أعرف اليوم بأننا لا نودع الحزن إلا لنستقبل آخر ..
بأن السعادة ما هي إلا فاصل زمني يفصل الحزن عن الحزن الآخر ..
وأبن الحياة لئيمة ، لئيمة جداً مع الأذكياء .. وكأنها تعاقبهم على محاولتهم لفهمها ولسبر أغوارها!..
تعاقب الحياة الأذكياء والباحثين عن أسرارها فقط.. لا تقسو على غيرهم.. تحنو هي على كل البسطاء والسطحيين
تترفهمـ تدللهمـ ولا ترفض لهم طلباً أبداً لأنهم لم يجرؤوا يوماً عليها..
أعتقد اليوم بأن الحياة قد وضعتني نصب عينيها!..
أصبحت ممن تتلذذ بتعذيبهم ..
ترفعني الحياة حتى آخر حدود السماء ..
ومن ثم توقعني أرضاً لتضحك شامتةً وبكل دناءة..
الحب
هو هدية الله التي لا تقدر بثمن
الحب
حالة روحانية، حالةٌ تجعلنا نتسامى إلى أبعد حد ، نتسامى إلى حيث لا نعرف
في الحب نشعر بأننا مباركون، مباركون للغاية
نشعر بأن هالةً من البياض تحيط بنا، بأن الله يحتضننا بشدة، بأن الحياة أجمل من أن تكون مجرد محطة
في كل حكاية حب نشعر بأننا نحب ولأول مرة .. ننتشي وكأنها المرة الأولى التي ننتشي فيها
لكن الحب قاسٍ .. قاسٍ جداً
نحن لا نختار ما نكتب ولا نختلقه
نحن ننقل الكلمات على الورق بطريقتنا، بصياغتنا
فالكتابة وحي يوحى إلينا من حيث لا نعلم
لكن الكتابة هي صوتي الصارخ، وفي الحب نحتاج لأن نصرخ بأعلى أصواتنا لنخيف القدر ونتحدى العالم
حتى وإن بحت أصوات كثيرة بلا نتيجة ولا فائدة!
هون عليـك يا قلب، فالذي لم يكتبه الله لك لا طائل من عناء التفكير فيه
قد أفسد القدر حلماً لم يدم طويلاً، حاولت الأيام أن تجتث حبك الراسخ في قلبي بكل فظاعة فلاهو بمنزوع فاستريح ولاهو باقٍ في مكانه لأهدأ واطمئن
أدركت الآن أن مايحول بين المرء وسعادته هو حبٌ يأتي في غير وقته، تتكالب عليه الأزمنـة خنقاً وضرباً إلى أن تبرحه راكلةً إياه ليتوجع بمفرده فهكذا يجازى كل نزق وهكذا كان مصير قلبي المكلوم!
حينما اصطدمت بحقيقــةٍ لم تخطر ببالي أبداً وقفت ذاهلةً أعاود شريط اللحظة التي رأيتك وإياها في وفاق تـام كنخلةٍ حانيةٍ
ترئم بفسيلتها وقت الغسق، رأيتك توشوشها بكلماتٍ لا تبرح أن تكملها حتى تبتسم لك بجذل وتطلق بعدها ضحكات خجلى تدل على أنك تداعب في داخلها وتر العاطفة،فبدى لي أنك عازفاً ماهراً، أطرقت برأسي حزناً وسففت الحسرة حينها ومضيت أمشي في ذلك الزقاق الخرب لأعود أدراجي المحايدة فلا سعادةً تلونها ولاحزناً يحيلها رمادا.
ورحت أفكر
أيجدر بالمرء أن يبقى على حذرٍ لدقات قلبه فيعالج اضطرابها إن عَجِلتْ ويضبط إيقاعها إذا تسابق ؟
أوهكذا الأقدار تصفعنا لنصحو من غفلة الحلم ونوغل في ذات الواقع؟
أو تكون الظروف أنداداً لنـا فتصرعنا تاراتٍ ونغلبها صدفةً؟
في الحب تستخف القلوب فتجرفنا نحـو تيارٍ شديد التلاطم فإما أن تسعفنا الحظوظ فنجدف بعنايةٍ إلهية وإما انقلب بنا قارب الهوى.
هناك من إذا تملكته سورة من الغضب هاج هياج البركان فأخذ يقذف بحممه من كل صوب ،يقذفها من قلبه ومن رئتيه ومن فمه ومن عينيه، ومن كل قطرة دم ومنبت شعره، لايبالي ماذا تطمر في سبيلها ومن تشوي بلظاها. فكأن الذين أثارو غضبه ديدان وجعلان، وكأنه رب الزمان والمكان وصاحب السلطان الذي مافوقه سلطان، له الأمر وله النهي وليس لأي من الناس والأشياء إلا الانصياع لما يأمر به وينهى عنه
أجود ما بالحب
أن يهديك محبرةً وورق، تخط مشاعرك عبرها بلا هوادة
فتنساق الحروف لتترجم لسان الحال
بعباراتٍ بالغة الصدق والرقة
في الحب
يأتيك مايأتيك
من شوق يلوع الأكباد
وحسرةٌ تعتلج في الصدور
وهيامٌ مضنٍ
وافتقاد آسر
وفرح طائش
ونشوةُ سكران
اختلاط الأحاسيس مولدٌ دينامي يدفعنا نحو التعبير!
هو حالةٌ غريبة، كمسِ شيطاني أو روحانيةً لا تمت للدنيا بصلة
أو مزيجٌ بين حالتين!
لا يعرف كنهه إلا من جرب الحب بصدق.
وعلى هذا السياق أتيت
لتجعل مني امرأة بالغـة، بعد أن اقتلت طيشاً بزعمه أنه قادرٌ على أن يتسلل هارباً وفي خلفه الكثيرٍ من الأمور!
تقتات مني الحروف إلى أن ذويت
وأسكبها لأطفئ مابي من وهـج!
احتضن أجزائي
أشدني بذعر
أنفاسي تضيق
وقرقرة بطني تتعالى
كأنها تنبهني عن بلوغي حد التوتر
ي إلهي...
,أجهزتي العضوية تضطرب,!
لايجدر بأصحاب الذكريات التعيسة
والأماني الخائبة
أن يطرقوا سنادن الألم
وإن جرتهم إليها الصدفة!
لأنهـا توقعهم في وهم اللحظة
ليطوفوا داخل لا وعي أثيـري
فيتراخى جفن
وتنهـار دمعة
وأما بعد
تسود الأرجاء حلكة
فتشتد قبضة الألم!
وتتنامى الأوجاع بكل حقدٍ
فتقذفنـا في صميــم المعاناة حتى نحاول على وهنٍ
القفز نحو فضاءات السعـادة
بلا اكتراثٍ لما أُشعل فتيله قبل لحظآت
عندما تضيق بي الكلمات لايسعني إلا أن أزج بهـا بلهجةٍ محليـة صارخة
أشعر بانعتاقي من كل ماتم اكتسابه لاحقاً بعد لهجةٍ أصيلــة تلقيناها مذ نعومة أظفارنا
عندما يشتد مستوى الإثارة تأتي الكلمـات من العمق حتى تخترق صميـم المتلقي،، بقوة وقعهـا
هكـذ1 أرى
أو بتعبيرٍ مائع يشوبه شيءٌ من الواقعية > هكذ أتفلسف
تعليق