قد تكون خبرتي في الحياة يحملها آخرون في فنجان من الخزف لما لها من قلة بضاعة ، إلا أنني قد أغرق رأسي فيه لصغر قطره فأصبحت أقرأ في قعره طلاسم هذه الحياة التي دوماً ما تتحجّل أمام قلوبنا بزخرفها وياليت ذلك أمام أعيننا !؟ حتى يتبيّن لنا الحرير من الأديم ! ولكننا نرى أنفسنا تُزف إلى موطن أسقامها زفاً ونحن على دواب أهوائنا فنتلذذ بأكاذيبها وأوهامها التي نظنها أنها تُمسكنا بخطام السُعد والجمال . .
فالفطن من يدرك بأنّ الحياة هذه سراب يتموَّج في آفاق الجهل ، علينا أن ندرك بأن السحاب ما إن ترآى لنا ما لبس أن تولّى ، علمتني عيني من شخوصها بأنّ الأفق يدركه الساعد القوي بعزمه ، وأنّ الشمس ما إن غابت سرعان ما تشع ، وأنّ القمر لا يظهر أوج جماله إلا في الظلمات ، وأنّ المستحيل لا يستحيل قرع أبوابه ! وأن السماء بعظمتها أراها من بؤبؤ عيني حيث أرى فيها عظمة الله ببؤبؤ فؤادي . .
تعلمت من بناني بأنّ قبضتها تطوي بأس الحديد طياً إن ترفعت عن جبروتها ! تعلمّ منها عقلي كيف يمتطي خيلها ، وكيف يأسر بنات حروفه ليدخلهنّ من بين أضلعه لجوفه! علمته كيف يشتل ورود الآخرين على أرضه البور المتضمخة بعنبر صدقهم وإن كان يحسبهم عدواً له!
تعلمت من قدمي كيف أسير بها في موكب الأحزان حيث أطأ الأشواك بلا تأوهٍ ، وكيف أقف على حافة الهاوية مرتكزاً على كعب الأمل دون أن يصيبني هلع السقوط ، تعلمت كيف أخوض بها رمال الحياة المتحركة في جوف صحرائها ، علمتني كيف أهرول لمحبة من يشير إلى ولو بأطراف وده . .
وتعلمت وتعلمت من علم غيري وسأظل أتعلم مادامت روح العقل تسكنه . .
محبكم
فالفطن من يدرك بأنّ الحياة هذه سراب يتموَّج في آفاق الجهل ، علينا أن ندرك بأن السحاب ما إن ترآى لنا ما لبس أن تولّى ، علمتني عيني من شخوصها بأنّ الأفق يدركه الساعد القوي بعزمه ، وأنّ الشمس ما إن غابت سرعان ما تشع ، وأنّ القمر لا يظهر أوج جماله إلا في الظلمات ، وأنّ المستحيل لا يستحيل قرع أبوابه ! وأن السماء بعظمتها أراها من بؤبؤ عيني حيث أرى فيها عظمة الله ببؤبؤ فؤادي . .
تعلمت من بناني بأنّ قبضتها تطوي بأس الحديد طياً إن ترفعت عن جبروتها ! تعلمّ منها عقلي كيف يمتطي خيلها ، وكيف يأسر بنات حروفه ليدخلهنّ من بين أضلعه لجوفه! علمته كيف يشتل ورود الآخرين على أرضه البور المتضمخة بعنبر صدقهم وإن كان يحسبهم عدواً له!
تعلمت من قدمي كيف أسير بها في موكب الأحزان حيث أطأ الأشواك بلا تأوهٍ ، وكيف أقف على حافة الهاوية مرتكزاً على كعب الأمل دون أن يصيبني هلع السقوط ، تعلمت كيف أخوض بها رمال الحياة المتحركة في جوف صحرائها ، علمتني كيف أهرول لمحبة من يشير إلى ولو بأطراف وده . .
وتعلمت وتعلمت من علم غيري وسأظل أتعلم مادامت روح العقل تسكنه . .
محبكم
تعليق