أنا والحرية سيَّان
كنت طائرا في الفضا أَسْبَحُ..
شاكرا لأنعم الله وأُسَبِّحُ..
أتغنى بجمال الطبيعة
بين روعة الجبال والأشجار..
فيرُدٌّ علي خرير المياه..
فجأة يا صاح!
نهض الإنسان...
فصير الفصول خريفا!
وصنع لي قفصا قضبانه حديدا!
وقال لي غني!
فكيف يحلو الغنا
بعدما كنت والحرية سيَّان؟
لقد جلس على الأرائك الفانية
يتنعم بآهاتي، وأناتي!
يحسبها طربا!
ولم يبصر دموع الليالي!
كم نبعت من قلبي!
كم بِتُّ بين سُهاد وآلام
أعانق بأنين كل الجراح
فقولوا لي بالله عليكم:
ماذا أفعل بجناحين قد أعدما؟
فلابد للقضبان أن تنكسر...
ولا بد لدموعي أن تصير يوما طوفانا...
ويصير قفصي سفينة نوح...
فلا ينجو طاغية وإن كان ابني!..
فيستوي القفص على قمة جبل..
وأرى الجثث تتعفن في السفح...
حينها أحلق عاليا...
في سماء صافية يا صاح...
...............................
بقلم: محمد معمري
كنت طائرا في الفضا أَسْبَحُ..
شاكرا لأنعم الله وأُسَبِّحُ..
أتغنى بجمال الطبيعة
بين روعة الجبال والأشجار..
فيرُدٌّ علي خرير المياه..
فجأة يا صاح!
نهض الإنسان...
فصير الفصول خريفا!
وصنع لي قفصا قضبانه حديدا!
وقال لي غني!
فكيف يحلو الغنا
بعدما كنت والحرية سيَّان؟
لقد جلس على الأرائك الفانية
يتنعم بآهاتي، وأناتي!
يحسبها طربا!
ولم يبصر دموع الليالي!
كم نبعت من قلبي!
كم بِتُّ بين سُهاد وآلام
أعانق بأنين كل الجراح
فقولوا لي بالله عليكم:
ماذا أفعل بجناحين قد أعدما؟
فلابد للقضبان أن تنكسر...
ولا بد لدموعي أن تصير يوما طوفانا...
ويصير قفصي سفينة نوح...
فلا ينجو طاغية وإن كان ابني!..
فيستوي القفص على قمة جبل..
وأرى الجثث تتعفن في السفح...
حينها أحلق عاليا...
في سماء صافية يا صاح...
...............................
بقلم: محمد معمري
تعليق