عدالة عمياء اعدمت عذراء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة الادب
    أديب وكاتب
    • 16-11-2013
    • 240

    عدالة عمياء اعدمت عذراء

    زغاريد ودقّات دفوف، وأهازيج هزّت المكان، ونسوة يُسرعْن الخطى وراء الركب...
    عروسٌ على ظهر بغلة، ، كما سنـّتها تقاليد المنطقة.
    ركب الأخ الأصغر وراء العروس ، إنّه الوحيد من رجال أهلها ، ألّذي له الحق بصحبتها حتّى تمرّ ليلة الدخـْلة .
    فرحت الطاهرة حين اختارتها أم الحسين من بين فتيات القرية ، لتكون زوجة لإبنها الحسين ، الذي يشغل بالمدينة...
    -أحببت أن تكون ابنتكم زوجة لابني،الكل هنا في قريتكم يعترف بعفتهاوعفافها وجمالها .
    استرقت الطاهرة السمع خلف ستارة الباب ، فلا يحقّ لها أن تشارك النسوة كلامهنّ ..حمدت ربّها أن نصيبها أحسن من أخواتها الثلاث ، اللواتي تزوّجن في القرية الفقيرة ، وهنّ يساعدن أزواجهنّ في فلاحة الأرض ،وقد غرقن في العمل والأطفال، وتحملنّ مسؤوليات أكبر ...
    بنات القرية حسِدنهاا حين سمعن أنّها ستعيش بالمدينة.
    هي من بلغتْ سِنّ الصوم منذ ثلاث سنوات، ولو تأخرت أكثر عن الزواج ، فسيقال عنها عانس.

    وصل الركب الى بيت العريس ، ورغم الفرحة ألظاهرة ،يعلو الافق توتر وحالة ترقّبٍ ، عند حملهم العروسة لمكان مجهول ، والعادة تقضي أن ليس لأهلها الحق في معرفته ...
    ضربات الدفوف لم تتوقف كأنها دقّات القلوب تخاف القادم المجهول ....وحناجر البنات تزدن من رفعها بالغناء ، وتصدح ليتباهين بقدراتهن ويلفتن أنظار الحاضرات في هذا المزاد العلني لخطاب جدد . .

    انتظرت الطاهرة عريسها بين خوفٍ وخجل ، وهيّ ترسم أحلامها البسيطة في حياتها الجديدة ...
    ـ سأكون له الزوجة المحبّة ...
    لم تدرس يوما ، وباقي فتيات القرية ، لكن تعلّمت كيف تصبح ربّة بيت ممتازة ، وتعلّمت الطاعة للرجل ، طاعة عمياء ...هكذا أوصتها أمّها منذ أن أُعلنت خطبتها، وردّدت لها مرارا أنّ زوجها أصبح كلّ عالمها ، وطاعته بعد الله فرض عليها...
    فـُتح الباب ودخل الحسين ، بجلبابه الأبيض وقامته المتوسطة ، لم تكن ملامحه جذّابة ولاحتى جميلة، لكنْ هذا زوجها الآن... ، خفضت عيناها حياءً واحتراما له ، تمتم بصوت غير مسموع ، فردّت عليه السلام وابتسمت...
    اقترب منها أكثر ٬ لكنّ رائحة قوية روّعتها ، إنّها تعرفها جيّدا ، وكثيرًا ما شمّتها في أخيها ، إنّها رائحة ماء الحياة ، لقد شرب النبيذ ،.
    شعرها الأسود المنسدل على ظهرها وعلى كتفيها ، وعيونها المكحّلة بكحل اسود ، وقد زيّنتها نساء القرية بخطوط رفيعة عمودية من الزعفران الحر وّ"العكّار الفاسي "على جبينها، ووضعن على رأسهاّ "سبنيَة "حريرية كخمار شفاف ....هذه تقاليدهم ، وعادتهم.

    الجمع يستعجل العريس ، طرقات على الباب الموصود خلفهم ، تمازجت مع دقّات الدفوف التي تزداد قوة وعنفا .
    والحسين يدور حول نفسه وهو يلهث كحيوان مصاب داخل قفص ، تمنّتْ الطاهرة للحظة ، لو توقّف كلّ هذا وساد الصمت لدقيقة...
    اختلطت أنفاسه الكريهة بعطور الندّ والبخور ،لقد اتعبها ثقل جسده، محاولات العديدة دون جدوى، خانته رجولته في أحرج وقت احتاج لها...
    فتح أخيرا الحسين الباب بعصبية ، تعلقت عيون الحاضرين به ،بعصبية مفتعلة وشوَش بكلمات لوزيره (وهو مرافق للعريس)
    أُسكتتْ الطبول ، وأُطفأت الأنوار ، وأُخمدت النار ، وعمّ المكان صمتٌ رهيب ...
    دخل العريس على الطاهرة ، وأشبعها رفسا وركلا ، وجرّها من شعرها ورماها بعنف على امها في غرفة مجاورة.
    ـ إبنتكم فاجرة وسافلة ، قد باعت شرفها ...إنّها طالق بثلاث.
    حاولت الأمّ أن تدافع عن شرف ابنتها وسط هول الصدمة ، ورفعت دليل براءة ابنتها : ورقة طبية تشهد بعذريتها...
    ـ إنّها مزوّرة ....،خدعتمونا بتزوجي هذه الساقطة العاهرة...
    طاهرة خرست كأنها اصيبت بلعنة ، والأم تدحض قول الحسين :
    ـ إنّها شهادة طبية من طبيب في مستشفى عمومي ، كنت أنا وأبوها من اصطحباها إليه منذ أقلّ من أسبوع...
    لم يكترث لها لتتدخل أمه لتضيف البنزين على نار بكلام قوي متعالٍ ، لتشفي غليلها كأنهم لم يكونوا بالأمس القريب فقط أحبابها:
    ـ دفعتمْ نقودا لشراء الشرف بشهادة طبيّة ، لو كنتُ مكانكم لقتلتها الفاجرة ، خذوا عارَكم معكم لم تعد صالحة لنا ننحن الشرفاء. ...
    في الطريق ندبتْ الأمّ حظّها وحظّ ابنتها التعيس :
    ـ كيف أخبر إخوانك وأصهاري ...وا فضيحتاه... سيكون شرفنا عِلكة تلوكه كلّ القبائل المجاورة..
    لم تصدّق الطاهرة ما حدث
    ٬ لماذا تحوّل فرحها إلى منصّة إعدام ،
    لما شنقت بالساحة العامة ، أمام كل الجموع ، أقارب وأعداء...

    ضاعت وضاع مصير قريباتها معها ،لكن هي بريئة.
    لقد تعبت من التفكير،لا حل اذن غير تلك
    الدموع التي تنهمر على خدّيْها . كأنّها أبتْ إلاّ أن تغسل هذا الشرف الذي لطخه هذا الجبار بكذبة صدقها الجميع ... شرفها وشرف أهلها ، لكن ما السبيل...
    ـ ماذا حدث أخبريني ...قالت الأم بقلب ملكوم.
    ـ لا شئ أمّي ..إنّه مخمور بماء الحياة ..إنّه فاشل وعجز عن فكّ عدرتي ،
    _كم هو حقير أمّي ، برّأ نفسه واتهمني في شرفي ...
    قاطعتها أمّها وتعالى نحيبها أكثر ..
    ـ اصمتي ، لا أريد سماع صوتك ... قد فضحنا الكلب ومرّغ شرفنا بالتراب ..الله يلعن خِلفة البنات ...ليتني متّ قبل أن أصل للبيت وأخبر إخوانك .
    بين مُشكّك و مُصدّق قريباتها يلعن يومٌ اصطحبنها ، سوف يحاكمن بفعلتها ، وتلحق لعنة العار ببناتهنّ ...
    كلماتهن لا تزيدُ سوى غرزَ الخنجر في الجرح أكثر ، واستفساراتهن المتكررة ونفس الاسئلة ،
    لم يكللن منها كأنها هي تعرف ما حدث .
    الأمّ بيأس يُدمي القلب:
    ـ قد يكون الخبر وصل إلى البيت ...كيف أواجههم ...كيف أدافع عن شرفٍ مرّغه كلب بالتراب ..
    من يردّ عنّا الفضيحة، من يسدّ أفواه الناس ويرْدَعَهم عن الكلام ...
    ما نفـْعُ هذه الورقة اللعينة ولوْ شهدتْ براءتك ... بعد قوْل الجميع أنّك طُردت يوم دُخلتك ...رفعت عينيها لسماء
    _إلاهي رحمتك ...
    وبين هلوسات الأمّ الجارحة ، غير مبالية بوَقع الكلمات على الطاهرة ، التي اصبحت ثقلا وعبئا صعب حمله .
    بكتْ الطاهرة بصمتٍ وألم ، بكتْ حالها ، بكتْ حال أمّها...
    ونزل الفرج من عاقر ، تطوّعتْ لتستضيف الطاهرة في بيتها ، لأسابيع حتّى يتناسى أهل البلدة حكايتها...
    توجهت الطاهرة مع خالتها بصمت ، والهواجس المؤلمة قد أتعبت عقلها علها تجد تفسيرا لما وقع.
    هل هي السبب ، هل خاتم عذرتها صعبُ الفكّ ،
    هل الخمر السبب ،
    هل ضعفٌ جنسيّ للعريس السبب...
    تساؤلات آلمتـْها طول الطريق إلى بيت الخالة ، لم طالت هذه الليلة كأنها دهرا...
    لم لم يبزغ نور الفجر بعد ، لم حلّ الظلام الدامس فجأة ، لقد كانت ليلة مقمرة في بدايتها .
    لن تشتكي ، ما نفع الكلام الآن ...
    لقد كانت منْ قبلُ حسناء القرية ، ومصدر فخر عائلتها ، في لحظة جعل منها أقذر وأحقر نساء القرية ، لن يصدّقها أحد ، لأنّ وشوَشة رجلٍ أعلى من صرختها ، فما بالُ أنينها لا يخمدويرحمها، قتل حلمها وقتل حتى اطفالها التي اختارت اسماءهم في خيالها.
    لن تجد بعدَ الآن صدرا تبكي في حضنه ، ولن تجد من يمسح العار عنها ، سوى الموت ، ستعيش هنا خادمة تحت أقدام الكلّ ... ما أن تشتكي ، حتّى تـُرفع ورقة العار في وجهها .
    شهادة طبيّة ههههه ابتسمت بألم ، ما نفعُ ورقة تشهد
    ببراءتي إن كان القاضي مُجتمعٌ ظالم وتقاليدٌ عمياء...لقد حكم ونفـّذ الجميع حكمه دون رحمة...والضحية ذكر ضالم .
    -حسبي الله ونعم الوكيل.
    :
    ـ اهتمي بها يا فاطمة ، انها فلذة كبدي و القدر أقسى .
    كلمات امها وهي تودعها ...

    كم هي باردة هذه الغرفة بدون اهلها، وكم هي مظلمة هذه الحياة .
    قررتْ الرحيل بعيدا ، بآلامها وضياعها ،بعد ان منعوها حتى من رفع دعوة ضدّ الحسين.
    : ما ينفع حكم القانون الآن ، وقد حكم المجتمعُ والأعرافُ ، وانتهى الأمر ...
    عار أبْكم الأفواه .
    في فجر جديد ، حملت نفسها بخطى متثاقلة وهي توَدّع البلدة التي حملتها ، أرضٌ شاهدة على عفافها ، ودّعتْ الأشجار التي اختبأت يومًا وراءها ، هنا كانت تضحك وتلعبُ مع قريناتها ، ودّعتْ الزرع والحجر ، وعين باكية تذرف دمْعَ الفراق...
    لن تستطع أن تودّع أحدا من أهلها ،
    لقد تناساها الجميع هناك في بيت العاقر المهجور .

    رحلتْ إلى للمدينة ، بأضوائها الساحرة ، وعماراتها الشاهقة ، وشوارعَها المكتظة ، لتضيع بين الزحام الخانق.
    التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة الادب; الساعة 15-02-2014, 21:32.
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    ياربي من هذا المجتمع وهذه التقالي العمياء.. وهذا الظلم البين..
    إلى متى سيستمر ؟ وأين يستقسر ؟
    رحماك رب العالمين ..

    كنت آكل السطور حتى أرى نهاية
    تفك كربها أو تمحو عارها المزيف..
    نعم أستاذتي.. هي التقاليد خرساء الصماء العمياء..
    تجر معها كل جميل بل وتقتله..
    سردك عفوي طري سلس..
    وصورك بكر كما عذراءك النقية..
    الطاهرة..
    الله عليك عاشقة الأدب على صورك التي جاءت على سجيتها ،
    وإن دل فيدل على مرآة المجتمع المنعكسة دون مبالغة ،
    وكم رأينا في بلادنا عجبا !!
    أتوقع لك في ظروف أيام بسيطة أن يصبح قصك من أروع القص في الملتقى..
    كما أتوقع أن يصبح هذا الأدب الأنثوي هو قضيتك حتى النهاية..
    وأشكرك سيدتي على هذه المتعة التي وإن جاءت قاسية
    لكن جاءت صريحة ومعرية للمجتمعات الغبية..
    أحييك على النهاية التي زادت همي هما ..
    ولم تقدم لي سوى هروبا قاسيا تمنيت له حلا..
    لكن ليس كل ما نتمناه يفرضه علينا الكاتب..
    فهي رؤيتك التي حقا هي الحقيقة الموجعة..
    تحياتي وتقديري ..
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • مجدي السماك
      أديب وقاص
      • 23-10-2007
      • 600

      #3
      تحياتي عاشقة الادب
      النص بديع..ولغة سلسة وجميلة.
      هذه معضلة كبيرة في المجتمعات العربية.شرف المرأة عندنا اهم من شرف الامة.المرأة للاسف دائما متهمة..
      ومظلومة من مجتمع قاس بعاداته وتقاليده وثقافته.
      خالص احترامي لحضرتك..ولادبك الرفيع.
      تمنياتي بدوام الابداع.
      عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

      تعليق

      • رشيد الميموني
        مشرف في ملتقى القصة
        • 14-09-2008
        • 1533

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد سلطان مشاهدة المشاركة
        ياربي من هذا المجتمع وهذه التقالي العمياء.. وهذا الظلم البين..
        إلى متى سيستمر ؟ وأين يستقسر ؟
        رحماك رب العالمين ..

        كنت آكل السطور حتى أرى نهاية
        تفك كربها أو تمحو عارها المزيف..
        نعم أستاذتي.. هي التقاليد خرساء الصماء العمياء..
        تجر معها كل جميل بل وتقتله..
        سردك عفوي طري سلس..
        وصورك بكر كما عذراءك النقية..
        الطاهرة..
        الله عليك عاشقة الأدب على صورك التي جاءت على سجيتها ،
        وإن دل فيدل على مرآة المجتمع المنعكسة دون مبالغة ،
        وكم رأينا في بلادنا عجبا !!
        أتوقع لك في ظروف أيام بسيطة أن يصبح قصك من أروع القص في الملتقى..
        كما أتوقع أن يصبح هذا الأدب الأنثوي هو قضيتك حتى النهاية..
        وأشكرك سيدتي على هذه المتعة التي وإن جاءت قاسية
        لكن جاءت صريحة ومعرية للمجتمعات الغبية..
        أحييك على النهاية التي زادت همي هما ..
        ولم تقدم لي سوى هروبا قاسيا تمنيت له حلا..
        لكن ليس كل ما نتمناه يفرضه علينا الكاتب..
        فهي رؤيتك التي حقا هي الحقيقة الموجعة..
        تحياتي وتقديري ..
        عاشقة الأدب ..
        من مميزات القصة الناجحة ، أن تنساب بعفوية دون أن يتحكم كاتبها في مجريات أحداثها ..
        وهذا ما وجدته في قصتك المؤلمة بحيث جاءت نهايتها معبرة عن واقع لا تزال تعاني منه الكثير من العرائس .
        طبعا الأسلوب لا بأس به والحبكة لا غبار عليها ، ويمكنك الاحتكاك بنصوص لكبار القصصيين حتى تكتسبي مراسا أمبر وتجربة أعمق في مجال القصة .
        عايشت أحداث القصة بكل ما تستحقه من اهتمام لأنك جعلت التشويق سيد الموقف حتى النهاية .
        أنتظر المزيد من نصوصك وأرجو لك كل التألق والتوفيق .
        مودتي .

        تعليق

        • مهدية التونسية
          أديبة وكاتبة
          • 20-09-2013
          • 516

          #5
          _وٱختفت في الزحام_
          هل ستكون هذه نهايتها
          ٱغتيال للشرف
          ماكان عليها أن تصمت
          هو أراد ان يحمي رجولة مزيفة
          ولم يجد امامه سوى كبش الطاهرة
          وهي انثى ليس لها حق الاعتراض على ما اصابها
          ومن يصدقها ويكذب "الرجل " الذي طردها يوم فرحها
          ٱغتال فرحتها ولم يكتف ٱغتال كرامة كل اهلها
          للاسف لازالت عقول بعض الناس في مجتمعاتنا
          لاترى الانثى سوى مصيبة وحلت عليها
          نصك جذاب فيه الألم والوجع انثى
          محبتي وتقديري اختي


          http://www.youtube.com/watch?v=RkH_701__k0











          لاتسأل القصيدة عن دمها عن حرفها المغدور بهجر المكان
          لاتسأل فويلها الكلمات حين يسيل دمعها على خد الورق!

          تعليق

          • عاشقة الادب
            أديب وكاتب
            • 16-11-2013
            • 240

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد سلطان مشاهدة المشاركة
            ياربي من هذا المجتمع وهذه التقالي العمياء.. وهذا الظلم البين..
            إلى متى سيستمر ؟ وأين يستقسر ؟
            رحماك رب العالمين ..

            كنت آكل السطور حتى أرى نهاية
            تفك كربها أو تمحو عارها المزيف..
            نعم أستاذتي.. هي التقاليد خرساء الصماء العمياء..
            تجر معها كل جميل بل وتقتله..
            سردك عفوي طري سلس..
            وصورك بكر كما عذراءك النقية..
            الطاهرة..
            الله عليك عاشقة الأدب على صورك التي جاءت على سجيتها ،
            وإن دل فيدل على مرآة المجتمع المنعكسة دون مبالغة ،
            وكم رأينا في بلادنا عجبا !!
            أتوقع لك في ظروف أيام بسيطة أن يصبح قصك من أروع القص في الملتقى..
            كما أتوقع أن يصبح هذا الأدب الأنثوي هو قضيتك حتى النهاية..
            وأشكرك سيدتي على هذه المتعة التي وإن جاءت قاسية
            لكن جاءت صريحة ومعرية للمجتمعات الغبية..
            أحييك على النهاية التي زادت همي هما ..
            ولم تقدم لي سوى هروبا قاسيا تمنيت له حلا..
            لكن ليس كل ما نتمناه يفرضه علينا الكاتب..
            فهي رؤيتك التي حقا هي الحقيقة الموجعة..
            تحياتي وتقديري ..
            ما اروع ان اجد كاتب واديب مثلك يشجع قصي المتواضع
            نعم اعطني كلماتك تحديا لنفسي ان استمر في الكتابة كل التحديات
            شكرا لك وشكرا لتشجعك
            تحياتي لك

            تعليق

            • محمد الشرادي
              أديب وكاتب
              • 24-04-2013
              • 651

              #7
              أهلا أختي عاشقة الادب
              في مجتمعات الذكورة المرأة مذانة حتى تثبت براءتها إن استطاعت. و الرجل بريء على الدوام.كلامه حجة لا ياتيها الباطل من أية جهة،و كلامها كذب و تدليس. نحتاج إلى الكثير من الجهد و الوقت لتغيير هذه العقلية الآثمة.
              نص نكأ جرحا غائرا في أعماقنا. نكأه بأسلوب سلس و لغة ساهمت في إطفاء مسحة من الواقعية على فكرة النص.
              تحياتي

              تعليق

              • عاشقة الادب
                أديب وكاتب
                • 16-11-2013
                • 240

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
                تحياتي عاشقة الادب
                النص بديع..ولغة سلسة وجميلة.
                هذه معضلة كبيرة في المجتمعات العربية.شرف المرأة عندنا اهم من شرف الامة.المرأة للاسف دائما متهمة..
                ومظلومة من مجتمع قاس بعاداته وتقاليده وثقافته.
                خالص احترامي لحضرتك..ولادبك الرفيع.
                تمنياتي بدوام الابداع.
                نورت اخي
                لك مني كل الود

                تعليق

                • عاشقة الادب
                  أديب وكاتب
                  • 16-11-2013
                  • 240

                  #9
                  عاشقة الأدب ..
                  من مميزات القصة الناجحة ، أن تنساب بعفوية دون أن يتحكم كاتبها في مجريات أحداثها ..
                  وهذا ما وجدته في قصتك المؤلمة بحيث جاءت نهايتها معبرة عن واقع لا تزال تعاني منه الكثير من العرائس .
                  طبعا الأسلوب لا بأس به والحبكة لا غبار عليها ، ويمكنك الاحتكاك بنصوص لكبار القصصيين حتى تكتسبي مراسا أمبر وتجربة أعمق في مجال القصة .
                  عايشت أحداث القصة بكل ما تستحقه من اهتمام لأنك جعلت التشويق سيد الموقف حتى النهاية .
                  أنتظر المزيد من نصوصك وأرجو لك كل التألق والتوفيق .
                  مودتي .
                  سررت بمرورك ونقدك الممز
                  ودي

                  تعليق

                  • عاشقة الادب
                    أديب وكاتب
                    • 16-11-2013
                    • 240

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مهدية التونسية مشاهدة المشاركة
                    _وٱختفت في الزحام_
                    هل ستكون هذه نهايتها
                    ٱغتيال للشرف
                    ماكان عليها أن تصمت
                    هو أراد ان يحمي رجولة مزيفة
                    ولم يجد امامه سوى كبش الطاهرة
                    وهي انثى ليس لها حق الاعتراض على ما اصابها
                    ومن يصدقها ويكذب "الرجل " الذي طردها يوم فرحها
                    ٱغتال فرحتها ولم يكتف ٱغتال كرامة كل اهلها
                    للاسف لازالت عقول بعض الناس في مجتمعاتنا
                    لاترى الانثى سوى مصيبة وحلت عليها
                    نصك جذاب فيه الألم والوجع انثى
                    محبتي وتقديري اختي
                    مرورك دوما يسرني صديقتي
                    روعة ردك بروعتك
                    ودي

                    تعليق

                    • محمد هشام الجمعة
                      عضو الملتقى
                      • 07-11-2011
                      • 472

                      #11
                      عندما مررت على السطور الاولى حلق فوق رأسي طائر الحزن ولم ادري إنه في لحظة سيمطر علي
                      كم هائل من ألم موجع دفعة واحدة فنسيت السرد وطريقته والتوقف عند الصور ورحت أُقلب الكلمات
                      وأبحث فيها كمتهم بريء أُتيح له الولوج للحظات في مكتب ظالمه يبحث عما يثبت براءته
                      عن بصيص أمل يزيح هذه الغيمة السوداء التي جثمت على صدري
                      ولكن عبثاً فها هي السطور تنتهي ولا تبين إلا مزيداً من المرار.

                      سيدتي لا يسعني الا أن اقول تباً للجهل فكم يذهب ضحايا بسببه واتمنى أن تكون هذه القصة من وحي الخيال
                      وشكرا لك على هذه اللحظات الجميلة التي قضيتها برفقة كلماتك التي اوقدت بشجنها كل أشكال العاطفة
                      دمت بخير

                      تعليق

                      • عاشقة الادب
                        أديب وكاتب
                        • 16-11-2013
                        • 240

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشرادي مشاهدة المشاركة
                        أهلا أختي عاشقة الادب
                        في مجتمعات الذكورة المرأة مذانة حتى تثبت براءتها إن استطاعت. و الرجل بريء على الدوام.كلامه حجة لا ياتيها الباطل من أية جهة،و كلامها كذب و تدليس. نحتاج إلى الكثير من الجهد و الوقت لتغيير هذه العقلية الآثمة.
                        نص نكأ جرحا غائرا في أعماقنا. نكأه بأسلوب سلس و لغة ساهمت في إطفاء مسحة من الواقعية على فكرة النص.
                        تحياتي
                        صدقت لكن ارى ان الامر عكس ما نصبو له لقد زادت الامور تعقيدا فقد كنا نترجى تنوير العقول لتسير قدما لكن نرى ان العجلة تعود للخلف لتزيد ضلامية
                        ودي وشكري لك

                        تعليق

                        • أم عفاف
                          غرس الله
                          • 08-07-2012
                          • 447

                          #13
                          وجع ،وجع وراء وجع
                          القصص التي قرأتها اليوم مؤلمة
                          مؤلمة ومنتحبة
                          أهو مجتمعنا بات يعيش حزنا أبديّا
                          حقيقة القصّة ملكت عليّ أنفاسي ومشيت معها وقلبي يضرب بقوّة
                          خفت نخفت كثيرا عليها
                          خفت عليها أن تنتحر
                          وكنت سألومك
                          أخذتها إلى مصيرها وهي وحظها
                          عسى أن تنتشلها رحمة الله من كلّ سوء قد يحيق بها
                          أسلوبك جميل ولغة صادقة
                          تقديري

                          تعليق

                          • عاشقة الادب
                            أديب وكاتب
                            • 16-11-2013
                            • 240

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد هشام الجمعة مشاهدة المشاركة
                            عندما مررت على السطور الاولى حلق فوق رأسي طائر الحزن ولم ادري إنه في لحظة سيمطر علي
                            كم هائل من ألم موجع دفعة واحدة فنسيت السرد وطريقته والتوقف عند الصور ورحت أُقلب الكلمات
                            وأبحث فيها كمتهم بريء أُتيح له الولوج للحظات في مكتب ظالمه يبحث عما يثبت براءته
                            عن بصيص أمل يزيح هذه الغيمة السوداء التي جثمت على صدري
                            ولكن عبثاً فها هي السطور تنتهي ولا تبين إلا مزيداً من المرار.

                            سيدتي لا يسعني الا أن اقول تباً للجهل فكم يذهب ضحايا بسببه واتمنى أن تكون هذه القصة من وحي الخيال
                            وشكرا لك على هذه اللحظات الجميلة التي قضيتها برفقة كلماتك التي اوقدت بشجنها كل أشكال العاطفة
                            دمت بخير
                            كان واقعا ممزوجا بخيال
                            انها الاعراف والتقاليد ..
                            مجتمع ذكوري مهما بلغفيه الفرد من دراية يجد نفسه امام صورة تهز كيانه
                            لك كل االود
                            شكرا على المرور

                            تعليق

                            • عاشقة الادب
                              أديب وكاتب
                              • 16-11-2013
                              • 240

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أم عفاف مشاهدة المشاركة
                              وجع ،وجع وراء وجع
                              القصص التي قرأتها اليوم مؤلمة
                              مؤلمة ومنتحبة
                              أهو مجتمعنا بات يعيش حزنا أبديّا
                              حقيقة القصّة ملكت عليّ أنفاسي ومشيت معها وقلبي يضرب بقوّة
                              خفت نخفت كثيرا عليها
                              خفت عليها أن تنتحر
                              وكنت سألومك
                              أخذتها إلى مصيرها وهي وحظها
                              عسى أن تنتشلها رحمة الله من كلّ سوء قد يحيق بها
                              أسلوبك جميل ولغة صادقة
                              تقديري
                              تشرفت بمرورك
                              واوجعني وجعك
                              تفرحت انني اسعدتك حين لم تنتحر
                              لك كل الحب والاحترام
                              شكرا على المرور .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X