قرار الليل ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد السلام هلالي
    أديب وقاص
    • 09-11-2012
    • 426

    قرار الليل ...

    قرار الليل ...

    كل صخب النهار، بحت أصواته، و راحت الشمس تضع أوزارها على أعتاب الأصيل. انفض عني أبنائي إلى ذويهم ، لأجد نفسي من جديد و حيدا أ واجه زحف الليل المثلج في هذا المكان القصي المقيم بين السحب ، و الذي أغفلته تفاصيل الخرائط الطرقية المعبدة وغير المعبدة ، و أفلت من وشوشة أجهزة الإرسال. لم تستطع له خطوات التنمية صعودا، ولم تلتف حوله أسلاك الكهرباء و لا الهاتف.
    هنا حيث توقف الزمن عند الشمعة و قنديل " الغاز"، تبدو أنوار السماء أوضح و أكثر قربا من أنوار الحضارة، الناس لا يتهيبون صعود الجبال، شبوا عليه و تعلموه قبل الكلام لكنهم ما زالوا يعيشون بين الحفر.
    فارغة غرفتي إلا مني، شمعة يذيبها الأرق و قطعة ليل تلفنا. أدمنت إشعال الشموع وما زلت ألعن الظلام.
    فارغة غرفتي من الدفء و عارية جدرانها إلا من أسماء الذين مروا من هنا و أيامهم المحفورة أخاديد بعمق المعاناة. آويت إلى ركن لا يعصمني من البرد و لا من الوحدة و تكورت وسط بطانية لا تقيني لسعات البرودة المتسللة عبر شقوق البناء المفككك.
    صوت الريح في الخارج عواء ذئب ، تشن هجوما مسعورا على كل ما يعترضها،يخيل إلي أنها تنتقم لهزائمها المتوالية أمام الجبل. معركة صمود ضارية تخوضها الأشجار و الجدران، لا تتضح خسائرها إلا مع شروق الشمس.
    " ماذا أفعل هنا؟" ذات السؤال الموشوم على الجدار المواجه لي يصرخ في وجهي ككل ليلة ولم أستطع بعد إخراسه، رغم مئات الأجوبة التي قدمتها.
    لم أعرف من مِن الذين سبقوني إلى هذه الغرفة نقش هذا الوجع هنا، لكني أحسست منذ أسبوعي الأول أنه وجه لي.
    " ما الحياة إلا اختيارات" هكذا يقول الكتاب الذي بين يدي. أتراني أسأت الاختيار ؟ ... أكيد.
    لم أولد على قمة جبل. لم أولد لأعيش فيه، و لست أدري في أي منعرج سقطت مني أحلامي دفعة واحدة، في أي عبور أضعت بوصلتي لأنتهي في هذا السجن الطبيعي. حيث ما تولي و جهك فتم شيب الجبل يسد الأفق. لست من هواة الصمت و لا أحب الهواء النقي ، لم تتعود أذناي على الفراغ ، و كريات دمي امتزجت بعوادم السيارات و رائحة الزحام . لست شاعرا ولا رساما و لا متصوفا ، فلينعموا بالطبيعة ، و السكون و الجمال و وقار الجبل ، ليتربعوا على قمته و ليعيدوني إلى فوضاي و مجراي.
    حلمت بكل شيء ... إلا أن أكون مدرسا في دوار منعزل على قمة جبل.
    أيكون هذا قدري المحتوم ؟
    هل القدر هو ما يتبقى لنا بعد أن تتساقط أحلامنا تباعا؟؟
    تفوقي الدراسي كان يفتح أمامي باب الاختيارات على مصراعيه، أي ريح هذه التي أوصدته و قذفت بي إلى هنا؟؟
    الصفحة قبل الأخيرة من الكتاب تقول لي أن " الواقع هو ما نموت عليه لا ما نحياه " و أنا لم أمت بعد.
    - " ما يزال الإنسان حيا ما دام يحلم"
    أنا أيضا ما زلت أحلم !
    - "الحياة سلسلة من البدايات و نهاية واحدة"
    لكن هل بإمكاني حقا البداية من جديد ؟؟
    - "أغلب الإنجازات العظيمة بنيت على أنقاض الفشل "
    الصفحة الأخيرة تصرخ في وجهي بخط عريض :
    " قرر ، ثم انطلق ! لا تتردد لا تلتفت إلى الوراء. لا شيء يجبرك على الموت قبل أجلك"
    لا شيء يجبرني على الموت، نعم.
    - "وحدهم الأموات مجبرون على قبورهم"
    و أنا لست مجبرا على البقاء هنا، الحياة اختيارات و مسالك، لم أمت بعد، مازلت أنعم بحق تغيير المسار، بدل قضاء العمر محاولا إيجاد فجوة في سؤال. .... لن أبيت غدا هنا.
    أغلقت الكتاب ، حدقت في السؤال مليا ، رأيته يتضاءل ، يفقد سطوته ، أحسست أنه لم يعد يعنيني ... توسدت قراري ، تلحفت بعزيمتي و نمت.
    شمس الصباح تغازل الفضاء بدفء محتشم، و ضباب ينجلي شيئا فشيئا مسفرا عن بساط أبيض. مرتديا وزرتي البيضاء ، كتبت تاريخ اليوم على السبورة و وقفت عند باب الفصل أنتظر و صول أبنائي.






    التعديل الأخير تم بواسطة عبد السلام هلالي; الساعة 30-01-2014, 11:11.
    كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية
  • محمد الشرادي
    أديب وكاتب
    • 24-04-2013
    • 651

    #2
    أهلا أخي عبد السلام
    عشت في هذا النص فصلا من حياتي و أنا أدرس في عمق جبال الأطلس الموحشة...غرقت في عزلتي و احتراقي. لم يكن سوى الكتاب أنيسي. لكن الوحدة وحش كاسر يلتهم عزيمتك...ويقطع اوصال إرادتك.و في هذا المكان لا يمكن اتخاذ أي قرار لا في الليل و لا في النهار. فقرار النهار يمحوه الليل، و قرار الليل يمحوه النهار
    عبرت بدقة على ما يخالج رجال التعيلم المعزولين في جحيمهم.
    كتبت نصا مشابها لنصك. و يعبر عن نفس المواجع. اقرأه ليكون توأما لهذا النص - أريده على شكل امرأة أو بندقية.

    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الشرادي; الساعة 30-01-2014, 19:37.

    تعليق

    • حسن لختام
      أديب وكاتب
      • 26-08-2011
      • 2603

      #3
      راقت لي جدا نهاية النص الشاعرية..نهاية كلها حب وأمل
      محبتي وتقديري، صديقي العزيز هلالي

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القدير
        عبد السلام الهلالي
        أنا قرأت هذا النص سابقا
        متأكدة أني فعلت لكنه لم يكن بهذا التكثيف
        ربما لك نصا آخر يشبهه
        جميل جدا
        أحببته منذ المرة الماضية وكان أطول وفيه تفاصيل أكثر
        قل أني مخطئة لأستريح
        وأطلب الصفح منكم على تقصيري فأخبار العراق آه منها
        كل الورد لك وتركت النجوم بعدي
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • عبد السلام هلالي
          أديب وقاص
          • 09-11-2012
          • 426

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشرادي مشاهدة المشاركة
          أهلا أخي عبد السلام
          عشت في هذا النص فصلا من حياتي و أنا أدرس في عمق جبال الأطلس الموحشة...غرقت في عزلتي و احتراقي. لم يكن سوى الكتاب أنيسي. لكن الوحدة وحش كاسر يلتهم عزيمتك...ويقطع اوصال إرادتك.و في هذا المكان لا يمكن اتخاذ أي قرار لا في الليل و لا في النهار. فقرار النهار يمحوه الليل، و قرار الليل يمحوه النهار
          عبرت بدقة على ما يخالج رجال التعيلم المعزولين في جحيمهم.
          كتبت نصا مشابها لنصك. و يعبر عن نفس المواجع. اقرأه ليكون توأما لهذا النص - أريده على شكل امرأة أو بندقية.
          تحياتي
          أهلا بك أخي محمد الشرادي،
          و سيظل مرروك على نصوصي يسعدني، و يبعث الدفء بين الكلمات.
          ذلك بعض من فيض أخي محمد، و هو القاسم المشترك بين أغلب رجال التعليم الذي يجدون أنفسهم بين عشية و ضحاها خارج دائرتهم الطبيعية، يواجهون الغربة و الفراغ و قسوة الطبيعة.
          نصك الجميل ذلك مازال عالقا في الذاكرة منذ أن قرأته هناك.
          تحيتي و تقديري
          كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية

          تعليق

          • عبد السلام هلالي
            أديب وقاص
            • 09-11-2012
            • 426

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
            راقت لي جدا نهاية النص الشاعرية..نهاية كلها حب وأمل
            محبتي وتقديري، صديقي العزيز هلالي
            شكرا لمرورك البهي و اهتمامك المتواصل أخي حسن،
            لا بد لأي نفق من نهاية يلوح نورها من بعيد، و قد حاولت أن أجعل لنصي المعتم هذا نهاية مضيئة، "على الأقل بالنسبة لقارئه".
            تحيتي و تقديري
            كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية

            تعليق

            • عبد السلام هلالي
              أديب وقاص
              • 09-11-2012
              • 426

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              الزميل القدير
              عبد السلام الهلالي
              أنا قرأت هذا النص سابقا
              متأكدة أني فعلت لكنه لم يكن بهذا التكثيف
              ربما لك نصا آخر يشبهه
              جميل جدا
              أحببته منذ المرة الماضية وكان أطول وفيه تفاصيل أكثر
              قل أني مخطئة لأستريح
              وأطلب الصفح منكم على تقصيري فأخبار العراق آه منها
              كل الورد لك وتركت النجوم بعدي
              أختي الكريمة عائدة،
              مرحبا بك متى حللت، و مرورك يضيئ المتصفح حتى دون نجوم.
              بالنسبة للنص الذي سبق لك قراءته فهو آخر بعنوان "درس" كتبته على شكل خاطرة. ربما قرأته في مكان آخر لأني لم أنشره هنا على ما أذكر.
              و لعل مايجمعهما، وحدة الشخصية ، و النهاية التي ترفض الاستسلام للواقع على حساب الرسالة.
              كرمك و اهتمامك بنصوص الآخرين، يغنيانك عن طلب الصفح.
              تحيتي و تقديري
              تحيتي و تقديري
              كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية

              تعليق

              • محمود قباجة
                أديب وكاتب
                • 22-07-2013
                • 1308

                #8
                القدير عبد السلام
                راقت لنا الصور و بهاء النص
                فكرة تنقلنا لأيام الجمال التي تعتبر من افضلها




                دمت بخير

                تقديري

                تعليق

                • فراس عبد الحسين
                  أديب وكاتب
                  • 18-08-2013
                  • 180

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد السلام هلالي مشاهدة المشاركة
                  قرار الليل ...

                  كل صخب النهار، بحت أصواته، و راحت الشمس تضع أوزارها على أعتاب الأصيل. انفض عني أبنائي إلى ذويهم ، لأجد نفسي من جديد و حيدا أ واجه زحف الليل المثلج في هذا المكان القصي المقيم بين السحب ، و الذي أغفلته تفاصيل الخرائط الطرقية المعبدة وغير المعبدة ، و أفلت من وشوشة أجهزة الإرسال. لم تستطع له خطوات التنمية صعودا، ولم تلتف حوله أسلاك الكهرباء و لا الهاتف.
                  هنا حيث توقف الزمن عند الشمعة و قنديل " الغاز"، تبدو أنوار السماء أوضح و أكثر قربا من أنوار الحضارة، الناس لا يتهيبون صعود الجبال، شبوا عليه و تعلموه قبل الكلام لكنهم ما زالوا يعيشون بين الحفر.
                  فارغة غرفتي إلا مني، شمعة يذيبها الأرق و قطعة ليل تلفنا. أدمنت إشعال الشموع وما زلت ألعن الظلام.
                  فارغة غرفتي من الدفء و عارية جدرانها إلا من أسماء الذين مروا من هنا و أيامهم المحفورة أخاديد بعمق المعاناة. آويت إلى ركن لا يعصمني من البرد و لا من الوحدة و تكورت وسط بطانية لا تقيني لسعات البرودة المتسللة عبر شقوق البناء المفككك.
                  صوت الريح في الخارج عواء ذئب ، تشن هجوما مسعورا على كل ما يعترضها،يخيل إلي أنها تنتقم لهزائمها المتوالية أمام الجبل. معركة صمود ضارية تخوضها الأشجار و الجدران، لا تتضح خسائرها إلا مع شروق الشمس.
                  " ماذا أفعل هنا؟" ذات السؤال الموشوم على الجدار المواجه لي يصرخ في وجهي ككل ليلة ولم أستطع بعد إخراسه، رغم مئات الأجوبة التي قدمتها.
                  لم أعرف من مِن الذين سبقوني إلى هذه الغرفة نقش هذا الوجع هنا، لكني أحسست منذ أسبوعي الأول أنه وجه لي.
                  " ما الحياة إلا اختيارات" هكذا يقول الكتاب الذي بين يدي. أتراني أسأت الاختيار ؟ ... أكيد.
                  لم أولد على قمة جبل. لم أولد لأعيش فيه، و لست أدري في أي منعرج سقطت مني أحلامي دفعة واحدة، في أي عبور أضعت بوصلتي لأنتهي في هذا السجن الطبيعي. حيث ما تولي و جهك فتم شيب الجبل يسد الأفق. لست من هواة الصمت و لا أحب الهواء النقي ، لم تتعود أذناي على الفراغ ، و كريات دمي امتزجت بعوادم السيارات و رائحة الزحام . لست شاعرا ولا رساما و لا متصوفا ، فلينعموا بالطبيعة ، و السكون و الجمال و وقار الجبل ، ليتربعوا على قمته و ليعيدوني إلى فوضاي و مجراي.
                  حلمت بكل شيء ... إلا أن أكون مدرسا في دوار منعزل على قمة جبل.
                  أيكون هذا قدري المحتوم ؟
                  هل القدر هو ما يتبقى لنا بعد أن تتساقط أحلامنا تباعا؟؟
                  تفوقي الدراسي كان يفتح أمامي باب الاختيارات على مصراعيه، أي ريح هذه التي أوصدته و قذفت بي إلى هنا؟؟
                  الصفحة قبل الأخيرة من الكتاب تقول لي أن " الواقع هو ما نموت عليه لا ما نحياه " و أنا لم أمت بعد.
                  - " ما يزال الإنسان حيا ما دام يحلم"
                  أنا أيضا ما زلت أحلم !
                  - "الحياة سلسلة من البدايات و نهاية واحدة"
                  لكن هل بإمكاني حقا البداية من جديد ؟؟
                  - "أغلب الإنجازات العظيمة بنيت على أنقاض الفشل "
                  الصفحة الأخيرة تصرخ في وجهي بخط عريض :
                  " قرر ، ثم انطلق ! لا تتردد لا تلتفت إلى الوراء. لا شيء يجبرك على الموت قبل أجلك"
                  لا شيء يجبرني على الموت، نعم.
                  - "وحدهم الأموات مجبرون على قبورهم"
                  و أنا لست مجبرا على البقاء هنا، الحياة اختيارات و مسالك، لم أمت بعد، مازلت أنعم بحق تغيير المسار، بدل قضاء العمر محاولا إيجاد فجوة في سؤال. .... لن أبيت غدا هنا.
                  أغلقت الكتاب ، حدقت في السؤال مليا ، رأيته يتضاءل ، يفقد سطوته ، أحسست أنه لم يعد يعنيني ... توسدت قراري ، تلحفت بعزيمتي و نمت.
                  شمس الصباح تغازل الفضاء بدفء محتشم، و ضباب ينجلي شيئا فشيئا مسفرا عن بساط أبيض. مرتديا وزرتي البيضاء ، كتبت تاريخ اليوم على السبورة و وقفت عند باب الفصل أنتظر و صول أبنائي.






                  وأنا أدرس في مدرسة ابتدائية على أرض منبسطة مستوية.. لكننا نحارب بعض أفكار مجتمعنا البالية, وهي أشد من عواء الريح في ليالي شتائية قاسية.... الكاتب المبدع عبد السلام .........تحياتي لقلمك
                  فراس العراقي

                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    #10
                    قرأت ردك للأستاذة عائدة فاسترحت أنك انتصرت للرسالة على حساب فوائد جاهزة


                    فقد كنت أنتظر منك أن تنتصر للرسالة في هذا النص
                    ربما انتصرت لها عندما قررت بعث المدرس لمهمته من جديد و لو بدى غياب الحديث عن المهمة النبيلة محدثا لخوف عندي من انسحابك من المحاربة و مواجهة الجهل

                    أحببت نصك كثيرا اخي عبدالسلام
                    و كم اشتقت القصص هنا


                    محبتي و تقديري
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • عبد السلام هلالي
                      أديب وقاص
                      • 09-11-2012
                      • 426

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة وجدان الشاذلي
                      الأستاذ/ عبد السلام
                      لطالما وجدت في نصوصك عزيزي ضالتي
                      أسلوب ، تقنية ، تكثيف ، لفة ، فكرة
                      كل شئ جميل هنا .. وفي كل نص أقرأه لك يزداد إعجابي بقلمك
                      هذا النص الباذخ الحضور، الشهي الغة والتركيب
                      يدّرس ..
                      أشكرك على هذه التحفة الفنية .. كن بخير
                      شكرا لك أخي وجدان،
                      هذا كرم كبير منك مع حروفي المتواضعة.
                      سرني جدا أن تجد هنا بعض ما يروق ذائقتك.
                      تحيتي و تقديري
                      كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية

                      تعليق

                      يعمل...
                      X