يا أيها الثرثار كف عن الأذى
فَطَنِينُكَ المَحْمُومُ لا يؤذي الجبلْ

ومعاولُ الهَـدْمِ الأثيمةِ كُلُّها
لم تحنِ هَامَ الحُرِّ يوما أو تُذِلْ

فالعقْ بياداتِ العساكرِ يافتى
هذا مقام القَزْمِ في الوادي الأَضَلْ

هذا مقام الخائنين ذوي الهوى
فاركعْ وسَبِّحْ باسْمِ أصْحَابِ العَمَلْ

فاركعْ وسَبِّحْ ذا الهوانُ مكانكم
سقط القناعُ عن الذَّميمِ المكتملْ

يا صاحبَ الرَّاياتِ في الزَمنِ الردي
اضحكْ فهذا الكونُ يحيا في الهَزَلْ

اضحك فإن الله يـنْـظُـرُ فِعْلَـكُمْ
ويرى انبطاح العُهْر ذي الكفِّ الأشَلْ

قِفْ يا لِقَاحَ الغَدْرِ وانْظُرْ جُرْمَكُمْ
فشريعة الديان بيعت بالخبل

قِفْ يا لِقَاحَ الغَدْرِ فِي ظِلَّ الدُّجَى
فالنُّـورُ يأْبَى السَّيْرَ في رَكْبِ الفَشَلْ

(النُّـورُ) إسْمُ الله جَلَّ عَنِ الهَـوَى
فاشْرَبْ نَقِيعَ الظُّلْمِ لا تُبْدِ الكَلَلْ

بعتم و خنتم حسبنا أنَّا نَفِي
والله رب العرش يجزي بالعملْ

تِلْكَ الدُّنى والعُمْرُ فِيهَـا رَاحِلٌ
فاحْفَظْ مَكَانَكَ حِينَ يَثْوِي المُرْتَحِلْ

دُسْتُورُكُمْ عَارٌ وأنتم سُـبَّـةٌ
والله أكبر من أباطيل الحِيَّلْ

دُسْتُورُكُمْ نفث السجاحِ بمتْـنِهِ
و مُسَيْلِمُ الكَذَّابُ رَاوٍ ذُو العِللْ

اكْذبْ وضللْ مَنْ تَشاءُ على الهوى
واخرجْ بمرآةٍ بها كل الدَّخلْ

فَلْسِفْ هَوَاكَ فإن أرباب الهوى
يلوون أعناق الصريح إلى الحَوَلْ

فَلْسِفْ هَوَاكَ فَرُبَّ حِيلةُ عاطِلٍ
سَحَرَتْ عُيُونَ القَوْمِ في زَمَنِ الخَطَلْ

ثُعْبانُ مُوسى سوف يَلْقَفُ إفْكَكُمْ
في ساحةِ الأنْوارِ يَهْوِي مَنْ بَطَلْ

فلسف وبرِّرْ يا لَسِينُ فَرَبُّـنا
فوق العباد يهـينُ مُعْوَجا زَلَلْ

فلسف وقل لله تِـلْكُمُ حُجَّـتي
وانْسَ الجميع فأنت وحدك مَنْ تُسَلْ