الراعي الأحمق
يفعل أي شيء ...........وكل شيء
يكتب قصائد غزلية للذئاب
أو يسمح لبعض قطرات الليل الزرقاء بإحتلال القمر
هو هكذا راع ودود في قريتنا
لوده ملمس غمامة
سبق الود بوده
ولكنه أحمق نعم أحمق
والحمق أعيا من يداويه
يلمع كف منزله من الخارج
وفي الداخل
يعشق التحديق في تلك الندبات المُنهَكة
في ذلك النفس المغمس في السواد
ومنزله في الجانب الفوقي
عذراء تتسامر مع جدول لعوب
نهدان مغتالان وسط السيل
قبلة عصفور زهرية
تسير على شفاه الأبدية العرجاء
وآذار الكئيب يلتف حواليها
أويضيف نصف ملغرام
من الزهر الكحلي بيين جنبيها
هو هكذا منزل راع في قريتي
هو هكذا
وخروفه الأكبر ذ لك الأسود السمين
سليل عائلة الذئاب
إذا وقف في القطيع يحجب الشمس والريح
عن الخرفان البيضاء الصغرى
وهذه الخرفان كالغيم
تسير بمحاذاة السقوط إلى اللامكان
الصبح منظار محدب
ومضخة لليل
أما الشمس عبثا تحاول الغناء
فتتوغل في أعمدة العتمة المنكسة
نعم أحمق ...........أحمق
لأنه لم يزل تلك النقاط الكحلية
الملتفة حول الزهر
وأحمق لأنه يحاول أن يحيي بياضا يغُرغر
ويصنع محاريب من الصلصال للثعالب
أحمق لأنه يغلق عبثا تلك الأبواب العتيقة
أحمق لأنه ربى خروفا سليل الذئاب
تعليق