جثة تافهة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    جثة تافهة

    استيقظت كعادتي خاليا تماما من النور
    بدأت لتوي أطالب بحصتي من الشمس
    رأيت حزمة طائشة
    تطارد فراشة معلقة في الهواء
    تبدو كأنها تزحف
    أرغمتني أن أصعد باتجاهها قليلا
    أخرجت ورقة من ذاكرتها
    من على منصة زهرة شاردة
    صرخت بوجهي تستفزني
    تخلص من الجاذبية
    و لتجرب التحليق و التعلق في السماء
    و دعتني و اختفت في بطن ضفدع متشرد على ضفاف مستنقع
    أدركت حينها أن الأرض أكثر أمانا

    كل صباح
    يقاسمني الضجر قهوتي مناصفة
    أصبح الدود يقترب أكثر
    و أشرس
    يتسلقني
    لا يفرق بيني و بين شجرة ميتة
    يدور في حلقات مفرغة
    و يعد لوليمة قادمة
    ساعتي التي ألبسها
    تقلد الدود في زحفه
    تعيد العقارب لنفس الأماكن
    فقط تغذي الوقت ليصبح سني بدينا أكثر
    تعدني للحظة مفترسة
    الزمن يعتلي القائمة
    أصبح حيوانا مدنيا مدجن
    يصطاد بطريقة منظمة
    و مملة أيضا
    هذا الوقت عنكبوت
    يتناسل بداخلي
    كفطريات متعفنة
    يلف حباله حول عنقي
    و جسمي
    حتى أصبحت جثة محنطة


    عندما كنت شيئا تافها
    قبل أن أولد بتسعة أشهر
    و أنا معلق في جسم أمي
    كنت أحد مخلفات أبي الإضطرارية
    كذلك ولدت
    حالة طارئة
    صراخي أيضا
    كان استثناءا و ربما تنديدا بالضوء
    منذ كنت في سلة أبي
    و أنا أخاف النور
    كذلك كنت أكره الأماكن الواسعة
    كنت أتخيل أمي شجرة فأمتطيها
    أبي كان مجرد زائدة دودية
    يجب التخلص منها
    أبي لم يحاول المقاومة
    و تسلق الوقت بسرعة

    متى استئصل أنا أيضا
    فالفحوصات تؤكد أنني أمنية متورمة
    و جثة تافهة تلوث البئية

    التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 30-01-2014, 08:37.
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    نص من نصوص الخيال العلمي
    يحكي قصة الخلق ، وانتظار الفناء
    لاحظت دقة في رسم المشاهد وإعطاء فسحة من الخيال للمتلقي
    غلب السرد الوظيفي على شعرية النص
    وهذا ليس انتقاصا من جودة المنتج . إنما جاء مكملا له .
    تحياتي لك أخي بسباس

    فوزي بيترو

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      خاليا تماما من النور
      لتوي أطالب بحصتي من الشمس
      رأيت حزمة طائشة
      تطارد فراشة معلقة في الهواء
      تبدو كأنها تزحف
      أرغمتني أن أصعد باتجاهها قليلا
      أخرجت ورقة من ذاكرتها
      من على منصة زهرة شاردة
      صرخت بوجهي تستفزني
      تخلص من الجاذبية
      جرب التحليق و التعلق في السماء
      و دعتني و اختفت في بطن ضفدع متشرد على ضفاف مستنقع
      أدركت حينها أن الأرض أكثر أمانا

      كل صباح
      يقاسمني الضجر قهوتي مناصفة
      الدود يقترب أكثر
      و أشرس
      يتسلقني
      لا يفرق بيني و بين شجرة ميتة
      يدور في حلقات مفرغة
      يعد لوليمة قادمة
      ساعتي التي ألبسها
      تقلد الدود في زحفه
      تعيد العقارب لنفس الأماكن
      فقط تغذي الوقت ليصبح سني بدينا أكثر
      تعدني للحظة مفترسة
      الزمن يعتلي القائمة
      أصبح حيوانا مدنيا مدجنا
      يصطاد بطريقة منظمة
      و مملة أيضا
      هذا الوقت عنكبوت
      يتناسل بداخلي
      كفطريات متعفنة
      يلف حباله حول عنقي
      و جسمي
      حتى أصبحت جثة محنطة


      عندما كنت شيئا تافها
      قبل أن أولد بتسعة أشهر
      و أنا معلق في جسم أمي
      كنت أحد مخلفات أبي الإضطرارية
      كذلك ولدت
      حالة طارئة
      صراخي أيضا
      كان استثناءا و ربما تنديدا بالضوء
      منذ كنت في سلة أبي
      و أنا أخاف النور
      كذلك كنت أكره الأماكن الواسعة
      كنت أتخيل أمي شجرة فأمتطيها
      أبي كان مجرد زائدة دودية
      يجب التخلص منها
      أبي لم يحاول المقاومة
      و تسلق الوقت بسرعة

      متى استأصل أنا أيضا
      فالفحوصات تؤكد أنني أمنية متورمة
      و جثة تافهة تلوث البئية

      الوحدة و الوحشة في مواجهة العالم
      الذهاب إلي حالة العدم و رؤية الأمر بمنظور عدمي
      هي حالة من المرارة شديدة القسوة
      صعب حملها
      و التحرك بها
      فلا بصيص نور يبدو في الأفق
      و هذا ما بدأ به الناص حديثه
      و لا يجد حلا سوى بالعدم أيضا
      و كأنه سلم مقومات وجوده تماما
      كما " كافكا " حين ضمر كل شيء في قبضته
      و عجز عن مواجهة بشاعة هذا العالم
      وقع الناص في السردية
      فكان القص
      و إن كانت السردية في بعض الاحيان للوصف و الاتكاء
      إلا أنها التهمت الحديث و الحالة

      كنت قريبا أيها الحبيب
      كنت قاسيا و الحديث مر غاية في المرارة و الوهن
      أحبك أيها الشاعر
      و أحببتك هنا أكثر و أكثر

      رأيت أستاذنا فوزي سليم لم يتخل عن سخريته
      فقال قولا عجيبا و مؤلما
      بل و مدمرا لروح الابداع
      إذا وصف هذه الحالة بالخيال العلمي
      أي خيال و أي علمي أستاذي
      حراااااااااااااااااااااااااااااام ما تفعلون بنا .. حرام !!!!!!!!!!!!!!
      sigpic

      تعليق

      • مهيار الفراتي
        أديب وكاتب
        • 20-08-2012
        • 1764

        #4
        عندما كنت شيئا تافها
        قبل أن أولد بتسعة أشهر
        و أنا معلق في جسم أمي
        كنت أحد مخلفات أبي الإضطرارية
        كذلك ولدت
        حالة طارئة
        صراخي أيضا
        كان استثناءا و ربما تنديدا بالضوء
        منذ كنت في سلة أبي
        و أنا أخاف النور
        كذلك كنت أكره الأماكن الواسعة
        كنت أتخيل أمي شجرة فأمتطيها
        أبي كان مجرد زائدة دودية
        يجب التخلص منها
        أبي لم يحاول المقاومة
        و تسلق الوقت بسرعة


        رائع هذا النص و مدهش
        نجح في تشكيل أفضية مختلفة لكل مقطع
        كان يتدرج في البناء النثري
        من العادي إلى النثري
        إلى النثر الشعري
        و الذي بلغ ذروته في المقطعين الأخيرين
        الدهشة كانت حاضرة بجمال و اللغة عذبة
        أخي الأديب المبدع
        بسباس عبد الرزاق
        شكرا لك و دمت بألف خير
        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
        وألقى فيك نطفته الشقاء
        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
        عليك و هل سينفعك البكاء
        إذا هب الحنين على ابن قلب
        فما لحريق صبوته انطفاء
        وإن أدمت نصال الوجد روحا
        فما لجراح غربتها شفاء​

        تعليق

        • آمال محمد
          رئيس ملتقى قصيدة النثر
          • 19-08-2011
          • 4507

          #5
          .
          .

          تداخل السرد مع النثر
          حتى الحيرة
          ولكن الصورة الشعرية توقظك على أشجانها
          أراك قدمتها بصورة جاذبة وفيها من الإثارة ما يدعو إلى التأمل

          المميز في النص تلك القوة التي تحمل السطر على دهشة اللفظ
          فطبيعي ان تستيقظ كل صباح ولكن ان تصفه بالخلو من النور
          هو ترادف يؤدي المعنى المغاير
          المعنى الذي يدعوك إلى فتح ذاكرتك والبحث

          لا شك النص حمل الكثير من الجماليات
          ولا أريد أن أقع في اشكالية تصنيفه
          يكفيه ما اثاره من تأمل
          يكفيه ما حمل من التقاطات تجبرك على احترامها

          تقديري

          تعليق

          • محمد مثقال الخضور
            مشرف
            مستشار قصيدة النثر
            • 24-08-2010
            • 5517

            #6
            نص حالم متأمل ومتألم في ذات الوقت
            حملك إلى قارئك
            على طبق من الجمال

            محبتي وتقديري

            تعليق

            • بسباس عبدالرزاق
              أديب وكاتب
              • 01-09-2012
              • 2008

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              نص من نصوص الخيال العلمي
              يحكي قصة الخلق ، وانتظار الفناء
              لاحظت دقة في رسم المشاهد وإعطاء فسحة من الخيال للمتلقي
              غلب السرد الوظيفي على شعرية النص
              وهذا ليس انتقاصا من جودة المنتج . إنما جاء مكملا له .
              تحياتي لك أخي بسباس

              فوزي بيترو
              الأستاذ فوزي الجميل كثيرا ما تستفزني ردودك و تثير خلايا التفكير الهامدة

              لابد ان أشكر تعليقك و ملاحظاتك الهامة
              و اسمح لي أن أناقشك بطريقتي و ليس بطريقة أكاديمية و نقدية
              عندما قلت خيال علمي لم أستوعب الفكرة جيدا و ربما لم تصلني واضحة
              ما فهمته أنك التقطت بعض المشاهد و التي بدت كأنها نظريات علمية.
              من مثل الجاذبية و تكون الجنين و فكرة الزمن. فبدوت لك ربما أنني أخرج فيلما للخيال العلمي.


              -الخيال العلمي عندما يتداخل أو عندما تستند عليه الملكة الأدبية يؤدي وظائف شعرية عالية الحس. خاصة عندما نفرغه من تجريدياته الرياضية و نكسبه بعدا انسانيا خالصا

              تلك النظريات و المشاهد أو المشهدية و هي تحريك للصورة أو تجميع عدد معين من الصور و لكن مع فارق زمني. فالصورة بالنسبة لي هي شيء استاتيتي (ساكن) أو لفظ ساكن أي صورة للحظة زمنية واحدة و الصورة المنفردة ستلغي تواصل الزمن ، و هنا ستجدني حاولت تحريك تلك الصور لأحصل على مشهدية، كأنني كنت مخرجا سينيمائيا أحاول الوصول لفكرة عن طريق مجموعة من الصور مع فاصل زمني يطول و يقصر حسب حاجة النص و الفقرة. كانت تلك طريقة أو عكازات استندت عليها لتوظيفها لضرورات مهمة.
              فالجاذبية هنا كانت دالة للكسل و الحضيض و اليأس ...الأرض كانت رمزا لعدم المغامرة و الكف عن محاولة كشف المجهول و المستقبل و هي محاولة للتشبث بالراهن المأمون عوض التنقيب عن التغيير الذي بدا غير مأمون. و ذلك للإشارة لوقوع الفراشة ضحية لقانون الطبيعة.

              كما قال أستاذ ربيع. نعم هي الوحدة و الوحشة يقابلها عالم متوحش. مع انعدام الضوء. و ذلك لما صورته عن حالة تكون الجنين. و هو تخوف من المستقبل.

              نعم أدرك سقوطي في السردية و ربما كدت أحيل النص لقصة. لولا استدراكي للنص في الخاتمة.
              و أتمنى أن أكون قد وفقت في طرحي
              هذا مع علمي. أنني مبتديء يتعلم من الملاحظات و حتى النقد اللاذع آخذه من باب النصيحة.
              المهم أن يعي الكاتب ما يريد و أن يكتسب رؤيته الخاصة للواقع.
              و أن يكون جادا في طرحه و جريئا.


              على كل أشكر لك مرورك و تعليقك و ملاحظاتك
              و أحترمها

              تقديري و احتراماتي
              السؤال مصباح عنيد
              لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

              تعليق

              • بسباس عبدالرزاق
                أديب وكاتب
                • 01-09-2012
                • 2008

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

                الوحدة و الوحشة في مواجهة العالم
                الذهاب إلي حالة العدم و رؤية الأمر بمنظور عدمي
                هي حالة من المرارة شديدة القسوة
                صعب حملها
                و التحرك بها
                فلا بصيص نور يبدو في الأفق
                و هذا ما بدأ به الناص حديثه
                و لا يجد حلا سوى بالعدم أيضا
                و كأنه سلم مقومات وجوده تماما
                كما " كافكا " حين ضمر كل شيء في قبضته
                و عجز عن مواجهة بشاعة هذا العالم
                وقع الناص في السردية
                فكان القص
                و إن كانت السردية في بعض الاحيان للوصف و الاتكاء
                إلا أنها التهمت الحديث و الحالة

                كنت قريبا أيها الحبيب
                كنت قاسيا و الحديث مر غاية في المرارة و الوهن
                أحبك أيها الشاعر
                و أحببتك هنا أكثر و أكثر

                رأيت أستاذنا فوزي سليم لم يتخل عن سخريته
                فقال قولا عجيبا و مؤلما
                بل و مدمرا لروح الابداع
                إذا وصف هذه الحالة بالخيال العلمي
                أي خيال و أي علمي أستاذي
                حراااااااااااااااااااااااااااااام ما تفعلون بنا .. حرام !!!!!!!!!!!!!!
                أستاذي ربيع

                كما البحر حين يقبل الشواطيء
                كنت هنا

                ما لونته كان دليل إعجاب بتلك القراءة مع غصة في القلب
                نعم سيدي و شاعري الجميل
                فأن تقرأ العالم من حالة عدمية لهو أبشع أنواع العجز
                وظيفة الشعر أيامنا هذه هي رد الإنسان لحقيقته التي فقدها مع موكب العولمة و أحادية القطب


                فعلا وقعت في السرد و كنت أعي ذلك تماما و كم حاولت التخلص منه في النص هذا و لكنه كان يفرض نفسه و يلزمني بممارسته
                سأكذب عليك إن قلت أن نصي هذا لم يكن عندي جميلا بل ربما أجمل النصوص و أقربها لقلبي
                و هو كذلك رغم كمية الألم التي صاحبتني و ما تزال

                أثلجت صدري بحبك و قرائتك التي توجتني بها
                فشكرا و محبتي التي تصاحبك فاضلي


                تقديري و احتراماتي أستاذ ربيع
                التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 31-01-2014, 15:01.
                السؤال مصباح عنيد
                لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                تعليق

                • الحمصي مصطفى
                  أديب وكاتب
                  • 23-01-2014
                  • 219

                  #9
                  نثرية فيها الوهج والصورة الشعرية

                  ود

                  تعليق

                  • صهيب خليل العوضات
                    أديب وكاتب
                    • 21-11-2012
                    • 1424

                    #10
                    نص قوي ، عميق ، يفتح المدى على روح الحياة
                    من أقوى القصائد التي كتبت أخي بسباس
                    حقيقةً سعيد بهذا التطور الواضح وسعيد أكثر بتجربتك الجديرة بالتقدير

                    محبتي
                    كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #11
                      وقعت في فخ نصبه فهمي للنص بقرائته الأولى
                      وقد كان لتدفق وغزارة المعلومات التي صيغت بشكل أدبي إبداعي بلا شك
                      كان لها الأثر الواضح بوقوعي في هذا الفخ .
                      فكل العذر والإحترم والتقدير لأخي ربيع ولأخي بسباس ..
                      ربما كنت أقصد أن الكاتب قد استعان بإرثه المعرفي لرسم هذه اللوحة
                      التي تؤرّخ لمعاناة إنسان هذا العصر بما تحمل من قهر وتسلّط
                      صاحب القرار الوحيد في هذا الكون .
                      فمن الذي يقرر أن جثث موتانا تافهة تلوّث البيئة غيره ؟!


                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #12
                        هذا الوقت عنكبوت
                        يتناسل بداخلي
                        كفطريات متعفنة
                        يلف حباله حول عنقي
                        و جسمي
                        حتى أصبحت جثة محنطة

                        نص كبير يدخلنا متاهات
                        الذات والموضوع
                        جلد الوعي للانا كيما تركن للهدوء
                        احب كثيرا ان اقرا لك استاذ بسباس
                        كلماتك تعري ما نحاول تجميله
                        وهذا لعمري ما نحتاجه من الكتابة

                        فقط لدي ملاحظة اتمنى ان تقبلها =
                        يحتاج النص منك لمراجعة
                        كي يكمل الجمال دورته
                        حتى بالقصة قرات لك نصوصا رائعة
                        هي قصائد نثرية فقط تحتاج الى تقطيع
                        وبياضات تفتح باب التاويل امام المتلقي

                        تعليق

                        • بسباس عبدالرزاق
                          أديب وكاتب
                          • 01-09-2012
                          • 2008

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                          عندما كنت شيئا تافها
                          قبل أن أولد بتسعة أشهر
                          و أنا معلق في جسم أمي
                          كنت أحد مخلفات أبي الإضطرارية
                          كذلك ولدت
                          حالة طارئة
                          صراخي أيضا
                          كان استثناءا و ربما تنديدا بالضوء
                          منذ كنت في سلة أبي
                          و أنا أخاف النور
                          كذلك كنت أكره الأماكن الواسعة
                          كنت أتخيل أمي شجرة فأمتطيها
                          أبي كان مجرد زائدة دودية
                          يجب التخلص منها
                          أبي لم يحاول المقاومة
                          و تسلق الوقت بسرعة


                          رائع هذا النص و مدهش
                          نجح في تشكيل أفضية مختلفة لكل مقطع
                          كان يتدرج في البناء النثري
                          من العادي إلى النثري
                          إلى النثر الشعري
                          و الذي بلغ ذروته في المقطعين الأخيرين
                          الدهشة كانت حاضرة بجمال و اللغة عذبة
                          أخي الأديب المبدع
                          بسباس عبد الرزاق
                          شكرا لك و دمت بألف خير
                          لي شرف تواجدك أستاذي مهيار
                          و يسعدني دائما هذا اللون
                          له نكهة المنبه و وظائفه

                          شكرا كثيرا
                          محبتي وتقديري
                          السؤال مصباح عنيد
                          لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                          تعليق

                          • بسباس عبدالرزاق
                            أديب وكاتب
                            • 01-09-2012
                            • 2008

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                            .
                            .

                            تداخل السرد مع النثر
                            حتى الحيرة
                            ولكن الصورة الشعرية توقظك على أشجانها
                            أراك قدمتها بصورة جاذبة وفيها من الإثارة ما يدعو إلى التأمل

                            المميز في النص تلك القوة التي تحمل السطر على دهشة اللفظ
                            فطبيعي ان تستيقظ كل صباح ولكن ان تصفه بالخلو من النور
                            هو ترادف يؤدي المعنى المغاير
                            المعنى الذي يدعوك إلى فتح ذاكرتك والبحث

                            لا شك النص حمل الكثير من الجماليات
                            ولا أريد أن أقع في اشكالية تصنيفه
                            يكفيه ما اثاره من تأمل
                            يكفيه ما حمل من التقاطات تجبرك على احترامها

                            تقديري
                            الفاضلة الأديبة آمال
                            و الله شرفني هذا الرد جدا و كرمتني بجميل قرائتك
                            فقط أحتاج و يحتاج الكثير أمثالي لتسديد الخطى
                            لمعرفة قرارنا

                            تمنيت أن لا تتوقفي و تصرحي برأيك في تصنيف النص و حبذا لو كان بالشرح لأكون على دراية أكثر بمكامن الضعف و مكامن القوة

                            ما يهمني الآن هو إعجابك بالنص وقرائته .. يكفياني

                            تقديري و احتراماتي
                            السؤال مصباح عنيد
                            لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                            تعليق

                            • بسباس عبدالرزاق
                              أديب وكاتب
                              • 01-09-2012
                              • 2008

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                              نص حالم متأمل ومتألم في ذات الوقت
                              حملك إلى قارئك
                              على طبق من الجمال

                              محبتي وتقديري
                              أن تراني جميلا أستاذي لهو من جمال روحك

                              هل يكفيك قمر من الشكر

                              محبتي و تقديري
                              السؤال مصباح عنيد
                              لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                              تعليق

                              يعمل...
                              X