انا والنون
[GASIDA="type=center title="" bkcolor=#ff99cc color=#0033ff width="80%" border="5px double #00ff33" font="bold large Tahoma" "]
لماذا النونُ لا يحدو حُدائي
لكي يسمو الى سمْت الوفاءِ
لماذا النونُ لم يحزن لحزني
ولا غنّى لحونا من غنائي
لَبطنُ الحوتِ أهونُ من شجوني
وجوف الشمسِ أبردُ من سنائي
حملتُ الصخر عن صدر ٍ رقيق
لئلا يُستهانُ بكبريائي
غضضتُ عن المقاضاة اكتفاءً
كفى بالموت ردعا في قضاء
وما في الموت يُرجى مالُ بخلٍ
فكم بَخِلَ الغنيّ عن العطاءِ
ومِن كفّي همتْ أمطارُ جودٍ
على جدب ؛فترفل بالنماءِ
وما شحتْ دلالي من عطور
ولا ناري خبتْ عند السخاءِ
يلاقي الضيفُ وجهي َ مستنيرا
وكم يكسو ذوي عوز ردائي
يموت العشقُ في قلبي حياءً
وكم حب ٍ يغطيه حيائي
إليّ يُحال شرّ ٌ مستطير
اذا الأفكارُ شُلّت من عناءِ
ولا يقسو فؤادي في قراري
على الماضين في درب الجفاءِ
اذا صلى الوفاء فروض حب
أقيم الليل في سنن الوفاءِ
وما الجودُ الذي يحتل نفسي
على نهج ٍ كريم - من عطائي
ولكنْ بعض من جود سخيّ
أتى من فيض اكرام السماءِ
لماذا النون إن مالتْ غصوني
يقوّمْها بأطناب الهُراءِ
وما ربَطَ الضِماد على جراحي
إذا لم يحشه ِ سمّ الدواءِ
الى م الشكُ مني يحتويهِ
فيرديه بجوف الإنطواءِ
أنا والنون ضدان استُبقنا
بظلماء تفرُّ من الضياءِ
***
أنا والنونُ تلميذانِ كنا
بمدرسة الطفولاتِ البراءِ
فيسبقنا الحنانُ الى عراء ٍ
بها نبني حصيّات الثواء ِ
ونسبق ظل فرحتنا مساءا
الى أمي تجاهرُ بالنداءِ
توبخنا؛ هناك ذئابُ طيش ٍ
ستأكل من تجوّل في العراءِ
إذا غرَ ب الغروبُ فلا تغيبوا
ستخطفكم عفاريت المساءِ
***
وما أنْ شبّ فينا العقلُ قدنا
جيوش الحقد في حرب البقاءِ
وما فتأ النزالُ بساحتينا
يشلّ القلبَ عن نبض العطاءِ
فيخشى النونُ من صمتي طويلا
وتحرقه مغامزةُ النساءِ
فإن قـُتل الهوى فينا بكينا
ولا يحيا قتيل ٌ من بكاءِ
أنا والنونُ في الكون انطوينا
سيعزفنا على وتر الفناءِ
***********
[/GASIDA]
لماذا النونُ لا يحدو حُدائي
لكي يسمو الى سمْت الوفاءِ
لماذا النونُ لم يحزن لحزني
ولا غنّى لحونا من غنائي
لَبطنُ الحوتِ أهونُ من شجوني
وجوف الشمسِ أبردُ من سنائي
حملتُ الصخر عن صدر ٍ رقيق
لئلا يُستهانُ بكبريائي
غضضتُ عن المقاضاة اكتفاءً
كفى بالموت ردعا في قضاء
وما في الموت يُرجى مالُ بخلٍ
فكم بَخِلَ الغنيّ عن العطاءِ
ومِن كفّي همتْ أمطارُ جودٍ
على جدب ؛فترفل بالنماءِ
وما شحتْ دلالي من عطور
ولا ناري خبتْ عند السخاءِ
يلاقي الضيفُ وجهي َ مستنيرا
وكم يكسو ذوي عوز ردائي
يموت العشقُ في قلبي حياءً
وكم حب ٍ يغطيه حيائي
إليّ يُحال شرّ ٌ مستطير
اذا الأفكارُ شُلّت من عناءِ
ولا يقسو فؤادي في قراري
على الماضين في درب الجفاءِ
اذا صلى الوفاء فروض حب
أقيم الليل في سنن الوفاءِ
وما الجودُ الذي يحتل نفسي
على نهج ٍ كريم - من عطائي
ولكنْ بعض من جود سخيّ
أتى من فيض اكرام السماءِ
لماذا النون إن مالتْ غصوني
يقوّمْها بأطناب الهُراءِ
وما ربَطَ الضِماد على جراحي
إذا لم يحشه ِ سمّ الدواءِ
الى م الشكُ مني يحتويهِ
فيرديه بجوف الإنطواءِ
أنا والنون ضدان استُبقنا
بظلماء تفرُّ من الضياءِ
***
أنا والنونُ تلميذانِ كنا
بمدرسة الطفولاتِ البراءِ
فيسبقنا الحنانُ الى عراء ٍ
بها نبني حصيّات الثواء ِ
ونسبق ظل فرحتنا مساءا
الى أمي تجاهرُ بالنداءِ
توبخنا؛ هناك ذئابُ طيش ٍ
ستأكل من تجوّل في العراءِ
إذا غرَ ب الغروبُ فلا تغيبوا
ستخطفكم عفاريت المساءِ
***
وما أنْ شبّ فينا العقلُ قدنا
جيوش الحقد في حرب البقاءِ
وما فتأ النزالُ بساحتينا
يشلّ القلبَ عن نبض العطاءِ
فيخشى النونُ من صمتي طويلا
وتحرقه مغامزةُ النساءِ
فإن قـُتل الهوى فينا بكينا
ولا يحيا قتيل ٌ من بكاءِ
أنا والنونُ في الكون انطوينا
سيعزفنا على وتر الفناءِ
***********
[/GASIDA]
تعليق