الــنـــداهـــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سامية عبد الرحيم
    أديب وكاتب
    • 10-12-2011
    • 846

    الــنـــداهـــة

    النداهة
    ****
    أيتها النداهة ! ذات الأنياب الحادة
    لا تختبئي خلف أشجار الصَّنَوبر بوجهكِ القبيح
    كفاكِ تمرداً على اللون الأسودِ
    رُغم قوته الطاغية على ليلٍ في صدر الذئاب
    ألا يملأ عينُكِ الطلاء الأحمر كل يومٍ
    على أظافر شهيتكِ المفرطة
    الرهائن الموتى يتأهبون للخروج من قبورهم
    جوعى منذ زمنٍ الحفاة
    سيلتهمون كل الزبد والحديدَ قبل آل نمنم
    وقبل اليوم الموعود
    الخريفُ حاقدٌ على ربيعٍ
    يحاول شنقه أو رميه برَصاصٍ متوحش
    أيُّها الرَّاكضونَ تحتَ أقدامِ الصُّخور
    من يُوقفُ الطوفانَ قبل أن يقتلِعَ جذور الصَّنَوبر ؟
    قبلَ أن تكْشِف عقارب الساعة عن سر اختباء الأشباح خلفها ؟
    أخبريني أيتها الكُهولةَ المتسرعة :
    ألم يكفكِ الشيبَ على أصابعِ الزمن ؟
    ألن توقفكِ بسمة الوليدِ على وجه الذبيح ؟
    يا إمرأةَ العويلِ المتغطرس
    أناكوندا النوااااح المتمردة
    احضنيني برفقٍ قبل أن تمزقي شراييني بعويلك
    واخسفي بجسدي تحت الكرة الأرضية
    بذِّري كما تشائين في طهيي والتهامي
    لن تستطيعي المساس بقريني الضوئي
    بكتلة النور المتشعبة في جسدي
    فأنتِ عمياء لا ترين إلا الظلام
    أيتها الصماءُ
    لن تصمت أغنيتي في أذنك
    لن يهدأ صُراخي في فراشك
    فاختبئي كما تشائين خلف أشجار الصَّنَوبر
    فلن تصمد طويلاً أمام كهولةِ الوقتِ
    مــن دمــوعــي تــرتــوي الذكريــات
    مــن أنينــي ينحنــي جــذع الأهــات
    لا تسلْني هل مضى العمر استــراق
    إنــنــــي حــلـــمٌ بــــــلا مــــــأوى وزاد

  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    #2
    لن تصمد طويلاً أمام كهولةِ الوقتِ
    .......................
    .............
    رائع ما أقرأه هنا
    اللغة النثرية جميلة
    النص مترابط حتى الخاتمة
    توظيف الاسطورة لاسقاطها على الواقع
    كان موفقا جدا
    لكن الاسطورة تقول
    أن النداهة اشتهرت بجمالها
    و هو سلاح الاغواء الذي تتخذه دوما
    و لو تم اعتماد هذه الفكرة لكان ربما أبلغ
    الأديبة الراقية
    سامية عبد الرحيم
    شكرا لك و دمت بألف خير
    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​

    تعليق

    • سامية عبد الرحيم
      أديب وكاتب
      • 10-12-2011
      • 846

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
      لن تصمد طويلاً أمام كهولةِ الوقتِ
      .......................
      .............
      رائع ما أقرأه هنا
      اللغة النثرية جميلة
      النص مترابط حتى الخاتمة
      توظيف الاسطورة لاسقاطها على الواقع
      كان موفقا جدا
      لكن الاسطورة تقول
      أن النداهة اشتهرت بجمالها
      و هو سلاح الاغواء الذي تتخذه دوما
      و لو تم اعتماد هذه الفكرة لكان ربما أبلغ
      الأديبة الراقية
      سامية عبد الرحيم
      شكرا لك و دمت بألف خير
      الأديب الراقي أ. مهيار الفراتي
      حياك الله أخي
      أسعدتني كثيراً مصافحتك لنصي المتواضع
      ورأيك فيه وسامٌ أعتز بيه يعطيني دفعة للأمام
      النداهة عندنا بالقرى تأخذ عقل الرجل أو المرأة تفتنهم وتغويهم كثيراً حتى لا يروا غيرها ويسيروا وراءها تاركين كل شيء خلفهم
      النداهة فاتنة تفتن من سمعها أو رآها أو سكنت روحه
      هي النداهة الحسناء التي تقتل عشاقها
      هي هنا تلك النداهة التي نشرت فتنتها ولم تكتفي بعد
      كل احترامي لرأيك الغالي ولك تحيتي معطرة بأريج الود
      مــن دمــوعــي تــرتــوي الذكريــات
      مــن أنينــي ينحنــي جــذع الأهــات
      لا تسلْني هل مضى العمر استــراق
      إنــنــــي حــلـــمٌ بــــــلا مــــــأوى وزاد

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .

        وكأنها الحياة
        وقد أبدلت أسمائها
        فاتنة تغويك حتى توقعك في التجربة ... والنهاية الموت عشقا أو علما

        النص شيق حمل الفكرة الواحدة وأسقطها على أحلامنا الدنيوية
        ليرتفع لاحقا إلى الحلم الأكبر .. الروح والضوء
        وكأنك تتحدين .. تفرين من فتنتها معصومة بالرؤيا البعيدة
        كاشفة عن خديعة الوقت


        محبتي

        تعليق

        • سامية عبد الرحيم
          أديب وكاتب
          • 10-12-2011
          • 846

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
          .
          .

          وكأنها الحياة
          وقد أبدلت أسمائها
          فاتنة تغويك حتى توقعك في التجربة ... والنهاية الموت عشقا أو علما

          النص شيق حمل الفكرة الواحدة وأسقطها على أحلامنا الدنيوية
          ليرتفع لاحقا إلى الحلم الأكبر .. الروح والضوء
          وكأنك تتحدين .. تفرين من فتنتها معصومة بالرؤيا البعيدة
          كاشفة عن خديعة الوقت


          محبتي

          الأديبة الوارفة / آمال محمد
          نحن الآن في زمن النداهة مسحورون ومفتونون والعاقل منا من ينجو بعقله وروحه من عواقبها
          أسعدني كثيراً مرورك الأنيق وقراءتك المتعمقة في النص
          شكراً كثيراً لروحك الراقية ولكِ كل الود
          مــن دمــوعــي تــرتــوي الذكريــات
          مــن أنينــي ينحنــي جــذع الأهــات
          لا تسلْني هل مضى العمر استــراق
          إنــنــــي حــلـــمٌ بــــــلا مــــــأوى وزاد

          تعليق

          • حكيم الراجي
            أديب وكاتب
            • 03-11-2010
            • 2623

            #6
            أستاذتي العزيزة / سامية عبد الرحيم
            لا زلت أعتقد إن لكل منا نحن المبتلون بحرفة تسويق الحروف نداهته الخاصة أو الملهمة إن هجرتنا فوضت صغارها تلهو بقراطيسنا وإن تكرمت بوصلنا خربشت قريحتنا بإفكها وتخرصاتها ولربما بفصوص حكمة ناعسة ..
            أعجبني النص وكذا مساره الحنون على المقبولية ..
            محبتي وأكثـــر ..
            [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

            أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
            بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



            تعليق

            يعمل...
            X