على رسلِك يا محترفا مكرا
قولك يبدو منكوبا ختّارا
أم لا تعرفني وتظنني بورا؟
هذا وأضرّتني قولا ووكزا
وإنّي فررت من قومي يسطون
وألسنتهم مضغتني أحاديث ساعات
إليك لتبهتني أنا البتول!!
من أشقاك أشقاني يا بتول
ليس لي حق فيك ولستُ بكِ مطّردا
إنْ كنتُ لكِ إلا مداويا سارقا قُبلا
أفلا يكونُ لي أجرٌ واردكِ وِردا؟
وما امتصصتُ إلا فراتكِ قبلاتٍ لواذا
وقد حاولت التّمنع فأتتكِ قبلاتي تترا
وعيناي مبلستان من كتفيها عاريتين
ولم تسترهما وجذبهما قوي شديد
وتعلم أنّي ناظرهما فقالت لا مِساس
ولما حاولت إسنادها تصفعني صاكة وجهها
ولقد فهّمتُها أنْ لا تؤزّين فلا مَلْكَ لي
لا تبخسيني ولا تفنّدين
فطلعها كان يُمليني حِجرا
وهضيمها كانا يُسحِتانّي زُبُرا
إنّي تركتُ مّلَة قومٍ باحثا عن قوم
وكلما ولجت قوما كانوا أربى من قوم
يا بتولُ إنّي بريء من المدّارئين
لا حولي حميما يصدقني
ولا بيدي مالٌ أحصده رغدا
ونصيبي في الحياة مارّا بين مجانين
وظِلّي حين الظلام يتركني ويخور
قالت انصرني بسرمدٍ من نور
وعرّني من ثياب العناء عريّا
وتفضّل عليّ يبدو رسُّك آمنا
ولا تولَّ عنّي ولا تلفحني كلحا
من يعبأُ بي والعادون يلقفون؟
وقلبي وإن كان مشيدا ففيه أسوار يتخافتون
وتتبعها أحداث
تعليق