قمح البسوس سنابل عفتي !
أهالها النصل إذ أشرق نهر أوردتي
لترى في مراياه
ما أعجز الله بحسنها الخلق
و ما كنت أدري إلا برجفة كفها
تميس جنوني
فيصبو المدى
في وقدة
من سدرة الفردوس
إلي أغوار الأراضين
من فتن
ومنصرم
فلا كان قبلي و لا بعدي
إذ هم نورها بأناملي
فأشعل فيضها
بدورا أهرقت
ما اختالت السماء بنور
ومن نجم
اهتزت الكميان
و انقشعت جهامتها
و تناثرت حبات نجوى القيظ
في سارب الرمل
نداهة تلهم الحصى
أشجارا من اللغو
والسرف دابة
ناخرة الأرواح بالنقم
قالت : كأني حين أحاطني وهج
عريت من حجال
ومن حَجر ..
ضاق الهواء بنفاثات الرضى
عثور الخطى
يلاطم موجه العرم
و لم تدر
و لم أدر
بأمر زوابع المبثوث
وما تحمله من جهم الرؤى
ومن وهم
و أن العهن مغرور بطلعته
وقدرته
إذ يطأ الربا
و السفح في عينيه مبسوط
الكف و اللمم
قالوا : لا يعزف الشجر هدهدة النصل
جناح الذل
شح النهر
عن مقة
القهر عاجله بالخزي
والصمت
ما بين سجان و مسجون
طير حائر اللون
و الريش
و الملح
قلت للنجم الذي
ما ضل عن حلمي :
أفراسة الأهداب
أم زأرة الأنياب
أم حكمة الصحراء حين
يدبغها ملح الشمس و النجوى ؟
العشق أرض
و قيد
سيف
وردة
عبق
تاريخ
حياة
حرية
عبودية
العشق خارطة
من الرب إلي الرب
المبتدى معجز
و المنتهى سراب دونه السرب
و العشق أنتِ
و أنا
كمسرى الماء و النسم
مفتضة جعبة الدهماء
تشكو غل نقمتها
مابال بكر و الجليلة
في سكر
وفي حلم
و ما لقيس
و ليلى
أترعا المهج
و جندا الأوتار بساطة
كفوف الشعر و المطر ؟
هذي " البسوس " أطلقوا شعثها
لأربعين
لا تبق و لا تقم
وهذي بعض أفراخ
تلقط القمح من رضاب ليلى
وملح نازفها
لتبيض شعرا ذميم الروح
إذ يصم
فلا كان قبلي و لا بعدي
إذ هم نورها بأناملي
فأشعل فيضها
بدورا أهرقت
ما اختالت السماء بنور
ومن نجم !
تعليق