الفائز بالذهبية الثالثة تشفي الزميل بسباس عبد الرزاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    الفائز بالذهبية الثالثة تشفي الزميل بسباس عبد الرزاق

    لم أستطع تحديد مكاني جيدا، الذي أعرفه أنني بداخل حلم مزعج، أصرخ مستنجدا بزوجتي لتوقظني، و لكن صوتي لا يستطيع مغادرة حنجرتي، كأنني في وعاء زجاجي، و ربما الفراغ يفصلني عنها.

    أقف على رجليَّ و ألكزها:

    -هياّ أيقظيني، إنّني أتألّم.

    أحسّ بتنميل في كافّة جسدي، لا..هناك من يحاول خنقي، أواصل الحلم رغما عنّي، يرفع عنّي يديه، يزول الألم رويدا، لكنّه الآن يحمل السّياط و يجلدني:

    -أنتِ، عندما أستيقظ سأجلدك.

    تبدو راضية أشدّ الرّضا، و كأنّها الشّماتة في عينيها. أحلف لها بأنّني لن أهملها بعد اليوم و أكثر من ذلك سأستمع لجميع حماقاتها، لا ..بل سأشتري لها هدية تليق بعينيها، و سنتحدّث قبل النّوم طويلا.

    همست لنفسي: خاصّة اللّيلة، لن أجرؤ، طبعا لابدّ أن أخلّص نفسي من الألم، سأكذب لو تطلّب الأمر.

    أردّد آية الكرسيّ و كلّ الأذكار، و لكنّه لم يتوقف، يواصل الضّرب، بل يتفاقم الوضع، مع الشّعور بآلاف الإبر تخزني، في رأسي ،في يديّ ورجليّ، للأحلام طريقة غريبة في الإخراج،يغيّر المخرج المشهد تماما، مباشرة أمام تلّة عالية، دون إنذار.. نباح كلب خلفي.

    كلب، ما هذا الحلم!؟ حتّى في الحلم أنا مطارد.
    ألوذ بالفرار، أتعثّر و تتداخل خطواتي ، فأسقط.. أدركت عجزي عن الرّكض، لابدّ أن أزحف. أزحف ببطء شديد، نحو القمّة مثل سلحفاة معوقة. التلّة تصبح شاهقة جدّا، تبالغ في انحدارها حتّى أصبحت قائمة، لأتسلّق الجدار الآن.

    لم أستطع التّمسّك جيّدا، أنزلق، إنها النّهاية و لا شكّ، و في محاولة منّي لمباغتة الحلم أتصوّر أنّني في قصر كبير و مملوء بالجواري، نعم هكذا الأحلام.

    الآن لابدّ أن أوغل صدرها.

    -
    موتي بغيضك الآن.

    لا أعلم كم عددهنّ و لكنّ الأكيد هو سهولة التحدّث إليهنّ.

    أعدّ شفاهي جيدا لأقبّل أقرب فتاة.. للأسف، هذه اللّيلة يبدو أنّها ستطول، يصرّ على تنغيص اللّيلة، و إذ بهنّ يتحوّلن إلى أفاعٍ. تلتفّ حول قدميّ و تلدغني، يتسلّل السمّ بجسمي.

    أموت تماما، طبعا كنت أمثّل ليتركنني، و في غفلة يستقبلني القبر، أصرخ بأقصى ما أمتلك من قوةّ:

    -
    أنتِ، إنّهم يشيّعونني، ألست حبيبك؟

    لا شيء غير صوت التّنفس.

    -
    أعرف أنّكِ تمثّلين، لن تنطليَ عليّ حيلك هذه.

    من بعيد أسمع صوتا مبحوحا يقترب، يهمس في العتمة، حبيب قلبي.

    أمّي، اقتربي أكثر، أنقذي ابنك من القبر، سأتصرّف كجنين لأعود داخل بطنها. أركل جدران القبر و لكنّ حيطانه متينة و قويّة صمّمت أن أبقى بداخله، يضّمني القبر ضمّة شديدة.

    -
    أنت، باسم ما كان بيننا من الحبّ أنقذيني.

    صوتي يراوح صدري، لا بدّ لي من الأنين ربما تستدركني:

    -آ، آ آ آآ....

    لن أتوقف من الأنين حتى أستيقظ، أحسّ بحركة تقلب، ستسمعني متأكّد أنّها ستسمعني.
    لابدّ من أن أبالغ في الأنين:
    -
    آ آ آآآآآآآآ...

    يزداد وقع الحركة، و لكنّه ليس آت من زوجتي، يقترب منّي، لباسه أسود شديد، عيناه محمرّتان و كأنّه يريد بي شرّا، ثمّ ما هذه المطرقة التي يحملها معه:

    -
    أنت، لا شيء بيننا، خلّينا ناس ملاح، ماذا فعلت لك؟.

    ينظر نحوي مباشرة، آه ... أعتقد أنه لا يريد غيري، أنظر حولي ربّما أجد من يحوّل نظره، ألمح دودة متمسّكة بثوبي، أمسكها:

    -
    أتعرف، الدّود مملّ جدّا.

    كان مهمّا جدّا فتح الحديث بيننا، لخلق جوّ مناسب للحوار.
    -
    من ربك؟
    و أمسك بذراعي بحركة و كأنّه يريد شدّ انتباهي إليه.
    :
    آآآآه
    لفظتها مستريحا و كأنّني أتنفّس لأوّل مرّة، لأستيقظ على نظراتها و هي تضحك ممسكة ذراعي.
    -
    لقد أشفى بوتليسة غليلي .



    ************************************************** ************

    بوتليسة: حسب معلومة طبية، أثناء النوم بوضعية غير مناسبة يحدث للبعض أن تتوقف جميع الوظائف، حيث يتعطل أحد الأعصاب المهمة التي تنقل أوامر الدماغ، فيبدو للشخص أنه مستيقظ و لكنه لا يستطيع التحرك، و يحس بالقرص و العض و الضرب و أحيانا حتى الخنق، و يحتاج الإنسان في تلك الحالة لقوة خارجية لبعث الأوامر من جديد.
    و في تقليد الجزائريين هو جني له أرجل ماعز، يمتطي الشخص النائم و يتسلى به حتى يوقظه أحد الذين بجانبه.

    التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 08-03-2014, 22:03.
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها
  • محمد الشرادي
    أديب وكاتب
    • 24-04-2013
    • 651

    #2
    أهلا أخي عبد الرزاق
    و يسمى عندنا بوغطاط. هو كائن يختلف الناس في أوصافه، لكنهم يتفقون على انه يجثم على النائم و يمنعه من الحركة و يعرقل قدرته على التنفس. مما يجعل النائم يهتز و يهتز محاولا التخلص منه و لا يفلح في ذلك. و تعتريه أحلام تتغير بشكل فجائي حتى انه لا يستقر على حلم معين.
    عبرت بشكل جيد على هذه الظاهرة النفسية الغريبة، وسبرت أغوار نفس الشخص الذي يتعرض لها بمهارة مثيرة للانتباه.
    أرشح هذا النص للقصة الذهبية نظرا لفكرته الغير مطروقة كثيرا، و نظرا لبنائه المتقن.
    تحياتي
    تحياتي

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشرادي مشاهدة المشاركة
      أهلا أخي عبد الرزاق
      و يسمى عندنا بوغطاط. هو كائن يختلف الناس في أوصافه، لكنهم يتفقون على انه يجثم على النائم و يمنعه من الحركة و يعرقل قدرته على التنفس. مما يجعل النائم يهتز و يهتز محاولا التخلص منه و لا يفلح في ذلك. و تعتريه أحلام تتغير بشكل فجائي حتى انه لا يستقر على حلم معين.
      عبرت بشكل جيد على هذه الظاهرة النفسية الغريبة، وسبرت أغوار نفس الشخص الذي يتعرض لها بمهارة مثيرة للانتباه.
      أرشح هذا النص للقصة الذهبية نظرا لفكرته الغير مطروقة كثيرا، و نظرا لبنائه المتقن.
      تحياتي
      تحياتي
      ونسميه الوسواس الخناس
      الكابوس عزيزي
      زميل محمد هل نسخت الرابط وذهبت للذهبية لترشيح النص لأن الترشيح على الذهبية يكون هناك فوق بنسخ الرابط وكتابة اسم الكاتب وأيضا عنوان النص
      ومعك سأكون لأرشح نص الزميل العزيز بسباس عبد الرزاق
      كل الورد لكما
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • نادية البريني
        أديب وكاتب
        • 20-09-2009
        • 2644

        #4
        أخي المبدع بسباس
        كم أعجبتني لتلقائيتها وصدقها...نجحت بامتياز في نقل هذه الحالة...حدث أن عشتها مرّة وكنت أعتقد أنّني قضيت نحبي وفارقت الحياة لكن دون أن تراودني كوابيس غير كابوس الموت...عشتها معك الآن حدثا حدثا...
        طريفة وممتعة رغم ما انتاب البطل من همّ وغمّ ...
        أرشّحها للذهبيّة...
        تحيّاتي وتمنيّاتي بالفوز بها

        تعليق

        • محمد سلطان
          أديب وكاتب
          • 18-01-2009
          • 4442

          #5
          نص بديييييييع .. أخرجتني من الحالة السيئة التي كنت بها قبل قليل
          خفيف الظل ورشيق اللغة ..
          ذكرتني بنص لي بعنوان "الثعابين".... يحمل بين طياته نفس الرائحة

          نص جيد المتن والصور ، وبه من الفكاهة المخاطبة للقارئ

          أحييك أستاذ عبد الرازق عليه .. مودتي وكل التحية
          صفحتي على فيس بوك
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            نص جميل وشيّق
            يحدث معي كثيرا مثل هذا الكابوس
            وقد قمت بوصف هذه الحالة في إحدى قصصي " عيسو "
            تحياتي لك أخي بسباس
            فوزي بيترو


            عيسو لا تجزع . دَعْ قلبك يَزدَهِر بالثقة ويطمئن. إنَّهُ كابوس. افتح عينيك فيزول عنك لحظة تَعِي أنك كنت تحلم . أصبح هذا الكابوس رفيق نومي , حتى بِتُّ لا أكاد أغفو حتى يأتيني . فيُكبلني من رأسي حتى أصابع قدمي. يشل حركتي تماماً وكأني أغوص داخل حوض من الرمال المُتحركة , فيَنجَذِبُ جسدي نحو قعر لا حَدَّ لهُ . انطويتُ على

            تعليق

            • عبدالرحيم التدلاوي
              أديب وكاتب
              • 18-09-2010
              • 8473

              #7
              عشت هاته اللحظة و لم أفلح في التعبير عنها ، و وجدتك تقوم بذلك بشكل رائع.
              مودتي

              تعليق

              • حسن لختام
                أديب وكاتب
                • 26-08-2011
                • 2603

                #8
                سرد جميل، بضمير المتكلم الذي يحيل على الذات المعذبة، ويتوغل في اعماق النفس البشرية، بهمومها، وقلقها ومخاوفها..
                استمتعت معك هنا، أخي بسباس
                شكرا لك على متعة القراءة
                محبتي وتقديري

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #9
                  سررت بنصّ يسرد الحدث بهذه التلقائية، والانسيابية
                  بنصّ يهدينا ابتسامة تسحبنا من الألم الذي يسكننا...
                  تدفقت عباراتك ..لتجول في أعيننا بقبول ، وألفة...
                  سلمت يداك أديبنا المدهش:بسباس عبد الزراق
                  انت اسم كبير في عالم الكتابة...
                  حيااااااااااااااااااااك...

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشرادي مشاهدة المشاركة
                    أهلا أخي عبد الرزاق
                    و يسمى عندنا بوغطاط. هو كائن يختلف الناس في أوصافه، لكنهم يتفقون على انه يجثم على النائم و يمنعه من الحركة و يعرقل قدرته على التنفس. مما يجعل النائم يهتز و يهتز محاولا التخلص منه و لا يفلح في ذلك. و تعتريه أحلام تتغير بشكل فجائي حتى انه لا يستقر على حلم معين.
                    عبرت بشكل جيد على هذه الظاهرة النفسية الغريبة، وسبرت أغوار نفس الشخص الذي يتعرض لها بمهارة مثيرة للانتباه.
                    أرشح هذا النص للقصة الذهبية نظرا لفكرته الغير مطروقة كثيرا، و نظرا لبنائه المتقن.
                    تحياتي
                    تحياتي
                    و مرحبا تليق بك أخي الأديب محمد الشرادي

                    بوغطاط أو بوتليس

                    أو كما أردفت الأستاذة عائدة الوسواس

                    هي تسميات و لكنني اكاد أكون متأكدا من معلومتي الطبية

                    أتعرف لي مغامرات كثيرة مع هذه الحالة و هنا هي إحدى المغامرات و التي كانت في بداية زيارته لي


                    محبتي فاضلي و تقديري
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • حارس الصغير
                      أديب وكاتب
                      • 13-01-2013
                      • 681

                      #11
                      يبدو أنك كنت معي في ذلك الكابوس صديقي بسباس
                      نقلته بحرفية عالية وسرد متقن
                      تحيتي وتقديري

                      تعليق

                      • مهدية التونسية
                        أديبة وكاتبة
                        • 20-09-2013
                        • 516

                        #12
                        بصراحة استاذي ياسين
                        لم يسبق لي ان تعرضت لمثل هذا الكابوس
                        لكني ٱبتسمت وانا اقرأ
                        عالجت هذا النص بطريقة جميلة مدهشة
                        أستاذ بسباس عبد الرزاق
                        قاص وعبقري الحرف
                        تحيتي وتقديري


                        http://www.youtube.com/watch?v=RkH_701__k0











                        لاتسأل القصيدة عن دمها عن حرفها المغدور بهجر المكان
                        لاتسأل فويلها الكلمات حين يسيل دمعها على خد الورق!

                        تعليق

                        • بسباس عبدالرزاق
                          أديب وكاتب
                          • 01-09-2012
                          • 2008

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                          ونسميه الوسواس الخناس
                          الكابوس عزيزي
                          زميل محمد هل نسخت الرابط وذهبت للذهبية لترشيح النص لأن الترشيح على الذهبية يكون هناك فوق بنسخ الرابط وكتابة اسم الكاتب وأيضا عنوان النص
                          ومعك سأكون لأرشح نص الزميل العزيز بسباس عبد الرزاق
                          كل الورد لكما
                          الأستاذة الغالية عائدة

                          سعيد أن يكون نص ل قد نال إعجابك
                          و أشكر لك اهتمامك و وقوفك هنا لترسيخ قيم التفاعل الإيجابي

                          تقديري و احتراماتي أستاذة عائدة
                          السؤال مصباح عنيد
                          لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                          تعليق

                          • بسباس عبدالرزاق
                            أديب وكاتب
                            • 01-09-2012
                            • 2008

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                            أخي المبدع بسباس
                            كم أعجبتني لتلقائيتها وصدقها...نجحت بامتياز في نقل هذه الحالة...حدث أن عشتها مرّة وكنت أعتقد أنّني قضيت نحبي وفارقت الحياة لكن دون أن تراودني كوابيس غير كابوس الموت...عشتها معك الآن حدثا حدثا...
                            طريفة وممتعة رغم ما انتاب البطل من همّ وغمّ ...
                            أرشّحها للذهبيّة...
                            تحيّاتي وتمنيّاتي بالفوز بها
                            لي معه مبارزات لا تعد و لا تحصى
                            تفوق المئة مرة ربما
                            أحيانا يمر أسبوع كامل لا يدعني دقيقة واحدة
                            ما أن تجفل عيني حتى يجثم على صدري
                            أحيانا أهزمه و كثيرا ما كان يلهو بي حتى مرت ليال جافيت النوم و صرت أخاف أن تغمض عيني

                            سرني مرورك فاضلتي و رأيك و سعيد بترشيحك نصي

                            تقديري و احتراماتي أستاذة نادية
                            السؤال مصباح عنيد
                            لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                            تعليق

                            • بسباس عبدالرزاق
                              أديب وكاتب
                              • 01-09-2012
                              • 2008

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد سلطان مشاهدة المشاركة
                              نص بديييييييع .. أخرجتني من الحالة السيئة التي كنت بها قبل قليل
                              خفيف الظل ورشيق اللغة ..
                              ذكرتني بنص لي بعنوان "الثعابين".... يحمل بين طياته نفس الرائحة

                              نص جيد المتن والصور ، وبه من الفكاهة المخاطبة للقارئ

                              أحييك أستاذ عبد الرازق عليه .. مودتي وكل التحية
                              أخي الأديب الماتع محمد سلطان

                              لم البخل؟ أين رابط الثعابين؟

                              أسعدني كثيرا رأيك و سعيد أكثر أنه منحك بعض الراحة و أخرجك من الحالة السيئة و هذه هي وظيفة الأدب منح الحياة مسارها الحقيقي و فتح أفق أكثر


                              محبتي و تقديري
                              السؤال مصباح عنيد
                              لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                              تعليق

                              يعمل...
                              X