مـغفورة لك خطاياك...!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    مـغفورة لك خطاياك...!!

    كــــ رحيق وردة تتنزه خطواتها في الممرات
    تحاك قباب الروح من شرود قلم ..
    تتبرر من خطايا نجيب الهيام
    يمنحها الغفران
    تغافلها ضحكة
    يسرقها منها بغفلة شاطر
    يتشارك معها برغيف ُمطعّم من
    ثمرة أشواقه
    تهديه ثوب العفة
    تصفعه عيونها المتحجرة...
    ارتدِ الشوك وقارا
    واصبغ جسدك المعفر بالوحل
    بكل ألوان الطيف..
    انزع جلدك القديم


    امشِ


    ولا تركض
    الركض تهلكة
    فلا تنعم لك على موائد الفرح...!!

    امشِ


    ولا تركض
    حتى لا تبتلعك شهوة المسافات الطويلة

    تعطـ ر بزنجبيل أحزانك
    لا تلمها
    هيَ ثمرة تقطف
    في أوان الحيطة
    لتتلذذ بها
    ذات قحط...

    تمطى في أوقات الضجر
    حدق بصيف
    لم يأت إلا
    على دولاب
    كزائر خفيف الظل..

    الأبواب متخمة ببخار قاتم
    بعيدة هي عن مرأى عيونك
    تضربها الريح
    وتصفع شهواتها
    تزمجر وتضيع خطواتك داخلها

    تخونك قطرات الندى
    تلمس طرف ثوبي الأنيق
    تتسلق على أناملي
    تغفو هناك كحمل وديع
    لا شيء يوقظها
    إلا سمفونية
    القلم الرشيق
    تتراقص هنا وهناك
    يزول الحبر
    الهمسة الصاعقة
    مغفورة لك خطاياك
    يذوب الكحل عن
    رموش كانت ترتديه
    احترق في نيرانك
    ما بين شرارتين
    وتاج خيبتك..


    ارتدِ


    ثوب انسانيتك
    فوق قمم الحياة
    بيدك منجل الحق
    منجل ٌصنعته
    الحياة على بصيص نور..

    احصد بذور الشر

    وانتعش بقبر لن
    تزورك وروده
    ذات خلوة..

    لا تطفىء شموع
    الأمل
    علقها على حبال
    أوجاعك ودعني
    أتذوق حلاوة المرار
    وأبصر شقائق النعمان
    تتراقص على كف الندامة..

    يا لهف نفسي
    على روحك المحلقة
    فوق ربوعي الخضراء
    وصوتك الشجي
    ينادي : مغفورة لك خطاياك

    متقهقرة خطواتي
    يلمسها الهناء
    تقبله ويقبلها
    تغفو على
    بحر أشواقه
    يمسح عرقها الحار
    يحترق من قوة أنفاسها
    فتحيا...
    sigpic

  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    يا لهف نفسي
    على روحك المحلقة
    فوق ربوعي الخضراء
    وصوتك الشجي
    ينادي : مغفورة لك خطاياك

    أخت عبير
    كنت هنا في قمة الإبداع
    تحياتي لك
    فوزي بيترو

    تعليق

    • سيدة المطر
      عضو الملتقى
      • 03-02-2014
      • 146

      #3
      مغفورة خطاياهم ....رغم الالم
      العزف على اوتار القلوب ....له شجن خاص
      نثرتِ العبير هنا ....فطوبى لك

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .

        ما أجملك هنا عبير
        ترفلين بثوب ملائكي مؤدية قداس النثر

        وعلى بابك حارس اللغة المشتهى

        اثبتها ولي عودة

        تعليق

        • محمد الدمشقي
          أديب وكاتب
          • 31-01-2014
          • 673

          #5
          الأبواب متخمة ببخار قاتم
          بعيدة هي عن مرأى عيونك
          تضربها الريح
          وتصفع شهواتها
          تزمجر وتضيع خطواتك داخلها

          الله الله يا عبير الحرف
          ما هذا الإبداع
          ما هذه الروعة
          قرأتك هنا بكامل أريج روعتك
          كل كلكة محسوبة
          كل صورة تحمل ألف بعد
          تعابير خلابة و انزياحات و معاني عميقة جدا
          لله درك كم أحب نغمة حرفك
          باقات ياسمين لأروع عبير
          كلا إن معي ربي سيهدين

          تعليق

          • منار يوسف
            مستشار الساخر
            همس الأمواج
            • 03-12-2010
            • 4240

            #6

            بالأمس قرأت رائعتك
            و رددت عليها
            لكن انقطاع النت حال دون ارسال الرد
            كنت محلقة جدا عبير في هذه الصور المدهشة المتناغمة مع ألحانك الداخلية
            صوت مشاعرك كانت يعزف و أنت تكتبين
            إبداع حقيقي من قلم طالما ما عرفناه عملاقا

            سررت بمروري من هنا
            محبتي و تقديري

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              في غفلة من الوقت الضيّق،،
              في غفلة من شوائب ما، جاءت مصرّة على اشغالي
              وفي غفلة من وجع الأيام، كنت أنتظر فيها شيئا مميّزا ، لا أعرفه.!!
              ربّما كنت أنتظر أن ألامس مثل هذا النص الذي أسقطته الملائكة ذات هبوط...
              وللملائكة هنا حكمة طبعا ليست حكمة الغربان، بل حكمة الله,
              لعلّ هذا النص يمسح ما علق فينا من الفراغات القاتلة و أشواكها....
              هكذا وجدتني ألج هنا، أراقص سيقان وردة عاشقة، ربما للحب، ربما للألم..ربّما للضياع
              كم يحملنا الضياع والهذيان أحيانا إلى مدن لم تطلها يد العابثين...
              مدن تسبح في ملكوت ورديّ تركض فيه خطوات تودّ الراحة تحت فيء المسافات...

              جميل جدا هذا الحرف السردي المخضب بالنثر الأنيق...
              لك كلّ التحايا عبير هلال المتألّقة.


              /
              /
              /

              سليمى

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • مهيار الفراتي
                أديب وكاتب
                • 20-08-2012
                • 1764

                #8
                صك غفران لما مضى و ما سيأتي
                اللافت هو البناء المدهش للصور التي تواترت حمل عصا الجمال حتى خط النهاية
                تبدأ الرحلة من صورة في غاية الرقة و الروعة لتكون أول عتبة تهيئ القارئ لهذا الصعود المهيب و الشاعري جدا أفعال الأمر جاءت كأنها علوية منقوشة على ألواح مقدسة فارتداء الشوك و غسل الجسد من الأوحال بألوان الطيف و تغيير الجلد يضعنا أمام عملية ولادة جديدة ينتقل النص إلى فعل الأمر الثاني امش و لا تركض للدلالة على وجوب التحلّي بالحكمة والتأني و هو على هذا النول يحيك أوامر علوية بترتيب معين ليحدد أصول المهمة و كيفية تنفيذها بدقة
                النص رائع بوحدته و لغته الشعرية و صورة الرائعة
                أعجبني ككل و لكن أقتطف بعضا مما أدهشني

                كــــ رحيق وردة تتنزه خطواتها في الممرات تحاك قباب الروح من شرود قلم ..
                تعطـر بزنجبيل أحزانك لا تلمها هيَ ثمرة تقطف في أوان الحيطة لتتلذذ بها ذات قحط...
                تخونك قطرات الندى تلمس طرف ثوبي الأنيق تتسلق على أناملي تغفو هناك كحمل وديع لا شيء يوقظها إلا سمفونية القلم الرشيق
                تتراقص هنا وهناك يزول الحبر الهمسة الصاعقة مغفورة لك خطاياك
                يذوب الكحل عن رموش كانت ترتديه احترق في نيرانك ما بين شرارتين وتاج خيبتك..
                ارتدِ ثوب انسانيتك فوق قمم الحياة بيدك منجل الحق منجل ٌصنعته الحياة على بصيص نور..
                احصد بذور الشر وانتعش بقبر لن تزورك وروده ذات خلوة..

                الأديبة الراقية عبير هلال
                شكرا لك حقا و دمت بألف خير
                أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                وألقى فيك نطفته الشقاء
                أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                عليك و هل سينفعك البكاء
                إذا هب الحنين على ابن قلب
                فما لحريق صبوته انطفاء
                وإن أدمت نصال الوجد روحا
                فما لجراح غربتها شفاء​

                تعليق

                • بسباس عبدالرزاق
                  أديب وكاتب
                  • 01-09-2012
                  • 2008

                  #9
                  النص فعلا رائع
                  ينقلك من دهشة لأخرى و ذو بناء متين
                  تحس و كأن مسار القصيدة مصمم بهندسة لغوية عالية

                  تقديري استاذة عبير لما حملت لنا من جمال و شعر
                  السؤال مصباح عنيد
                  لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                  تعليق

                  • آمال محمد
                    رئيس ملتقى قصيدة النثر
                    • 19-08-2011
                    • 4507

                    #10
                    .
                    .

                    امشِ


                    ولا تركض
                    حتى لا تبتلعك شهوة المسافات الطويلة

                    تعطـ ر بزنجبيل أحزانك
                    لا تلمها
                    هيَ ثمرة تقطف
                    في أوان الحيطة
                    لتتلذذ بها
                    ذات قحط...




                    من المثل وتصعدين على
                    حمرة التجربة
                    وفيك من الشغف ما يبني العبارة صادقة مثيرة
                    تؤدي معناها برقة
                    الأنثى الشاعرة

                    وتعطيك ثمرتها متعة لفظ متواري بثوب العفة
                    وفيه من البناء ما يعبر وهج النثرية
                    يحقق سراياها بكثير من الدقة والجمال


                    شكرا لقصيدة توقظ النهار على مباهج النثرية


                    بورك نبضك وحسك شاعرتنا

                    تعليق

                    يعمل...
                    X