
أمتاز فقط عن أصدقائي بأنني صادق مع نفسي .. لم أعطها أبداً أكثر من ( 7 ) فلو كنت فذ كما كنت أصف نفسي في السابق كنت على الأقل في وضع أفضل مما أنا عليه الآن أو كنت قد حققت ( 1 ) من أمنياتي .... الليالي التي حصلت فيها على ( 0 ) كثيرة جداً هي نفسها الليالي التي خسرت فيها نفسي الغريب أنني لم أعد أرى العلامات التي يطلقون البشر فقد حصلت كثيراً على ( 10 ) في الوقت الذي سخرت فيه من مانحها لأني وقتها كنت قابعاً في الـ ( 0 ) و عندما كانت زوجتي الأولى تمنحني كلما رأت وجهي ( - ) كنت أبكي كثيراً لأني كنت ( أكثر من عاشق ) الآن لم يستطع أحد خداعي فقد فهمت كثيراً أن التقدير تمنحه أنت لنفسك و ان الآخرون ليس لديهم الوقت ليمنحوا الحب لأحدهم أو الاهتمام بغير أنفسهم - احترت لحوار دار بيني و بين ابني عندما أخبرني أن النظارات التي أرتديها مساءً غير مناسبة فهي مظلمة قليلاً و سيقول عني الناس أنني ... و لم يكمل تذكرت امه عندما كانت تطلق علي لقب (فلاح ) و ضحكت كثيراً و ثأرت لنفسي بأني اخبرته أن هذه النظارات تعجبني و ان الناس ليس لهم علاقة بي ... فما يعجبني و لا يعجب الناس يزيد من بهجتي ... و عندما رجعت الى نفسي وجدتني المخطئ ... لا بد أن تربي في ابنك أن رأي الناس مهماً و أن الناس يعيشون معنا على هذا الكوكب ... كما تعلمنا ..... لكن أين هم ... انا لا أرى غير أشباههم الكارثة أننا فقط من نتحدث بهذا الأسلوب ... أسرتنا فقط من يحتفظون بهذه التحف النادرة ... يبدو أننا بقينا كثيراً في بلاد الغربة أو ربما لزيارتنا المتكررة لكوكب المريخ ... ان الناس يا سادة موجودون حالياً داخل أحذيتهم يفكرون بقتل بعضهم أو حرق معظمهم او التشهير بأكثرهم ...... الناس ..... انها كوميديا .... و نحن على أيام من العام الجديد أخبركم أنه كان يعيش الناس هنا ... ثم بقي ظلهم
لن انهي النص كما كنت أرغب بـكلمات رنانة فأنا لن أصبح ذلك النجيب أبداً و لن أحصل على نوبل يمكنني الحصول على جائزة جديدة اسمها جائزة عم نوفل لأفضل انسان نجى من المعتقل الذي كونه بنفسه دون رقابة عليه و ظل فيه أربعين سنة ... دون حراس أو قوانين تفرضها الدولة تخيلوا سجن بلا حراس - معتقل بلا رقيب فرضه دماغي - رأسي الذي يشبه المصنع الخرب ... ما الداعي اذا لان أكتب بطريقة فنية ... ان فنية نفسها لا تهتم
العجيب أنه لا يوجد حراس ... سأظل أنا حارس على أفكاري أصادرها كيف أشاء .. أعاقب نفسي ... أسجنها سجناً انفرادياً ... كنت اشاهد فيلماً أمريكياً هذا الصباح و كان يحكي أن المساجين الذين يقضوا وقتاً طويلاً في السجن لا يحبذون البعد عنه و حقيقة امريكا لم تصنع شيئاً جميلاً غير الأفلام ... و لا أخفيكم السر فانا مبدع في مشاهدتي لها حتى أنني أنصهر فيها و طبعاً أكون البطل الذي ينقذ العالم .. لكني عند هذا المشهد بالتحديد أكون في الحلم السابع ...
أحببت فلم أحصل على اوسمة
كتبت فلم يتعرف علي أحد و لم يقرأني غير ابنة أختي
نظمت الشعر و ليتني لم أفعل فقد جعلت المنصوب مرفوعاً و منذ ذلك الوقت و أنا اتحايل عليه بكل الحيل حتى يتنازل عن ذلك النصب لكنه أبى إلا أن يفضحني بين من يرفعونه
و سأظل الأول في أنني الأب الذي صادقه أبنائه حتى صار ابناً لهم
لكني لم أتعقد
و أظل ابتسم دوماً
و لا تنتهي الأيام عندي الا بربيع منقطع النظير و ورود كثيرة تملأ الدنيا و حب فياض ليس يمتلكه أحد غيري
25 / 12 / 2013
تعليق