غوما ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال الورعة
    عضو الملتقى
    • 04-11-2008
    • 53

    غوما ...

    ( غوما )

    طائر يهبط إجباريا بشكل مغزلي
    إنه يلبي دعوة رصاصة لحفل زفاف
    دائرة مملوءة بكل شي إلا بنقطة ارتكاز
    حقل بني اللون ذو تجاعيد خضراء قد تكون ناتجة عن ضعف نظر

    ألف نعم و ألف مخطئ و حولي ثلاثمائة وخمس و ستون كلا لن أكرر ذلك

    تبا لك يا ديك جارنا الثرثار
    أريد أن أحظى بقليل من النوم قبل الكثير من الموت
    و لا أريد أن أنام كي لا ينتهي العرض
    لوحة لدالي تتدلى أمامي إنها تشبهني كثيرا سريالية كفتاة لا تعرف من أين تبدأ
    تأخذ زاوية منبسطة في قلبي كبيتي الذي أشتاق
    النوم... الموت... السرير... غدا...

    - حبذا لو تحقق لي أمنية يا سيدي قبل تنفيذ حكمك
    - ماذا تريد أيها المجرم؟
    - لو سمحت أطفئ النور و لا تخبر أمي
    - و لكنها ستعرف!
    - قل لها أنني أصبحت دوريا
    و لا تكثر من الكلام
    - حسنا لك ذلك
    - هل من مزيد؟
    - أجل!
    قل لأختي الصغيرة ألا تتوقف عن غناء الصمت كي أحيا في ثنايا حلمها
    - يالك من وغد هل تريد أن تصبح خالدا؟
    - كلا يا سيدي و رب الدرب لا أريد فهناك الكثير من يستحق أن ينهشه الخلود أكثر مني
    إنني فقط مازلت أطمح في السفر ليس إلا
    - حسنا اصعد و لتركب في حافلة اللاعودة

    الله أكبر ... الله أكبر ... الله اكبر
    [FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][COLOR="Blue"][CENTER][B]كلنا محكومون بالأمل و ما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ[/B][/CENTER][/COLOR][/SIZE][/FONT]
  • د/ عزة رجب
    أديبة وكاتبة
    • 06-12-2013
    • 42

    #2
    النَّص بدأ بداية تناصية تومئ بالنثيرة وبداية اشتغال لها حتى عمق أربعة أسطر
    ثم دخل في منطقة البوح بعد بضعة أسطر ، فوقع بعدها في السرد ، ومارس الحبكة والشخوصية ومباشرة الحوار فأحالها لقصة ٍ ذات سردٍ
    ماتع مكتملة الجوانب الحوارية ....بدون أن يعود للنثيرة أو يمارس الوهج أو يسجل دهشة نثرية

    أحببتُ الأسلوب والتَّمكن من السردية
    محبتي
    [BIMG]http://up.3dlat.com/uploads/13392702481.gif[/BIMG]
    وتــذرُ كحـــل عينيـــها قصائدا
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100004330182264

    تعليق

    • جمال الورعة
      عضو الملتقى
      • 04-11-2008
      • 53

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة د/ عزة رجب مشاهدة المشاركة
      النَّص بدأ بداية تناصية تومئ بالنثيرة وبداية اشتغال لها حتى عمق أربعة أسطر ثم دخل في منطقة البوح بعد بضعة أسطر ، فوقع بعدها في السرد ، ومارس الحبكة والشخوصية ومباشرة الحوار فأحالها لقصة ٍ ذات سردٍ ماتع مكتملة الجوانب الحوارية ....بدون أن يعود للنثيرة أو يمارس الوهج أو يسجل دهشة نثرية أحببتُ الأسلوب والتَّمكن من السردية محبتي
      العزيزة الدكتور عزة رجب أشكر مرورك الندي هنا و لكنني قد أختلف معك أو بالأحرى لم أتفهم جيدا مقصدك هل كان قصدك بالسردية هو الابتعاد عن النثر؟ أو هل كان قصدك بالوقوع بالسرد هو ارتكاب خطأ ناتج عن عدم التميز بين الأجناس الأدبية نثر / سرد / قصة ...؟ في الواقع من خلال معظم التعليقات التي صادفتها هنا في قسم قصيدة النثر وجدت أن أغلب الأصدقاء لا يتفقون على مفهوم واضح لقصيدة النثر أو ربما لا يتابعون التطور الأدبي في هذا المجال لذلك أنصح الجميع بقراءة كتاب مهم جدا تحت عنوان // قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا // ل سوزان بيرنار فكما تقول الكاتبة : فصيدة النثر قد تلجأ إلى أدوات النثر من سرد و استطراد و وصف لكن ( شرط أن ترفع منها و تجعلها تعمل في مجموع و لغايات شعرية ليس إلا) و هذا يعني أن السرد والوصف يفقدان في قصيدة النثر غايتهما الزمنية , يبطلان أدوات الروائي و الخطيب و الناقد , توصلهم عبر تسلسل من الآراء و الحجج إلى هدف معين و واضح , و إلى الحسم في شيء. هنا العناصر النثرية تدخل في (كتلة الازمنية ) هي قصيدة النثر , و تغدو مجردة من وظائفها السابقة. كما يمكن الاطلاع على آراء كبار مؤسسي قصيدة النثر العربية كأدونيس و أنسي الحاج حيث يقول أنسي الحاج : شاعر قصيدة النثر حر , بمقدار ما يكون إنسانا حرا , أيضا ,تعظم حاجته إلى اختراع متواصل للغة تحيط به , ترافق جريه ,تلتقط فكره الهائل التشويش و النظام معا. ليس للشعر لسان جاهز , ليس لقصيدة النثر قانون أبدي . كما أنني لم أجد خلال دراستي المعمقة لأبرز عمالقة الأدب الفرنسي // كوني أحضر ماجستير بهذا المجال // لم أجد من شرّح قصيدة ما متناسيا الروح الشعرية الطاغية عليها أو التجديد أو الرموز و الصور و الأسس الهامة ليسلط الضوء على وجود سرد أو قصة أو محاولة خجولة أو ما شابه من تعليقات أجدها ضعيفة للأسف... فما الغاية بالله عليكم؟؟؟؟ محبتي للجميع...
      التعديل الأخير تم بواسطة جمال الورعة; الساعة 26-01-2014, 22:35.
      [FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][COLOR="Blue"][CENTER][B]كلنا محكومون بالأمل و ما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ[/B][/CENTER][/COLOR][/SIZE][/FONT]

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .


        نص مثير للجدل
        يضعك في سؤال النثرية الأكبر
        ما هي حدودها ومتى تتعداها
        وإلى أي درجة يمكن أن تتقبل السرد وأسئلة كثيرة قد لا تنتهي

        أتصور أن التصنيفات المحدثة تسير في طريق حل هذه الإشكالية
        وذلك عبر استحداث أجنحة جديدة وتفرعات قد تضم ما خرج عن القالب العادي للنثرية

        النص هنا يقدم الصورة الشعرية
        ونعم وقع في السردية
        ولكن خطه العام لم يتجاوز الحالة النثرية وقد أضعه في خانة
        النص المفتوح أو الموضوع غير المحدد
        وهو مسار جديد يتقبل الخروجات الغير مصنفة أو التي يصعب قولبتها

        ل غوما جمالياته الخاصة "ورغم وقوعه في بعض الأخطاء"
        طريقة عرضه تشد القارئ وتضعه في مسار المعنى الذي أراده الناص
        صفتان لا نستطيع اغفالهما وبنفس الوقت لا أستطيع أن أقول ان النص قصة أو خاطرة
        أو أن أتجاهل الحالة الشعرية ولو كانت خافتة

        وبعيدا عن التصنيف
        أتصور أن النص يسير في خط منهجي "
        لم ينضج بعد"
        ولكنه يسير في الطريق الصحيح ... وعلى بعد خطوات معدودة من تحقيق جماليات النص المفتوح


        بورك نبضك

        تعليق

        • د/ عزة رجب
          أديبة وكاتبة
          • 06-12-2013
          • 42

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جمال الورعة مشاهدة المشاركة
          العزيزة الدكتور عزة رجب أشكر مرورك الندي هنا و لكنني قد أختلف معك أو بالأحرى لم أتفهم جيدا مقصدك هل كان قصدك بالسردية هو الابتعاد عن النثر؟ أو هل كان قصدك بالوقوع بالسرد هو ارتكاب خطأ ناتج عن عدم التميز بين الأجناس الأدبية نثر / سرد / قصة ...؟ في الواقع من خلال معظم التعليقات التي صادفتها هنا في قسم قصيدة النثر وجدت أن أغلب الأصدقاء لا يتفقون على مفهوم واضح لقصيدة النثر أو ربما لا يتابعون التطور الأدبي في هذا المجال لذلك أنصح الجميع بقراءة كتاب مهم جدا تحت عنوان // قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا // ل سوزان بيرنار فكما تقول الكاتبة : فصيدة النثر قد تلجأ إلى أدوات النثر من سرد و استطراد و وصف لكن ( شرط أن ترفع منها و تجعلها تعمل في مجموع و لغايات شعرية ليس إلا) و هذا يعني أن السرد والوصف يفقدان في قصيدة النثر غايتهما الزمنية , يبطلان أدوات الروائي و الخطيب و الناقد , توصلهم عبر تسلسل من الآراء و الحجج إلى هدف معين و واضح , و إلى الحسم في شيء. هنا العناصر النثرية تدخل في (كتلة الازمنية ) هي قصيدة النثر , و تغدو مجردة من وظائفها السابقة. كما يمكن الاطلاع على آراء كبار مؤسسي قصيدة النثر العربية كأدونيس و أنسي الحاج حيث يقول أنسي الحاج : شاعر قصيدة النثر حر , بمقدار ما يكون إنسانا حرا , أيضا ,تعظم حاجته إلى اختراع متواصل للغة تحيط به , ترافق جريه ,تلتقط فكره الهائل التشويش و النظام معا. ليس للشعر لسان جاهز , ليس لقصيدة النثر قانون أبدي . كما أنني لم أجد خلال دراستي المعمقة لأبرز عمالقة الأدب الفرنسي // كوني أحضر ماجستير بهذا المجال // لم أجد من شرّح قصيدة ما متناسيا الروح الشعرية الطاغية عليها أو التجديد أو الرموز و الصور و الأسس الهامة ليسلط الضوء على وجود سرد أو قصة أو محاولة خجولة أو ما شابه من تعليقات أجدها ضعيفة للأسف... فما الغاية بالله عليكم؟؟؟؟ محبتي للجميع...
          أخي جمال ..
          أنا سعيدة جداً بهذه الروح التي فيك والتي تبحث وتطلب التعليل للإقناع وتبادل وجهات النظر ...
          رأيي في النَّص قبل كل شئ لايسقطه ، ولايقلل من شأنه ، فهذا قلته لك أولاً و أخيراً ..
          الرأي النقدي قائم على تعليل عندي ، فالسردية إذا أوغلت في النَّص وخرجت عن إطار الاستعانة {بالرمز / بالإنزياح } تحولت إلى سردية قصصية
          أو بوحية {خاطرة } لأنها لازمت مباشرة المعنى .

          إذا كنا نريد أن نقول أن قصيدة النثر حرة ، فهذا يعني أنه يجوز للسردية أن تكون نمطاً من أنماط النثر ، أي أننا لن نفرق بعد ذلك بين جنس القصة / وقصيدة النثر ، إذا مارسنا مباشرة المعنى في قصيدة النثر التي فيها أسطر سرد

          أما النثرية الأوروبية فهى لاتعني للعربية شئ ،لقد أرست قواعدها سوزان برنار ، بعيداً عن التنظير فالعرب انشغلوا بإسقاطها أصلاً ولم يقوموا بتنظيرها ، لذا فإن كثير من الدراسات النقدية
          لجأت إلى وضع معالم عامة للقصيدة النثرية بحيث تتبدى هذه المعالم وتتوضح من خلال التصوير الشكلي لها / والمضموني /للقالب
          حتى لايكون الباب مفتوحاً على مصراعيه للخلط بينها وبين أجناس الأدب الأخرى ...
          وهذا لايعني أنه ا القصيدة النثرية ليس فيها حوار ، بل فيها حوار إذا أرده الشاعر هذا
          ولكن حوارها لايلتزم وتيرة المباشرة ويحافظ على مناطقه الوهجية / الرمزية

          ، ولكن نحن هنا في مادة هذا النَّص بدأ الشاعر بقوة رمزية مميزة / ثم دخل في التفاصيل العميقة للحوار ، ووقعنا في {حبكة القصة } و أوجدنا الحدث / والخاتمة فيها لاحظ هنا :
          {البني هو لون السرد قصصي}
          - أجل!
          قل لأختي الصغيرة ألا تتوقف عن غناء الصمت كي أحيا في ثنايا حلمها {لايبرر النثرمباشرة إذا إراد السرد }
          - يالك من وغد هل تريد أن تصبح خالدا؟
          - كلا يا سيدي و رب الدرب لا أريد فهناك الكثير من يستحق أن ينهشه الخلود أكثر مني
          إنني فقط مازلت أطمح في السفر ليس إلا
          - حسنا اصعد و لتركب في حافلة اللاعودة
          الله أكبر ... الله أكبر ... الله اكبر{الخاتمة التي تحتاجها القصة }
          لو أعتبرناها قفلة نثرية ...فلن تكون لأنها لائمت سردية القص أكثر من ميها لسردية النثر .

          أما كونها قصيدة نثر حرة وليس لها معايير ، بالعكس معاييرها واضحة خاصة عربياً ، صحيح أنها {لم تُرس} للآن لاتساع مداها ..ولكن تظل مناطقها المهمة هى {الرمز / إحداث الوهج / إيجاد المنطقة الثالثة التي تخرج بالقارئ لخارج النَّص / المجاراة بحيث يجد القارئ نفسه وراء كل معنى / الشكل فهى لها أشكال كثيرة / الحفاظ على منطقة الإثارة والغموض: ملازمتها للدهشة }

          بالنسبة للنثرية الأوروبية و أنا أعود لها فقط للتذكير ، بأنها ليست من ثوبنا ، لأنها مسرفة الطلاسم والغموض ، ونشأت بين أحضان الغنائية فتحولت كثير من نصوصها إلى أغانٍ نسمعها عادة ..

          أخي جمال أنا سعيدة بانفتاحك الفكري وثقافتك التي تنبئ عن قلمٍ واعٍ ومثقف ..وأقفُ على مسافة الرأي والرأي الآخر من هذا النَّص واختلاف وجهات النَّظر لايعني الأحكام القطعية بل يقع ضمن تبادل المعرفة النقدية بين الأدباء والشعراء .

          محبتي وكثير ودٍ.
          التعديل الأخير تم بواسطة د/ عزة رجب; الساعة 27-01-2014, 10:32.
          [BIMG]http://up.3dlat.com/uploads/13392702481.gif[/BIMG]
          وتــذرُ كحـــل عينيـــها قصائدا
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100004330182264

          تعليق

          • مهيار الفراتي
            أديب وكاتب
            • 20-08-2012
            • 1764

            #6
            قد يكون التجريب و حب الخروج عن المألوف
            هو الدافع لمزج أكثر من فن هنا
            ففي الوقت الذي يرتدي فيه النص حلة النثرية في المقطع الأول
            نراه يخلع عنه هذي الحلة ليرتدي سردية تسرد
            ثم تتشعرن و تتفلسف معمقة الدلالات و مكثفة البوح حد التأمل
            بلغة رائقة و عذبة جدا
            و لكن و من منظور شخصي لا يلزم أحدا بشيء
            أعتبر النص هنا ينتمي أكثر للقصة القصيرة أو لنقل للمسرحية النثرية
            و كل ذلك تم بأسلوب جديد و جميل
            أخي الشاعر جمال الورعة
            بوركت و ما تخطه من ابداع
            شكرا لك و دمت بألف خير
            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
            وألقى فيك نطفته الشقاء
            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
            عليك و هل سينفعك البكاء
            إذا هب الحنين على ابن قلب
            فما لحريق صبوته انطفاء
            وإن أدمت نصال الوجد روحا
            فما لجراح غربتها شفاء​

            تعليق

            • جمال الورعة
              عضو الملتقى
              • 04-11-2008
              • 53

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
              . . نص مثير للجدل يضعك في سؤال النثرية الأكبر ما هي حدودها ومتى تتعداها وإلى أي درجة يمكن أن تتقبل السرد وأسئلة كثيرة قد لا تنتهي أتصور أن التصنيفات المحدثة تسير في طريق حل هذه الإشكالية وذلك عبر استحداث أجنحة جديدة وتفرعات قد تضم ما خرج عن القالب العادي للنثرية النص هنا يقدم الصورة الشعرية ونعم وقع في السردية ولكن خطه العام لم يتجاوز الحالة النثرية وقد أضعه في خانة النص المفتوح أو الموضوع غير المحدد وهو مسار جديد يتقبل الخروجات الغير مصنفة أو التي يصعب قولبتها ل غوما جمالياته الخاصة "ورغم وقوعه في بعض الأخطاء" طريقة عرضه تشد القارئ وتضعه في مسار المعنى الذي أراده الناص صفتان لا نستطيع اغفالهما وبنفس الوقت لا أستطيع أن أقول ان النص قصة أو خاطرة أو أن أتجاهل الحالة الشعرية ولو كانت خافتة وبعيدا عن التصنيف أتصور أن النص يسير في خط منهجي " لم ينضج بعد" ولكنه يسير في الطريق الصحيح ... وعلى بعد خطوات معدودة من تحقيق جماليات النص المفتوح بورك نبضك
              الصديقة العزيزة آمال أشكرا حضورك الأنيق دائما ربما كانت نصونصي مشاكسة مثلي و هذا ما لا يزعجني بل أستطيع القول أنني أحبه أما الذي أفضله أكثر من أي شيء آخر و بأي مجال هو أن أعرف أين خطائي كي أتداركه في المرة القادمة... محبتي و احترامي لك
              [FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][COLOR="Blue"][CENTER][B]كلنا محكومون بالأمل و ما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ[/B][/CENTER][/COLOR][/SIZE][/FONT]

              تعليق

              • جمال الورعة
                عضو الملتقى
                • 04-11-2008
                • 53

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة د/ عزة رجب مشاهدة المشاركة
                أخي جمال .. أنا سعيدة جداً بهذه الروح التي فيك والتي تبحث وتطلب التعليل للإقناع وتبادل وجهات النظر ... رأيي في النَّص قبل كل شئ لايسقطه ، ولايقلل من شأنه ، فهذا قلته لك أولاً و أخيراً .. الرأي النقدي قائم على تعليل عندي ، فالسردية إذا أوغلت في النَّص وخرجت عن إطار الاستعانة {بالرمز / بالإنزياح } تحولت إلى سردية قصصية أو بوحية {خاطرة } لأنها لازمت مباشرة المعنى . إذا كنا نريد أن نقول أن قصيدة النثر حرة ، فهذا يعني أنه يجوز للسردية أن تكون نمطاً من أنماط النثر ، أي أننا لن نفرق بعد ذلك بين جنس القصة / وقصيدة النثر ، إذا مارسنا مباشرة المعنى في قصيدة النثر التي فيها أسطر سرد أما النثرية الأوروبية فهى لاتعني للعربية شئ ،لقد أرست قواعدها سوزان برنار ، بعيداً عن التنظير فالعرب انشغلوا بإسقاطها أصلاً ولم يقوموا بتنظيرها ، لذا فإن كثير من الدراسات النقدية لجأت إلى وضع معالم عامة للقصيدة النثرية بحيث تتبدى هذه المعالم وتتوضح من خلال التصوير الشكلي لها / والمضموني /للقالب حتى لايكون الباب مفتوحاً على مصراعيه للخلط بينها وبين أجناس الأدب الأخرى ... وهذا لايعني أنه ا القصيدة النثرية ليس فيها حوار ، بل فيها حوار إذا أرده الشاعر هذا ولكن حوارها لايلتزم وتيرة المباشرة ويحافظ على مناطقه الوهجية / الرمزية ، ولكن نحن هنا في مادة هذا النَّص بدأ الشاعر بقوة رمزية مميزة / ثم دخل في التفاصيل العميقة للحوار ، ووقعنا في {حبكة القصة } و أوجدنا الحدث / والخاتمة فيها لاحظ هنا : {البني هو لون السرد قصصي} - أجل! قل لأختي الصغيرة ألا تتوقف عن غناء الصمت كي أحيا في ثنايا حلمها {لايبرر النثرمباشرة إذا إراد السرد } - يالك من وغد هل تريد أن تصبح خالدا؟ - كلا يا سيدي و رب الدرب لا أريد فهناك الكثير من يستحق أن ينهشه الخلود أكثر مني إنني فقط مازلت أطمح في السفر ليس إلا - حسنا اصعد و لتركب في حافلة اللاعودة الله أكبر ... الله أكبر ... الله اكبر{الخاتمة التي تحتاجها القصة } لو أعتبرناها قفلة نثرية ...فلن تكون لأنها لائمت سردية القص أكثر من ميها لسردية النثر . أما كونها قصيدة نثر حرة وليس لها معايير ، بالعكس معاييرها واضحة خاصة عربياً ، صحيح أنها {لم تُرس} للآن لاتساع مداها ..ولكن تظل مناطقها المهمة هى {الرمز / إحداث الوهج / إيجاد المنطقة الثالثة التي تخرج بالقارئ لخارج النَّص / المجاراة بحيث يجد القارئ نفسه وراء كل معنى / الشكل فهى لها أشكال كثيرة / الحفاظ على منطقة الإثارة والغموض: ملازمتها للدهشة } بالنسبة للنثرية الأوروبية و أنا أعود لها فقط للتذكير ، بأنها ليست من ثوبنا ، لأنها مسرفة الطلاسم والغموض ، ونشأت بين أحضان الغنائية فتحولت كثير من نصوصها إلى أغانٍ نسمعها عادة .. أخي جمال أنا سعيدة بانفتاحك الفكري وثقافتك التي تنبئ عن قلمٍ واعٍ ومثقف ..وأقفُ على مسافة الرأي والرأي الآخر من هذا النَّص واختلاف وجهات النَّظر لايعني الأحكام القطعية بل يقع ضمن تبادل المعرفة النقدية بين الأدباء والشعراء . محبتي وكثير ودٍ.
                العزيزة الدكتور عزة رجب شكرا جزيلا لجمال روحك الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لكن لا أريد الخوض أكثر في تفاصيل الرد كي لا أبدو نزقا و لكنني سررت جدا جدا بوجودك و أحببت حوارك من قلبي أتمنى أن أراك دائما بالقرب من نصوصي كما أتمنى لك دوام النجاح احترامي
                [FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][COLOR="Blue"][CENTER][B]كلنا محكومون بالأمل و ما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ[/B][/CENTER][/COLOR][/SIZE][/FONT]

                تعليق

                • جمال الورعة
                  عضو الملتقى
                  • 04-11-2008
                  • 53

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                  قد يكون التجريب و حب الخروج عن المألوف
                  هو الدافع لمزج أكثر من فن هنا
                  ففي الوقت الذي يرتدي فيه النص حلة النثرية في المقطع الأول
                  نراه يخلع عنه هذي الحلة ليرتدي سردية تسرد
                  ثم تتشعرن و تتفلسف معمقة الدلالات و مكثفة البوح حد التأمل
                  بلغة رائقة و عذبة جدا
                  و لكن و من منظور شخصي لا يلزم أحدا بشيء
                  أعتبر النص هنا ينتمي أكثر للقصة القصيرة أو لنقل للمسرحية النثرية
                  و كل ذلك تم بأسلوب جديد و جميل
                  أخي الشاعر جمال الورعة
                  بوركت و ما تخطه من ابداع
                  شكرا لك و دمت بألف خير

                  الأخ العزيز مهيار الفراتي
                  دائما أخطئ في كتابة اسمك فأقول الدمشقي بدلا من الفراتي لست أدري لماذا؟
                  ربما لأنني مقتنع أن سوريا واحدة أيمنا كنا
                  المهم أنني أشعر باسعادة التامة لوجودك النقي

                  أشكرك و أتمنى لك العزارة الدائمة كالفرات و دجلة أيضا

                  محبتي
                  [FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][COLOR="Blue"][CENTER][B]كلنا محكومون بالأمل و ما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ[/B][/CENTER][/COLOR][/SIZE][/FONT]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X