هلاّ آمنتَ خوفي / صهيب العوضات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صهيب خليل العوضات
    أديب وكاتب
    • 21-11-2012
    • 1424

    هلاّ آمنتَ خوفي / صهيب العوضات

    هلاّ آمنتَ خوفي





    عطوف أنت أيّها الصُهيب الأحمق
    تكتب الشِعر من حيث ينتهي
    و تكتبُني لأجـل أن تبـدأ
    تأملتكَ بالأمس
    كنتَ تحوم حول قواي الطائشة
    كان صوتكَ يتقطع و كانت لهفتي تستعر
    كنت تقترب / أيضاً كنت تنأى
    أراك الآن بكامل هيئتك
    بغزارة طلعتك البهية
    طافح وجهك سيخشع من فرط الغياب
    لا عليك مرّر نوبات نحيبك
    شتاتك الأبيض فليتنفس
    و قل للحلم أن الحبيبة جُنّت
    سأضمّك يا ابني
    فلو كنت ابني لما أحببتني كل هذا الحبّ
    إذاً حبيبي فلتُحِبُني أكثر فأكثر
    جرّب أكثر أن تكون عاشقاً
    جرّب أن تبكي من شدّة الفرح
    تعال يا قاتلي تعال
    سأُحوطك بفمي
    أُريدكَ لِترثَ كل أبديتي
    تلاش فيها حدّ الموت
    فكّر بي حتّى يجفيك النوم
    إيّاكَ أن تُغمض عينيك الصغيرتين
    فليبقيا كما أُحبُّهما
    مفتوحتين صافيتين
    سأعوذهما باسمي و جنوني الأحلى
    كيف تريد أن تنام قبل أن أُقتلك
    ثمّة لهفة نائمة تُفتَّش عن رائحة عطرك
    في مسافات مُعطلّة الشوق
    كُلّي مكتظ بك
    لا أدرِي أين السبيل
    هلاّ آمنتَ خوفي ...!؟








    عمّان 18 - 1 - 2014



    التعديل الأخير تم بواسطة صهيب خليل العوضات; الساعة 29-03-2017, 13:42.
    كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،
  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    #2
    طافح وجهك سيخشع من فرط الغياب
    سأُحوطك بفمي
    أُريدكَ لِترثَ كل أبديتي



    ما أجملها من لغة شعرية تلك التي تميس هنا
    و على أن بعض النقاد
    لا يعترفون بضرورة فخامة النثر
    إلا أنني أراها أساسية
    فما أجمل هذه اللغة التي تتجدد
    و تغتسل بماء الشعر كل قراءة
    أخي الشاعر الجميل
    صهيب العوضات
    أعترف أن هذا النص
    ليس أجمل ما قرأته لك
    و لكن أجد هنا لغة و جملا شعرية رائدة بحق
    بوركت و دمت بألف خير
    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      كيف تريد أن تنام
      قبل أن أُقتلك
      ثمّة لهفة نائمة
      تُفتَّش عن رائحة عطرك
      في مسافات مُعطلّة الشوق
      كُلّي مكتظ بك
      لا أدرِي أين السبيل
      هلاّ آمنتَ خوفي ...!؟


      اعتبر هذا النص محطة فارقة
      في مسارك الادبي
      هنا لغة رائعة حلقت بنا بعيدا
      في سماء الشعر
      وهنا احساس بالذات والاخر
      وان كان الحوار داخليا
      الا ان الصور تجاوزت الانا نحو الاخر
      الذي غالبا ما يكون بعضا من =انا=
      ان لم يكن كلها
      احييك استاذ صهيب على النص الشامخ


      تم تثبيت النص يوم=18=1=2014

      تعليق

      • إيمان عبد الغني سوار
        إليزابيث
        • 28-01-2011
        • 1340

        #4
        و تكتبُني لأجـل أن تبـدأ
        تأملتكَ بالأمس
        كنتَ تحوم حول قواي الطائشة
        كان صوتكَ يتقطع
        و كانت لهفتي تستعر / كنت تقترب / أيضاً كنت تنأى
        أراك الآن بكامل هيئتك
        بغزارة طلعتك البهية
        طافح وجهك سيخشع من فرط الغياب
        لا عليك مرّر نوبات نحيبك
        شتاتك الأبيض فليتنفس
        و قل للحلم أن الحبيبة جُنّت

        قرأت هذا المقطع وقرأت حتى أمنت بالخوف
        وأنت تضع الكائنات الشعرية باستقلالية خاصة
        تهمين على أي تجربة فنية سبقتها
        جميل هذا ورائع ما قرأته هنا
        سلمت أيها الفاضل ودمت.

        تحيتي
        " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
        أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          عطوف أنت أيّها الصُهيب الأحمق
          تكتب الشِعر من حيث ينتهي
          و تكتبُني لأجـل أن تبـدأ
          تأملتكَ بالأمس
          كنتَ تحوم حول قواي الطائشة
          كان صوتكَ يتقطع
          و كانت لهفتي تستعر / كنت تقترب / أيضاً كنت تنأى
          أراك الآن بكامل هيئتك
          بغزارة طلعتك البهية
          طافح وجهك سيخشع من فرط الغياب
          لا عليك مرّر نوبات نحيبك
          شتاتك الأبيض فليتنفس
          و قل للحلم أن الحبيبة جُنّت


          هذا المقطع وحده، قصيدة ، أستاذ صهيب
          انزياح جميل وذكيّ وكأنّ الصورة لها منافذ تتسرّب منها لغة لا تشبه زمننا
          إنّك تطوف من حولها وتبدأ بك طوفانك ومن حولك...
          نقطة جديدة فوق حاء اللعنة فجاءت كلمة "أحمق" تأكيدا قويّا بأنّك تدرك تماما
          كيف تلج بنا مسافات غامضة لنخرج منها و معك مخضّبين بلون من حلم
          يكاد يكون صلاة للعاشقين رغم الجنون الجميل..
          ما أروع هذا الحلم
          و ما أسمى هذا الجنون.

          تقبّل مروري المتواضع.

          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • محمد مثقال الخضور
            مشرف
            مستشار قصيدة النثر
            • 24-08-2010
            • 5517

            #6
            نص بديع .. رائع
            يغري بقراءة أخرى ثم أخرى
            تتألق الصورة بين يديك أخي صهيب

            تحياتي الكثيرة

            تعليق

            • آمال محمد
              رئيس ملتقى قصيدة النثر
              • 19-08-2011
              • 4507

              #7
              .
              .


              وكأنك تفسر الشعر
              يوم يستحوذ ... يوم يسيطر على مجرى الدم
              فلا يبق سواه وكأنه الجوع
              يلتقط ما بشر به الندى

              وارقه ما نال من عاصفة الحب
              واقواه ما امتد في عرق الوطن
              وأقدسه ما ارتفع حتى عرج وانبأ


              جميل هنا صهيب
              ارتفعت بالقلم حتى نال رضا النثرية


              بورك نبضك

              تعليق

              • زياد هديب
                عضو الملتقى
                • 17-09-2010
                • 800

                #8
                أخي صهيب

                هنا البداية
                شكرا لك
                هناك شعر لم نقله بعد

                تعليق

                • أحمد الخالدي
                  أديب وكاتب
                  • 07-04-2012
                  • 733

                  #9
                  الاستاذ الرائع صهيب ... لك الامان والطمأنينة سيدي نم رغيد العيش ان كان قلبه كقلبك الرقراق سيدي وليته يكون في لب كل من يتربص بالانسانية ولو ذرة حب لتشعرها بالامان ... والواقع غير ما نعرف أة نريد غالبا .... تحياتي لشخصك النبيل

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    عطوف أنت أيّها الصُهيب الأحمق
                    تكتب الشِعر من حيث ينتهي
                    و تكتبُني لأجـل أن تبـدأ
                    تأملتكَ بالأمس
                    كنتَ تحوم حول قواي الطائشة
                    كان صوتكَ يتقطع
                    و كانت لهفتي تستعر
                    كنت تقترب / أيضاً كنت تنأى
                    أراك الآن بكامل هيئتك
                    بغزارة طلعتك البهية
                    طافح وجهك سيخشع من فرط الغياب
                    لا عليك .. مرّر نوبات نحيبك
                    شتاتك الأبيض فليتنفس
                    و قل للحلم أن الحبيبة جُنّت
                    سأضمّك يا ابني
                    فلو كنت ابني لما أحببتني كل هذا الحبّ
                    إذاً حبيبي فلتُحِبُني أكثر فأكثر
                    جرّب أكثر أن تكون عاشقاً
                    و جرّب أن تبكي من شدّة الفرح
                    تعال يا قاتلي تعال
                    سأُحوطك بفمي
                    أُريدكَ لِترثَ كل أبديتي
                    تلاش فيها حدّ الموت
                    فكّر بي حتّى يجفيك النوم
                    إيّاكَ أن تُغمض عينيك الصغيرتين
                    فلتبقيا كما أُحبُّهما
                    مفتوحتين صافيتين
                    سأعوذهما باسمي و جنوني الأحلى
                    كيف تريد أن تنام
                    قبل أن أقتلك
                    ثمّة لهفة نائمة
                    تُفتَّش عن رائحة عطرك
                    في مسافات مُعطلّة الشوق
                    كُلّي مكتظ بك
                    لا أدرِي أين السبيل
                    هلاّ آمنتَ خوفي ...!؟



                    سوف يؤمن خوفك بلا شك
                    و سوف يشبعك اقترابا بما أعطيت من دنو
                    و أكدت من محبة
                    جميل ما رسمت أيها الصهيب

                    محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #11
                      هنا يا أخي صهيب
                      جعلتَ من الشعر كائنا حيًّا
                      يعشق يفرح يغضب .. يتنفس
                      ثمة لهفة لدى القاريء للمزيد من البحث
                      عن جمالات في هذا النص .

                      أهديك تحياتي

                      فوزي بيترو

                      تعليق

                      • صهيب خليل العوضات
                        أديب وكاتب
                        • 21-11-2012
                        • 1424

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                        طافح وجهك سيخشع من فرط الغياب
                        سأُحوطك بفمي
                        أُريدكَ لِترثَ كل أبديتي



                        ما أجملها من لغة شعرية تلك التي تميس هنا
                        و على أن بعض النقاد
                        لا يعترفون بضرورة فخامة النثر
                        إلا أنني أراها أساسية
                        فما أجمل هذه اللغة التي تتجدد
                        و تغتسل بماء الشعر كل قراءة
                        أخي الشاعر الجميل
                        صهيب العوضات
                        أعترف أن هذا النص
                        ليس أجمل ما قرأته لك
                        و لكن أجد هنا لغة و جملا شعرية رائدة بحق
                        بوركت و دمت بألف خير
                        شاعرنا القدير
                        مهيار الفراتي


                        أشكرك على كل ما جادت به روحك النبيلة
                        يكفينا رأيك أستاذتنا و قراءتك الواعية للشعر
                        دوماً أتشرف بك شاعراً كبيراً و أخاً عزيز
                        لك التقدير الكبير
                        كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                        تعليق

                        • منار يوسف
                          مستشار الساخر
                          همس الأمواج
                          • 03-12-2010
                          • 4240

                          #13
                          نص غير قابل للتجزأة
                          فهو مقطوعة نثرية كأنها سيمفونية تعزف لحنا خاصا
                          المبدع صهيب
                          أحببت المرور من هنا
                          حيث كلماتك تعتصر عناقيد الشعر و تسقيه لنا

                          تعليق

                          • صهيب خليل العوضات
                            أديب وكاتب
                            • 21-11-2012
                            • 1424

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                            كيف تريد أن تنام
                            قبل أن أُقتلك
                            ثمّة لهفة نائمة
                            تُفتَّش عن رائحة عطرك
                            في مسافات مُعطلّة الشوق
                            كُلّي مكتظ بك
                            لا أدرِي أين السبيل
                            هلاّ آمنتَ خوفي ...!؟


                            اعتبر هذا النص محطة فارقة
                            في مسارك الادبي
                            هنا لغة رائعة حلقت بنا بعيدا
                            في سماء الشعر
                            وهنا احساس بالذات والاخر
                            وان كان الحوار داخليا
                            الا ان الصور تجاوزت الانا نحو الاخر
                            الذي غالبا ما يكون بعضا من =انا=
                            ان لم يكن كلها
                            احييك استاذ صهيب على النص الشامخ


                            تم تثبيت النص يوم=18=1=2014


                            الشاعرة القديرة
                            مالكة حبرشيد


                            أشكرك أولاً على تصحيح الأخطاء التي وقعت في النص
                            كما أشكرك على تثبيت النص ، ممتن لكِ أستاذتنا المحترمة
                            دوماً أسعد برأيك و أعتز كثيراً بقراءتك
                            أُقدّر دعمك كثيرا
                            لكِ الاحترام و التقدير
                            التعديل الأخير تم بواسطة صهيب خليل العوضات; الساعة 23-01-2014, 22:30.
                            كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                            تعليق

                            • صهيب خليل العوضات
                              أديب وكاتب
                              • 21-11-2012
                              • 1424

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
                              و تكتبُني لأجـل أن تبـدأ
                              تأملتكَ بالأمس
                              كنتَ تحوم حول قواي الطائشة
                              كان صوتكَ يتقطع
                              و كانت لهفتي تستعر / كنت تقترب / أيضاً كنت تنأى
                              أراك الآن بكامل هيئتك
                              بغزارة طلعتك البهية
                              طافح وجهك سيخشع من فرط الغياب
                              لا عليك مرّر نوبات نحيبك
                              شتاتك الأبيض فليتنفس
                              و قل للحلم أن الحبيبة جُنّت

                              قرأت هذا المقطع وقرأت حتى أمنت بالخوف
                              وأنت تضع الكائنات الشعرية باستقلالية خاصة
                              تهمين على أي تجربة فنية سبقتها
                              جميل هذا ورائع ما قرأته هنا
                              سلمت أيها الفاضل ودمت.

                              تحيتي

                              الشاعرة المبدعة
                              إيمان عبد الغني


                              سُعدت بهذا الرأي منكِ ، وهذه القراءة الرائعة
                              أشكرك أستاذتنا ، كما أشكر لكِ مرورك الجدير بالاحترام و التقدير

                              ​تحيتي دائماً
                              كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                              تعليق

                              يعمل...
                              X