سلمى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد العربي
    أديب وكاتب
    • 21-12-2008
    • 754

    سلمى

    سلمى
    ....
    عندما يكون الترحال قدرك الأوحد بلا هدف ..بلا رغبة ..رحلة البحث عن اللا شيء ..
    قد تجد أحدا ما ....بين اللاءات التي تقدسها شديد الشبه بك حتى من داخلك ..تلك هي سلمى
    .....
    سلمى مصريّة سمراء
    جميلة ممشوقة القوام
    عيناها كلون الليل في بلادي
    إذا نظرت فيهما ترى ملامح نينوى واسكندرون ..تمنحك اكتشاف ما وراء الأمل ..ما وراء الوراء
    سلمى تشبه كلّ من أحببت في تاريخنا العربيّ من نساء
    كأنّها بثن و عبلة ..ليلى وزينب أو سعاد
    بل كأنّها بلقيس..زنوبيا أو بنت فلسطين ..دلال
    كأنها من الجزائر جميلة أو ربّما هي الخنساء
    التقيتها ذات حزنٍ في -دندنة - في مدينة الأوهام
    قالت :كيف جئت تبحث عن الحياة في مدينة تعجّ بالموات
    سلمى اسكندرانية رائعة كما البحر ...
    إذا رأيتها يعصف قلبي ..تشقشق عصافير الفؤاد
    كانت تمجّد الفجر تارة ..وألف مرّة تلعن الظلام
    شاعرة تغني للفراشات والنوارس ..للبحر والزيتون
    قالت لي مرة انها تعشق حمص والدراق
    وأنها طالما تغنّت بالسنابل والياسمين والرمّان
    طالما تغنّت بالغوطة والنيل والأطلس والفرات
    قلت يا سلمى لست الآن غايتي وقضيتي
    رأسي مكتظةّبأفكارٍ من التفاح والقرنفل
    بحواري حمص ،بزيزفزنها ...بخضرة التلال والبراري
    بالفجر كيف يشهق عند قاسيون
    بالكبّاث كيف ينطق ذات ضباب في بادية الشام
    قالت إنها تعشق العاصي ومسجد خالد... وحمرة التفاح
    العاصي يا سليمى فاض بالمآسي
    ومسجد خالد استباحه الرعاع والغوغاء
    حمص لم تعد تعرف إلا لغة القنابل والدخان ،وحمرة الدماء
    أهرقت سلمى بغير إذن دمعها ،أجهشت:
    حمص لن تموت سيدي
    والعاصي لن يضيره الردى
    حمص ستنهض رغم جراحها كما الياسمين ينهض مهما دكّه الأوغاد والدهماء
    قالت وهي تمسح أسرابا من الحزن
    ماذا عن العروبة؟
    تلعثمتُ .خانتني خارطةالمدن
    ماذا أجيب عن قرطاجنّة ..مُرّاكش ..عمّان .عن سباق الهجن
    ليتها ماتت قبل أن تذبح الشآم
    فاستدركتْ :سيبزغ الفجر رغم أنوفهم أولاد اللئام
    هل رأيت المنشية ؟
    هل رأيت نهرنا النيل؟
    رأيت المنشية يلفّها الفقر وأسراب من الأحزان ..غابت عنها ملامح ناصر
    يمشي الخوف في أسواقها ..ترى الوجوه شائهة حيرى بلا ملامح


    وقفت سلمى كلها غضب وغيظ
    تشتم الساسة ...و الشعوب كيف تسوسهم عصابة الأزلام
    وأردفت هل رأيت النيل ؟
    بلى سلمى
    رأيت النيل يضحك ضحكة غائرة صفراء..يبسم بغصّة
    رأيته مكبّلا... إلى الأصنام والأوثان
    رأيته ..لكن موئلا للبوم والغربان
    ما قصدت هذا سيدي
    هل رأيت كم مرّت عليه قطعان من الغوغاء...دهور من القهر و الطغيان
    هذه مصر ستبقى رغم أنوفهم
    هذه مصر قدرها أن يحاولوا قتلها
    لكنهم خسئوا
    ستبقى مهما حاولوا أخت الشام
    ستبقى مصر نارا تحرّقهم على الدوام
    .....
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    سلمى..
    مهرة عربية عريقة
    عبير العشق المقدس
    تمتمات السحر و نفثات من نور
    الهوى خاتمها السليماني تأمره
    فيكون أو لا يكون
    بالقلم و ما يسطرون


    صلوات الجلال الساجدة
    بمحراب العناق
    همسات الورد المذابة بشهد الصمت
    بلحظها حكايات ملاحم الأشواق..
    هي سلمى
    هي الدنيا
    مراجل العروبة
    و مآذن الكرامة ..


    لله درك..
    أديبنا الجليل / أحمد العربي
    كتبت فأمتعت
    خاطر ٌ رائع كريم
    لهذه الـ سلمى
    التي في سلامتها
    سلامة قلوبنا و وحدتنا
    دمت بكل الجلال..
    تقديري
    تقييمي
    تثبيت
    انتصارا لسلمى و لأم الدنيا
    محبتي و أكثر..



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • حور العازمي
      مشرفة ملتقى صيد الخاطر
      • 29-09-2013
      • 6329

      #3
      ستبقى سلمى
      عنوان العروبة
      اخت الأحرار
      أم الأبطال
      بنت البواسل
      هي سلمى السمراء
      سترى كيف ستتحرر الأوطان
      من ظلمة البشر والطغاة
      ستشرق شمس الحرية
      بالقريب العاجل
      ستمسح سلمى دمعها
      الذي احرق وجنتاها

      استاذي / احمد العربي
      نص جميل يحمل عروبة الأوطان
      ووفاء قلبك الرائع

      تقديري واكثر
      حور

      تعليق

      • أحمد العربي
        أديب وكاتب
        • 21-12-2008
        • 754

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
        سلمى..
        مهرة عربية عريقة
        عبير العشق المقدس
        تمتمات السحر و نفثات من نور
        الهوى خاتمها السليماني تأمره
        فيكون أو لا يكون
        بالقلم و ما يسطرون


        صلوات الجلال الساجدة
        بمحراب العناق
        همسات الورد المذابة بشهد الصمت
        بلحظها حكايات ملاحم الأشواق..
        هي سلمى
        هي الدنيا
        مراجل العروبة
        و مآذن الكرامة ..


        لله درك..
        أديبنا الجليل / أحمد العربي
        كتبت فأمتعت
        خاطر ٌ رائع كريم
        لهذه الـ سلمى
        التي في سلامتها
        سلامة قلوبنا و وحدتنا
        دمت بكل الجلال..
        تقديري
        تقييمي
        تثبيت
        انتصارا لسلمى و لأم الدنيا
        محبتي و أكثر..
        مهرية عربية
        عنوانها الرمل
        محياها شمس جباهنا ..وفجر
        الاخ قصي شكرا لحضورك البديع

        تعليق

        • محمد الدمشقي
          أديب وكاتب
          • 31-01-2014
          • 673

          #5
          نعم مصر باقية
          مصر و سورية معا
          في وجه الموت
          ستنتصران
          و تعيدان مجد الأمة و ما بعد العسر إلا اليسر
          و ما بعد المحنة إلا المنحة
          نص رائع
          محبتي
          كلا إن معي ربي سيهدين

          تعليق

          • غالية ابو ستة
            أديب وكاتب
            • 09-02-2012
            • 5625

            #6
            أحمد العربي-----سلمى
            سلمى اسكندرانية رائعة كما البحر ...
            إذا رأيتها يعصف قلبي ..تشقشق عصافير الفؤاد
            كانت تمجّد الفجر تارة ..وألف مرّة تلعن الظلام
            شاعرة تغني للفراشات والنوارس ..للبحر والزيتون
            قالت لي مرة انها تعشق حمص والدراق
            وأنها طالما تغنّت بالسنابل والياسمين والرمّان
            طالما تغنّت بالغوطة والنيل والأطلس والفرات
            قلت يا سلمى لست الآن غايتي وقضيتي
            رأسي مكتظةّبأفكارٍ من التفاح والقرنفل
            بحواري حمص ،بزيزفزنها ...بخضرة التلال والبراري
            بالفجر كيف يشهق عند قاسيون
            بالكبّاث كيف ينطق ذات ضباب في بادية الشام
            قالت إنها تعشق العاصي ومسجد خالد... وحمرة التفاح
            العاصي يا سليمى فاض بالمآسي
            ومسجد خالد استباحه الرعاع والغوغاء
            حمص لم تعد تعرف إلا لغة القنابل والدخان ،وحمرة الدماء
            أهرقت سلمى بغير إذن دمعها ،أجهشت:
            حمص لن تموت سيدي
            والعاصي لن يضيره الردى
            حمص ستنهض رغم جراحها كما الياسمين ينهض مهما دكّه الأوغاد والدهماء
            قالت وهي تمسح أسرابا من الحزن
            ماذا عن العروبة؟
            تلعثمتُ .خانتني خارطةالمدن
            ماذا أجيب عن قرطاجنّة ..مُرّاكش ..عمّان .عن سباق الهجن
            ليتها ماتت قبل أن تذبح الشآم
            فاستدركتْ :سيبزغ الفجر رغم أنوفهم أولاد اللئام
            هل رأيت المنشية ؟
            هل رأيت نهرنا النيل؟
            رأيت المنشية يلفّها الفقر وأسراب من الأحزان ..غابت عنها ملامح ناصر
            يمشي الخوف في أسواقها ..ترى الوجوه شائهة حيرى بلا ملامح


            وقفت سلمى كلها غضب وغيظ
            تشتم الساسة ...و الشعوب كيف تسوسهم عصابة الأزلام
            وأردفت هل رأيت النيل ؟
            بلى سلمى
            رأيت النيل يضحك ضحكة غائرة صفراء..يبسم بغصّة
            رأيته مكبّلا... إلى الأصنام والأوثان
            رأيته ..لكن موئلا للبوم والغربان
            ما قصدت هذا سيدي
            هل رأيت كم مرّت عليه قطعان من الغوغاء...دهور من القهر و الطغيان
            هذه مصر ستبقى رغم أنوفهم
            هذه مصر قدرها أن يحاولوا قتلها
            لكنهم خسئوا
            ستبقى مهما حاولوا أخت الشام
            ستبقى مصر نارا تحرّقهم على الدوام

            أيها العربي أحمد--حفظك الله وأبلغك مناك
            سلمى عشق قديم جديد ثابت الأوتاد
            سلمى في القلب وان تنتزع --هل تغار
            إننا نشاركك حبها -نعشقها نيلاً وترابااً
            نعشقها علماً ونشيداً عذباُ وأغاني حصاد
            نعشقها في ميعة الصبا وعندما يبلغنا سن الوقار
            حفظك الله وحفظها وأبلغك وإياها ومحبيها شاطئ
            الأمان وكن بألف خير


            حفظك الله ورعاك
            يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
            تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

            في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
            لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



            تعليق

            • سمرعيد
              أديب وكاتب
              • 19-04-2013
              • 2036

              #7
              قل لها إن العاصي لم يزل كبردى عصي عن الموت ،موغلٌ في الجريان..
              وإن قاسيون مهما عصفت بعمامته الرياح سيبقى شامخا أبياً ..
              ونزف سلمى عروس النيل إلى حمص العدية
              وتزغرد على ضفاف العاصي ابنةُ الحجارة السود
              ويامال الشام يللا يامالي
              طال المطال يافرحة تعالي..
              كن بخير أخي ولاتبالي..

              تعليق

              • سيدة المطر
                عضو الملتقى
                • 03-02-2014
                • 146

                #8
                سلمى والاحزان .....وحكاية وطن بنكهة خذلان
                رائعة بحق

                تعليق

                • أمينة اغتامي
                  مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                  • 03-04-2013
                  • 1950

                  #9
                  سلمى..
                  مواسم هديل معلقة فوق صلبان الشنق
                  تنتظر الخلاص
                  سمراء ندية العرف كرائحة البراري
                  يوم يغسلها المطر
                  سترتق الصبايا شراشفك الموشاة بالحرائق والطعنات
                  لترقصي في عيد الياسمين
                  كطفلة تخبئ في طوقها سكاكر العيد

                  الأديب الراقي أحمد العربي
                  ما أروع ما قرأته لك اليوم
                  نص يضج بالألم ومشاعر العروبة الصادقة
                  ولغة شاعرية تزخر بالبلاغة وجمال الصور
                  لك تحيتي وتقديري سيدي الكريم



                  تعليق

                  • الحمصي مصطفى
                    أديب وكاتب
                    • 23-01-2014
                    • 219

                    #10
                    ستبقى مصر رمزاً للصفاء واﻷخوة والعروبة بأصالتها وعراقتها رغم
                    المحن التي تصيب أهلها الكرام إﻻ أن الله سيجزيهم الخير ويجعل لهم
                    بعد عسر يسرا بإذن الله كما الشآم التي ندعو الله تعالى بأن ينصرها
                    ويحقن دماء أهلها ﻷنه قد طفح كيل اﻹجرام الذي انتشر في أرضها
                    الطهر وأن تعود حمصنا الجميلة البهية إلى أرض أمن وسلام دار خالد بن الوليد وعمرو بن معد يكرب

                    أمتعتنا أستاذ أحمد فشكرا لك

                    محبتي الكبيرة

                    تعليق

                    • ريما الجابر
                      نائب ملتقى صيد الخاطر
                      • 31-07-2012
                      • 4714

                      #11
                      سلمى وسلام
                      رموز للصفاء ، دساتير حق
                      ومحبة تعبق بها الأرجاء ستكون قريبا
                      تحية طيبة
                      http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

                      تعليق

                      • أحمد العربي
                        أديب وكاتب
                        • 21-12-2008
                        • 754

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حور العازمي مشاهدة المشاركة
                        ستبقى سلمى
                        عنوان العروبة
                        اخت الأحرار
                        أم الأبطال
                        بنت البواسل
                        هي سلمى السمراء
                        سترى كيف ستتحرر الأوطان
                        من ظلمة البشر والطغاة
                        ستشرق شمس الحرية
                        بالقريب العاجل
                        ستمسح سلمى دمعها
                        الذي احرق وجنتاها

                        استاذي / احمد العربي
                        نص جميل يحمل عروبة الأوطان
                        ووفاء قلبك الرائع

                        تقديري واكثر
                        حور
                        نعم ايتها الحور الرقيقة
                        ستبقى سلمى ..عنوان المرأة العربية ..
                        وستشرق شمس الحرية لتكتحل بها عيون سلمى وكل عربي

                        تعليق

                        • أحمد العربي
                          أديب وكاتب
                          • 21-12-2008
                          • 754

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الدمشقي مشاهدة المشاركة
                          نعم مصر باقية
                          مصر و سورية معا
                          في وجه الموت
                          ستنتصران
                          و تعيدان مجد الأمة و ما بعد العسر إلا اليسر
                          و ما بعد المحنة إلا المنحة
                          نص رائع
                          محبتي
                          نعم مصر والشام ستقتلعان قلاع الطغيان أيا كان لونها وستشرق فيهما وسائربلاد العرب شموس الحرية والعدالة
                          شكرا اخ محمد

                          تعليق

                          • آمال محمد
                            رئيس ملتقى قصيدة النثر
                            • 19-08-2011
                            • 4507

                            #14
                            .
                            .

                            أحببنا سلمى والتي رسمها قلمك بكامل البراءة ..بكامل السمرة
                            وقد اتقدّ قلبها وطنية وغيرة على دم الشرفاء

                            كم قالت الواقع ومن قلب المواطن العادي الضائع بين الكراسي الوهمية
                            والفقر والجهل

                            بورك قلمك العربي الحر

                            ودي وباقة ورد

                            تعليق

                            • أحمد العربي
                              أديب وكاتب
                              • 21-12-2008
                              • 754

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
                              أحمد العربي-----سلمى
                              سلمى اسكندرانية رائعة كما البحر ...
                              إذا رأيتها يعصف قلبي ..تشقشق عصافير الفؤاد
                              كانت تمجّد الفجر تارة ..وألف مرّة تلعن الظلام
                              شاعرة تغني للفراشات والنوارس ..للبحر والزيتون
                              قالت لي مرة انها تعشق حمص والدراق
                              وأنها طالما تغنّت بالسنابل والياسمين والرمّان
                              طالما تغنّت بالغوطة والنيل والأطلس والفرات
                              قلت يا سلمى لست الآن غايتي وقضيتي
                              رأسي مكتظةّبأفكارٍ من التفاح والقرنفل
                              بحواري حمص ،بزيزفزنها ...بخضرة التلال والبراري
                              بالفجر كيف يشهق عند قاسيون
                              بالكبّاث كيف ينطق ذات ضباب في بادية الشام
                              قالت إنها تعشق العاصي ومسجد خالد... وحمرة التفاح
                              العاصي يا سليمى فاض بالمآسي
                              ومسجد خالد استباحه الرعاع والغوغاء
                              حمص لم تعد تعرف إلا لغة القنابل والدخان ،وحمرة الدماء
                              أهرقت سلمى بغير إذن دمعها ،أجهشت:
                              حمص لن تموت سيدي
                              والعاصي لن يضيره الردى
                              حمص ستنهض رغم جراحها كما الياسمين ينهض مهما دكّه الأوغاد والدهماء
                              قالت وهي تمسح أسرابا من الحزن
                              ماذا عن العروبة؟
                              تلعثمتُ .خانتني خارطةالمدن
                              ماذا أجيب عن قرطاجنّة ..مُرّاكش ..عمّان .عن سباق الهجن
                              ليتها ماتت قبل أن تذبح الشآم
                              فاستدركتْ :سيبزغ الفجر رغم أنوفهم أولاد اللئام
                              هل رأيت المنشية ؟
                              هل رأيت نهرنا النيل؟
                              رأيت المنشية يلفّها الفقر وأسراب من الأحزان ..غابت عنها ملامح ناصر
                              يمشي الخوف في أسواقها ..ترى الوجوه شائهة حيرى بلا ملامح


                              وقفت سلمى كلها غضب وغيظ
                              تشتم الساسة ...و الشعوب كيف تسوسهم عصابة الأزلام
                              وأردفت هل رأيت النيل ؟
                              بلى سلمى
                              رأيت النيل يضحك ضحكة غائرة صفراء..يبسم بغصّة
                              رأيته مكبّلا... إلى الأصنام والأوثان
                              رأيته ..لكن موئلا للبوم والغربان
                              ما قصدت هذا سيدي
                              هل رأيت كم مرّت عليه قطعان من الغوغاء...دهور من القهر و الطغيان
                              هذه مصر ستبقى رغم أنوفهم
                              هذه مصر قدرها أن يحاولوا قتلها
                              لكنهم خسئوا
                              ستبقى مهما حاولوا أخت الشام
                              ستبقى مصر نارا تحرّقهم على الدوام

                              أيها العربي أحمد--حفظك الله وأبلغك مناك
                              سلمى عشق قديم جديد ثابت الأوتاد
                              سلمى في القلب وان تنتزع --هل تغار
                              إننا نشاركك حبها -نعشقها نيلاً وترابااً
                              نعشقها علماً ونشيداً عذباُ وأغاني حصاد
                              نعشقها في ميعة الصبا وعندما يبلغنا سن الوقار
                              حفظك الله وحفظها وأبلغك وإياها ومحبيها شاطئ
                              الأمان وكن بألف خير


                              حفظك الله ورعاك
                              الاستاذة غالية
                              كل عربي يعشق سلمى لانها رمز لنا لإبائنا ..لكرامتنا
                              فلا غيرة من حب سلمى
                              لاننا شعب يعشق الكرامة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X