تويت
يارسول الله
يا من لي في عطر سيرته
رفقة خيرٌ نبتت في اعماقي
صاحبتها دهراً أقلبها
فتضاءلت بين طياتها
سطوري و أوراقي
صفحات عز وفخر
تحرر الافكار والأعناق
تحرر الافكار والأعناق
غيثاً يروي كل وارده
دليل هدي و رحمة تخرق الاطواق
،،،،،،،،،،،،،،،،
يارسول الله
من عليائك نرجوا نظرة
يأذنها الله على أمة جفّت منابعُها
فسقاها الدهرُ ذُلاً
و ما كان لها من مثلكَ
في دين الله من ساقِي
حتى أيقنتُ ان الهدى
من غيركَ ليس بِواردٍ
و ان هديكَ نورٌ و انطلاقي
،،،،،،،،،،،،،،،،،
امة تقرأُ التاريخ في ألمٍ
وتناسَت يوم ان كانت تحكم الآفاق
ألبَستنا ثوب العزِ من زمنٍ
بفضل الله طول الدهر باقٍ
يا رسول الله
أكتب اليك اليوم من نزفٍ
و قد غارَ الجرحُ في أعماقي
ويؤرقني الهمُ في ليلي
ويؤلمني اليكَ اشتياقِي
يا من لكَ في الوجدان وَقعٌ أنت ساكنُهُ
بل سُكناكَ في الاحداق
أكتبُ اليكَ وقلمي لايطاوعني
والسطورُ عطشى لأبيات ترقى اليك
ويرقى بها الراقِ
لملمتُ أشلائي فصففتُها حروفاً
علّها تصلحُ عنواناً لصرختي وأنطلاقِي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يا رسول الله
ضاعَ الجهدُ مِنّا يومَ أن فقدنا الهدى
وجفّت أراضينا
فما عاد النور يقصدنا
ولا الامطار تروينا
والانهارُ من حولنا كُثُرُ
و قد تاهَت سواقينا
فلا نبتٌ و لا ثمرُ
و لا حياة في ذرارينا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أعزّنا الله بالأسلام
لما بالحق والصبر تواصينا
عسانا نعود لدين الله
و عسى برحمته اليوم ينجينا
اليوم تشتت أحوالنا
و ضاعت بالصبابة قوافينا
،،،،،،،،،،،،،
يا رسول الله
هذا حال البؤس اليوم نحياه
أخباره تؤلم من يؤاخينا
بغداد قد حُرقت أركانها
واليمنُ والشام خُربّت بأيدينا
وأرض الكنانة
تشكو الى الله ما حلّ بها
دماء الخيرين سالَت في ضواحينا
وبلاد العرب قد هُتِكت
فما عاد لها سور
و لا قلاع الامسِ تغنينا
ايا ليتَ شِعري
هذا حال المسلمين في كل وادٍ
قد هانت دماء المسلمين
أنبكي والبكاءُ مذلةٌ
أم نصرخُ وصراخنا لن يقوينا
وتلك المآذن قد صمتت
والمساجد غلّقت أبوابها
فما بعد صوتها صوت
وما بعد التكبير من يبقينا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
راياتنا قد سُرقت
و هويتُنا مع الكرامة أُلغيَت
و ذُبحنا بسيفِنا
حتى بلغَت دماؤنا تراقينا
فلن ينسى الدهرُ تقاعسنا
ولن ينسى التاريخ انا تناسينا
،،،،،،،،،،،،،،
سعدون الخزرجي بغداد 12/1/2014
12ربيع الاول1435
تعليق