع صغيرتك...ستنضج مع من آمن بحرفك وفكرك...أرواحنا ليست بعيدة عن عالمك الذي تركته وإن نأى بنا المكان وعزّ الاتّصال...أرواحنا ترفرف حول قبرك ولو من بعيد...
كتبتها بالتّلقائيّة التي تحبّذها أمنية رحمها الله
أردتها بعض وفاء لعزيزة رحلت لكنّها خالدة دوما في وجداننا
رحمك الله وغفر لك أمنية الحبيبة
تعليق