رصاصات حياة . قصة قلم وألم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مولود صياد
    أديب وكاتب
    • 27-01-2014
    • 17

    رصاصات حياة . قصة قلم وألم

    رصاصات حياة ........ قصة قلم وألم

    في الريف الجزائري حيث مواويل الرونق والبهاء تغنى كل يوم بإمتزاج مشاهد الطبيعة العذراء بالهدوء الآسر لتشكلا معا صورة تجبر بسمات الربيع على الركوع ، والإستماع فقط لمعزوفة بديعة وتراتيل جنة غناء فوق الأرض ،في الريف الشمس لو انطقها الله لأرادت البقاء طول الدهر مشرقة فيه وأبت الشروق في باقي البقاع وإمتنعت أيضا عن ترك مكانها لليل يبسط رداءه الأسود .

    رغم أن هذه سنة الحياة في يوم ربيعي من عام 1970 حين بدأت الشمس ترسل اوتار أشعتها ،سُمعت صرخة طفل رأى النور في بيت بإحدى دشرات الريف الجزائري . كانت فرحة كبيرة لعمي الغوثي بعد أن رزقه الله بطفل بعد أربع بنات طفل سيحمل إسمه ويخلده أسماه ياسين


    أقيم عرس كبير وفرح ناس القرية لسبعة أيام بلياليها . تعلق قلب عمي الغوثي بياسين علمه كل شيء ركوب الخيل، الرعي، الرجولة ..... زرع فيه روحه المجاهدة حتى أصبح فتى وجه السماء الأزرق ملخص في وجنتيه يغني مع الشمس حين تشرق ويحاكي اوتار القمر في الليل، ظهرت علامات النبوغ منذ صغره حيث إنبهر لذكائه شيخ الزاوية التي حفظ فيها القرآن وقال لوالده {ياسي الغوثي بالبركة على وليدك راح يكون عندو شان كبير }


    بقيت هذه الكلمات راسخة في ذهن عمي الغوثي حتى حاز ياسين على شهادة البكالوريا بأعلى معدل في ولايته وإنتقل لدراسة الصحافة حلم حياته وفتحت له الجامعة أبوابها على مصراعيها وحان موعد فراق الأب والأخوات لملم ببطء حقيبته وحاول ان يكتم دموعه ثم ودع اخواته في البيت وذهب مع والده لمحطة القطار وقبل ركوبه إستدار ياسين وعانق والده بحرارة شديدة لتنهمر دموع الأب ويطأطئ رأسه .قبله ياسين في جبينه وقال له


    -ماتبكيش أرفع راسك يابا رايح نقرا باش نعيشك انت وخياتي احسن عيشة


    ومرت الأعوام مر السحاب والشاب ياسين ينال المدح والإعجاب الكل أصبح يحبه حتى تخرج ونال شهادة بتقدير ممتاز وبدأ العمل بصحيفة في العاصمة وفي ذلك الوقت الجماعات الإرهابية لاتعرف شيئا إلا الذبح والقتل


    وكان ياسين يعمل بكد حتى ذاع صيته كإعلامي شاب مكافح عمل بجهد حتى رقاه رئيس التحرير ومنح له عمودا يوميا أسماه بريق أمل كانت مهمته زرع الورود في كل البقاع ومكافحة رصاصات الإرهابيين برصاصة قلم

    .وحين زار منزل والده للإطمئنان عليه بعد مدة من الغياب فكانت المفاجأة القاسمة للظهر وجد والده مذبوحا في بيته وعلقت ورقة على الخزانة كتب فيها سيكون دورك في المرة القادمة إن لم تتوقف عن كتابة العمود مزق ياسين الورقة بغضب وعزم ان يزيد في شدة كلماته إنتقاما لوالده وحين سار في جنازته كتم غيظه وحزنه ولم يظهر اي دمعة

    وفي غد ذلك اليوم كتب ياسين { تبا لإسلام تتشدقون به، احيانا أسأل نفسي أين إسلام الجماعات المتطرف الإرهابية من إسلام عبد الحميد بن باديس والأمير عبد القادة والبشير الإبراهيمي وغيرهم من الشيوخ الأجلاء فتبا مرة أخرى لإسلام يجبرك على ان تقتل اخاك وتترك عدو دينك }

    نصح رئيس التحرير ياسين بإلغاء المقال ولكنه أبى.. عزم على قصف الإرهابيين عبر عموده كان للعمود صدى كبير وأصبح إسم ياسين أيت احمد على كل لسان

    حتى جاء ذلك اليوم اشرقت الشمس مضطربة وغربت حزينة وبسط الليل رداءه الكئيب الأسود وإنتشرت الغربان

    أغتيل ياسين في إحدى ليالي الخريف الباهت وأطلق عليه الإرهابيون رصاصات حياة لم تقتله وإنما خلدته في قلوب جميع الجزائريين.

  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    الأخ مولود

    تلك المرحلة كانت صعبة
    قاسية علينا
    و لكن السؤال المهم

    ليس هو من يذبح من؟
    و لكن من المستفيد الأول من موت المثقف؟

    الإجابة وحدها كفيله بالإشارة نحو المتهم

    سليمان عميرات ، الجيلالي اليابس، عبدالحق بن حمودة و القائمة طويلة

    و قد تعرضت أحلام مستغانمي في روايتها لوقائع موت الصحفي عبدالحق و ربما لم يكن إلا عبدالحق بن حمودة رئيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين.

    أما بخصوص النص
    فقد ابتعدت عن الخوص في نفسية البطل، جعلته مجرد شيء عادي، كان لابد ان تتعرض له أكثر

    أتمنى أن تعيد كتابة القصة

    هنا في هذا القسم حاول مطالعة أكبر عدد من القصص و ستجد ضالتك و طريقتك في الكتابة

    محبتي صديقي

    و شكرا لك لأنك لبيت دعوتي للحضور معنا و التعلم معي


    تقديري
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • مولود صياد
      أديب وكاتب
      • 27-01-2014
      • 17

      #3
      وهو كذلك أخي عبد الرزاق اعتقد انك محق
      اتذكر جيدا رواية احلام مستغانمي التي تطرقت إلى موت الصحفي عبد
      الحق وقصتها مع ذلك الذي يشبه خالد بن طوبال
      حقا تلك سنين نتمنى كلنا كجزائريين ألا تعود
      واضيف إلى قائمتك
      الطاهر جاووت وإسماعيل يفصح
      أما فيما يخص هذه القصة لم أعطيها حقها من الإهتمام والرعاية

      ولكني سأعمل عليها جيدا وربما ستصير مشروع رواية

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        الرجاء من السادة المشرفين .. إعادة تنسيق النص حتى يتسنى لنا قرآته بشكل سليم ..
        فيبدو أنها المشاركة الأولى للأستاذ مولود الصياد .. ويفتقد الخبرة للتعامل مع لوحة الملتقى..

        تحياتي ولي عودة..
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          أهلا الأستاذ مولود صياد ...

          النص جميل.. لكن من الواضح عدم اهتمامك به كما يجب،
          أوصي بأن تقرأ بالمحاولات عندنا موضوع مثبت وجيد عن
          الهمزات ... وكذلك عن علامات الترقيم...

          قمت بتنسيق الموضوع من جديد، وتعديل بعض الهنات فيه.
          يرجى الإهتمام بموهبتك أكثر.. فحضرتك في مسيرة أدبية
          مشرقة ...

          أعجبتني القصة المشوقة، ونصائح الزميل بسباس لك مخلصة..

          بالتوفيق لك.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • وسام دبليز
            همس الياسمين
            • 03-07-2010
            • 687

            #6
            كثيرا ما اغتيلت اقلام لان اصحابه حملو الحق قضية ودافعو عنه وفي زمن أصبح للباطل فيها كلمة متخفيا بأسم الاسلام أخذ بقتل ويغتال ويذبح ويفجر ويعطي لنفسه الحق ولكن دوما للباطل جولة وللحق دولة

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              أعجبني ردك على تعليق الأستاذ عبد الرازق في العمل عليها مستقبلا كمشروع رواية..

              حيث رأيتها كذلك.. أهلا بك كاتبا جميلا استمتعت به ههنا..

              كل المحبة والتقدير
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • مولود صياد
                أديب وكاتب
                • 27-01-2014
                • 17

                #8
                شكرااااااا

                لكم جميعا وسأسعى للتعلم من ملاحضاتكم

                تعليق

                يعمل...
                X