[GASIDA="type=center title="كعاب السوق" bkcolor=#ff9900 color=#6600cc width="70%" border="6px double #33ff00" font="bold x-large Arial" "]


يعزف الكحلُ على قوس المقلْ
أغنياتِ الليلِ في روض الغزلْ

مَن أحيطتْ مقلتاهُ بالغزلْ
كلما مال على صبّ ٍ قتَلْ

ومضى قلبي شغوفا يشتري
من كَعاب السوقِ بيضات الحجلْ

يا دلالاً يتدلى حسنهُ
فتلظى كالثريا واشتعلْ

أنت والبيض الذي في صغرهِ
كم تساوي وفق أسعار الدولْ!

فأتى الردّ المحشّى قاسيا
من عيون حبليات بالزعلْ

لا أبيع البيض إذ صغّرتهُ
كي تساومني على سعر ٍ أقلْ

انقشعْ فالبيضُ مكنون هنا
لا يُساوى بحشافات النخلْ

أنت إن كنت صدوقا شاريا
عُد الى أصل الخطابات الاُوَلْ

احترم زهد الأيامى والحيا
وانتهل من وجهنا ماء الخجلْ

إننا -والدهر سباقٌ لما
يجحف الأحرار –قاسينا الأذلْ

كان أحضان الدلالِ عيشُنا
ما ولدنا فوق ساحات العملْ

غير أن النكس في أوطاننا
احتوانا في الخيام والخذلْ

سافل الأخلاق أضحى عاليا
والعصاميون باتوا في سفلْ

شردتنا فتنة ٌ كبرى فلا
أحسب الأيام تعطينا البدلْ

أمميون استخفوا بالبلا
والطغاة استنكروا ما قد حصلْ

هكذا الإنسانُ مهما يرتقي
سوف يحيا في علوّ ٍ مفتعلْ

كلما يسعى ليرقى سلما
ينتقي الكذب وإعلام الدجلْ

عقله فيه الغريب والجدلْ
سوف يمحي نفسه فيمن قتلْ
****************[/GASIDA]