روح العيد
قصة للأطفال
بقلم الأديبة الفلسطينية عبير هلال
حقوق النشر محفوظة...
استيقظََ فراس على صوت صياح مزعج للديكة والدجاج .. كانَ يبدو أن شيئاً ما قد جعلها مرتعبة. نظر حولهُ فوجدَ جميع اخوته
نائمين وكذلك والديه . ارتدى ملابسهُ على عجل وغادرَ البيت على اطراف اصابعه متوجهاً لبيت الدجاج .
تفاجأ إذ رأى علاء ، ابن الجيران يحاول كسر باب قن الدجاج بالفأس . انتهرهُ فراس قائلاً : لمَ تحاول كسرَ الباب ؟
انتفض علاء وسقط الفأس من يده على الأرض وكاد يصيب قدم فراس لولا أن قفز للخلف . حاول علاء الهرب فأمكسهُ فراس من ذراعه بقوة . انهمرت دموع علاء كالأنهار فضمهُ فراس لصدره . همسَ علاء وهوَ يغالب دموعهُ : كنتُ أود أخذ دجاجة .. اخوتي الصغار جائعين جداً.. لولا بكائهم وهزالهم لما فكرت بسرقة الدجاجة..كنت أجمع لهم يومياً ما يتبقى مما يأكلهُ زملائي في المدرسة ليأكلونه . لكن اكتشفني طالب وأصبحَ الطلبة يضحكون علي ويهزاون مني فما عدتُ أحضر لأخوتي شيئا.
والدي مريض جداً من شهر تقريباَ ولا يستطيع النهوض من سريره مما اضطر والدتي لترك عملها كخادمة في البيوت للعناية به . رفضا لعزة نفسيهما بإبلاغ الشؤون الاجتماعية عن وضعنا السيء. سامحني كنت مضطراً لم نأكل منذ يومين.
جلسَ فراس على مقعد بحديقة البيت ووضع يديه على وجهه ليمسح دموعه . تمتمَ بتأثر قائلاً: يا الهي.. جيراننا بحالة سيئة ولا نعرف عنهم شيئاً.. نحن نحتفل بالعيد منذ البارحة ولم نتحلى بروح العيد.
فتحَ فراس بيت الدجاج وأخرج منه دجاجتين ووضع في كيس موجود هناك عدة بيضات وساعد علاء بحملها إلى بيته . شكرهُ علاء بخجل وهوَ يمسح دموعه.
عادَ فراس إلى بيته مغموماً وجلسَ على الكنبى ينتظر أن يستيقظ والدهُ .استيقظ والدهُ مبكراً كعادته ..حين أخبرهُ فراس القصة تأثر بدوره كثيراً وكانت فرحته ُ كبيرة حينَ علم بما فعلهُ فراس. قال له والده: أصبحت رجلاً يا فراس ..سأشتري للجيران مؤونة تكفيهم عاماً كاملاً وكذلك سأعقد اجتماعاً مع أهل المدينة لنتبرع للفقراء والمحتاجين بالأموال لمساعدتهم حسب قدراتنا.
في اليوم التالي حينَ عادَ علاء وأخوته من مدرستهم وجدوا شجرة عيد ميلاد كبيرة في صالة بيتهم وهدايا كثر حولها.. قفزَ الأطفال بفرح وسعادة في الجو وتعانقوا وشكروا الله على نعمه.
خيل للأطفال أنهم رأوا بابا نويل في عربته محلقاً فوقهم في الجو وهو يقرع الأجراس قائلاُ لهم: عيد سعيد يا أحبتي.
قصة للأطفال
بقلم الأديبة الفلسطينية عبير هلال
حقوق النشر محفوظة...
استيقظََ فراس على صوت صياح مزعج للديكة والدجاج .. كانَ يبدو أن شيئاً ما قد جعلها مرتعبة. نظر حولهُ فوجدَ جميع اخوته
نائمين وكذلك والديه . ارتدى ملابسهُ على عجل وغادرَ البيت على اطراف اصابعه متوجهاً لبيت الدجاج .
تفاجأ إذ رأى علاء ، ابن الجيران يحاول كسر باب قن الدجاج بالفأس . انتهرهُ فراس قائلاً : لمَ تحاول كسرَ الباب ؟
انتفض علاء وسقط الفأس من يده على الأرض وكاد يصيب قدم فراس لولا أن قفز للخلف . حاول علاء الهرب فأمكسهُ فراس من ذراعه بقوة . انهمرت دموع علاء كالأنهار فضمهُ فراس لصدره . همسَ علاء وهوَ يغالب دموعهُ : كنتُ أود أخذ دجاجة .. اخوتي الصغار جائعين جداً.. لولا بكائهم وهزالهم لما فكرت بسرقة الدجاجة..كنت أجمع لهم يومياً ما يتبقى مما يأكلهُ زملائي في المدرسة ليأكلونه . لكن اكتشفني طالب وأصبحَ الطلبة يضحكون علي ويهزاون مني فما عدتُ أحضر لأخوتي شيئا.
والدي مريض جداً من شهر تقريباَ ولا يستطيع النهوض من سريره مما اضطر والدتي لترك عملها كخادمة في البيوت للعناية به . رفضا لعزة نفسيهما بإبلاغ الشؤون الاجتماعية عن وضعنا السيء. سامحني كنت مضطراً لم نأكل منذ يومين.
جلسَ فراس على مقعد بحديقة البيت ووضع يديه على وجهه ليمسح دموعه . تمتمَ بتأثر قائلاً: يا الهي.. جيراننا بحالة سيئة ولا نعرف عنهم شيئاً.. نحن نحتفل بالعيد منذ البارحة ولم نتحلى بروح العيد.
فتحَ فراس بيت الدجاج وأخرج منه دجاجتين ووضع في كيس موجود هناك عدة بيضات وساعد علاء بحملها إلى بيته . شكرهُ علاء بخجل وهوَ يمسح دموعه.
عادَ فراس إلى بيته مغموماً وجلسَ على الكنبى ينتظر أن يستيقظ والدهُ .استيقظ والدهُ مبكراً كعادته ..حين أخبرهُ فراس القصة تأثر بدوره كثيراً وكانت فرحته ُ كبيرة حينَ علم بما فعلهُ فراس. قال له والده: أصبحت رجلاً يا فراس ..سأشتري للجيران مؤونة تكفيهم عاماً كاملاً وكذلك سأعقد اجتماعاً مع أهل المدينة لنتبرع للفقراء والمحتاجين بالأموال لمساعدتهم حسب قدراتنا.
في اليوم التالي حينَ عادَ علاء وأخوته من مدرستهم وجدوا شجرة عيد ميلاد كبيرة في صالة بيتهم وهدايا كثر حولها.. قفزَ الأطفال بفرح وسعادة في الجو وتعانقوا وشكروا الله على نعمه.
خيل للأطفال أنهم رأوا بابا نويل في عربته محلقاً فوقهم في الجو وهو يقرع الأجراس قائلاُ لهم: عيد سعيد يا أحبتي.
تعليق