أخيرا و بعد طول تفكير أخذت قراري ... و لا مجال للعودة فيه .. سأشتري ( روبوت ) أو إنسان آلي , أسوة بجارتي سهى و أختي أماني و بنت خالتي ريم .. فهن لا يفعلن شيئا طوال الوقت إلا مشاهدة التليفزيون و الجلوس أمام شاشة الحاسوب أو الخروج للتنزه .. بينما يظل حضرته في المنزل يقوم بأعمال الطبخ و الغسل و التنظيف .. بل أني سمعت أنه يلقي إليهن النكت إذا شعرن بالضيق أو الكدر .. و كذلك القصائد العاطفية إذا شعرن بحاجة لمن يسمعهن كلام الحب و الغزل .. يا للروعة .
سأشتريه لا محالة .. حتى لو كلفني ذلك أن أبيع قطعة الأرض التي ورثتها عن والدي و كذا بعضا من مصاغي مع المبلغ الذي ادخرته للأيام السوداء التي قد تصادفني .. فقد سمعت أنه باهظ الثمن جدا جدا .. لكن لا يهم طالما سيريحني من الأشغال الشاقة اليومية مع أعمال المنزل .
و من يعلم .. ربما عندما أذهب لشراؤه أجد نسخة حديثة تستطيع أن تشتري ما أحتاجه من السوق و اتفرغ أنا وقتها للكتابة و تصفح الانترنت و مشاهدة الفضائيات .. يا لسعادتي إن حدث هذا .
و قلت خير البر عاجله و ذهبت فورا إليهن لأستعلم عنه و أعرف المزيد من التفاصيل عن هذا الكائن العجيب ..
لكن ما إن دخلت على جارتي حتى فوجئت ببدانة جسدها و كأنها امرأة لم أعرفها من قبل .. أبنها الصغير هو من فتح لي الباب أما هي فلم تستطع أن تقوم من مكانها لتسلم عليّ رغم أني طالما ما رأيتها ممشوقة القوام تتحرك في خفة الغزال .. و ما إن هممت للسؤال عن ( الروبوت ) حتى صرخت في وجهي و جريت من الرعب دون أن أفهم السبب !!.
ذهبت لأختي و قبل أن أطرق الباب سمعت شجارا عنيفا جدا بينها و بين زوجها و أصوات تكسير و تحطيم يتخللها كلاما عن هذا الروبوت .. و خوفا من أصابتي بقذيفة يلقيها أحدهم على وجهي دون قصد , عدلت عن فكرة زيارتهم و توجهت رأسا لبنت خالتي " ريم " و قلت سأجد عندها الخبر اليقين ..
استقبلني " ريم " بترحاب كبير لكن وجهها لم يكن مريحا .. و قبل أن اسألها عن ( الروبوت ) وجدتها تأخذ بيدي و تشير كما المنتصرين إلى حيث جثة محطمة مكومة في ركن الصالون .. سألتها لمن تكون ؟ .. قالت هذه الجثة المتعفنة لهذا ( الروبوت ) الوقح .. فقد طلبت منه قصيدة غزل فراح يهجوني بكلمات فاضحة و يقول أني عاهرة قبيحة المنظر أتحرك مثل المقطورة و أتكلم مثل الخنفساء بل و أتحرش به أنا السافلة .. و عندما نهرته ادعى أن هناك عطلا في برنامجه .. لكن هيهات أن يفلت من انتقامي هذا الوغد .
هنأتها على انتصارها و خرجت من عندها و أنا أضحك و أقول " قليل البخت يلاقي الروبوت في الشقة "
منار يوسف
سأشتريه لا محالة .. حتى لو كلفني ذلك أن أبيع قطعة الأرض التي ورثتها عن والدي و كذا بعضا من مصاغي مع المبلغ الذي ادخرته للأيام السوداء التي قد تصادفني .. فقد سمعت أنه باهظ الثمن جدا جدا .. لكن لا يهم طالما سيريحني من الأشغال الشاقة اليومية مع أعمال المنزل .
و من يعلم .. ربما عندما أذهب لشراؤه أجد نسخة حديثة تستطيع أن تشتري ما أحتاجه من السوق و اتفرغ أنا وقتها للكتابة و تصفح الانترنت و مشاهدة الفضائيات .. يا لسعادتي إن حدث هذا .
و قلت خير البر عاجله و ذهبت فورا إليهن لأستعلم عنه و أعرف المزيد من التفاصيل عن هذا الكائن العجيب ..
لكن ما إن دخلت على جارتي حتى فوجئت ببدانة جسدها و كأنها امرأة لم أعرفها من قبل .. أبنها الصغير هو من فتح لي الباب أما هي فلم تستطع أن تقوم من مكانها لتسلم عليّ رغم أني طالما ما رأيتها ممشوقة القوام تتحرك في خفة الغزال .. و ما إن هممت للسؤال عن ( الروبوت ) حتى صرخت في وجهي و جريت من الرعب دون أن أفهم السبب !!.
ذهبت لأختي و قبل أن أطرق الباب سمعت شجارا عنيفا جدا بينها و بين زوجها و أصوات تكسير و تحطيم يتخللها كلاما عن هذا الروبوت .. و خوفا من أصابتي بقذيفة يلقيها أحدهم على وجهي دون قصد , عدلت عن فكرة زيارتهم و توجهت رأسا لبنت خالتي " ريم " و قلت سأجد عندها الخبر اليقين ..
استقبلني " ريم " بترحاب كبير لكن وجهها لم يكن مريحا .. و قبل أن اسألها عن ( الروبوت ) وجدتها تأخذ بيدي و تشير كما المنتصرين إلى حيث جثة محطمة مكومة في ركن الصالون .. سألتها لمن تكون ؟ .. قالت هذه الجثة المتعفنة لهذا ( الروبوت ) الوقح .. فقد طلبت منه قصيدة غزل فراح يهجوني بكلمات فاضحة و يقول أني عاهرة قبيحة المنظر أتحرك مثل المقطورة و أتكلم مثل الخنفساء بل و أتحرش به أنا السافلة .. و عندما نهرته ادعى أن هناك عطلا في برنامجه .. لكن هيهات أن يفلت من انتقامي هذا الوغد .
هنأتها على انتصارها و خرجت من عندها و أنا أضحك و أقول " قليل البخت يلاقي الروبوت في الشقة "
منار يوسف
تعليق