قراءة في قصيدة "عودة " للشاعر السوري :ماهر قطريب ..نجلاء نصير
عودة
ماهر قطريب
الأشرعة المخنوقة
أكثر قسوةً من البحر
وأكثر حزناً من يتيم ..
كلما ناح قمر ,,
تومئ بالإنطفاء ..
صمتها كان أعتى
أصخب
وأبلغ من أنين الرمال ..
حين تصمت النوارس ,,
تمد لي حزنها حدّ العناق ..
هذا الخريف ,,
سأصحو باكراً
قبل الموج
وقبل أي جناح
لأنزع عن خواصرها
وشم البكاء ..
وأعيد لثناياها
البياض ..
وسأترك الأمس
مبتور الساق
في عهدة الصخور البليدة ..
لأوصد نوافذ الغد
وأعكر مزاج الجهات قليلاً
هي المجاديف
وحدها ياوطني
تعرف لحن الانتماء
وتحفظ ملامح حزنك عن ظهر قلب ..
هذا الرحيل ,,
سأعانقها طويلاً طويلاً
بأنفاس زهرة وأغنية
وقبل أن
يصحو ناب
الريح ..!!
سلمية 27\6\2012
من المجموعة الثانية
من العنوان "عودة " الذي هو بمثابة المفتاح الذي يرسله الكاتب للمتلقي ليفك طلاسم النص ويتساءل المتلقي ماذا يقصد الشاعر ب
"عودة "؟
وهي مادة (ع و د ) ،مصدر" عاد "هل يقصد بها تمني العودة لبلاده أم يقصد "الرجوع " وتمني عودة زمن ما ..أم عودة وطنه اليه وللاجابة على هذه التساؤلات لابد لنا من الإبحار في يم النص لنرصد اللآلئ ونجد ضالتنا المنشودة فشاعرنا يبدأ القصيدة بقوله :
"الأشرعة المخنوقة"
ترى ما سر اختناق الأشرعة ؟ يجبيب شاعرنا على المتلقي بقوله
أكثر قسوةً من البحروأكثر حزناً من يتيم
فالأشرعة التي من المفترض أن تساعد السفينة على الابحار وتكون من عوامل النجاة من تقلبات اليم "مخنوقة وكأن هذا الاختناق يحمل غصة في حلق شاعرنا
فهي أكثر قسوة من البحر وأكثر حزنا من يتيم فقد كرر الشاعر كلمة
"أكثر"
" و هذا يدل على مدى الحزن والأسى والمعاناة التي يريد أن يرسلها للمتلقي
فهذه الأشرعة المخنوقة أغزر قسوة من البحر ويتساءل المتلقي متى يكون البحر قاسياً ؟
وترسم الذاكرة لنا صور ضحايا البحر فكم من غريق أمن له
ولكن الغدر كان الجزاء فالبحر الغادر أفضل حالاً من هذه الأشرعة المخنوقة العاجزة ثم يتبع الشاعر وصفه للأشرعة المختوقة بأنها
"اكثر حزنا من يتيم "
وهل يضاهي اليتم حزناً ؟!فمن فقد والديه فقد الأمان فلماذا يجلد شاعرنا هذه الأشرعة المخنوقة التي تعد بؤرة النص يقول :
كلما ناح قمرٌ
تومئ بالإنطفاء ..
صمتها كان أعتى أصخب
وأبلغ من أنين الرمال ..
يرسم لنا شاعرنا لوحة خلفيتها من الأشرعة المخنوقة فمنظرها له وقع نفسي سيء على كل من يراها فحزنها أكثر ألماً من حزن اليتيم ،وكأن شاعرنا يرسم لوحته بناي حزين
لأن القمر ينوح حين يقول :كلما
" ناح قمرٌ "
فلماذايبكي القمر ؟ وتظلل اللوحة بالدموع ولكنها ليست أي دموع إنها دموع الحزن والألم والفقد ..وهذه الأشرعة المخنوقة
كلما سمعت النواح " تومئ " بالانطفاء فهي تهدد باشارة لا تبوح لنا بها تكتفي بالايماء فقط لكن بماذا ؟؟بالتمزق أو بالإنطفاء فأي غدرٍ سيمزقها وأي نيران ستخمد تلك الأشرعة المخنوقة التي ضلت شواطئها ؟!!ويفسر لنا شاعرنا سر الايماء في قوله
"صمتها كان أعتى
أصخب
وأبلغ من أنين الرمال "
وقد وفق في اختياره للفظ
"أعتى "
بمعنى التجبر والغلظة والشدة وليؤكد هذا المعنى في ذهن المتلقي أتبعه بقوله
"أصخب "
فالصخب هو علة الاصوات وتداخلها وكيف يكون الصمت صاخباً فباستخدامه للطباق بين الصمت والصخب يؤكد لنا فكرته التي أراد إيصالها للمتلقي و التى ترى أن للصمت وقعاً في النفس أقوى من وقع البوح " وأبلغ من أنين الرمال " ويأخذنا لصورة أخرى تجعل المتلقي يتساءل هل
للرمال أنين؟
؟ ولون الرمال الأصفر الذي ينصهر مع لون البحر من المفترض أن يشعر المتلقي بالراحة النفسية لكن شاعرنا لون بريشته هذا المشهد بالصخب والصمت والأنين ويكمل لنا اللوحة بقوله
حين تصمت النوارس ,,
تمد لي حزنها حدّ العناق ..
وهل تصمت النوارس وتتوقف عن الحركة وهي المعروفة بنشاطها فهي زمج الماء ويعلل شاعرنا سرهذا الصمت هي تمد له حزنها معانقة له وتصهر أنينها بآلامه وكأنها تشاركه حزنه فقد تخلت النوارس عن بحرها وعن مرحها وجعلت من أجنحتها حزناً تعانق به شاعرنا ..فالنوارس البيضاء التي ترمز للنقاء والحرية قيدها الحزن ثم يتخلى الشاعر عن أحزانه معلناً ذلك في قوله:
هذا الخريف ,,
سأصحو باكراً
قبل الموج وقبل أي جناح
لأنزع عن خواصرها
وشم البكاء ..
وأعيد لثناياهاالبياض ..
لقد قرر الشاعر أن يسيقظ باكراً متى ؟
"هذا الخريف "
لقد حدد لنا توقيتاً زمنياً وهو فصل الخريف الذي تتساقط فيه أوراق الشجروهو المؤشر على فصل الخصب الذي يليه فصل الخير والمطر الذي يرجو منه غسل الأرض وإزالة كل تلك الدموع والدماء والخيبات بقطرات السماء النقية .. فالخريف هنا يعد المعادل الموضوعي للربيع الذي تساقطت فيه أوراق الأوطان وأضحت فريسة للحزن والنواح والقهرولذلك قرر الشاعر أن يستيقظ باكراً وكأنها دعوة لصحوة الشعوب العربية وفي قوله قبل " الموج " قبل الغدر وقبل أي" جناح "وقبل أي منتفع عميل لينزع عن خواصرها "سوريا الحبيبة " وشم البكاء ويعيد لثناياها البياض والبياض هنا يرمز للسلام
وسأترك الأمس
مبتور الساق
في عهدة الصخور البليدة ..
لأوصد نوافذ الغد
وأعكر مزاج الجهات قليلاً
يعلن شاعرنا تركه للأمس الذي هو رمز لزمن الألم والدم .. الأمس المحمل بغبار الغدر والاختناق سيتركه مبتور الساق ليدلل على عجزه ووأد مكيدته فقد تركه أسيراً في عهدة الصخور البليدة الصماء وبذلك يعلن شاعرنا بتر مسيرة الغدر والنهوض لمعانقة الغد المتخم بالياسمين والحمام ويعلل لنا سر تلك الأفعال في قوله
"لأعكر مزاج الجهات قليلاً "
فهو يتلاعب بالزمن حيث شاء وأنى شاء فقد تسلط على الجهات وقررتعكير صفوها قليلا ولكن كيف يقوم بهذا العمل ؟يشرح لنا ذلك في قوله :
هي المجاديف
وحدها ياوطني
تعرف لحن الانتماء
وتحفظ ملامح حزنك عن ظهر قلب ..
هذا الرحيل ,,
سأعانقها طويلاً
طويلاًبأنفاس زهرة
وأغنية وقبل أن
يصحو ناب
الريح ..!!
فمن الذي سيبتر ساق الغدر ويوصد نوافذه إنها
"المجاديف "
التي هي رمز للاصرار والعزيمة على النجاة بالوطن من خضم الغدر والفوضى والخيبات فمن يحمل وطنه في قلبه ويجدف به نحو شاطئ الأمل والأمان يشعر بالانتماء فالانتماء هو اللحن الذي يجعلنا نتماهى مع وجع الوطن ويلصق بالذاكرة ملامحه ثم يؤكد لنا على اعتصار قلبه على ما يحدث بوطنه وهذا الرحيل الذي يرمز للشتات الذي تسببت فيه أنياب الغدرفهو لاينفك عن التفكير في رسم زهرة الوطن فهو يحمل عبقها وسلامها ونداها الوطني في قلبه .
نحن أمام قصيدة نثرية مضمخة بالألم والحزن على مايحدث لوطن الشاعر "سوريا الحبيبة " فجاءت اللغة مختنقة محملة بالعبرات وضجيج الصمت وآهات الفراق .. وتمثلت في قوله
"المخنوقة _ قسوة _حزنا _يتيم "
وصاخبة تارة في قوله
"أعتى _أصخب "
قصيدة نثرية رائعة عزفت بأنامل الشجن اتخذت من الأشرعة المخنوقة معادلاً موضوعياً للوطن وختمت بدرس يعلم من باعوا أوطانهم معنى الانتماء وهذا النص مغلق من وجهة نظري شاعرنا المبدع .مع فائق تحياتي للشاعر المبدع : ماهر قطريب
نجلاء نصير
1_2_2014
عودة
ماهر قطريب
الأشرعة المخنوقة
أكثر قسوةً من البحر
وأكثر حزناً من يتيم ..
كلما ناح قمر ,,
تومئ بالإنطفاء ..
صمتها كان أعتى
أصخب
وأبلغ من أنين الرمال ..
حين تصمت النوارس ,,
تمد لي حزنها حدّ العناق ..
هذا الخريف ,,
سأصحو باكراً
قبل الموج
وقبل أي جناح
لأنزع عن خواصرها
وشم البكاء ..
وأعيد لثناياها
البياض ..
وسأترك الأمس
مبتور الساق
في عهدة الصخور البليدة ..
لأوصد نوافذ الغد
وأعكر مزاج الجهات قليلاً
هي المجاديف
وحدها ياوطني
تعرف لحن الانتماء
وتحفظ ملامح حزنك عن ظهر قلب ..
هذا الرحيل ,,
سأعانقها طويلاً طويلاً
بأنفاس زهرة وأغنية
وقبل أن
يصحو ناب
الريح ..!!
سلمية 27\6\2012
من المجموعة الثانية
من العنوان "عودة " الذي هو بمثابة المفتاح الذي يرسله الكاتب للمتلقي ليفك طلاسم النص ويتساءل المتلقي ماذا يقصد الشاعر ب
"عودة "؟
وهي مادة (ع و د ) ،مصدر" عاد "هل يقصد بها تمني العودة لبلاده أم يقصد "الرجوع " وتمني عودة زمن ما ..أم عودة وطنه اليه وللاجابة على هذه التساؤلات لابد لنا من الإبحار في يم النص لنرصد اللآلئ ونجد ضالتنا المنشودة فشاعرنا يبدأ القصيدة بقوله :
"الأشرعة المخنوقة"
ترى ما سر اختناق الأشرعة ؟ يجبيب شاعرنا على المتلقي بقوله
أكثر قسوةً من البحروأكثر حزناً من يتيم
فالأشرعة التي من المفترض أن تساعد السفينة على الابحار وتكون من عوامل النجاة من تقلبات اليم "مخنوقة وكأن هذا الاختناق يحمل غصة في حلق شاعرنا
فهي أكثر قسوة من البحر وأكثر حزنا من يتيم فقد كرر الشاعر كلمة
"أكثر"
" و هذا يدل على مدى الحزن والأسى والمعاناة التي يريد أن يرسلها للمتلقي
فهذه الأشرعة المخنوقة أغزر قسوة من البحر ويتساءل المتلقي متى يكون البحر قاسياً ؟
وترسم الذاكرة لنا صور ضحايا البحر فكم من غريق أمن له
ولكن الغدر كان الجزاء فالبحر الغادر أفضل حالاً من هذه الأشرعة المخنوقة العاجزة ثم يتبع الشاعر وصفه للأشرعة المختوقة بأنها
"اكثر حزنا من يتيم "
وهل يضاهي اليتم حزناً ؟!فمن فقد والديه فقد الأمان فلماذا يجلد شاعرنا هذه الأشرعة المخنوقة التي تعد بؤرة النص يقول :
كلما ناح قمرٌ
تومئ بالإنطفاء ..
صمتها كان أعتى أصخب
وأبلغ من أنين الرمال ..
يرسم لنا شاعرنا لوحة خلفيتها من الأشرعة المخنوقة فمنظرها له وقع نفسي سيء على كل من يراها فحزنها أكثر ألماً من حزن اليتيم ،وكأن شاعرنا يرسم لوحته بناي حزين
لأن القمر ينوح حين يقول :كلما
" ناح قمرٌ "
فلماذايبكي القمر ؟ وتظلل اللوحة بالدموع ولكنها ليست أي دموع إنها دموع الحزن والألم والفقد ..وهذه الأشرعة المخنوقة
كلما سمعت النواح " تومئ " بالانطفاء فهي تهدد باشارة لا تبوح لنا بها تكتفي بالايماء فقط لكن بماذا ؟؟بالتمزق أو بالإنطفاء فأي غدرٍ سيمزقها وأي نيران ستخمد تلك الأشرعة المخنوقة التي ضلت شواطئها ؟!!ويفسر لنا شاعرنا سر الايماء في قوله
"صمتها كان أعتى
أصخب
وأبلغ من أنين الرمال "
وقد وفق في اختياره للفظ
"أعتى "
بمعنى التجبر والغلظة والشدة وليؤكد هذا المعنى في ذهن المتلقي أتبعه بقوله
"أصخب "
فالصخب هو علة الاصوات وتداخلها وكيف يكون الصمت صاخباً فباستخدامه للطباق بين الصمت والصخب يؤكد لنا فكرته التي أراد إيصالها للمتلقي و التى ترى أن للصمت وقعاً في النفس أقوى من وقع البوح " وأبلغ من أنين الرمال " ويأخذنا لصورة أخرى تجعل المتلقي يتساءل هل
للرمال أنين؟
؟ ولون الرمال الأصفر الذي ينصهر مع لون البحر من المفترض أن يشعر المتلقي بالراحة النفسية لكن شاعرنا لون بريشته هذا المشهد بالصخب والصمت والأنين ويكمل لنا اللوحة بقوله
حين تصمت النوارس ,,
تمد لي حزنها حدّ العناق ..
وهل تصمت النوارس وتتوقف عن الحركة وهي المعروفة بنشاطها فهي زمج الماء ويعلل شاعرنا سرهذا الصمت هي تمد له حزنها معانقة له وتصهر أنينها بآلامه وكأنها تشاركه حزنه فقد تخلت النوارس عن بحرها وعن مرحها وجعلت من أجنحتها حزناً تعانق به شاعرنا ..فالنوارس البيضاء التي ترمز للنقاء والحرية قيدها الحزن ثم يتخلى الشاعر عن أحزانه معلناً ذلك في قوله:
هذا الخريف ,,
سأصحو باكراً
قبل الموج وقبل أي جناح
لأنزع عن خواصرها
وشم البكاء ..
وأعيد لثناياهاالبياض ..
لقد قرر الشاعر أن يسيقظ باكراً متى ؟
"هذا الخريف "
لقد حدد لنا توقيتاً زمنياً وهو فصل الخريف الذي تتساقط فيه أوراق الشجروهو المؤشر على فصل الخصب الذي يليه فصل الخير والمطر الذي يرجو منه غسل الأرض وإزالة كل تلك الدموع والدماء والخيبات بقطرات السماء النقية .. فالخريف هنا يعد المعادل الموضوعي للربيع الذي تساقطت فيه أوراق الأوطان وأضحت فريسة للحزن والنواح والقهرولذلك قرر الشاعر أن يستيقظ باكراً وكأنها دعوة لصحوة الشعوب العربية وفي قوله قبل " الموج " قبل الغدر وقبل أي" جناح "وقبل أي منتفع عميل لينزع عن خواصرها "سوريا الحبيبة " وشم البكاء ويعيد لثناياها البياض والبياض هنا يرمز للسلام
وسأترك الأمس
مبتور الساق
في عهدة الصخور البليدة ..
لأوصد نوافذ الغد
وأعكر مزاج الجهات قليلاً
يعلن شاعرنا تركه للأمس الذي هو رمز لزمن الألم والدم .. الأمس المحمل بغبار الغدر والاختناق سيتركه مبتور الساق ليدلل على عجزه ووأد مكيدته فقد تركه أسيراً في عهدة الصخور البليدة الصماء وبذلك يعلن شاعرنا بتر مسيرة الغدر والنهوض لمعانقة الغد المتخم بالياسمين والحمام ويعلل لنا سر تلك الأفعال في قوله
"لأعكر مزاج الجهات قليلاً "
فهو يتلاعب بالزمن حيث شاء وأنى شاء فقد تسلط على الجهات وقررتعكير صفوها قليلا ولكن كيف يقوم بهذا العمل ؟يشرح لنا ذلك في قوله :
هي المجاديف
وحدها ياوطني
تعرف لحن الانتماء
وتحفظ ملامح حزنك عن ظهر قلب ..
هذا الرحيل ,,
سأعانقها طويلاً
طويلاًبأنفاس زهرة
وأغنية وقبل أن
يصحو ناب
الريح ..!!
فمن الذي سيبتر ساق الغدر ويوصد نوافذه إنها
"المجاديف "
التي هي رمز للاصرار والعزيمة على النجاة بالوطن من خضم الغدر والفوضى والخيبات فمن يحمل وطنه في قلبه ويجدف به نحو شاطئ الأمل والأمان يشعر بالانتماء فالانتماء هو اللحن الذي يجعلنا نتماهى مع وجع الوطن ويلصق بالذاكرة ملامحه ثم يؤكد لنا على اعتصار قلبه على ما يحدث بوطنه وهذا الرحيل الذي يرمز للشتات الذي تسببت فيه أنياب الغدرفهو لاينفك عن التفكير في رسم زهرة الوطن فهو يحمل عبقها وسلامها ونداها الوطني في قلبه .
نحن أمام قصيدة نثرية مضمخة بالألم والحزن على مايحدث لوطن الشاعر "سوريا الحبيبة " فجاءت اللغة مختنقة محملة بالعبرات وضجيج الصمت وآهات الفراق .. وتمثلت في قوله
"المخنوقة _ قسوة _حزنا _يتيم "
وصاخبة تارة في قوله
"أعتى _أصخب "
قصيدة نثرية رائعة عزفت بأنامل الشجن اتخذت من الأشرعة المخنوقة معادلاً موضوعياً للوطن وختمت بدرس يعلم من باعوا أوطانهم معنى الانتماء وهذا النص مغلق من وجهة نظري شاعرنا المبدع .مع فائق تحياتي للشاعر المبدع : ماهر قطريب
نجلاء نصير
1_2_2014
تعليق