قصة قصيرة
وردة حمراء
انقضت سنين العجاف الطويلة ، كنت اقترب من سن المراهقة عندما
اشترى والدي أرضا ليشيد منزلا ينقلنا به من مخيم اللاجئين الى المدينة
لتغطى أجسادنا بسقف من الاسمنت والحديد بدلا من الصفيح .
نبتت في قلبي شجرة ورد لم اميز لونها لحظة رؤيتي لاول مرة فتاة صغيرة
ترفل بخطوات رشيقة الى المدرسة بمريولها الزهري والجديلتين من شعرها
الاصفر تزين جانبي وجهها المشرق .. ترعرعت الشجرة في قلبي
وازهرت
وردة حمراء ، سرى في جسدي احساس مرتعش وانا انظر جسدها
المياس يتهادى بخفة ودلال ، بسمتها ونظرتها سلبت لبي وتملكت وجداني..
توطدت علاقة المحبة بين أسرتينا وتواصلت منذ أصبحنا جيرانا ، امام شجرة
زرعتها بعقلة من شجرة قلبي المتجذرة على فسحة الارض الصغيرة
في مدخل بيتنا .. وقفت انظر زهرتها الاولى البيضاء متعجبا .. وتأججت ذاكرتي ..
احببتها حبا نما وترعرع لسنوات بصمت مبتسم متبادل صباحا ومساءا
ولقاءتنا المتنناغمة مع خروجي للجامعة وهي للمدرسة ثم الى الجامعة
وانا للعمل .. علت نظراتي الى شقتي التي شيدتها من عرقي وحرماني
من ابسط مظاهر الحياة وارهقني والدي باصراره على بناء اخرى لأخي
الأصغر ، ابتسمت وانا اتذكر اصرار حبيبتي وزهرة قلبي المتوردة ان تطل
شقتها على بيت اهلها ، لا ادري لماذا كان اصراري على رفض طلبها يومها
ابهرتني بموافقتها وعشنا بسعادة وحب يحسدنا عليها من حولنا .
اثمرت شجرة حبنا الخضراء طفلا .. لم يمضي شهر على سعادتنا بثمرة
عشقنا وحبنا وسعادتنا الدائمة حتى تجمعت السحب السوداء في سماء غزة
وقذفت أمطارها الملتهبة احترق الشجر وانهار الحجر، اختفى الشهيق من
الاجساد وبقي الزفير .
قطفت الزهرة المتفتحة وبروح المرح رغم آلام الجراح والزفرات المتلاحقة
وركضت لاصعد سلالم بيتي لاتنفس سعادة من هواء محبتي .. برقت السماء
وقصفت رعدا شديدا ولف البيت ضباب كثيف اسود واصبح البيت ركاما
ودفنت تحته شجرة الحب المثمرةْ في المستشفى تمددت جثة طفل وشابة
وشاب يقبض على وردة حمراء .
وردة حمراء
انقضت سنين العجاف الطويلة ، كنت اقترب من سن المراهقة عندما
اشترى والدي أرضا ليشيد منزلا ينقلنا به من مخيم اللاجئين الى المدينة
لتغطى أجسادنا بسقف من الاسمنت والحديد بدلا من الصفيح .
نبتت في قلبي شجرة ورد لم اميز لونها لحظة رؤيتي لاول مرة فتاة صغيرة
ترفل بخطوات رشيقة الى المدرسة بمريولها الزهري والجديلتين من شعرها
الاصفر تزين جانبي وجهها المشرق .. ترعرعت الشجرة في قلبي
وازهرت
وردة حمراء ، سرى في جسدي احساس مرتعش وانا انظر جسدها
المياس يتهادى بخفة ودلال ، بسمتها ونظرتها سلبت لبي وتملكت وجداني..
توطدت علاقة المحبة بين أسرتينا وتواصلت منذ أصبحنا جيرانا ، امام شجرة
زرعتها بعقلة من شجرة قلبي المتجذرة على فسحة الارض الصغيرة
في مدخل بيتنا .. وقفت انظر زهرتها الاولى البيضاء متعجبا .. وتأججت ذاكرتي ..
احببتها حبا نما وترعرع لسنوات بصمت مبتسم متبادل صباحا ومساءا
ولقاءتنا المتنناغمة مع خروجي للجامعة وهي للمدرسة ثم الى الجامعة
وانا للعمل .. علت نظراتي الى شقتي التي شيدتها من عرقي وحرماني
من ابسط مظاهر الحياة وارهقني والدي باصراره على بناء اخرى لأخي
الأصغر ، ابتسمت وانا اتذكر اصرار حبيبتي وزهرة قلبي المتوردة ان تطل
شقتها على بيت اهلها ، لا ادري لماذا كان اصراري على رفض طلبها يومها
ابهرتني بموافقتها وعشنا بسعادة وحب يحسدنا عليها من حولنا .
اثمرت شجرة حبنا الخضراء طفلا .. لم يمضي شهر على سعادتنا بثمرة
عشقنا وحبنا وسعادتنا الدائمة حتى تجمعت السحب السوداء في سماء غزة
وقذفت أمطارها الملتهبة احترق الشجر وانهار الحجر، اختفى الشهيق من
الاجساد وبقي الزفير .
قطفت الزهرة المتفتحة وبروح المرح رغم آلام الجراح والزفرات المتلاحقة
وركضت لاصعد سلالم بيتي لاتنفس سعادة من هواء محبتي .. برقت السماء
وقصفت رعدا شديدا ولف البيت ضباب كثيف اسود واصبح البيت ركاما
ودفنت تحته شجرة الحب المثمرةْ في المستشفى تمددت جثة طفل وشابة
وشاب يقبض على وردة حمراء .
تعليق