تويت
الأرض تضيء،
الكون يتوه في حضن
الوحدة
ينثر أملا ً،
يجمع فرحا ً،
يحلق على حواف
الريح
يبعثر موجة
على شاطيء
يبني حلما
بشهادة حياة
...........................
تنعكس الدوائر على صفحة الماء،
وتتسع حتى تتلاشى،
تمحو الريح ما نكتبه على
الرمال
ويبقى الوطن محفور
بالوجدان
..........................
تدور الكواكب
حول نقطة الشمس
وتدور أنت
حول نقطة القلب
وتستوطن فيه
.................
إمنحني وقتا لإدرك ما
جرى
أذهلني ما فعلوا
قد سرقوا
ضحكة
الطفل
بسمة الأم
ودفء الشمس
وعطر الزهر
وبقي الأمل
بحرية آتية
لا ريب
.................
كنا نعلم أبنائنا الحب
كان للحب طعم
ومعنى
اليوم نعلمهم الدفاع
عن النفس،
وفداء
الوطن
..
..............
لم نكن نعرف ألم الحجر
على نبض القلب
كانت النوارس تهاجر وتعود
تحدثنا عن عشاق يتنزهون
في ضوء القمر
لم نعلم أنّ هناك من
يغتصب
القمر
..........
في مزاد علني
أعلنوا موتي
ولم يسمحوا بإقامة
مراسم
دفني
......
ذات لهفة
جمعت لحظات صدقي
وأغريت الفراشات للإقتراب
من نور قلبي
وهطول دموعي
ونزف جروحي
ذات لهفة
تبعثرت حروفي
على مصباح تدلى
من رداء إنتظاري
............
تشتعل فتيل الخيبة
في قارورة البؤس
تنزف بغزارة
اشجار الحزن
.................
جفت أوراق العمر
على وجع القهر
في مقتلي قد يكون
خلاصي
في ارتحالي قد يكون
وجودي
.................
خلف نافذة
في بيت على شاطيء
البحر
غيداء تحلم بالحب
بفارس الأحلام، في
لحظة هاربة من
أمان العمر
إهتزَّ البيت
وانهار الجدار
فاقت مذعورة
تبحث عن والديها
لم تجد الا صورة
وبقايا بيت
وشوارع تبكي
بقايا فجر
فناجين قهوة
وطاولة مكسورة
.........................................
أسماء في زوايا طرقات
زمان تائه
في قطار الأحلام
ووقت ضائع على
درب الأمنيات
...........
مارون، جالسون، مسافرون
مناديل تلوح بدمعات
ونظرات فيها خفر وحياء
سهاد مبعثر
وليل متعثَّرُ الخطى
يجمع أنَّات الدهر
.............................
شارع ، هو والرحيل توأمان
تجاعيد بوجه الورد
دفتر صغير
مسجل عليه
تاريخ المنكوبين
بقايا وجوه وحاجز،
ومغفر لعين
ودموع في سراديب الحنايا
تحكي قصص المظلومين
من بقايا فجر
ورحيل وأنين
كابوس يحملنا في
متاهات العمر الثقيل
........................
قد تختفي النجوم ساعة السحر
ويتفتح الزهر بالعاصفة
وتخضر الصحراء وتصبح
أرضا مثمرة
معقوووووول أكثر
من أن نبقى موطنا للردى
ولن تبقى رقابنا فوق المقصلة
ستعود نوارسنا المهاجرة
وينبت الورد بين دخان
البارود
ويروي الندى
جفاف الخدود
تسوق النسمات الينا
مجد الجدود
انه الموعد
مع عودة الريح تشهق
على ضربات
القلب
وقلب بلون العشب
نهر يجري لمصب
وصوت من أقاصي الدنيا
وراء مدار الارض
تميمة سحر تخلصنا
من ذل القهر
لن تقى رقابنا فوق المقصلة
ولن نبقى موطنا للردى
............