مازالَ طيفـُــك في نومي وفي أرقـِـــي
يراودُ الرُّوحَ , كالعطشانِ حينَ سُــقي
وَلهتُ واستعرَتْ نـاري بذكـــــرِكـِــــمُ
وَرُحْتُ أبحثُ عنْ ليــــلايَ في الطُّرقِ
وأنتِ تُبدين صَــــدَّا زادَ في وَجَـــعي
وتهملينَ أحَـــاسِـــــــيسي على الوَّرقِ
كتبتُ قلبـــي مزامــــــيرًا يرتِّلُـــــــها
نبيُ عِشقٍ على السُّمَّارِ في الغَسَـــــقِ
يا دورةَ الكَونِ ! أنتِ الرَّاحُ ألثمُــــــهُ
فأستفيقُ وأصْحو منْ شَــــــذا العَــبَقِ
مَددْتُ ظِلِّي على بُسـْــــتانِ غانيــَـــةٍ
فأشــبعتْني وَعـْــداً غَــــيرَ مُســــتبقِ
أطلَّ عنقـــودَ كَــــــرمٍ منْ مَفاتنِـــها
يدعوْ الشِّفاهَ لِجَني الأريِّ منْ عَـــذَق
ما لامسَتْهَ يدي حتَّى احـــــتَرَقْتُ بــهِ
يا روعةَ الوَجدِ !.. في كفيِّ مُحتـــرقِ
توجستْ خيفـــةً , وارتاعَ مركَبُـــــها
أيّ البحار سينجيهــــــا من الغــــــرقِ
لفَّت ضفائرها فاحتــــارَ عاشــــــــــقُــها
من أيِّ زاويـــــة يمضي إلى الشَّــــفقِ
هزَّ المعانيَ واختار الأجلَّ لهــــــــــا
رطباً ينافسُ شــــهدَ الثغـــر والعُــــنقِ
لمَّتْ شتات هواهـــــا وانزوتْ خجــلاً
ما أجملَ الوردَ ممزوجـــــا مع الحَبَقِ!
سألت عنكِ أزاهـــــير الرُّبا صُبحـــــاً
أعيت جواباً , وغامت في رؤى الحَدقِ
تعليق