*رجب طيب اردوغان..بين زعيم امة..إلى زعماء غمة..._ ( نحن امة..ومن لا يناسبه هذا يستطيع الذهاب )..وما نظن إلا ان هذه عبارة رجل جليل ..نبيل اصيل..يعرف كيف يفكر.. ما هو هدفه..ما يريد فعله..كيف يتحدث..ودون ان يطلق رصاصة او يستلب حكما على ظهر دبابة اجنبية..او يهرق قطرة دم..._ أنه شاب ينحدر من اسرة مسلمة محافظة وفقيره..واغلب الظن انه حمل هموم اسرته وبلده شارعه وشعبه وامته..مصداق قول سيدنا عمر رضي الله عنه في أعوام المجاعة :(كيف اشعر بشعوركم إذا كنت لا أطعم من طعامكم )...؟؟؟!!!_ تسري في عروقه دماء دولة عظمى وامبراطورية اسلامية مجيدة عاش جانبا من تقزمها على ايدي زعامات علمانية صنمية مرتهنة للأجنبي ..مؤتمرة بأمره ..منتهية بنهيه..._ وعلى الرغم من حصون العلمانية المهيمنة والمتحكمة بشتى مفاصل البلاد..يدعمها حرس الاتاتوركية ومؤسستها العسكرية الغاشمة..فإن السلطان العثماني الجديد ينطلق بثاقب فكر وانفتاح ذهن ودعم شعبي عارم ليحقق في اقل من عقد واحد من الزمن انجازات اقتصادية ..تحولات اجتماعية..وسياسية..داخلية وخارجية..ما يمكن اعتباره في عمر الزمن معجزا حقيقيا..._ وحتى في ظل ازمة اقتصادية عالمية عارمة عصفت بكثير من الدولتبقى بلاده في منئى عنها ..بل وفي ظل مؤشرات اقتصادية صاعدة صعودا مدهشا يتضاعف خلالها نمو دخل المواطن إلى اكثر من ( اربعين ) ضعفا.._ وفي السياسة الخارجية يقلب رئيس الوزراء التركي ..زعيم حزب العدالة والتنمية .. رجب طيب اردوغان...سياسة الدولة التابعة والحليفة للكيان الصهيوني والاستعماري الامريكي..الي سياسة مؤيدة للقضايا العربية والاسلامية..وفي طليعتها القضية الفلسطينية..رغم محاصرة المؤسسسة العسكرية الاتتوركية القمعية العميلة وملاحقتها له..بل ويزلزل اركان الاستكبار العالمي إذ يقف في مؤتمر دافوس_ سويسرا مخاطبا رئيس الكيان الصهيوني مزمجرا : انت يا قاتل الاطفال..وينال اعجاب مئات الملايين من الجماهير المتعطشة للكرامة والحرية مسلمين وعربا..._ انه مسلم منفتح ولكن و نقي يعلم ان الاسلام عقيدة حضارة وانسان...ويعمل بذلك..._ وعقيدة تحرر واحترام لحقوق وكرامة الانسان...._ ويؤمن بإخوة اسلامية حقيقية ويعمل...من أجلها ما استطاع لذلك سبيلا..في ظروف اقليمية ودولية غاية في التعقيد..._ ويؤمن بالأسلام عقيدة امة ترفع عن كاهل الامة اوزار وآثام الحكم بغير ما انزل الله من مباديء ونظريات مناقضة او مخالفة او بديلة للاسلام..._ وان في مثله الخير ..وليس في مثل زعامات اعرابية لا تعرف ما هو الاسلام..وتحكم البلاد والعباد بكل نقائضهوان تدعي وتزعم ما تشاء..._ون الحكم بنظام اسلامي هو حكم وطني حضاري وانساني عميق الجذور ...وليس حكما اقليميا ولا طائفيا ولا مذهبيا..ولا قوميا انعزاليااو عرقيا...._ ولا التمييز بين المواطن والاخر على اسس قبلية او عرقية او د ينيةاو مذهبية ابدا...._ وان الاسلام عمل..كنه وجوهر...وليس هيئة او شكلا او شعارا ومظهرا...وان ( التقوى ) في الاسلام تعني اول ما تعني الحرص الشديدعلى رعاية شؤون الامة والسهر من اجل تلبية حاجاتها واشواقها ورفع ضغوط ولعنات الحاجات عنها ...والعمل الدؤوب على توزيع ثرواتها بعدالة ..وسد حاجة الجميع وكفايتهم...ودون التمييز او العنصرية او الطائفية سياسية او اجتماعية او مذهبية او دينية..... _ بقي عزيزنا الكريم ان نعلم ان ( التشدد) والانغلاق مجرد ظواهر او جيوب منحصرة هنا او هناك ..بلى وانهاتباعد بين الحكم بنظام اسلامي في بلاد الاسلام دون ريب...وتقف حجر عثرة في بلوغ الاسلام مراكز الحكموالقرار في امته...وانها بذلك وفي ذلك ترتكب الاوزار والاثام...._ ودون غض البصر انها مجرد ردة فعل لحكم غاشم ساد امة الاسلام خلال عدة عقود من الزمن ..وليس فعلا بذاته....وان ماساة الامة ..هي في حكام علمانيات غاشمة ( متأسلمة ) ..لا نسبة ولا جذور حقيقية لها بإسلام..._ وان رجلا كالطيب اردوغان على شدة معاناته وضغوضات حكمه من قبل العلمانية الغاشمة المتمثلة بالأتاتوركيين..جيشا وقوة وولاء خارجيا...غربيا..وامريكيا صهيونيا...يظل مثالا حيا ...._ في المقابل ..ومذ عقود طويلة من الزمن..ولم نزل نئن تحتوطأة نظم استبدادية دموية ..تصل الهزيمة بذيل اخرى..وطوابير جماهيرية عارمة على رغيف الخبز..واخرى مستعبدة للقمة العيش.. دونما انجاز وطني او حضاري يذكر...._ وعقلية شديدة القصور والتخلف في النزوع الى حياة حرة وكريمة.._بين حالة من التطبيل والتزمير ل ( الزعيم )..( القائد )...( الحكيم ) ..( الفذ )...( الملهم )...,,و....,......!!!!_ وبين ( منطق )..(الفكر ) القاصر المتخلف المخزي والمخجل في الزعيم 1. ( الاوحد ) ..البطل الهمام....الذي يقتل مجرد مليون ويشرد خمسة..ثمة فيقال ...إن شعبه ( الساقط ( هكذا...بكل هذه الصلافة والبجاحة والوقاحة ... يستاهل قتل اربعة ملايين على الاقل ..وتشريد عشرة...!!!! وانه ..وأنه..وإذن فزعيمه ( عظيم ) جدا...فقط لمجرد قتله مليونا...._واحدث ( منطق ) واجهناه وفي متصفحات هذه الشعوب المأزومة...منطق ( المفكر العربي ) إذ يخاطب محدثه على النحو : ان صورة الزعيم الخالد المعروضة في لندن..اطول من قامتك...بمره ونصف على الاقل...!!! _ وهو ذا منطقق الشعوب المتخلفة..والامم المدحورة...والمثقفين والكتاب والمفكرين المهزومين المأزومين...الانهزاميين..الذين لا طائل ولا جدوى من عبثهم ولغوهم وهرائهم....ولا جدوى ولا غناء لامتهم ..._ وبالطبع..فما كان لنا غير...أمنية ان تكون تلك ( الصورة ) اطول من قامة ( الانسان ) بعشرينمرة....ثمة مائة...والفا....فنغدو إذن الدولة العظمى..الاعظم..بين كل الدول......!!!!!_ الدول العظمى قوة عسكرية .._ والصناعية تصنيعا...._ وبالطبع...بمجرد فقط...ان تكون صورة ( الزعيم ) المعروضة له..اطول من قامة احدنا بمعدل ..مرة ونصف....!!!!!!_ على الاقل...!!!!!!!_ او على الاقل كما قفزت تركيا ..وفي غضون عشر سنوات من حكم رجلكأردوغان...وعلى شتى صعد الحياة...قفزات وطنية وانسانية وحضاريةملفتة ومدهشة....بل مذهلة دون ريب.._ ودون سفك دم مواطن...._ ولا حتى ( صورة ) لأردوغان ...تجاه مواطنه التركي..اعلى شانا واسمى مقاما.... ( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته...ولا تموتن الا وانتم مسلمون...)( ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الاسلام ..والله لا يهدي القوم الظالمين....) *

أكثر...