استاذى محمد عواد

استاذى
محمد عواد


سلمت أناملك الدفيقة
ومشاعرك الرقيقة

تقبل تحياتى

[align=justify]من يعرف كيف يكون بكاء النهر ... ؟
من يعرف ..
كيف تسيل دموع النهر ... ؟
وكيف يعض النهر على شفتيه ..
ليكبت حزنه .. ؟
*********


صورة المستحيل تتحقق.
صورة الحزن القاهر .

ما أبدع هذه الصورة !
وما أدق الوصف!
تقديرى ..ولى وقفات مع هذه النصوص المتميزة.[/align]

شاعرنا الرائع
نص باذخ يصلح لنقد معمق من البداية حتى النهاية
فمن باية النص بدأت بقولك :
الخنجر ..... والنهر
فالخنجر رمز غدر الصديق ، والإخوان الذي أكلوا
خبز العراق وخبز قائده وهم يضععون خناجر الغدر
تحت عباءات الخوف حتى استرجلوا بالأجنبي ، وصارت
لهم شوارب نبتت فجأة بفعل البطش الأجنبي الذي جلب
الخراب للنهر فصبغ لونه بالأحمر من شرايين أطفال وكرامة
العراقيين الشرفاء .
والشاعر يربط بين عمى التاريخ اليوم وعماه في عصور الظلام
السابقة كأيام المغول والزنج ، وحرب عربان داحس والغبراء
يقول :
اتصفح أوراق التاريخ العمياء
أبحث عن اسم ..
عن رسم ..
عن قصص جوفاء
أبحث عن خيل بني عبس
تتمرغ في وهج الصحراء
عن سيف الدولة
يمشي مزهوا بغبار الحدث الحمراء
عن سيف يقطر
شعرا .. .. موسيقى .. .. ودماء

* *
ويستذكر بطولات الفحول الذين خاضوا الحروب من أجل
امرأة بضة الشرة ناعمة الملمس ، فأراق دماء شعبه
ليروي شبقه ، وهو يريدها فرسا جامحة ليلذ له ترويضها

أتصفح أوراق التاريخ لأسأل .. عن بطل
يغزو آخر اطراف الدنيا
من أجل امراة
تهوى الخيل البيض
وتهوى تعذيب الأمراء ..
لكني أُصعق حين أشاهد
دجلة يتلوى في قعر الجب .. ويبكي ..
ظلم الاخوة .. والاعداء
- فيري دجلة قد ألقاه أخوانه النيل واليرموك والعاصي
وكل أنهار عربان التحالف في قعر الجب وحيدا ليباع في
سوق النخاسة ، تناص لفظي وتصويري بارع مع سورة
يوسف ، وتأثر بالفكر والحركة !!
* *
أما هنا فيعجز القلب عن نزف الدم ليغمس به سن الريشة
ليصور ويكتب ، فيتوقف الرسم بالحروف ويبتدئ الرسم الضوئي
يقول الشاعر :

من يعرف كيف يكون بكاء النهر ... ؟
من يعرف ..
كيف تسيل دموع النهر ... ؟
وكيف يعض النهر على شفتيه ..
ليكبت حزنه .. ؟

من يعرف ..
كيف يغوص الخنجر في خاصرة النهر .. ؟
فيبكي النهر .. ..
حين يشاهد رسم أخيه .. على المقبض
أو حين يحس بنبض أخيه تسلل في .. حد الخنجر
--- غدر وتدبير اغتيال وكيد كائد وجريمة مروعة
يدبرها أعداء العراق وأبناؤه وأصدقاؤه ، وكذا إخوانه
في الدم والخبز والملح !!
* *
--- يصور شاعرنا عندما خرجت المؤامرة من مكر الأفاعي
لنور النتفيذ :
أتململ ..
حين أسافر عبر الأوراق
أقرأُ .. عن خيل تجتاز البحر
لتصهل خلف الآفاق ..
وتزلزل كل الكرة الارضية تحت حوافرها
.. .. ..
لكن الخيل كبت
حين تراخى الفارس عن حمل السيف

أترى .. ..
هل خانت خيل بني حمدان فوارسها .. ؟
هل خارت قوتها ..
حتى شعرت بالخوف .. ؟
أم ان الفارس مفتون
بليالي باريس الناعمة ..
وسحر الصيف

حتى تاه الخنجر في يده
فانغرز .. بخاصرة النهر
-- لتكون نهاية تراجيدية مأساوية لقائد وشعب ووطن !!
--- ولا يتخلى الشاعر عن دوره في زرع نخلة الأمل فيقول :

فمتى .. ؟
ينتصب المرميُ بقعر الجب
على قدميه ..
ومتى ..؟
نأتيه بذل المنكسر .. لنسجد بين يديه

* *

فلتبكي يا نهر بصمت
للاطفال .. وللفقراء
ولتحرق يا نهري الصامت كل الاوراق
ولتقتل عنترة الوهمي
وتلقي طارق .. في نار السفن الهوجاء
وتمادى في قتل الخيل
وصلب جميع الشعراء
فدماؤك يا دجلة اغلى ... من كل الشعراء
لتخرج تلك النخلة من أشائها قائدا شجاعا لا متظاهرا
ولا مزهوا بريش الكذب ولا يدعي الفروسية وهو لا يستطيع
ركوب دابة قميئة هزيلة ، فلا حاجة للعراق للكذابين ولا للسفلة
ولا للساقطين في أحضان الأجنبي ولا المقتاتين بفتات موائد
جند الاحتلال ، ولا الراضين برؤية أعراض بنات العراق بين
أضراس ذئاب علوج الروم !!
تثبت

[align=justify]الله عليك ..ياشاعرنا الكبير/عبدالرحيم محمود

كلماتى تتضاءل إن كتبتُ بجوار كلماتك .
كتبت وأجدت .
كتبت وحللت ونقدت وشرحت.
فالتبيث حق لشاعر القصيدة وناقد القصيدة[/align].

الاستاذ الفاضل عبد الرؤوف النويهي المحترم
الاستاذ الفاضل عبد الرحيم محمود المحترم
الاستاذ الفاضل جمال باشا المحترم

بصدق اقول لقد غمرتموني بلطفكم .. حقيقة جعلتموني اشعر اني قد فعلت
شيئا .. لاول مرة اشعر اني قدمت للعراق الحبيب شيئا ما
لكم كل الشكر والتقدير على هذا التواصل السريع
حبي لكم