والدي العزيز .. لإن من افتقدهم يزاحمون ذاكرتي وقلبي أكثر ممن هم حولي يظل طيفك ضيف منامي العزيز ..لم يفارقني مذ فاضت روحك لباريها .....
تغيب أياما ثم تطل بوجهك الذي أتتبع ملامحه جيدا , كما لوكنت طفلا صغيرا يتلمس بأصابعه الغضة وجها ممتلئا سماحة ونورا ...
يشعرني طيفك حتى في منامي بدفء رغم برودة المكان , وحنانا وحنينا ما زلت افتقده وما زلت تحمله رغما الغياب ...
أحسك تهمس شوقا من مكان بعيد ,أتتبع مبسمك ,ارتجي بعض الحروف.
أحدّق في عينيك أتابع حركتها أحاول أن استنطق منها بعض الكلمات..
اتتبع ملامحك بشغف أتأمل كل تقاسيم وجهك وكأنني مدرك حتى في منامي أنها بضع لحظات قد تظل صامتا أو قد تبتسم ثم تغادر يا أبي ...
لانتفض على صحوة بأنك قد غادرت قبل لحظات ..فأشرع ملهوفا لتذكر المشهد وتخيل ملامحك من جديد لتغيب بعض الاحداث والتفاصيل ويمسح ضجيج الحياة بعضا من صور خلوتي بأبي الحبيب..
ترتسم على وجهي حسرة النسيان , وتخذلني ذاكرتي الحزينة ...
لكنني أمني النفس من جديد فأنت يا أبي وإن غادرت الدار والحي والجار والغريب والقريب فأنت لم تغادر بعد نفسي ولا روحي ولا ذاكرتي ..وستعود ضيفا عن قريب...
رحمك الله يا أبي ...............
تعليق