[align=center]فـي لـيـلـة طـويـلـة وبــاردة ْ
أكـلـت كـل مـا وجــدتـه ُ
مـن فـوق ســطح الـمائــدة ْ
ورحـت فـي الـمــنـامْ
أغــوص فـي الأحــلامْ
تجـمـّع الأشــباح فـي الـطـابـورْ
تحـركـوا كـما الـقـطـيع الـزاحـفْ
لـباســهـم يـشـابـه الـمـلاحـفْ
يـقــودهــم كــبـيرهـم ( شـمـهـور )
أشــكـالـهـم غــريـبـة ٌ كـ ( شــيـتا )
وزوجــها ( زعـبور )
شـيء طـويـل الـقـامـة ْ
بوجـهه عــلامة ْ
مـمـوه الـمـلامـحْ
وصـوتـه فــظـيع ٌ
كـصوت ثـور ٍ هــائـج ٍ يـخــورْ
عــريـض الـمـنـكــبـين
غـلـيــظ الحــاجــبـين
وأنـفـه ذو حـمّـةٍ طـويـلةٍ
كـحـمّـة الــدبـّورْ
يـجـر ذيـلـه مـن خـلـفـه
كــأنـّه ( الـقـاطـورْ )
أنـيـابـه مـخـيـفـة ومـرعــبة ْ
وظــهـره كـالـهـضـبـة ْ
أحــسـسـت فـي ّ رعــشــة ً
كـأنـّــها الـزلـزال ْ
فـي جــسـمي الـنـحــيل ْ
مـن أخـمـصي لـلـرقـــبـة ْ
ولا مـجـال للـهـرب ْ
فـكـرت فـي الـنزال ْ
أدركـت ســـوء الـعـاقــبة ْ
لأنـه مـسـعـور ْ
نـظـراتـه مـخـيـفـة ٌ وثـاقــبة ْ
أشـــار لـي بأصـبع الـســبـّابـة ْ
ونـكــّس الإبــــهام ْ
وقـال لـي كــــــلام :
عـــنـدي لـك اتـّــهام
أأنت حـــقـاً شــــاعــر ٌ
وتمـلـك الإلــهام ؟
فــردّ شــيءٌ مـنـّي
وقـال : ( لا - نعم )
وكــيـف يـا هــذا
تـهــيم فـي الــمــنام ْ
تــهـذي مـع الأحــلام ْ
تـريــد أن تـثـور
بـوجـه شـخـص الحـاكـم الـجسـور ؟
أنــا الـبَـلا . . . ( شـَـمْـهـُـورْ )
تــهـابـني الـمــنـايــا
وحافــر الـقــبـور ؟
فـقـلـت عـفـواً ســيـّدي ! !
ذاك الــيراع فـي يــدي
مـن يـكـتب الـكــلام
وكــم أنـا حـذ ّرتـه
مـن عـاقـبـات أمـرة
وهـــا أنـــا
كـــما أنـــا
مـا زلـت فـي الـمـنام
فـقــال لـي : هــات الــيراع
وانــظـر لـمـن تــبـغي الــوداع
وخــط ّ فـي ســطورْ
حـُكــماً عـلـى الـمـقـهـورْ
لا وقـت لـلـدفـاع
وبـعـد الاضـطــلاع
ســمـعـت صـوت قاضينا الـهــمام
يـقـول لـلـحـضـور:
" إعـــــــدام "[/align]
أكـلـت كـل مـا وجــدتـه ُ
مـن فـوق ســطح الـمائــدة ْ
ورحـت فـي الـمــنـامْ
أغــوص فـي الأحــلامْ
تجـمـّع الأشــباح فـي الـطـابـورْ
تحـركـوا كـما الـقـطـيع الـزاحـفْ
لـباســهـم يـشـابـه الـمـلاحـفْ
يـقــودهــم كــبـيرهـم ( شـمـهـور )
أشــكـالـهـم غــريـبـة ٌ كـ ( شــيـتا )
وزوجــها ( زعـبور )
شـيء طـويـل الـقـامـة ْ
بوجـهه عــلامة ْ
مـمـوه الـمـلامـحْ
وصـوتـه فــظـيع ٌ
كـصوت ثـور ٍ هــائـج ٍ يـخــورْ
عــريـض الـمـنـكــبـين
غـلـيــظ الحــاجــبـين
وأنـفـه ذو حـمّـةٍ طـويـلةٍ
كـحـمّـة الــدبـّورْ
يـجـر ذيـلـه مـن خـلـفـه
كــأنـّه ( الـقـاطـورْ )
أنـيـابـه مـخـيـفـة ومـرعــبة ْ
وظــهـره كـالـهـضـبـة ْ
أحــسـسـت فـي ّ رعــشــة ً
كـأنـّــها الـزلـزال ْ
فـي جــسـمي الـنـحــيل ْ
مـن أخـمـصي لـلـرقـــبـة ْ
ولا مـجـال للـهـرب ْ
فـكـرت فـي الـنزال ْ
أدركـت ســـوء الـعـاقــبة ْ
لأنـه مـسـعـور ْ
نـظـراتـه مـخـيـفـة ٌ وثـاقــبة ْ
أشـــار لـي بأصـبع الـســبـّابـة ْ
ونـكــّس الإبــــهام ْ
وقـال لـي كــــــلام :
عـــنـدي لـك اتـّــهام
أأنت حـــقـاً شــــاعــر ٌ
وتمـلـك الإلــهام ؟
فــردّ شــيءٌ مـنـّي
وقـال : ( لا - نعم )
وكــيـف يـا هــذا
تـهــيم فـي الــمــنام ْ
تــهـذي مـع الأحــلام ْ
تـريــد أن تـثـور
بـوجـه شـخـص الحـاكـم الـجسـور ؟
أنــا الـبَـلا . . . ( شـَـمْـهـُـورْ )
تــهـابـني الـمــنـايــا
وحافــر الـقــبـور ؟
فـقـلـت عـفـواً ســيـّدي ! !
ذاك الــيراع فـي يــدي
مـن يـكـتب الـكــلام
وكــم أنـا حـذ ّرتـه
مـن عـاقـبـات أمـرة
وهـــا أنـــا
كـــما أنـــا
مـا زلـت فـي الـمـنام
فـقــال لـي : هــات الــيراع
وانــظـر لـمـن تــبـغي الــوداع
وخــط ّ فـي ســطورْ
حـُكــماً عـلـى الـمـقـهـورْ
لا وقـت لـلـدفـاع
وبـعـد الاضـطــلاع
ســمـعـت صـوت قاضينا الـهــمام
يـقـول لـلـحـضـور:
" إعـــــــدام "[/align]
تعليق