"أرض مصر" هل تعلم يا أيها الانسان كل إنسان يعتبر فريد من نوعه ولذلك جعل الله بصمة الإصبع ليست مكررة مع كل البشر ولهذا إن الخالق العظيم يعطينا درسا وهو أن كل إنسان له شخصيته المستقلة وكان قادر علي جعل الناس شخصية واحدة حتي الرسل والأنبياء آتوا كل منهم برسالة مستقلة ولكن انتمائهم إلي الخالق العظيم والعقيدة الموحدة جعلتهم كيان موحد لمبدأ واحد وانتماء واحد وهاوية واحدة وهي عبادة الواحد الأحد إن علم الجينات اثبت لنا إن جميع البشر علي الأرض أقارب ومن نسل واحد ولكن في وقتنا هذا وقع الإنسان في البئر من عماء الغرور وعدم انتمائه إلي أصله وأصل بلده إنه يكتسب هاوية مؤقتة من أي دولة أخري ولكن انتمائه إلي بلده وأهله وأرضه يحتم عليه أن يفتخر بأصله والانتماء من أهم الأشياء للإنسانية وهي بمثابة الطعام والهواء والروح للجسد عندما يكون الإنسان ليس لديه انتماء فهو ميت ولا يوجد لديه شعور ولا إحساس ويكون مكروه من أهله ومن أصدقائه وكل من حوله إنني انتمي إلي وطني الأصل وديني وعائلتي وأصدقائي المخلصين إن كل إنسان مصري ينتمي إلى أرض مصر فهو مصري نحن الفلاحين الذين حاربوا الغزاة بصدر مفتوح والفأس إن مصر لم تنام بعد كليوباترا. حتى أولادها جاءوا إليها في ثورة 52 وكنت مقبرة للغزاة في كل العصور وأرادوا تقسيمها إلي ولايات ولكن الشعب تماسك ببعضه البعض وبعد ثورة 52 بدأت مصر تشم أنفاسها بعد 2000سنة حرب مع الغزاة الأم الصابرة الحبيبة الحنونة تعطى ولا تبخل. عام 1900 كان تعداد مصر 3مليون نسمة والآن 90 مليون ولا تمرض ولا تنام إنها أمنا مصر الحبيبة المخلصة لأولادها وذكرها الخالق العظيم في الكتب السماوية اذهبوا إلي مصر وكلوا من خيراتها. إن المصري يعلم جيدا لا أحد يحترمه في العالم إلا لأنه يحمل الجنسية الفريدة من نوعها مصريته لا أحد يملك هذا اللقب في العالم إلا المصري إن عمر مصر ما يقترب من 40.000 عام لما أتوا من بحيرة فيكتوريا وكانت الهجرة الكبرى من البشر في الزمن الحديث وبدأت البشرية ترحل من مصر إلى العالم كله وكل البشر بدأ من مصر إن هذا التاريخ موثق في علوم التاريخ إن الإنسان الحديث بدأ من مصر ومصر أم الدنيا ليس مثال ولكنه الواقع. هل تعلم بعد بناء الأهرامات في مصر منذ حوالي 4500 سنة بعدها بألف سنة تم بناء 300هرم في جميع أنحاء العالم من جنوب أمريكا حتي الصين وللأسف إنهم انقرضوا لان بنائهم هدم وليس مثل أهرامنا ثابتة علي أرض صلبة حتى الآن. فعلينا نحن العرب أن نعيد قوميتنا ونفكر في شخصيتنا وعقيدتنا وقوتنا لنجبر العالم كله علي احترامنا ولا يستطيع احد ا ن يأتي إلي بلادنا ويستعمرنا فكريا ويستعمل ألفاظ ونحن من تحدثنا بها منذ آلاف السنين والشيء العجيب الذي لا يذكره احد إن الأنبياء والرسل ولدوا في أرضنا وليس في أي دولة أخري وعلينا نحن العرب أن نرفع رؤوسنا عاليا نحن بنينا أول جامعة علمية في" قرطبة " اسبانيا أيام الأندلس. مع تحياتي الدكتور/سمير المليجى