ماذا تفعل عندما تشتاق إلى عزيز؟ عادات تعبر عن الشوق...هل لديك مثلها؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد النجار
    أبو أوركيدا
    (رئيس تحرير)
    • 05-03-2008
    • 300

    ماذا تفعل عندما تشتاق إلى عزيز؟ عادات تعبر عن الشوق...هل لديك مثلها؟

    ثرثرة حول عادات شخصية
    .................................................. ............
    إنها عادة غريبة حقًا.. بيد انني قد اعتدتها منذ سافرت بعيدًا عن أهلي بعد ان عشت نصف عمري المحسوب لليوم وحيدَ أبويَّ المدلل. ففي يوم اشتقت كثيرًا لطهو أمي.. وكنت قد تزوجت بأجنبية.. فلم أكن أطمع منها في أن تجيد طهو أمي. فدلفت إلى السوق واشتريت بعض العدس.. وعدت إلى البيت لأطبخ الكشري البلدي.. الذي لا تزعجه المعكرونة والشعرية.. وعندما نجحت في ذلك أكلت وهنئت بطبخ أمي. وصارت عادة.. لم أكن أطهو مثلها بالطبع.. ولكنني كنت كلما اشتقت إليها طهوت طهوها... أو ركبت الطائرة وقفلت راجعًا غلى جناحها. ثم ذهب اكثر من يحبني في الدنيا.. واشتقت إليهما كل الشوق.. وصارت عادتي تلك أسلوب حياة.. وكنت أعيش معهما من خلال ما أتذوقه من وقت لآخر.

    ومرت الأيام.. وتزوجت بأخرى.. وأنجبت بنتًا وولدًا.. ثم شاء الله أن يبعدا عني قسرًا.. وضاقت بي الحال وتعرضت لأول مرة في حياتي للتشرد النفسي.. ومنعتني الظروف وطباع البشر حولي.. من أن أرى ولدَيَّ لفترة طويلة.. وعاودتني العادة نفسها.. ولكنهما بالطبع لم يكونا يطهوان.. فكنت أشتاق إلى مجالستهما ومداعبتهما .. وجرفني الشوق يومًا إلى مطعم دولي اعتادت ابنتي أكل البطاطس المقلية به.. وكانت تعشق ال "الكاتشب".. ولم أكن كذلك من قبل.. إلا أن عدوى ذلك العشق قد انتقلت إلىّ.. وبرغم أنني أعاني من السكري... مرض العصر.. إلا أنني لا أجد أفضل من تلك البطاطس المقلية طعامًا لي.. واحترفت طهوها.. وضممتها إلى قائمة الطهو الخاصة بأمي..
    لست أجد المبرر الكافي لتلك العادة.. ربما حسبتها نوعًا من ال "طفاسة" كما نقول نحن المصريين.. ولكنني فقط لا أستطيع الإقلاع عنها... غريبة هي حقًا تلك النفس البشرية..

    ولعلني أذكر من أغرب ما وجدت في البشر.. كانت من زوجي الماليزية.. وحدث ذلك عندما سافرت إلى مصر ومكثت قرابة الشهرين... وعندما عدت إليها وجدت إحدى "فانلاتي" الداخلية لم تغسل لمدة شهرين.. وكنت أعرف زوجي نظيفة دائمًا فعجبت للأمر... وللحق شككت قليلاً بطبعي العربي المعقد أحيانًا.. ودارت برأسي ظنون حول السحر وما شابه ذلك.. وبرغم معرفتي التامة بزوجي وشخصيتها الطيبة إلا أنني قررت أن أسألها.. خاصة بعد أن حذرني أحد المقربين من أن الآسيويين يعشقون أمور السحر. وتصنعت عدم الإهتمام وأنا أسألها.. لماذا لن تغسلي هذه ال "فانلة" بالذات، في حين غسلتي كل ما عداها من الملابس؟ وتوقعت أن تقول أنها سقطت سهوًا.. وما كنت لأقتنع بذلك لمعرفتي بدقتها مع طول المدة التي يصعب تحقق السهو على امتدادها.. وكانت المفاجأة التي أخجلتني من نفسي.. لقد أكدت أنها استبقتها عمدًا... لا لشئ إلا لأنها كانت تشتاق إلىَّ فتشمها.. أليست عادة أغرب من عادة الطهو عندي؟ ولكنني لا أنسى ذلك أبدًا... وبرغم أن الحياة فرقت بيننا إلا أنني لا أنسى أبدًا ذلك.. وربما كانت تلك الكلمات تزن عندي حياة بأسرها مع غيرها..

    إنها عادات غريبة.. وتحتاج إلى التوصيف النفسي من خبير.. فهل عندكم مثلها؟
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد النجار; الساعة 13-02-2014, 00:17.
    لعنا الصمت ع الظُّلاَّم
    سبقنا وكلنا قدام
    مافيش غايب ولا حاضر
    إلا وحضَّر الأقلام
    أنا صحفي وما أرضى
    أكون من جملة الأنعام
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    لله درك
    أديبنا و شاعرنا الجليل / محمد النجار
    أتفق معك و بشدة
    أحيانا نتصرف و نحب ما يحبه أحبابنا
    نص جميل قريب من القلب
    خليط بين الخاطرة و المقال
    لكنه يدخل القلب مباشرة
    تقديري و أكثر



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • حور العازمي
      مشرفة ملتقى صيد الخاطر
      • 29-09-2013
      • 6329

      #3
      دائما نحب ان نقوم
      بما يقوم به أحبابنا
      ونفرح جدا بذلك

      خاطر بمقال رائع سيدي
      دمت بخير
      تقديري واكثر
      حور

      تعليق

      • محمد النجار
        أبو أوركيدا
        (رئيس تحرير)
        • 05-03-2008
        • 300

        #4
        أخي الحبيب قصي، أختي الكريمة حور
        بارك الله لنا فيكما
        اسعدتماني أسعدكما الله
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد النجار; الساعة 13-02-2014, 02:48.
        لعنا الصمت ع الظُّلاَّم
        سبقنا وكلنا قدام
        مافيش غايب ولا حاضر
        إلا وحضَّر الأقلام
        أنا صحفي وما أرضى
        أكون من جملة الأنعام

        تعليق

        • محمد السكري
          • 08-02-2014
          • 5

          #5
          حين نشتاق نحن لتفاصيلٍ ونمنماتٍ صغيرة قد لا يكترث بها البعض وقد لا يدركها الأخرون.. أنت عوضتَ حنينك لإمك وإبنتك بأن تشاركهما الطعام ولو وحيداً فقط تكيفك نكهة الذكري وملعقة الشوق وأما زوجك الغالي عوضته تقريباً بنفس الطريقه ولكن عن طريق ملأ رئتيها براحة هذا الحاضر الغائب الساكن بين الضلوع المسافر جسداً لا روحاً كلاكما تنازعه نفس الشوق وكلاكما استحضر الغائب تقريباً بنفس الطريقه أنت بفمك وهي بأنفها . دمتم في فرحه

          تعليق

          • ليندة كامل
            مشرفة ملتقى صيد الخاطر
            • 31-12-2011
            • 1638

            #6
            السلام عليكم
            اراها مشروع قصة
            واقعية
            تقديري
            http://lindakamel.maktoobblog.com
            من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

            تعليق

            • محمد النجار
              أبو أوركيدا
              (رئيس تحرير)
              • 05-03-2008
              • 300

              #7
              أستاذ محمد السكري:
              أعجبني تعبيركم:
              تكيفك نكهة الذكري وملعقة الشوق
              دمتم ودام إبداعكم وحسكم الراقي
              لعنا الصمت ع الظُّلاَّم
              سبقنا وكلنا قدام
              مافيش غايب ولا حاضر
              إلا وحضَّر الأقلام
              أنا صحفي وما أرضى
              أكون من جملة الأنعام

              تعليق

              • محمد النجار
                أبو أوركيدا
                (رئيس تحرير)
                • 05-03-2008
                • 300

                #8
                أختي الكريمة: ليندة كامل
                بلى إنني اراها كذلك
                هناك من المواقف القصيرة في حياتنا ما يمكن تحميله قصة تعج بالاحدث فيحتملها في خفة ورشاقة
                شكرا لحسن تقديركم
                لعنا الصمت ع الظُّلاَّم
                سبقنا وكلنا قدام
                مافيش غايب ولا حاضر
                إلا وحضَّر الأقلام
                أنا صحفي وما أرضى
                أكون من جملة الأنعام

                تعليق

                • ريما الجابر
                  نائب ملتقى صيد الخاطر
                  • 31-07-2012
                  • 4714

                  #9
                  عندما نشتاق لهم نبحث عما يحبون
                  نتقمص بعضا مما يقولون أو يفعلون
                  قصة من أرض الواقع
                  تقديري
                  http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

                  تعليق

                  يعمل...
                  X