سَيَجيءُ رِجالُكَ يا أقْصى ..
*****
يا وَطناً يشمُـخُ أرواحاَ
يا وَطنـاً يَعبـُقُ أفواحاَ
أسْماكِ الْخُلْدُ فلسطينـاً
حَفِظَتْكِ الْعِزَّةُ مِفتاحا
أهْدَيْتِ الخُلْدَ قَصَائدَنـا
في الْجنَّةِ تُحْمَلُ ألْوَاحا
أهْدَيْتِ الطُّهْرَ ضَمائرَنا
تَنْسابُ صَفاءً و سَماحا
يَفديكِ اللاهِجُ بِاللحَظَاتِ
يَبُثُّ الرَّوْعَـةَ صَدَّاحا
يَفْدِيكِ الصَّاهلُ بالْعَزَمَاتِ
يُسابِقُ غُرّاً وَ صِباحا
يَخْتارُ الْعِـزَّةَ لا الْخِذْلانَ
وَ يَنْكِزُ في الدَّرْبِ رَزاحا
قُومِي فرُزُوحُكِ مِنْ ذُلٍّ
و حُداتُكِ يَهْذُونَ نُواحا
يَفْديكِ السَّابحُ في الآفاقِ
وَ يَفرِدُ لِلْمَجْدِ جَناحا
يَجِدُ الأرْزَاءَ بِيَوْمِ فِداكِ
بَشائرَ تُعْلِـنُ أفْراحا
وَ يَعُدُّ هَجِيرَ الدَّرْبِ إلَيْكِ
نَسِيماً عَانَقَ أدْواحا
وَ يَرَى بِالْغِلْظةِ وَ الأشْواكِ
حَبِيراً يَزْدانُ أقَاحا
سَيُهِيلُ النُّورَ عَلى الظُّلُماتِ
سناءُ الْفَجْرِ وَ قَدْ لاحا
وَ يُقيمُ الذُّلَّ على الْبَاغِينَ
وَ يَطْرُدُ عَنْكِ الأشْباحا
سَيَجِيءُ رِجَالُكَ يا أقْصى
بالغَضْبةِ جَيْشاً مُجْتاحاَ
سَيَجِيءُ كُمَاتُك يا أقْصى
يُبْدُونَ مِنَ الْمَجْدِ وِشاحا
حَمَلَتْ أعْناقُ شَهَادَتِهـمْ
أطْواقاً مِنْكَ وَ أوْضَاحاَ
سَجَدُوا في الأرْضِ مُبارَكَةً
حَمداً بِعَبِيرِكَ فَوَّاحا
*****
شعر
زياد بنجر
تعليق