جدارية الليل المتراقص
تراقص ......تراقص
تراقص كزوربا
فالأمطار أصبحت أكثر قرمزية من ذي قبل
وقابيل لازال يتعرى ويترنح
تراقص فالشمس لن تشرق هذا الربيع
هل سقط حصن بابليون مرة أخرى
هل إحتل النمل الأسود الهضبة مرة أخرى
وأخرى وأخرى .............
أمازال ذلك الساطور يقف على فوهة جراحنا
ويجبرها على أن تحبل
ثم يرقص رقابا فيبعثها إلى السماء
ياسادتي الكرام فليجب احدكم أنا أسأل
فلتجب الذئاب الموجودة في الخلف
أو أصحاب الأنوف الطويلة المنكسة إلى أسفل
نعم أجل نعم .....................................
هي الإجابة الوحيدة عن سؤالي
ولاحاجة لأن تجيبوا....
نعم فمسرحية إحتراق الياسمين لم تنتهي بعد
مسرحية المتفرج الوحيد فيها لاعب نرد
ومحور لعبته اليوم : يحترق الياسمين أولا
يفقد عذريته أولا..............
تراقص..... تراقص أيها العظيم .
فجداريتك... ستقوم.... ستقوم...... ستقوم
رغم قرمزية الأمطار تراقص .
وهناك أسفل عند مروج الزيتون وجع آخر
كروم عنبٍ كحلي حزين ، ورغم ذلك
في كل طوبة... مع كل ترنيمة صبح
تغنى مووايل الحياة
على هذه التلال مايستحق الحياة
تراقص تراقص
حافي القدمين
وأشعل غليونك بتباهٍ
سأراقبك من على حافتين
حافة يوشك ان يصبح فيها السقوط لاسقوط
وحافة يلاحقني فيها راكض خلف كلماتي
المذبوحة ...كلماتي الموؤودة
التي لم تبلغ الحلم بعد
سأراقبك وأؤدي التحية العسكرية للغيب
تراقص وحاول أن تكتشف الفرق
بين قصيدة شعر نبطي قديم
وقصيدة شعر ملحون
تراقص وأكتب سطرا جديدا
ولاتنسى أن تعلم جارتنا الخضراء
المشي من جديد .واصبر عليها
هي هكذا تفقد توازنها أحيانا
تهذي وترتل تعاليما كتعاليم
المشعوذين القدامى أحيانا أخرى
وأولادها دائما منشغلون
ودودون مع الصبح ...مكشرون في العشية
وآخرون لايتقنون إلا لغة التأشير بالإبهام
هي هكذا ....هي هكذا جارتنا
رمانة مشعة بين الدهاليز
تراقص لشمسنا المعتمه
لجراحنا الحالمة
لأغنية الحسون الربيعي
تراقص للرياح المتبجحة
تعليق