تويت
الرسالة السادسة )
حبيبتي المنفية في حروفي...
في هذه السطور الكئيبة أتنفس ظلال الأيام الباردة بعمق وأنا ألتحف في فراش حزني السادي متذكراً آخر لقاء بيننا،أهدأ وبصمت أكسر ضجري بالكتابة لك الهواء ثقيل والغرفة باردة ،إني أحترق لأجلك بصدق حتى النهاية،والنهاية تعني لي الولادة التي لا تنقطع ،لذا أحتال على الزمن وأنقلب عليه باسم الحب وأسير باحتيالي صوبه لأرمقه ببسمة مني،ففي سطوري يثمل الحجر بكاءً وتنصهر أعمدة الضياء بأسيد الدموع،وتتأرجح بؤساً عبر ترنمات الموسيقا وأريج حزن المطر
أنهار بكل دموعي بثقل الهموم وهي تزف الحرائق بي ،تهددني ،تجتاح عوالمي وكيان الفرح في داخلي الذي يحارب الهزائم في العشق النزيه
أنهار بقلبي على قلبك،الخناجر الحاقدة تنغرس بقسوة بروحي وأنت هناك لا تفعلين شيئاً سوى تأمل هذا المنظر الجميل ،أصغي لأقاصيص البلابل في أعماقك،لقصص الطيور المهاجرة،تلك التي هجرت آفاق عينيك يا حبيبتي،لأجل انتظار قادم لأجل ارتحالٍ مؤكدٍ،لأجل احتراق آخرٍ ،لأجل دموعٍ ساخنة تذرف من أجل ابتسامتك ودقيقة من نزيف هادئ،أنغمس في شتى جراحي وآلام الأرض وأغتسل بدموعي التي أرَّخت تاريخ الينابيع وأحزان البلابل..
لي دمعة منك تزيدني أدمعاً،ولي غصة من تلاوين العذاب الذي أعايشه من خلال بعدك
متى سيحين انعتاقنا،أمن الكآبة سنقتات الأمل؟!
مَن يحتضن مأساتنا
من سيأوي حداد قلوبنا
أنا شمعة تعيش الظلام والموت وتذوب دون نجدة أو استغاثة من الظلام ،كم يحلو الحب حين يجعلنا نغني،نغني حياتنا يوماً بيوم يجعلنا نمشي ببسمتنا وعهودنا ودموعنا ألى ما أشبهها بالمطر،حيث أنساب كالبحر حزناً أملأ مسافات الحروف القصية بالصمت لأكون بلبلاً هبَّ مسافراً عبر المدى،آه لو تكن دموعي مقابلاً لكلِّ أحزانك ،أنا حقاً لا أحتمل حزنك فلقد خُلقتِ من أجل أن تهبي حبيبك السحر والعطاء والسعادة فبك تتفتح زهور الربيع ودونك تنتهي عطاءاته،غداً ستعود العصافير إلى نوافذنا مجدداً
غداً يعود طيفك ليجلس مكان القمر ،غداً أنتحب في ممرات الصمت كهدوء ملَّ هدوءه وكضجر تمرد على صخبه
أنا ورقة من شجرة خريفية طارت مع الريح لتهتدي إلى كتابك،هنا في كتلة من أحزاننا ننهض نتابع سيرنا لنعيد قصة مجنون ليلى نكررها في حياتنا الغبية،ونلاحق أملاً عقيماَ وأمنيات عاقرة،حياتنا وضعت بيننا فرقاً ونحن بقايا جهات منسية اجتمعت في شخص الجهات الأربعة،يحركنا الزمن في أي اتجاه يشاء
أقول له ارحل أيها الزمن ارحل بنا إن شئت فنحن أحلى ضحاياك، العاشقون يطالبون بإسقاطك فاسقط شرف لك أن تسقط،لا داع أن تكرر ألاعيبك فقد شبعنا هرولة ومراوحة وثرثرة وآهة...
حبيبتي..
الدموع نادمتني خلالك ،كانت قطرات دمعي رسائلاً لم تصلك ،كانت بذور اقحوان تتناثر على طاولتي،طيفك يعترضني متأملاً وصامتاً ومنحنياً بقلبي ،تهبني ذراعاك وسادة،تقدم لي فصلاً خامساً فأعيش في ظلاله ملاكاً،أحلم بأن أكون بطَّاً يجري في نهر الفرات وورقة عنبٍ يابسة تسبح في بركة ماء
يمكنني أن أتعشق الجمال حقيقة بك لكنك بعيدة عني
حبيبتي تذكري..
لي قلب لا يكفُّ عن نداءك
لايكفُّ عن التوقف عن حبك فقد أصبحت وتراً شجياً له يرن في أصعب اللحظات..
وداعاً...
ريبر هبون *19-آب/2006م(ذات جنون)
حبيبتي المنفية في حروفي...
في هذه السطور الكئيبة أتنفس ظلال الأيام الباردة بعمق وأنا ألتحف في فراش حزني السادي متذكراً آخر لقاء بيننا،أهدأ وبصمت أكسر ضجري بالكتابة لك الهواء ثقيل والغرفة باردة ،إني أحترق لأجلك بصدق حتى النهاية،والنهاية تعني لي الولادة التي لا تنقطع ،لذا أحتال على الزمن وأنقلب عليه باسم الحب وأسير باحتيالي صوبه لأرمقه ببسمة مني،ففي سطوري يثمل الحجر بكاءً وتنصهر أعمدة الضياء بأسيد الدموع،وتتأرجح بؤساً عبر ترنمات الموسيقا وأريج حزن المطر
أنهار بكل دموعي بثقل الهموم وهي تزف الحرائق بي ،تهددني ،تجتاح عوالمي وكيان الفرح في داخلي الذي يحارب الهزائم في العشق النزيه
أنهار بقلبي على قلبك،الخناجر الحاقدة تنغرس بقسوة بروحي وأنت هناك لا تفعلين شيئاً سوى تأمل هذا المنظر الجميل ،أصغي لأقاصيص البلابل في أعماقك،لقصص الطيور المهاجرة،تلك التي هجرت آفاق عينيك يا حبيبتي،لأجل انتظار قادم لأجل ارتحالٍ مؤكدٍ،لأجل احتراق آخرٍ ،لأجل دموعٍ ساخنة تذرف من أجل ابتسامتك ودقيقة من نزيف هادئ،أنغمس في شتى جراحي وآلام الأرض وأغتسل بدموعي التي أرَّخت تاريخ الينابيع وأحزان البلابل..
لي دمعة منك تزيدني أدمعاً،ولي غصة من تلاوين العذاب الذي أعايشه من خلال بعدك
متى سيحين انعتاقنا،أمن الكآبة سنقتات الأمل؟!
مَن يحتضن مأساتنا
من سيأوي حداد قلوبنا
أنا شمعة تعيش الظلام والموت وتذوب دون نجدة أو استغاثة من الظلام ،كم يحلو الحب حين يجعلنا نغني،نغني حياتنا يوماً بيوم يجعلنا نمشي ببسمتنا وعهودنا ودموعنا ألى ما أشبهها بالمطر،حيث أنساب كالبحر حزناً أملأ مسافات الحروف القصية بالصمت لأكون بلبلاً هبَّ مسافراً عبر المدى،آه لو تكن دموعي مقابلاً لكلِّ أحزانك ،أنا حقاً لا أحتمل حزنك فلقد خُلقتِ من أجل أن تهبي حبيبك السحر والعطاء والسعادة فبك تتفتح زهور الربيع ودونك تنتهي عطاءاته،غداً ستعود العصافير إلى نوافذنا مجدداً
غداً يعود طيفك ليجلس مكان القمر ،غداً أنتحب في ممرات الصمت كهدوء ملَّ هدوءه وكضجر تمرد على صخبه
أنا ورقة من شجرة خريفية طارت مع الريح لتهتدي إلى كتابك،هنا في كتلة من أحزاننا ننهض نتابع سيرنا لنعيد قصة مجنون ليلى نكررها في حياتنا الغبية،ونلاحق أملاً عقيماَ وأمنيات عاقرة،حياتنا وضعت بيننا فرقاً ونحن بقايا جهات منسية اجتمعت في شخص الجهات الأربعة،يحركنا الزمن في أي اتجاه يشاء
أقول له ارحل أيها الزمن ارحل بنا إن شئت فنحن أحلى ضحاياك، العاشقون يطالبون بإسقاطك فاسقط شرف لك أن تسقط،لا داع أن تكرر ألاعيبك فقد شبعنا هرولة ومراوحة وثرثرة وآهة...
حبيبتي..
الدموع نادمتني خلالك ،كانت قطرات دمعي رسائلاً لم تصلك ،كانت بذور اقحوان تتناثر على طاولتي،طيفك يعترضني متأملاً وصامتاً ومنحنياً بقلبي ،تهبني ذراعاك وسادة،تقدم لي فصلاً خامساً فأعيش في ظلاله ملاكاً،أحلم بأن أكون بطَّاً يجري في نهر الفرات وورقة عنبٍ يابسة تسبح في بركة ماء
يمكنني أن أتعشق الجمال حقيقة بك لكنك بعيدة عني
حبيبتي تذكري..
لي قلب لا يكفُّ عن نداءك
لايكفُّ عن التوقف عن حبك فقد أصبحت وتراً شجياً له يرن في أصعب اللحظات..
وداعاً...
ريبر هبون *19-آب/2006م(ذات جنون)