كرامة لا تموت
......
عندما يتحوّل الأمل إلى جذوة ألم منقعر، ويكون الخذلان نبراسا، يحمله من كنت تحبّهم .ذات وجع يتحطّم الحلم ..ينهار
فتكون المدن مقابر لجوء.هنا وهنا حتما تحمل حقائب رحيلك المرّ حتى لو كانت الطريق تمرّ عبر فم الردى
وأضراس الخيبة
.....
على شاطىء الإغتراب..نزع أسى
عويل روح ..ضجيج أمواج
ولجّة أفكار طريدة
رحيق الياسمين يعتنق الغروب
كرحيق دمنا المتغلغل في الرّمال
أسراب من الهواجس..وجعٌ مقيم
أيّ بحر أنت ..أيّ ليل يغشاه انكسار
وجع ينتاب كل قصائدي وقواميس العروبة ...قهرٌ
أيّ ذلّ يا عرب الهزيمة ..يا عرب الوضيمة
على دمنا ولحم أطفال الغوطة أو حلب
يا نهر حمص المعتّق بالدّماء
يا نهرنا المغرورق بالآهات والدّموع، أما سمعت نشيج درّاق ولوز أو نحيب الزّيزفون
يا نهر حمص ..أيّها العاصي المضمّخ بالعويل ..وبالصّهيل
يشعّ نور من ترجلّوا عند شاطئيك صرعى ،وضفّة الموت العضال
أما علمت أن صرير رحيلك المرّ
كاقتلاع الروح من جسد، أتعبه صراخ أيلول الخريف
أيّها القادمون ..المغادرون ضفّة الموت الزّؤام
وشواطىء الخوف من قاسيون وحتى ما بعد القصير
أيها المرابطون من اجل خضرة السّنديان وحمرة الورد في القلمون
أما رأيتم نزف فراتنا وحزن الحنطة السّمراء
أما رأيتم نبض قلوبنا المعفّر بالتراب وبالرحيل
يصيح البحر ..تدكّنا الأمواج ..بسيل من عتاب ..ومن سباب
لم رحلتم؟ لم رحلتم ؟
تركتم الأرض بوارا إلا من دماء
تلوككم أرصفة المدن الرخيصة
تمجّكم السفن القميئة والموانىء والرمال
لم رحلتم؟
مرغتم وجه البنفسج بالخزي والذلّ المحال
كل الشوارع ...كما مدن العروبة لا تؤمن إلا باللّجوء
أنا لست لاجئا...
من أنت؟
أنا شاعر أو بعض شاعر...عربيّ أنا
يصيح في وجهي الركام
يصيح شاطىء بلا سفن
ركام الروح يصرخ كجنديّ يصفع وجه عروبتي
من أنت ؟
عربيّ أنا ..دمشقيّ الهوى ..أتيت من حمص مدينة ..
من أنت ؟يصيح بي غاضبا ومقاطعا يتطاير من شدقه اللؤم الزؤام
أنا ..أنا أبحث عن ذاتي وعن هويّتي في مدن العرب اللقيطة
ظننتها مدني وأهلي...
أبحث عن وقت أكتب فيه قصيدة الوطن اليتيم
أبحث عن صحب حسبتهم كانوا هنا ..لكن
لم أجد روحي إلا في سراب ومن خواء
أبحث عن مأوى لأطفال شردتهم النار الضرام
قالها شذرا ..كلّ المرافىء شئمت حكاية الوطن المعرّش في الخلايا وفي الدماء
ارحل..........
ارحل ..عد إلى وطن الكرامة والنضال
من قعر ذاتي ..من عمق الحقيقة
صاح الصوت مجلجلا
أما سمعت
عد إلى وطن الكرامة
عد إلى أرض الشآم
مت هناك
حيث ينهض الياسمين ألف مرة بعد أن يقتله اللئام
عد إلى أرض الشآم
بلى ...سأعود تاركي قهري هنا..تاركا خوفي
أردد صارخا :
أنا حمص ..أنا درعا الأبية
دمشق والقنيطرة العنيدة
بل أنا الرقة وإدلب الخضراء
سأحمل جرحي نازفا وحقائب الموت
لن أخشى العيش في وطن
مواكبه لا تمضي إلى غرب ولا شرق
مواكبه لا تمضي إلى أرض
مواكب العزّ تمضي دائما نحو السماء
................
......
عندما يتحوّل الأمل إلى جذوة ألم منقعر، ويكون الخذلان نبراسا، يحمله من كنت تحبّهم .ذات وجع يتحطّم الحلم ..ينهار
فتكون المدن مقابر لجوء.هنا وهنا حتما تحمل حقائب رحيلك المرّ حتى لو كانت الطريق تمرّ عبر فم الردى
وأضراس الخيبة
.....
على شاطىء الإغتراب..نزع أسى
عويل روح ..ضجيج أمواج
ولجّة أفكار طريدة
رحيق الياسمين يعتنق الغروب
كرحيق دمنا المتغلغل في الرّمال
أسراب من الهواجس..وجعٌ مقيم
أيّ بحر أنت ..أيّ ليل يغشاه انكسار
وجع ينتاب كل قصائدي وقواميس العروبة ...قهرٌ
أيّ ذلّ يا عرب الهزيمة ..يا عرب الوضيمة
على دمنا ولحم أطفال الغوطة أو حلب
يا نهر حمص المعتّق بالدّماء
يا نهرنا المغرورق بالآهات والدّموع، أما سمعت نشيج درّاق ولوز أو نحيب الزّيزفون
يا نهر حمص ..أيّها العاصي المضمّخ بالعويل ..وبالصّهيل
يشعّ نور من ترجلّوا عند شاطئيك صرعى ،وضفّة الموت العضال
أما علمت أن صرير رحيلك المرّ
كاقتلاع الروح من جسد، أتعبه صراخ أيلول الخريف
أيّها القادمون ..المغادرون ضفّة الموت الزّؤام
وشواطىء الخوف من قاسيون وحتى ما بعد القصير
أيها المرابطون من اجل خضرة السّنديان وحمرة الورد في القلمون
أما رأيتم نزف فراتنا وحزن الحنطة السّمراء
أما رأيتم نبض قلوبنا المعفّر بالتراب وبالرحيل
يصيح البحر ..تدكّنا الأمواج ..بسيل من عتاب ..ومن سباب
لم رحلتم؟ لم رحلتم ؟
تركتم الأرض بوارا إلا من دماء
تلوككم أرصفة المدن الرخيصة
تمجّكم السفن القميئة والموانىء والرمال
لم رحلتم؟
مرغتم وجه البنفسج بالخزي والذلّ المحال
كل الشوارع ...كما مدن العروبة لا تؤمن إلا باللّجوء
أنا لست لاجئا...
من أنت؟
أنا شاعر أو بعض شاعر...عربيّ أنا
يصيح في وجهي الركام
يصيح شاطىء بلا سفن
ركام الروح يصرخ كجنديّ يصفع وجه عروبتي
من أنت ؟
عربيّ أنا ..دمشقيّ الهوى ..أتيت من حمص مدينة ..
من أنت ؟يصيح بي غاضبا ومقاطعا يتطاير من شدقه اللؤم الزؤام
أنا ..أنا أبحث عن ذاتي وعن هويّتي في مدن العرب اللقيطة
ظننتها مدني وأهلي...
أبحث عن وقت أكتب فيه قصيدة الوطن اليتيم
أبحث عن صحب حسبتهم كانوا هنا ..لكن
لم أجد روحي إلا في سراب ومن خواء
أبحث عن مأوى لأطفال شردتهم النار الضرام
قالها شذرا ..كلّ المرافىء شئمت حكاية الوطن المعرّش في الخلايا وفي الدماء
ارحل..........
ارحل ..عد إلى وطن الكرامة والنضال
من قعر ذاتي ..من عمق الحقيقة
صاح الصوت مجلجلا
أما سمعت
عد إلى وطن الكرامة
عد إلى أرض الشآم
مت هناك
حيث ينهض الياسمين ألف مرة بعد أن يقتله اللئام
عد إلى أرض الشآم
بلى ...سأعود تاركي قهري هنا..تاركا خوفي
أردد صارخا :
أنا حمص ..أنا درعا الأبية
دمشق والقنيطرة العنيدة
بل أنا الرقة وإدلب الخضراء
سأحمل جرحي نازفا وحقائب الموت
لن أخشى العيش في وطن
مواكبه لا تمضي إلى غرب ولا شرق
مواكبه لا تمضي إلى أرض
مواكب العزّ تمضي دائما نحو السماء
................
تعليق