قضية خاسرة ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العنود محمد
    أديب وكاتب
    • 04-01-2014
    • 2851

    قضية خاسرة ..!

    [read]

    [BIMG]http://sarrahblog.files.wordpress.com/2013/04/9042_116762625185732_508826212_n.jpg[/BIMG]

    ,

    لبيت النداء
    وأتيتُ هنا لأترك في هذا الركن بصمة وفاء

    أتيتُ هنا
    وأنا في أصعب فصولي
    بتحدياتٍ من تساؤلاتي وتحدياتٌ من فضولي

    أتيتُ وبعيوني تلكَ الدمعات
    تبارزني بروحٍ مقاتلة وكأنها نوت معي ليلة حرب

    لا ليلة حب
    كباقي الليالي الجميلة
    التي عشتها مع ذاتي من أجل معشوقي الأول والأخير

    الحب الحب

    لست أدري ياقارئي
    أن علمتَ أو لم تعلم عن نظرتي ومفهومي للحب الحب

    قد سبق وتحدثت عنه مراراً وتكراراً في صفحاتي
    وكأنَّ بيني وبين نفسي
    ذاكَ اللغز الغامض الذي لن يتوصل أيٌّ كان لحله

    حين يسألوني عن الحب
    أتنكر لوجوده في حياتي وكأنَّه جرماً أرتكبه بحقِّ ذاتي

    ولما كأنَّه ؟!
    بل هو جرم حقيقة بحقِّ ذاتي

    أتعلمون متى ؟
    حين أقسم على الوفاء له ماحييت بعمري

    ضاربة بعرض الحائط
    بأنوثةٍ طاغيةٍ وقلب أراده الكثير والكثير

    ولكن !!!
    مازال ذاكَ الموقوف على ذمة التحقيق
    بجرم الوفاء

    وها أنا أبتسم لذاكَ المحامي الخطير
    الذي تولَّى الدفاع عنه

    " الضمير "

    أعلم أن قضيتي معهما خاسرة لا محالة
    وكيف لا ؟
    وكل منهما خصم لا يستهان بقدراته

    لا أخفيكم
    قرأت عن حب الكثير من النَّاس

    وبالنهاية
    أرى كل منهم يأخذ له مساراً آخراً في حياته

    ويعيش حياته كما أرادت له الأقدار
    هذه تقترن بزوجٍ غير حبيبها
    وهذا يمضي لزوجةٍ كانت من ضمن خيارات عديدة

    وكأنَّ الحب بات ذاكَ المعتوه
    بنظر المجتمع والنَّاس حتَّى أنهم أفقدوه جماله وهيبته

    لحظة لحظة
    ها أنا أجهشُ بالبكاء بهذه اللحظات


    وتتساقطُ دموعي
    وكأنها سيولاً مشتاقة للقاء تلكَ الأنهار
    خدين وشفاه تغارُ منهن الورد والأزهار

    لست أدري ؟
    لما تبكيني أيها الحب
    حين تمسُّ أياديهم الملوَّثة بشرعيتك
    وحين تنال كلماتهم المقيتة بالإساءة لكونيتك

    آهٍ أيها الحب
    ما أعظمكَ في قلبي وما أروعكَ في روحي
    وأنتَ قلبي وأنتَ روحي

    آهٍ أيها الحب
    حين كبرت أنوثتي أمام عيوني الحالمتين بكَ
    وحين بدأت أقلامي الطفوليَّة تتخلَّى عن خرابيشها

    وتأخذني لتلكَ الأنثى التي باتت محطُّ إعجاب الكثير
    ببهائها المنير وحسنها المثير

    لحظة ... لحظة
    أحسن الظن أيها القارىء

    فلست هنا بصدد إظهار حُسْنُ أنثى
    أو استعراض للفت الأنظار

    أنا هنا أحكي حقيقة مؤلمة جداً وجداً
    فلكَ أن تصدق ولكَ أن تكذِّب

    ولكن !!!
    حذاري وسوء الظن حينها لن أسامح
    ولن أسامح ............ ولن اسامح

    تلكَ الأنثى بقدر ما أوتيت من جمال
    كان لها مع العناء ألف عناء وعناء .!

    وكأنَّ الجمال في بعض الأحيان
    يكون نقمةً على صاحبه لا نعمة

    هكذا ما أردده دوماً
    وللعلم ليس الجمال بملامحٍ منحها الخالق
    بل الجمال بأشياءٍ كثيرة قد كانت من الله هبة عظيمة

    ولكن !!!
    هل النَّاس يعجبها ذلك ؟!
    بالطبع !!! قلَّة من يهوى ذلك

    لا لشيء
    فالطبيعة والحياة والنَّاس

    علَّمونا جميعهم
    أنَّ الشرَّ والخير موجودان في كلِّ مكان وكل زمان

    ولنا فيهما نصيب لا محال
    وماذا عن نصيبي أنا منهم ؟!

    هنا يكمن السؤال ؟
    وماذا عساي أجيب ؟!

    صدقوني من دموعي لا أستطيع أن أجيب
    وكأنَّها تأمرني
    بالصمت المهيب لا الرهيب
    فواحدة بمثلي لا تهاب سوى الله

    أتعلمون ؟
    أغلب الأحيان أندم على لحظات ضعفي
    أمام استرسالي مع قلمي وحرفي

    أما اليوم فلن أندم
    فشعور الندم مؤلم ولستُ بحاجةٍ لمزيدٍ منه

    أبداً لستُ بحاجة للمزيد
    فقد أَنْعَمَتْ عليَّ الأيام بكنزه الوفير

    والحمد لله وسأبقى أقول دوماً وأبداً
    الحمد لله ... الحمد لله ... الحمد لله

    بقي أن أقول :
    أيها الحب الحب
    سأحدثهم عنكَ كثيراً وكثيراً

    ولن أملَّ من الحديث عنكَ
    لأنكَ ذاكَ العظيم الذي بنيتُ له صرحاً عظيماً في خيالي
    يراه حالي في عين واقعي

    ويراه قارئي
    الذي يؤمن بحقيقة مشاعري ومصداقية إحساسي

    همسة
    المعذرة لو كانت دون المستوى
    فهي كالمعتاد على الصفحات مباشرة
    بدون تدقيق
    وقابلة للنقد وأيضاً للتعليق ..!

    ,
    ,

    العنـــــــود



    [/read]
    التعديل الأخير تم بواسطة العنود محمد; الساعة 03-06-2014, 15:40.
  • حور العازمي
    مشرفة ملتقى صيد الخاطر
    • 29-09-2013
    • 6329

    #2
    اختي الكريمة العنود

    خاطرة تحمل معها قصة
    سردتيها لنا بكل شفافية وانسيابية
    سلسة مباشرة

    فإن الحب قطار يحمل معة ركاب
    من جميع مختلف العالم
    البعض يكمل طريقة
    والبعض يترجل منه بنصف الرحلة
    وبعضهم لم تعجبه الرحلة ويترجل
    قبل اطلاق القطار صافرة المغادرة

    والحب ايضاً يختلف من إنسان لآخر
    1- يحب بكل مافية من مشاعر وإحساس صادق
    2- يحب للتسلية وضياع الوقت
    3- يحب ويفدي من يحب بحياتة ومن دونه لا يستطيع العيش
    4- يحب من اجل شيئاً في نفسه فقط
    و و و و .... الخ

    فهو يختلف باختلاف الأشخاص
    عزيزتي بوح رائع

    تقديري
    حور

    تعليق

    • أبوقصي الشافعي
      رئيس ملتقى الخاطرة
      • 13-06-2011
      • 34905

      #3
      أيها الحب
      هل سينجيك دمي؟
      و أنت قلوب ٌ من القصائد
      مأوى انفلات اللواعج
      مكتظ ٌ بطقوس الانتظار
      نشقت من ظلك
      حضارات العشاق
      بعثت من لظاك تهاويم الدمع
      قدت من جدائلك نفحات الأماني
      تزاحمك عيون القلق
      تربت على خصر القوافي
      تمتطي السهد لتقطف لغتي
      بين حواف القمر توزعنا
      هياكل ضنك ٍ لقيطة
      و رغم هذا تستمر الحكايات بالغناء
      حول عنق الوجع
      تشهق الشمس
      تفتح مآذن الوسن
      المزخرف بالندى
      و كائنات الضوء..
      القلوب تمارس الغفلة
      تقتات من الفراغ
      و البدن مانشت تلبك ٍ ليلي..
      تشكلني برماد الذكريات
      تحملني مخاض الفناء
      وأحملك لثغة ً عذراء
      تخبئني بمآقي الضياع
      أدسك لمخمصة الدروب
      ترضع متاهات هلوستي
      فإن غرست جوقة ثغري
      قلدتني أمية النسيان
      و إن حرثت سفود صمتي
      نمقت نشاز العطش
      كم أنت مذهل ٌ يا حب
      لولا قحط كبريائي
      و ندوب الخطايا
      اترك لي هزيمةً
      أتوب بها.

      الله الله الله
      لله درك ..
      أديبتنا المبجلة / العنود محمد
      لست ِ الخاسرة الوحيدة سيدتي
      كلنا متورطون حد التسامح..
      خاطر ٌ جميل و لغة سلسة
      هطلت بكل بها و رشاقة
      دام الألق ديدنك
      و النقاء شريعة قلمك..
      تقديري و كل الشكر
      لشخصك الكريم
      دمتِ بكل الخير..



      كم روضت لوعدها الربما
      كلما شروقٌ بخدها ارتمى
      كم أحلت المساء لكحلها
      و أقمت بشامتها للبين مأتما
      كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
      و تقاسمنا سوياً ذات العمى



      https://www.facebook.com/mrmfq

      تعليق

      • مهدية التونسية
        أديبة وكاتبة
        • 20-09-2013
        • 516

        #4
        وأنا أقرأ لك
        أول ما ٱسترعى انتباهي
        ان لك نفس طويل جدا
        ثم ٱبتسمت
        الحب وآآآه من الحب
        الكل يرى نفسه ضحية
        فيغني على سيرة الحب ويبكي الحب
        أتدري اختي مرة قرأت بأن الإنسان يستلذ الوجع حين يكون الأمر يتعلق بالحب
        صدقا لاأدري لأي حد هنا قد تكون المقولة صادقة
        لكني بيني وبينك أجمل القصائد واروع الروايات
        واصدق الافلام من تغنت وكتبت عن وجع الحب
        جميل هذا الهطول الصادق
        ٱستمتعت أني قرأت الكثير بل أكثر مما نثرته هنا كان مختفيا بين سطورك
        كنت رائعة
        شكرا لك ومحبتي غاليتي


        http://www.youtube.com/watch?v=RkH_701__k0











        لاتسأل القصيدة عن دمها عن حرفها المغدور بهجر المكان
        لاتسأل فويلها الكلمات حين يسيل دمعها على خد الورق!

        تعليق

        • ريما الجابر
          نائب ملتقى صيد الخاطر
          • 31-07-2012
          • 4714

          #5
          عزيزتي / خاطر سلس انسابت أحرفه بكل عفوية
          تمتع بالشفافية
          لكن للحب لن أكن ضحية
          وإن وفيت فالوفاء من شيم الكرام
          مهما كان المقابل حتى لو كان عمري
          فعمر نذر لمن أحب لن أندم على بذله
          تحيتي وباقات وردي

          همسة :
          تحدياتٍ، ولم كأنه؟!
          إن علمت .
          http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

          تعليق

          • العنود محمد
            أديب وكاتب
            • 04-01-2014
            • 2851

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حور العازمي مشاهدة المشاركة
            اختي الكريمة العنود

            خاطرة تحمل معها قصة
            سردتيها لنا بكل شفافية وانسيابية
            سلسة مباشرة

            فإن الحب قطار يحمل معة ركاب
            من جميع مختلف العالم
            البعض يكمل طريقة
            والبعض يترجل منه بنصف الرحلة
            وبعضهم لم تعجبه الرحلة ويترجل
            قبل اطلاق القطار صافرة المغادرة

            والحب ايضاً يختلف من إنسان لآخر
            1- يحب بكل مافية من مشاعر وإحساس صادق
            2- يحب للتسلية وضياع الوقت
            3- يحب ويفدي من يحب بحياتة ومن دونه لا يستطيع العيش
            4- يحب من اجل شيئاً في نفسه فقط
            و و و و .... الخ

            فهو يختلف باختلاف الأشخاص
            عزيزتي بوح رائع

            تقديري
            حور
            [read]
            [BIMG]http://up.graaam.com/img/1c87da98a56dbf6260563c5087efbb11.gif[/BIMG]

            ,


            نعم يا عزيزتي
            تعددت أشخاص الحب وتعددت أهدافهم وتوجهاتهم معه

            ولكن !!!
            ماذا عنه هو ؟

            عزيزتي القديرة / حور العازمي
            شكراً لكِ بحجم نقاء روحك وروعة حضورك
            دمتِ بهذا الألق

            ,
            ,

            العنـــــــود


            [/read]

            تعليق

            • العنود محمد
              أديب وكاتب
              • 04-01-2014
              • 2851

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
              أيها الحب
              هل سينجيك دمي؟
              و أنت قلوب ٌ من القصائد
              مأوى انفلات اللواعج
              مكتظ ٌ بطقوس الانتظار
              نشقت من ظلك
              حضارات العشاق
              بعثت من لظاك تهاويم الدمع
              قدت من جدائلك نفحات الأماني
              تزاحمك عيون القلق
              تربت على خصر القوافي
              تمتطي السهد لتقطف لغتي
              بين حواف القمر توزعنا
              هياكل ضنك ٍ لقيطة
              و رغم هذا تستمر الحكايات بالغناء
              حول عنق الوجع
              تشهق الشمس
              تفتح مآذن الوسن
              المزخرف بالندى
              و كائنات الضوء..
              القلوب تمارس الغفلة
              تقتات من الفراغ
              و البدن مانشت تلبك ٍ ليلي..
              تشكلني برماد الذكريات
              تحملني مخاض الفناء
              وأحملك لثغة ً عذراء
              تخبئني بمآقي الضياع
              أدسك لمخمصة الدروب
              ترضع متاهات هلوستي
              فإن غرست جوقة ثغري
              قلدتني أمية النسيان
              و إن حرثت سفود صمتي
              نمقت نشاز العطش
              كم أنت مذهل ٌ يا حب
              لولا قحط كبريائي
              و ندوب الخطايا
              اترك لي هزيمةً
              أتوب بها.

              الله الله الله
              لله درك ..
              أديبتنا المبجلة / العنود محمد
              لست ِ الخاسرة الوحيدة سيدتي
              كلنا متورطون حد التسامح..
              خاطر ٌ جميل و لغة سلسة
              هطلت بكل بها و رشاقة
              دام الألق ديدنك
              و النقاء شريعة قلمك..
              تقديري و كل الشكر
              لشخصك الكريم
              دمتِ بكل الخير..
              [read]
              [BIMG]http://3.bp.blogspot.com/-4Xq0zvCU0fU/T-tJcS6nPEI/AAAAAAAAALM/SkaBbqhOPOY/s1600/251976_413632148679337_1472838080_n.jpg[/BIMG]

              ,


              الحب هو تلكَ الشمس
              نهنأ بجمالها بربيعها ونلتسع بحرِّها في صيفها
              ونسكن لها في خريفها ونبحث عن دفئها في شتائها

              الحب
              يعيش بنا فصول ونعيشه طقوس

              وهو كما هو :
              قابع على عرش مملكته يتأملنا بوقار الملوك
              ويحتوينا بحنان الأم ويرعانا باهتمام الأب

              فقط !!!
              لأننا جميعنا أبناءه

              فمنَّا البَّار له ومنَّا العاق معه
              مع منحنا أحقية الإختيار
              أن نكون به ومعه
              إمَّا من البررة أو من الفجرة ...!


              أستاذي القدير / قصي الشافعي
              كأزهار الربيع تناثرت حروفك على صفحاتي
              فأضافت لأبجدياتي لمسة جمال
              تترجم بفائق الشكر والعرفان لشخصكم الكريم
              دمتَ بود

              ,

              ,

              العنـــــــود


              [/read]

              تعليق

              • جلال داود
                نائب ملتقى فنون النثر
                • 06-02-2011
                • 3893

                #8
                الأديبة العنود
                سلام وتحية
                ***
                كلماتك تتضمن متهم و قضية وإتهام ومرافعة ، كما أنها مترعة بفلسفة حياتية لا تخطؤها عين القاريء ، أسمحي لي بأن أدلف لقاعة محكمتك وأقف موقف ( أحد المحلفين ) كما في القضاء الأمريكي :


                ***

                لبيت النداء
                وأتيتُ هنا لأترك في هذا الركن بصمة وفاء

                ***
                لا نشك أبدا في بصمتك الوفية
                ***
                أتيتُ هنا
                وأنا في أصعب فصولي
                بتحدياتٍ من تساؤلاتي وتحدياتٌ من فضولي

                ***
                الأزمات والشدائد تصقل الحس والروح والمشاعر
                ***
                أتيتُ وبعيوني تلكَ الدمعات
                تبارزني بروحٍ مقاتلة وكأنها نوت معي ليلة حرب

                ***
                الدموع يا سيدتي ، أصدق أنباءا من الكتب والمقالات في كثير من الأحايين

                ***
                لا ليلة حب
                كباقي الليالي الجميلة
                التي عشتها مع ذاتي من أجل معشوقي الأول والأخير

                ***
                بعض اللحظات، إما تبقى شرخا مدى الحياة ، أو نبراسا يضيء دروب الحياة
                ***
                الحب الحب

                لست أدري ياقارئي
                أن علمتَ أو لم تعلم عن نظرتي ومفهومي للحب الحب

                ***

                في إعتقادي الجازم ، بأن (الحب الحب) يحمل معنى ( القلب النبض ) ...
                ***
                قد سبق وتحدثت عنه مراراً وتكراراً في صفحاتي
                وكأنَّ بيني وبين نفسي
                ذاكَ اللغز الغامض الذي لن يتوصل أيٌّ كان لحله

                ***
                وما أجمل الألغاز التي تبقى دفينة بين الصدور ونجد لها كل يوم حلا ، تارة يسعدنا وتارة يحيرنا وتارة يحزننا، وتارة يجعلنا نهيم في سماوات غير مفهومة.
                ***
                حين يسألوني عن الحب
                أتنكر لوجوده في حياتي وكأنَّه جرماً أرتكبه بحقِّ ذاتي

                ***

                وفي بعض الإنكار إعتراف يتحجج بالأسباب

                ***
                ولما كأنَّه ؟!
                بل هو جرم حقيقة بحقِّ ذاتي

                ***

                هذا إن كان الطرف الآخر لا يستحق حبك
                ***
                أتعلمون متى ؟
                حين أقسم على الوفاء له ماحييت بعمري

                ضاربة بعرض الحائط
                بأنوثةٍ طاغيةٍ وقلب أراده الكثير والكثير

                ***
                إن دخلت جحافل الكبرياء في ديار الحب ، فسيحمل الحب متاعه ويرحل راغما
                ***
                ولكن !!!
                مازال ذاكَ الموقوف على ذمة التحقيق
                بجرم الوفاء
                وها أنا أبتسم لذاكَ المحامي الخطير
                الذي تولَّى الدفاع عنه
                " الضمير "
                أعلم أن قضيتي معهما خاسرة لا محالة
                وكيف لا ؟
                وكل منهما خصم لا يستهان بقدراته

                ****
                الحب الصادق لا يحتاج إلى محامي حتى ولو دافع عن الخصم هيئة دفاع كاملة وفي جعبتها أضابير من الإتهامات.
                ***
                لا أخفيكم
                قرأت عن حب الكثير من النَّاس
                وبالنهاية
                أرى كل منهم يأخذ له مساراً آخراً في حياته
                ويعيش حياته كما أرادت له الأقدار
                هذه تقترن بزوجٍ غير حبيبها
                وهذا يمضي لزوجةٍ كانت من ضمن خيارات عديدة

                ***
                ولكن بالنهاية يظل الحب متمسكا بأهداب الذاكرة ، ينام في بيات شتوي ، يستيقظ من فترة لأخرى كطفل يتغشاه الوسن
                ***
                وكأنَّ الحب بات ذاكَ المعتوه
                بنظر المجتمع والنَّاس حتَّى أنهم أفقدوه جماله وهيبته

                ***
                الحب معتوه عاقل ، وعاقل معتوه : بمعنى أنه في عز تعقله يتصرف كالمجنون ولا يبالي ، وفي فورة جنونه يجنح للهدوء كجذوة نار تحت الرماد
                ****
                لحظة لحظة
                ها أنا أجهشُ بالبكاء بهذه اللحظات
                وتتساقطُ دموعي
                وكأنها سيولاً مشتاقة للقاء تلكَ الأنهار
                خدين وشفاه تغارُ منهن الورد والأزهار
                لست أدري ؟
                لما تبكيني أيها الحب
                حين تمسُّ أياديهم الملوَّثة بشرعيتك
                وحين تنال كلماتهم المقيتة بالإساءة لكونيتك

                ***
                لا غبار على هذا الموقف ، فالحب جدير بأن ندفع عنه كل شائبة
                ***
                آهٍ أيها الحب
                ما أعظمكَ في قلبي وما أروعكَ في روحي
                وأنتَ قلبي وأنتَ روحي
                آهٍ أيها الحب
                حين كبرت أنوثتي أمام عيوني الحالمتين بكَ
                وحين بدأت أقلامي الطفوليَّة تتخلَّى عن خرابيشها
                وتأخذني لتلكَ الأنثى التي باتت محطُّ إعجاب الكثير
                ببهائها المنير وحسنها المثير
                لحظة ... لحظة
                أحسن الظن أيها القارىء
                فلست هنا بصدد إظهار حُسْنُ أنثى
                أو استعراض للفت الأنظار
                أنا هنا أحكي حقيقة مؤلمة جداً وجداً
                فلكَ أن تصدق ولكَ أن تكذِّب
                ولكن !!!
                حذاري وسوء الظن حينها لن أسامح
                ولن أسامح ............ ولن اسامح
                تلكَ الأنثى بقدر ما أوتيت من جمال
                كان لها مع العناء ألف عناء وعناء .!
                وكأنَّ الجمال في بعض الأحيان
                يكون نقمةً على صاحبه لا نعمة
                هكذا ما أردده دوماً
                وللعلم ليس الجمال بملامحٍ منحها الخالق
                بل الجمال بأشياءٍ كثيرة قد كانت من الله هبة عظيمة
                ولكن !!!
                هل النَّاس يعجبها ذلك ؟!
                بالطبع !!! قلَّة من يهوى ذلك
                لا لشيء
                فالطبيعة والحياة والنَّاس
                علَّمونا جميعهم
                أنَّ الشرَّ والخير موجودان في كلِّ مكان وكل زمان
                ولنا فيهما نصيب لا محال

                ***
                هنا الفلسفة التي قلتُ أنك طرقتِ بابها .. هذه التضادات التي في جنس البشر
                ***
                وماذا عن نصيبي أنا منهم ؟!
                هنا يكمن السؤال ؟
                وماذا عساي أجيب ؟!

                ***
                أنا أؤمن إيمانا راسخا بأن الحب ليس إمتلاك ، وأن الحب الذي يتسرب بين أصابع الزمان لأي سبب كان ، هو حب أولا وأخيرا حتى وإن كان الطرف الآخر لا يستحقه ، فالحب يضع توقيعه بحبر لا يمكن إزالته
                ***
                صدقوني من دموعي لا أستطيع أن أجيب
                وكأنَّها تأمرني
                بالصمت المهيب لا الرهيب
                فواحدة بمثلي لا تهاب سوى الله
                أتعلمون ؟
                أغلب الأحيان أندم على لحظات ضعفي
                أمام استرسالي مع قلمي وحرفي

                ***
                لولا القلم وإنهمار الحروف ، لأصيب القلب بتخمة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه
                ***
                أما اليوم فلن أندم
                فشعور الندم مؤلم ولستُ بحاجةٍ لمزيدٍ منه
                أبداً لستُ بحاجة للمزيد
                فقد أَنْعَمَتْ عليَّ الأيام بكنزه الوفير
                والحمد لله وسأبقى أقول دوماً وأبداً
                الحمد لله ... الحمد لله ... الحمد لله

                ***
                نعم الله على العباد كثيرة ، كثيرة ، والحمد والشكر كفيلان بلملمة أطراف كثيرة مبعثرة بالدواخل
                ***
                بقي أن أقول :
                أيها الحب الحب
                سأحدثهم عنكَ كثيراً وكثيراً
                ولن أملَّ من الحديث عنكَ
                لأنكَ ذاكَ العظيم الذي بنيتُ له صرحاً عظيماً في خيالي
                يراه حالي في عين واقعي
                ويراه قارئي
                الذي يؤمن بحقيقة مشاعري ومصداقية إحساسي

                ***

                خاتمة تحمل توقيعا له فعل البلسم في هالة الجرح
                ***

                شكرا العنود وعذرا للإطالة والسباحة في نهر كلماتك

                تعليق

                • العنود محمد
                  أديب وكاتب
                  • 04-01-2014
                  • 2851

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مهدية التونسية مشاهدة المشاركة
                  وأنا أقرأ لك
                  أول ما ٱسترعى انتباهي
                  ان لك نفس طويل جدا
                  ثم ٱبتسمت
                  الحب وآآآه من الحب
                  الكل يرى نفسه ضحية
                  فيغني على سيرة الحب ويبكي الحب
                  أتدري اختي مرة قرأت بأن الإنسان يستلذ الوجع حين يكون الأمر يتعلق بالحب
                  صدقا لاأدري لأي حد هنا قد تكون المقولة صادقة
                  لكني بيني وبينك أجمل القصائد واروع الروايات
                  واصدق الافلام من تغنت وكتبت عن وجع الحب
                  جميل هذا الهطول الصادق
                  ٱستمتعت أني قرأت الكثير بل أكثر مما نثرته هنا كان مختفيا بين سطورك
                  كنت رائعة
                  شكرا لك ومحبتي غاليتي
                  [read]
                  [BIMG]http://1.bp.blogspot.com/_2pQOaHKMOps/S7FmWR5gV-I/AAAAAAAAAEM/hxZlclgGqCM/s1600/redflames.jpg[/BIMG]

                  ,

                  يقولون :
                  صباح الورد

                  وكان صباحاً مع الورد
                  ولكن !!!
                  كانت هناكَ وردة تحترق
                  دون أن يعلم أحد عن احتراقها شيئاً

                  كانت تخفي ألسنة النار
                  بابتسامة قلب وابتسامة شفاه

                  كانت تعلم
                  أن هناكَ إحساس لا يكذب أبداً

                  ومع هذا !!!
                  أجبرته على الكذب لأجــل من يكذب

                  رغم علمها السابق
                  وعلمها الحاضر وعلمها اللاحق

                  أن الكذب بكلِّ وجوهه لا يطاق
                  ولا يستساغ إلا ما رحم ربي بالإصلاح فقط


                  الغالية القديرة / مهدية التونسية
                  قد أصبتِ حين قلتِ
                  أنِّي ذات نفس طويل للكتابة
                  وهذا ما قيل في حقي منذ سنين طويلة

                  الكتابة ياسيدتي الجميلة
                  نصفي الآخر بحقيقة الذات لا حقيقة الواقع

                  الكتابة أتنفسها عشقاً
                  أملأ صدري بهوائها النقي
                  أعيشها بإحساسٍ سيامي
                  واحد هانىء وواحد شقيّ

                  وقفت قليلاَ
                  عند عبارتك أن كل واحد من المحبين
                  يرى نفسه ضحية

                  صدقيني
                  هناكَ لكلِّ أمر استثناء وأنا ذلكَ الإستثناء
                  ليس بتقيمي الشخصي أبداً ومطلقاً
                  بل بتقيم الغير والكثير من الغير

                  غاليتي
                  سعدت جداً بحضوركِ البهي
                  الذي منح صفحاتي إشراقة أمل وابتسامة فرح

                  دمتِ بهذا الرقي
                  مودتي ...

                  ,
                  ,

                  العنــــــــود


                  [/read]



                  التعديل الأخير تم بواسطة العنود محمد; الساعة 02-02-2014, 10:51.

                  تعليق

                  • أمينة اغتامي
                    مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                    • 03-04-2013
                    • 1950

                    #10
                    هكذا رآه العشاق الفاشلون..قضية خاسرة
                    غير أن العنود الجميلة أعادت رسمه بحبر القلب
                    فجاءت لوحة بهية الألوان،تزخر بالمشاعر الصادقة
                    بلغة السهل الممتنع،تمكنت من امتلاك ناصية البوح الشفيف
                    ما أروعك أديبتنا الراقية

                    تعليق

                    • العنود محمد
                      أديب وكاتب
                      • 04-01-2014
                      • 2851

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ريما الجابر مشاهدة المشاركة
                      عزيزتي / خاطر سلس انسابت أحرفه بكل عفوية
                      تمتع بالشفافية
                      لكن للحب لن أكن ضحية
                      وإن وفيت فالوفاء من شيم الكرام
                      مهما كان المقابل حتى لو كان عمري
                      فعمر نذر لمن أحب لن أندم على بذله
                      تحيتي وباقات وردي

                      همسة :
                      تحدياتٍ، ولم كأنه؟!
                      إن علمت .
                      [read]
                      [BIMG]http://www.sarkosa.com/vb/imgcache/34812.imgcache.jpg[/BIMG]

                      ,


                      الحب والوفاء
                      وهل هناكَ حب بدون وفاء ؟

                      لا وفاء بلا حب ولا حب بلا وفاء
                      أعادتني هذه العبارة

                      لمناجاةٍ رائعة
                      مع طيف يشاطر الروح في شتَّى توجهاتها
                      ويقاسمها أدق تفاصيل حياتها

                      لأبتسم بلحظة سؤال وعند لحظة جواب
                      وهو السائل وهو المجيب !

                      عزيزتي القديرة / ريما جابر
                      حضوركِ آخاذ
                      وإحساسكِ عاش مع حرفي تلكَ التحديات
                      وهذا هو المهم والأهم
                      لكِ باقات من الجوري ولقلبكِ باقات من الياسمين
                      مودتي ...

                      ,
                      ,

                      العنـــــــود


                      [/read]

                      تعليق

                      • الحمصي مصطفى
                        أديب وكاتب
                        • 23-01-2014
                        • 219

                        #12
                        الراقية العنود محمد

                        بوح هامس رقيق رقراق

                        ينساب بتعابيره السلسة القريبة من القلب

                        وبيانه اللغوي الجميل وتراكيبه

                        ليرسم لنا صورة جميلة بهيَّة

                        فشكرا لك على هذا الامتاع

                        وكل الود
                        التعديل الأخير تم بواسطة الحمصي مصطفى; الساعة 02-02-2014, 15:24.

                        تعليق

                        • العنود محمد
                          أديب وكاتب
                          • 04-01-2014
                          • 2851

                          #13

                          [read]
                          [BIMG]http://www.almlf.com/get-7-2013-almlf_com_x2etpqroxy.jpg[/BIMG]

                          ,

                          مسكين هو الحب
                          لو علم أنَّه بات ورطة
                          لخاب أمله في كثيرٍ من محبيه

                          ومع هذا !!!


                          شاء أم أبى
                          هو ورطة يعني ورطة ولكنها !!! ورطة مستحبة


                          ,

                          ,

                          العنــــــــود



                          [/read]
                          التعديل الأخير تم بواسطة العنود محمد; الساعة 02-02-2014, 15:40.

                          تعليق

                          • العنود محمد
                            أديب وكاتب
                            • 04-01-2014
                            • 2851

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
                            الأديبة العنود
                            سلام وتحية
                            ***
                            كلماتك تتضمن متهم و قضية وإتهام ومرافعة ، كما أنها مترعة بفلسفة حياتية لا تخطؤها عين القاريء ، أسمحي لي بأن أدلف لقاعة محكمتك وأقف موقف ( أحد المحلفين ) كما في القضاء الأمريكي :


                            ***

                            لبيت النداء
                            وأتيتُ هنا لأترك في هذا الركن بصمة وفاء

                            ***
                            لا نشك أبدا في بصمتك الوفية
                            ***
                            أتيتُ هنا
                            وأنا في أصعب فصولي
                            بتحدياتٍ من تساؤلاتي وتحدياتٌ من فضولي

                            ***
                            الأزمات والشدائد تصقل الحس والروح والمشاعر
                            ***
                            أتيتُ وبعيوني تلكَ الدمعات
                            تبارزني بروحٍ مقاتلة وكأنها نوت معي ليلة حرب

                            ***
                            الدموع يا سيدتي ، أصدق أنباءا من الكتب والمقالات في كثير من الأحايين

                            ***
                            لا ليلة حب
                            كباقي الليالي الجميلة
                            التي عشتها مع ذاتي من أجل معشوقي الأول والأخير

                            ***
                            بعض اللحظات، إما تبقى شرخا مدى الحياة ، أو نبراسا يضيء دروب الحياة
                            ***
                            الحب الحب

                            لست أدري ياقارئي
                            أن علمتَ أو لم تعلم عن نظرتي ومفهومي للحب الحب

                            ***

                            في إعتقادي الجازم ، بأن (الحب الحب) يحمل معنى ( القلب النبض ) ...
                            ***
                            قد سبق وتحدثت عنه مراراً وتكراراً في صفحاتي
                            وكأنَّ بيني وبين نفسي
                            ذاكَ اللغز الغامض الذي لن يتوصل أيٌّ كان لحله

                            ***
                            وما أجمل الألغاز التي تبقى دفينة بين الصدور ونجد لها كل يوم حلا ، تارة يسعدنا وتارة يحيرنا وتارة يحزننا، وتارة يجعلنا نهيم في سماوات غير مفهومة.
                            ***
                            حين يسألوني عن الحب
                            أتنكر لوجوده في حياتي وكأنَّه جرماً أرتكبه بحقِّ ذاتي

                            ***

                            وفي بعض الإنكار إعتراف يتحجج بالأسباب

                            ***
                            ولما كأنَّه ؟!
                            بل هو جرم حقيقة بحقِّ ذاتي

                            ***

                            هذا إن كان الطرف الآخر لا يستحق حبك
                            ***
                            أتعلمون متى ؟
                            حين أقسم على الوفاء له ماحييت بعمري

                            ضاربة بعرض الحائط
                            بأنوثةٍ طاغيةٍ وقلب أراده الكثير والكثير

                            ***
                            إن دخلت جحافل الكبرياء في ديار الحب ، فسيحمل الحب متاعه ويرحل راغما
                            ***
                            ولكن !!!
                            مازال ذاكَ الموقوف على ذمة التحقيق
                            بجرم الوفاء
                            وها أنا أبتسم لذاكَ المحامي الخطير
                            الذي تولَّى الدفاع عنه
                            " الضمير "
                            أعلم أن قضيتي معهما خاسرة لا محالة
                            وكيف لا ؟
                            وكل منهما خصم لا يستهان بقدراته

                            ****
                            الحب الصادق لا يحتاج إلى محامي حتى ولو دافع عن الخصم هيئة دفاع كاملة وفي جعبتها أضابير من الإتهامات.
                            ***
                            لا أخفيكم
                            قرأت عن حب الكثير من النَّاس
                            وبالنهاية
                            أرى كل منهم يأخذ له مساراً آخراً في حياته
                            ويعيش حياته كما أرادت له الأقدار
                            هذه تقترن بزوجٍ غير حبيبها
                            وهذا يمضي لزوجةٍ كانت من ضمن خيارات عديدة

                            ***
                            ولكن بالنهاية يظل الحب متمسكا بأهداب الذاكرة ، ينام في بيات شتوي ، يستيقظ من فترة لأخرى كطفل يتغشاه الوسن
                            ***
                            وكأنَّ الحب بات ذاكَ المعتوه
                            بنظر المجتمع والنَّاس حتَّى أنهم أفقدوه جماله وهيبته

                            ***
                            الحب معتوه عاقل ، وعاقل معتوه : بمعنى أنه في عز تعقله يتصرف كالمجنون ولا يبالي ، وفي فورة جنونه يجنح للهدوء كجذوة نار تحت الرماد
                            ****
                            لحظة لحظة
                            ها أنا أجهشُ بالبكاء بهذه اللحظات
                            وتتساقطُ دموعي
                            وكأنها سيولاً مشتاقة للقاء تلكَ الأنهار
                            خدين وشفاه تغارُ منهن الورد والأزهار
                            لست أدري ؟
                            لما تبكيني أيها الحب
                            حين تمسُّ أياديهم الملوَّثة بشرعيتك
                            وحين تنال كلماتهم المقيتة بالإساءة لكونيتك

                            ***
                            لا غبار على هذا الموقف ، فالحب جدير بأن ندفع عنه كل شائبة
                            ***
                            آهٍ أيها الحب
                            ما أعظمكَ في قلبي وما أروعكَ في روحي
                            وأنتَ قلبي وأنتَ روحي
                            آهٍ أيها الحب
                            حين كبرت أنوثتي أمام عيوني الحالمتين بكَ
                            وحين بدأت أقلامي الطفوليَّة تتخلَّى عن خرابيشها
                            وتأخذني لتلكَ الأنثى التي باتت محطُّ إعجاب الكثير
                            ببهائها المنير وحسنها المثير
                            لحظة ... لحظة
                            أحسن الظن أيها القارىء
                            فلست هنا بصدد إظهار حُسْنُ أنثى
                            أو استعراض للفت الأنظار
                            أنا هنا أحكي حقيقة مؤلمة جداً وجداً
                            فلكَ أن تصدق ولكَ أن تكذِّب
                            ولكن !!!
                            حذاري وسوء الظن حينها لن أسامح
                            ولن أسامح ............ ولن اسامح
                            تلكَ الأنثى بقدر ما أوتيت من جمال
                            كان لها مع العناء ألف عناء وعناء .!
                            وكأنَّ الجمال في بعض الأحيان
                            يكون نقمةً على صاحبه لا نعمة
                            هكذا ما أردده دوماً
                            وللعلم ليس الجمال بملامحٍ منحها الخالق
                            بل الجمال بأشياءٍ كثيرة قد كانت من الله هبة عظيمة
                            ولكن !!!
                            هل النَّاس يعجبها ذلك ؟!
                            بالطبع !!! قلَّة من يهوى ذلك
                            لا لشيء
                            فالطبيعة والحياة والنَّاس
                            علَّمونا جميعهم
                            أنَّ الشرَّ والخير موجودان في كلِّ مكان وكل زمان
                            ولنا فيهما نصيب لا محال

                            ***
                            هنا الفلسفة التي قلتُ أنك طرقتِ بابها .. هذه التضادات التي في جنس البشر
                            ***
                            وماذا عن نصيبي أنا منهم ؟!
                            هنا يكمن السؤال ؟
                            وماذا عساي أجيب ؟!

                            ***
                            أنا أؤمن إيمانا راسخا بأن الحب ليس إمتلاك ، وأن الحب الذي يتسرب بين أصابع الزمان لأي سبب كان ، هو حب أولا وأخيرا حتى وإن كان الطرف الآخر لا يستحقه ، فالحب يضع توقيعه بحبر لا يمكن إزالته
                            ***
                            صدقوني من دموعي لا أستطيع أن أجيب
                            وكأنَّها تأمرني
                            بالصمت المهيب لا الرهيب
                            فواحدة بمثلي لا تهاب سوى الله
                            أتعلمون ؟
                            أغلب الأحيان أندم على لحظات ضعفي
                            أمام استرسالي مع قلمي وحرفي

                            ***
                            لولا القلم وإنهمار الحروف ، لأصيب القلب بتخمة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه
                            ***
                            أما اليوم فلن أندم
                            فشعور الندم مؤلم ولستُ بحاجةٍ لمزيدٍ منه
                            أبداً لستُ بحاجة للمزيد
                            فقد أَنْعَمَتْ عليَّ الأيام بكنزه الوفير
                            والحمد لله وسأبقى أقول دوماً وأبداً
                            الحمد لله ... الحمد لله ... الحمد لله

                            ***
                            نعم الله على العباد كثيرة ، كثيرة ، والحمد والشكر كفيلان بلملمة أطراف كثيرة مبعثرة بالدواخل
                            ***
                            بقي أن أقول :
                            أيها الحب الحب
                            سأحدثهم عنكَ كثيراً وكثيراً
                            ولن أملَّ من الحديث عنكَ
                            لأنكَ ذاكَ العظيم الذي بنيتُ له صرحاً عظيماً في خيالي
                            يراه حالي في عين واقعي
                            ويراه قارئي
                            الذي يؤمن بحقيقة مشاعري ومصداقية إحساسي

                            ***

                            خاتمة تحمل توقيعا له فعل البلسم في هالة الجرح
                            ***

                            شكرا العنود وعذرا للإطالة والسباحة في نهر كلماتك

                            [read],

                            [BIMG]http://www.shmok3.net/vb/storeimg1/shmok3net_1390786929_113.jpg[/BIMG]

                            ,

                            أيها الحب الحب
                            قالوا :
                            أنكَ النبض أنكَ القلب

                            حسناً
                            سأقول لهم من أنت ؟
                            ولما انتظرتك سنيناً طويلة من العمر ؟

                            تمردت على جدائلها الشقراء
                            وأطلقت حريتها من قيود الطفولة وأنظمتها بمفهوم الآباء

                            أمسكت بتلكَ الكتب
                            وتلكَ الصحف وتلكَ المجلات

                            كانت تبحث عن هذا الحب الذي قرأت عنه
                            بقصائد الشعر والشعراء ونصوص الأدب والأدباء

                            تسأل نفسها :
                            أيا ترى ماهو ؟ وماشكله ؟
                            ولما يصيب أصحابه بالجنون ؟

                            ولما ينعتون من يتمسك به بالمجنون ؟
                            ولماذا بعضهم يحكي عن مراحلة العديدة ؟

                            ولماذا هناكَ عاشقون متيمون ؟
                            ماذا فعل لهم الحب ؟ وماذا فعل بهم الحب ؟

                            ألهذه الدرجة
                            يفقدهم الصواب فتصاب عقولهم بالخلل ؟

                            أين أنتَ أيها الحب لأعرفك عن قرب
                            وأكتشفكَ بنفسي لا بأحاديث غيري

                            قصيدة هذا ومنثورة تلك ورواية ذاك
                            وحكايات النسوة وقصص المراهقات

                            أين أنتَ أيها الحب ؟

                            أعند ابن الجيران
                            ذاكَ الذي يبدو عليه أنه ذاكَ الهيمان ؟

                            أم عند ذاكَ الأستاذ
                            الذي في ملامح وجهه ذاكَ الحب وذاكَ الإعجاب ؟

                            أم عند ذاكَ الطبيب الشاعر
                            الذي يعتلي صوته ليخترق الجدران ؟


                            أم عند ذاكَ الصديق
                            الذي نافس صديقه بحبِّ بنت الجيران ؟

                            أم عند هؤلاء الذين يتهافتون على الأبواب
                            وكأنَّ هناكَ شيء ثمين يجب الإستيلاء عليه ؟

                            أم عند ثرثرات الأقارب
                            وتصوراتهم الخيالية التي أرادوا أن يجعلوا منها حقيقة ؟


                            أم عند ذاكَ الأمير
                            وحلمه الكبير وقلبها الصغير ؟

                            أم ؟ وأم ؟ وأم ؟ .... وأم

                            إلى أن مات الحلم بيد الإنتظار
                            والحب في الخيال أوشكَ على الإحتضار

                            وأتى من أجمل النوافذ وأروع الأبواب
                            أتى ليقول :

                            يا فاتنتي الحسناء
                            أنا من انتظرتيه عمر
                            أنا من أستحق قلبكِ قلب الحب
                            ( واستحق )

                            أنا من سيقطع بكِ المحيطات
                            ويسافر بكِ السبع بحور والسبع قارات
                            بهمسة ( وقد فعل )

                            أنا أصدقهم حباً
                            وأنبلهم خلقاً وأعظمهم قدراً
                            ( الحقيقة )

                            أنا ذاكَ البسيط في تلكَ العيون
                            والعظيم والكبير في هذه العيون
                            ( ليتهم يعلمون )

                            أنا ذاكَ الذي يعيكِ
                            من همسة من كلمة من نظرة
                            ومن حرقة ومن دمعة ومن كسرة
                            ( سكينة وسكن )

                            أنا ذاكَ العبقري أنا ذاكَ الذكيّ أنا ذاكَ النقيّ
                            أنا تلكَ المنحة , أنا تلكَ النعمة , أنا تلكَ المعجزة
                            التي أتتكِ بعد طول انتظار
                            ( وأكثر من ذلك ) ( وصدق في ذلك )

                            فكان الحب الحب وسيبقى الحب الحب

                            أستاذي القدير / جلال داود
                            خَجِلَةٌ حروفي من هذه الإطلالة الجميلة
                            وهذه القراءة الأكثر من رائعة

                            وَجِلَةٌ كلماتي أمام حضورك المثري
                            ويراعك المغري
                            بإثارة شغب حرفي ليتمرد على قلمي
                            ويعلن ثورة الحروف على خطوط البوح
                            فيرفع على سطورها الحمراء رايته البيضاء

                            أسمى آيات الشكر والعرفان
                            لشخصكَ الكريم
                            دمتَ بود

                            ,

                            ,

                            العنــــــــود


                            [/read]
                            التعديل الأخير تم بواسطة العنود محمد; الساعة 03-02-2014, 11:17.

                            تعليق

                            • بدرية مصطفى
                              أديب وكاتب
                              • 16-09-2013
                              • 7612

                              #15
                              الأديبه الرائعه / العنود

                              كم تنساب الحروف في قلمكِ طواعيه
                              لما يستشعره قلبك
                              اعجبتني شفافيته

                              حين يسألوني عن الحب
                              أتنكر لوجوده في حياتي وكأنَّه جرماً أرتكبه بحقِّ ذاتي


                              اعجبني هذا المقطع فقد رايت طقسه جلياً
                              في الحياه

                              دمت بكل ود و محبه
                              انتظر القادم من انسكاب حبرك الشهي





                              الحياة كالوردة .. كل ورقة خيال .. وكل شوكة حقيقة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X