في رثاء العالم والمؤلف الكبير الداعية عبد الملك الشيباني
كان أستاذا مليئاً بالفضائل
زاهيا كالروض فواح الخمائل
كان كالفجر وضيئ الوجه موصو
لاً برب الخلق بين الناسِ فاضل
كان مدرارا شفيف الروح بسا
ما كماء المزن بالأنداءِ هاطل
كان في الدنيا زهيد النفس محمو
دا وموصوفا بألوان الشمائل
كان فياض الشذى مثل الندى
ينحني للحق في كل المسائل
ضوع الآفاق علما وهدى
ألف الحرف وغنى كالبلابل
إنه الشيخ المسجى أصله
من بني شيبان أوساط القبائل
إنه الأخلاق تسري في الورى
بين أبرارٍ نراهمُ في الأوائل
كان محرابا اذا أرخى الدجى
برده الداجي سما مثل الأصائل
قام لله وألقى دمعه مثلما
تلقي ينابيع الجداول
كان قلبا نابضا بالحق لايخـْ
ـشى ملامات حسودٍ وعواذلْ
كان أوفى الناس إحساسا و في الدعــْ
ــوةِ نبراسا وفي الخيراتِ باذل
كان مثل الغيث يهمي قطره
بهدى القرآن يروي كل سائل
في حقول الكرم ألقى رحله
وتثنى بين روضات الفضائل
جعل التاريخ حرفا نابضا
وسقى من نبضة الحرف أيائل
كان يرجو أن يرى الشمس وقد
ملأت بالضوء أفناء المنازل
لم يدع سيف الردى آحلامه
أن ترى النور وليل الظلم آفل
أن ترى اليابس رطبا والسنا
يملأ الأرض وما في الأرض قاتل
وحياة الناس تشدو بالهنا
وثمار المجد تجني دون حائل
صاح لا تحزن على الشيخ الذي
شادَ جيلا مثلما تربو السنابل
حرفه الرائد يدعونا الى
أن نكون اليوم في صف الأوائل
فكن الأول تسمو صاعدا
في جبين الشمس بالأفق المقابل
ها هو القائد ولى راكبا
خيله المسرج من دون القوافل
ليضاهي المجد في عليائه
ويلاقي الله والصحب الأوائل
كان مثل الشمس يهدينا الضيا
وتوارى اليوم من بين الرواحل
رحمه الله وأسكنه الفردوس
كان أستاذا مليئاً بالفضائل
زاهيا كالروض فواح الخمائل
كان كالفجر وضيئ الوجه موصو
لاً برب الخلق بين الناسِ فاضل
كان مدرارا شفيف الروح بسا
ما كماء المزن بالأنداءِ هاطل
كان في الدنيا زهيد النفس محمو
دا وموصوفا بألوان الشمائل
كان فياض الشذى مثل الندى
ينحني للحق في كل المسائل
ضوع الآفاق علما وهدى
ألف الحرف وغنى كالبلابل
إنه الشيخ المسجى أصله
من بني شيبان أوساط القبائل
إنه الأخلاق تسري في الورى
بين أبرارٍ نراهمُ في الأوائل
كان محرابا اذا أرخى الدجى
برده الداجي سما مثل الأصائل
قام لله وألقى دمعه مثلما
تلقي ينابيع الجداول
كان قلبا نابضا بالحق لايخـْ
ـشى ملامات حسودٍ وعواذلْ
كان أوفى الناس إحساسا و في الدعــْ
ــوةِ نبراسا وفي الخيراتِ باذل
كان مثل الغيث يهمي قطره
بهدى القرآن يروي كل سائل
في حقول الكرم ألقى رحله
وتثنى بين روضات الفضائل
جعل التاريخ حرفا نابضا
وسقى من نبضة الحرف أيائل
كان يرجو أن يرى الشمس وقد
ملأت بالضوء أفناء المنازل
لم يدع سيف الردى آحلامه
أن ترى النور وليل الظلم آفل
أن ترى اليابس رطبا والسنا
يملأ الأرض وما في الأرض قاتل
وحياة الناس تشدو بالهنا
وثمار المجد تجني دون حائل
صاح لا تحزن على الشيخ الذي
شادَ جيلا مثلما تربو السنابل
حرفه الرائد يدعونا الى
أن نكون اليوم في صف الأوائل
فكن الأول تسمو صاعدا
في جبين الشمس بالأفق المقابل
ها هو القائد ولى راكبا
خيله المسرج من دون القوافل
ليضاهي المجد في عليائه
ويلاقي الله والصحب الأوائل
كان مثل الشمس يهدينا الضيا
وتوارى اليوم من بين الرواحل
رحمه الله وأسكنه الفردوس
تعليق